قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
الدار ب لهفة ندى البقاء الله البنات لسه...
قاطعته بحزن ولا يهمك يضايقك في حاجة لو قعدت كام يوم هنا...
هزت رأسها بامتنان ودلفت مع سامية تجلس على الفراش..
شكرتها ندى ثم نهضت تفتح حقائبها تخرج ثياب مريحة ف لمحت ظرف الوصية جذبته تفتحه لتقرأ ما به وجدت ورقة فتحتها ببطء وقرأت سطورها...
ندى لما تفتحي الظرف ده هاكون مېت انا عاوز اقولك اني بحبك اوي يابنتي لو كنت خلفت بنت مكنتش ه حبها زيك حاولت على قد ما أقدر احافظ على وصية ابوكي واوفرلك الامان والحماية انا كتبت املاكي كلها باسمك لاني طول حياتي بعتبرك بنتي انا عارف لما اموت هاتحسي بالوحدة والۏجع علشان كده عاوز اقولك حاجة واتمنى انك متزعليش ابوكي طلب اني اخبيها عنك زمان بس الدنيا وحشة وانا مش هارتاح في مۏتي وانتي مش قادرة تواجيها عيلة امك موجودة مش مټوفية زي مافهمتك ليكي خالة اسمها نهلة وفي ضهر الورقة رقم تليفونها...
خبيت عليكي علشان أبوكي طلب كده وعلشان حاجات نهلة هاتحكيهالك بنفسها انا بقولك علشان حسيت انها ممكن تاخد بالها منك في مماتي بعد ما عرفت انها لسه بتدور عليكي اوعي تزعلي مني يابنتي وادعيلي بالرحمة ..
نهضت وهي تقرأ الورقة مرارا وتكرارا خالة عائلة ابيها طلب هذا صدمات ټضرب عقلها بقوة تجعل من استيعابها صعوبة بالغة ..سقطت الورقة من يديها عندما شعرت بدوران قوي وظلام يداهمها بلا رحمة استسلمت له لتفقد وعيها وتسقط أرضا طرقت سامية الباب وهي تفتحه ابله ندى انتي غيرتي..
دلف عصام للغرفة وتسمر للحظات ثم استفاق مع هزات الفتيات له حملها وهتف تعالي معايا يا سامية ..
لمحت سامية الورقة الملقاة بجانبها فجذبتها تطويها بيديها وغادرت خلفه بعجالة .
وصلوا لاحدى المشافي القريبة ودلفت ندى غرفة الكشف وتبقوا هما بالخارج ..
الورقة قائلة مستر عصام انا لقيت الورقة دي واقعة جنبها خۏفت حد من البنات يرميها..
اخذها عصام وقرأ محتواها..وبعد دقائق نظر للغرفة ليقول عرفت ليه اغمى عليها ربنا معاها..
...........
_ طلبتني يا افندم..
طالعه قائده بجدية خلصت الطلب اللي طلبته تقدر تنزل القاهرة في ظابط جاي مكانك بكرة ..سلم نفسك في الإدارة الاول..
وقف قائدة امامه بعلاقاتي خلص لولا ان لقيت لهفة في عيونك على مراتك وحطيت بنتي مكانها مكنتش هاتصرف كده يالا الحق روحلها..
هتف مالك بامتنان شكرا بجد انا متشكر وجميلك ده فوق راسي..
حثه قائده على الذهاب يالا انت لسه هاتشكرني روح بسرعة لم هدومك والحق سافر..
........
هتفت سامية بفرحة الف مبروك يا ابله ندى ربنا يكملك على خير..
لم ترد ولم يصدر عنها اي ردة فعل فقط تحدق امامها بعيون باكية ..منذ علمت بأمر حملها وهي تبكي حمل وخالتها ضعيفة هي ضعيفة بداخلها على استيعاب تلك الصدمات المتتالية
هتف عصام باستفهام هو انتي اتجوزتي يا ندى!.
كتمت سامية شهقتها بصعوبة فاشار لها عصام بالخروج.. اطاعته وغادرت ..
اعطاها عصام الورقة ليقول أسف قرأتها ڠصب عني بس سامية قالتلي انها كانت واقعة جنبك..
الټفت برأسها تطالعه بوجه باكي شفت طلع ليا أهل وانا معرفش شوفت طلعت مغفلة ازاي..
عصام طب وناوية تعملي ايه..انتي دلوقتي حامل و...
قاطعته لتقول بتفهم ومسؤوليتي صعبة عارفة ..بس قولي انت انا اعمل ايه..
عصام تروحليهم طبعا ندى انتي جيتي الدار علشان حسيتي بالوحدة واهو ظهر ان ليكي أهل روحليهم واتحامي فيهم الاهل زي السند ندى انتي مش هاتقدري تكملي لوحدك ولا هاتقدري تبقي زي بنات الدار انتي اضعف من انك تستحملي اللي حصلك ده روحيلهم يشلوا حملك وهمك عنك.
هتفت بنبرة مهزوزة تفتكر هايستقبلوني
هز رأسه بتأكيد وهو يشير على الورقة عمك بيقول ان خالتك لسه بتدور عليكي..
نظرت للورقة التي بيديها بشرود مرت عدة دقائق ثم رفعت وجهها وهي تحسم أمرها طيب اتصل عليها وقولها انك عارف معلومات عني ولو هي عاوزاني تقابلنا دلوقتي..
اشار اليها قائلا دلوقتي! انتي هاتقدري انتي تعبانة والدكتور طالب منك الراحة ...
هتفت
بتأكيد بعدما شعرت انها ستكون حمل ثقيل عليهم اه خد الورقة اهي والرقم مكتوب في ضهرها.. بس وانت بتكلمها افتح الاسبيكر ..
انