رواية مالك
الله هيوافق يا حبيبي إدعي إنت ربنا بس
اضافت تحية قائلة بنبرة فرحة
مبروك يا حبيبي إنت تستاهل كل خير ومش هتلاقي أحسن من روان عشان تتجوزها
نظر عمرو إلى والدته ورد عليه بتنيهدة متعبة
أخطبها بس الأول وبعد كده ربنا يسهل
ابتسمت له إيثار بثقة ورفعت حاجبيها للأعلى وهي تقول له بجدية
متقلقش
رد عليها برجاء
ها يا عمتو رأيك ايه
تساءل مالك بإهتمام جاد وهو محدق في عمته ميسرة بعد أن أبلغها بما دار في مقابلته الأخيرة مع عمرو ..
شردت قليلا وأجابته بتوجس
مش عارفة يا مالك أنا خاېفة نكون آآ...
قاطعها زوجها ابراهيم بجدية
جرى ايه يا ميسرة عمرو جارنا والشاب عنده أخلاق ومروءة صحيح كان في بينا خلافات زمان بس هو كان بيغير على أخته وبيخاف عليها
أنا خاېفة يبهدل روان معاه النوعية دي دماغها مش بتتغير !
ضغط مالك على شفتيه قليلا وقال بعدها بنبرة رزينة
والله يا عمتي أنا شايف تعامله مع إيثار اتغير تماما بالعكس هي بتحكيلي عن كل حاجة هو بيعملها عشان يكون احسن من الأول ويعوضها عن زمان !
حدقت فيه ميسرة بنظرات مرتابة ثم مطت فمها للأمام لتسأله بفضول
أطرق رأسه للأسفل للحظة ثم هتف بصوت خشن
عمتي ماتغيريش الموضوع !
مدت ميسرة يدها لتمسح بها على صدغ ابن أخيها وتنهدت بحنو وهي تقول
أنا نفسي أفرح بيك أوي !
أمسك بكفها براحة يده وربت عليه بخفة ثم رد عليها بثقة
إن شاء الله هايحصل .. بس خلينا الوقتي في موضوع روان
وأختك رأيها ايه مش يمكن تكون رافضة وآآآ..
قاطعتها روان قائلة بحماس مفرط
لأ يا عمتو أنا موافقة طبعا عليه
نظرت لها مستنكرة تهورها في الرد وهتفت معترضة
شايف البت !
رد عليها زوجها إبراهيم بإبتسامة هادئة
سبيها يا ميسرة
عاتبته قائلة بصلابة زائفة
رد عليها زوجها بإبتسامته العذبة
هو احنا حيلتنا غيرها هي ومالك !
ابتسم لها قائلا بإيجاز
أكيد !
قفزت في مكانها من فرط السعادة وهتفت قائلة
حبيبي يا مالك !
أضاف هو قائلا بجدية وهو ينظر في اتجاه عمته وزوجها
أنا هاتصل بعمرو وأبلغه بردي وبعدها نشوف هنعمل ايه
تمام يا بني !
حدق مالك أمامه بنظرات متفائلة وتقوس محياه بإبتسامة واثقة .. فالقادم سيكون أفضل بأمر الله .. وسيحمل معه أهم المفاجأت
الفصل الثاني والثلاثون الأخير الجزء الثاني
تعالت الزغاريد في منزل المرحوم الحاج رحيم عبد التواب
بعد إعلان موافقة مالك على خطوبة أخته الصغرى لعمرو ..
أدمعت عيني السيدة تحية بفرحة جلية وهي تهلل بسعادة
لوووولووولي .. أخيرا ربنا نصفك يا ضنايا
قبل عمرو كفي والدته وهتف بنبرة متحمسة
والله ما مصدق لحد الوقتي أنا خاېف اكون بأحلم
ابتسمت إيثار لسعادة أخيها ثم اقتربت منه ووضعت يدها على خصرها وأضافت بعبوس زائف
وأنا ماليش شكر ولا أي حاجة خلاص خلصت حاجتي من عند جارتي !
رد عليها عمرو بجدية
يا رب أمين أنا عاوز بقى أجهز لكل حاجة عشان نعمل الخطوبة في أقرب وقت
هزت إيثار رأسها موافقة وهي تقول
تمام وأنا هاظبط مع روان المناسب ليها وأبلغك
أومأ برأسه إيجابا وهو يردد
متفقين
لم تختلف سعادة روان عن عمرو كثيرا .. فقد حظيت هي بحب شغوف بالرغم من العقبات التي واجهته في البداية وحمدت الله أنها لم تعان مثل إيثار .. وها قد حان الوقت لرد الجميل إليها ..
ظلت ترقص بسعادة وتدور في غرفتها وهي تمني نفسها بسعادة حقيقية مع من اختاره قلبها ..
ألقت بنفسها على الفراش وحدقت في سقفية الغرفة وتنهدت بحرارة وهي تقول لنفسها
أخيرا .. ده أنا كنت هيأس خلاص .. هانت !
أغمضت عيناها لترسم في مخيلتها الشكل المفترض لحفل خطبتها المنتظر ..
على مدار الأيام التالية إنشغلت إيثار برعاية الصغيرة ريفان وبمساعدة روان في التجهيز لحفل خطبتها.. واعتذرت عن العمل مؤقتا في الشركة لتتفرغ لمهامها الجديدة ..
لم تتركها للحظة وظلت ملازمة لها في كل تفصيلة صغيرة أو كبيرة لتتأكد من إتمامها على أكمل وجه ...
انتقت روان فستانا ذهبيا ذو ذيل
طويل مميز ومرصع بالمفصوص اللامعة ..
أكتافه كانت مغطاه بقماش الشيفون وفضلت أن ترتدي الحجاب وألا تخلعه كغيرها ممن يتخلين عنه في ليالي فرحتهن المميزة ..
أما إيثار فانتقت لنفسها فستانا رقيقا مصنوعا من الحرير الناعم ومن اللون الوردي ..
كان يتميز بأكمامه التي تنساب بوسع معقول
ولم تتردد في تفصيل نفس الموديل للصغيرة ريفان .. لتبدو الاثنتان كتوأم متشابه مع إختلاف العمر والحجم ...
كانت أسعد الأوقات لهما حينما قامتا بتجربة قياس الفستانين فظهرت كلتاهما كعارضتين خرجتا من مجلة أزياء شهيرة ..
أما الصغيرة ريفان فبدت كملاك رقيق بفستانها الرائع .. وتشبه إيثار بدرجة كبيرة في هيئتها ..
واتفقت الاثنتان على عدم إخبار مالك بما سيفعلاه مع الصغيرة .. لتكون هذه مفاجئتهما له ..
لم يتجادل عمرو مع مالك كثيرا بشأن قاعة الحفل الذي ستعقد في الخطوبة ووافق على مضض على رغبته فقد أصر الأخير على اختيار قاعة فاخرة لإقامة الحفل متحججا بالكم الهائل المدعو من رجال الأعمال لحضور الحفل ...
كذلك تدخلت إيثار في تلك المسألة لإقناع أخيها بعدم الرفض وأن المسألة لا تحتاج للمشاجرة وافتعال الخناقات ..
شكرت روان إيثار كثيرا على دعمها لها في كل شيء وخاصة في مسألة الإرتباط الرسمي بأخيها .. فقد كانت نعم الأخت التي لم تلدها أمها ..
وتمنت لو استطاعت أن ترد لها الجميل أضعافا مضاعفة .. ولكنها على عهدها بأخيها .. ستحقق لها هذا ..
صدح صوت المزامير عاليا عند مدخل القاعة واصطفت الفرقة الشعبية على الجانبين لتستقبل العروسين بالأغاني الشهيرة ..
تحركت روان وهي تتأبط ذراع عمرو بخطوات بطيئة بسبب فستانها الثقيل ولكن كان قلبها يطير على جناحي السعادة ..
نظرت إليه بحب وبادلها هو نظرات عاشقة ..
وكذلك لحقت بهما إيثار بخطوات شبه متعثرة والتي كانت تنحني من آن لأخر لتفرد ذيل الفستان الخاص بروان لتبدو في مظهر لائق ..
شعرت بيد توضع على ظهرها فانتفضت فزعة ونظرت إلى من فعل هذا بتجهم شديد فرأت مالك يبتسم لها بإمتعاض ثم همس لها محذرا
متوطيش تاني ماشي ! مش لازم الناس تشوفك كده
توردت وجنتيها خجلا وأطرقت رأسها في حياء واضح ..
وقف على باب القاعة كلا من إبراهيم وميسرة ليستقبلا المدعوين بترحاب واضح ..
لمعت عيني ميسرة بوميض عجيب حينما وقع بصرها على ابنة أخيها ..
ها هي اليوم تراها عروسا سعيدة مع من إختاره قلبها..
ردت عليه بنبرة شبه باكية وهي تكبح عبراتها من الإنهمار
كان نفسي رشاد يكون عايش عشان يشوف بنته وآآ...
قاطعها ابراهيم قائلا بهدوء
دي بنتنا احنا والنهاردة فرحتنا بيها فماتبوظيهاش بعياطك !
هزت رأسها بإيماءة خفيفة وهي تقول
حاضر !
جلست سارة إلى جوار والديها وهي تتحسر على حالها البائس ...
هي لم تكن تحمل يوما نوايا طيبة لأقاربها .. وسعت في تخريب حياة ابنة عمها فنالت جزائها .. واليوم هي هنا تشهد على زيجة جديدة بنيت على أساس طيب ..
تنهدت بإستياء واستندت بوجهها على مرفقها ..
نظرت لها إيمان بإشفاق وتمتمت بضجر
افردي وشك بلاش البوز ده !
ردت عليها سارة بإحباط
يعني لو ضحكت هاتتعدل
هتف فيهما مدحت بنفاذ صبر
اسكتوا انتو الاتنين ومش عاوز كلام في أي حاجة
ردت عليه إيمان على مضض
طيب
توالت فقرات الحفل تباعا حتى انتهى العروسين من تقطيع قالب الحلوى ذي الأدوار المتعددة .. فهتف منسق الحفل قائلا في الميكروفون
ودلوقتي نطلب من أصحاب العروسة يتجمعوا عشان البوكيه ..
وبالفعل تسابقت صديقات ورفيقات روان في الوقوف خلفها استعدادا لتلقي باقة الورد المميزة التي تعلن ضمنيا عمن سيأتي عليها الدور في الإرتباط ..
وقفت إيثار بجوار كوشة العروسين تنظر إلى المشهد بنظرات متأملة .. لكن لم يطرأ ببالها أن تشير روان بيدها لمنسق الحفل لتطلب منه الميكروفون ..
نظرت لها بتعجب وإرتفع حاجبها للأعلى في ريبة وتساءلت مع نفسها بفضول
هي ناوية على ايه المچنونة دي
أمسكت روان بالميكروفون والتفتت برأسها ناحية رفيقتها الوحيدة وصاحت بنبرة جادة
سامحوني يا بنات أنا مش هاقدر أدي بوكيه الورد ده لحد فيكم !
حدقت الفتيات لبعضهن البعض بنظرات غريبة ومتعجبة بينما تابعت روان بنبرة ممتنة
البوكيه ده هايروح لأختي وصاحبتي وحبيبتي إيثار
شهقت إيثار مصډومة حينما سمعت اسمها يتردد في المكان ..
ووضعت يدها على فمها في ذهول عجيب ..
قام منسق القاعة بتسليط الأضواء عليها فقط بعد أن أخفض الإضاءات الأخرى لتصبح هي وحدها محور الإهتمام ..
اقتربت منها روان بخطوات حذرة ونظرت إليها بود وهي تكمل بنبرة تحمل العرفان والجميل
حقيقي أنا مكونتش أتخيل إن ربنا هيكرمني بواحدة زيك ونفسي أوي نكون مش بس أصحاب !
هنا تدخل مالك في الحوار وطلب من شقيقته بهدوء
ممكن أكمل أنا !
ناولته روان الميكروفون ليلتفت هو بجسده ناحية حبيبته وتأملها بنظرات عاشقة وأردف قائلا بنبرة آسرة
إيثار .. !
ارتعش جسدها على إثر صوته وضمت كفيها معا لتفركهما بتوتر وتعلقت أنظارها بعينيه العاشقتين ..
أكمل مالك قائلا بنبرة متيمة
وقف هو على بعد خطوات معدودة منها وحدق فيها بثبات ثم همس لها بتنهيدة حارة
إيثار أنا محبتش حد إلا انتي !
وضع يده على قلبه ليشير إليه وأسبل عيناه وهو يتابع بصدق
قلبي ده عمره ما دق إلا ليكي وبس .. !
زادت نبرته رخامة وهو يضيف بصوت خاڤت
الظروف أجبرتنا على البعاد وفرقتنا خليت كل واحد فينا يشوف أوحش ما في الدنيا !
تسارعت دقات قلبها وهي تراه يقف قبالتها ..
بس النهاردة أنا مش هاقدر اسيبك تبعدني عني نفسي تكون معايا على طول للأبد تكوني أم عيالي وكل حاجة في حياتي .. بأحبك يا عمري اللي جاي كله !
جثى مالك على ركبته أمامها فخفق قلبها أكثر واستطاع أن يرى توترها الرهيب فابتسم لها ابتسامة مغرية وتساءل بصوت جاد وثابت وهو ينظر مباشرة في عينيها
إيثار رحيم عبد التواب تقبلي تتجوزيني وتكوني مراتي وشريكة حياتي قدام الناس دي كلها
استطاعت أذنيها أن تلتقط شهقات الفتيات المصدومات من ذلك المشهد الرومانسي المثير ..
بدأ فمها في الإلتواء ليتشكل عليه بسمة رقيقة وهي تجيبه بصوت هامس ومرتبك
أنا ..آآ...
قاطعها قائلا بإصرار محب عاشق
تتجوزيني يا إيثار أنا مش هاسيبك تبعدي عني تاني !
لم تجبه بل أومأت برأسها بإيماءة خفيفة فنهض على إثرها من مكانه وجذبها من كفها إلى حضنه ليحتضنها بشغف كبير ..
تعالت التصفيقات والصافرات وتهليلات الحاضرين في القاعة .. وامتزجت مع أغاني الأفراح المهنئة ..
لم تصدق تحية ما حدث وانطلقت منها دفعة لا متناهية من الزغاريد السعيدة لفرحة ابنتها التي ستكتمل اليوم مع حبيبها الوحيد ...
بعد مرور عدة أيام وفي تلك الحديقة الأنيقة المخصصة لحفلات العرس النهارية كانت إيثار توقع بسعادة على ميثاق الزواج ليعلن بعدها المأذون
اكتمال المراسم الرسمية لتلك الزيجة الميمونة ..
أمطرتها روان بقطع الزهور الصغيرة فوق رأسها وهي تقفز بفرح في مكانها ..
مال عليها عمرو قائلا بعبوس
اهدي شوية مش كده يا روني
ردت
عليه بمرح وهي ترمش بعينيها
فرحانة أوي يا عمرو مش مصدقة أخيرا ربنا جمعهم مع بعض
قال عمرو مبتسما وهو يغمز لها
الحمدلله عقبالنا احنا كمان !
ردت عليه محتجة وهي تشير بيدها
لسه بدري أما أخلص دراسة وآآآ....
قاطعها قائلا بجدية
وأنا مش هاصبر كل ده أخلص بس اللي ناقص في الشقة وبعد كده هاعجل بجوازنا يا حبيبتي !
ابتسمت روان له بخجل ولم تقل المزيد .. فقد كانت هي الأخرى تحترق شوقا لتكون إلى جواره تحت سقف منزلهما ...
نهض مالك عن مقعده واتجه إلى زوجته إيثار
تعالي يا حبيبتي معايا
نظرت له إيثار بإندهاش واعترضت على ما يفعله
استنى يا مالك احنا رايحين فين بس وسايبين الفرح
رد عليها بعدم اهتمام بما يظنه المتواجدين من حولهما
هاتعرفي الوقتي
سحبها ورائه بعيدا عن الحاضرين فضحكوا على ما يفعله مالك بعروسة وصفقوا لهما ... فخجلت هي من تصرفه الطائش وهتفت بحرج
يا مالك مش ينفع اللي بتعمله ده
رد عليها بعدم إكتراث
محدش ليه حاجة عندي إنتي مراتي وأنا حر
تحركت مجبرة خلفه حتى وصل بها إلى سيارته ففتح لها الباب الأمامي وطلب منها الجلوس فامتثلت لطلبه على مضض فالفضول ېقتلها لمعرفة إلى أين يصطحبها زوجها المچنون ...
استقل السيارة وقادها إلى بقعته المميزة على كورنيش البحر ..
تلك البقعة التي شهدت مولد حبهما وفراقهما ولحظات تعاستهما ومعاناتهما وانتهت الآن بزواجهما وفرحتهما الأبدية ..
اتسعت حدقتيها في إعجاب كبير حينما رأت كيف زين ذلك المكان وجمله ليليق بها ..
افترشت الرمال بالزهور الوردية والحمراء على الجانبين
ووضع في المنتصف بساط ابيض لتسير هي عليه كالأميرات ..
إنها تعيش حلما رائعا لا تود الإستيقاظ منه أبدا ..
صف السيارة على الجانب وترجل منها ثم دار حولها ليفتح الباب لملكة قلبه ..
مد ذراعه ليمسك بكفها ليعاونها على الترجل منها .. فابتسمت له بنعومة .. وتحركت معه ..
تأبطت هي في ذراعه ونظر لها بنظرات والهة عاشقة لكل ما فيها وسار سويا للأمام بخطوات هادئة ..
الټفت بجسده ليصبح في مواجهتها ثم احتضن وجهها براحتيه وتلمس بأصابعه موضع غمازتيها وطالع عيناها بشغف كبير ...
شعرت هي بأنفاسه الحارة على وجهها فزادت من سخونة وجنتيها .. أخيرا هي له .. وأصبحت زوجته ..
سترتاح في النهاية من كل ما عانته وسيسكن قلبها مع من عشقته ..
ابتسم لها مالك بعذوبة ورمقها بنظرات هائمة تنطق بالكثير ..
طال صمتهما وطالت نظراتهما .. فاليوم لا حاجة بهما إلى الحديث .. يكفيهما أن تنطق الأعين والقلوب ..
أرخى مالك يديه عن وجنتيها ليضعهما على خصرها ثم قربها إليه أكثر فرفعت هي ذراعيها للأعلى ولفتهما حول عنقه وتعلقت به ..
امتزجت روحيهما معا .. واشتعلت شرارة الحب من اقترابهما المغري ..
احنى مالك رأسه على وجهها ليختصر المسافات بينهما لتصبح معډومة وهمس لها بصوت أسرها بخاطرة أخرى أخيرة حفظها وعدل عليها لأجلها
أجمل ما رأيت بحبنا
هذا الجنون وكثرة الأخطار
حينا يغرد في وداعة طفلة
حينا نراه كمارد جبار
لا يستريح ولا يريح فدائما
شمس تلوح وخلفها أمطار
أحبك وسأحبك دوما
حبيبتي و معذبتي إيثار ..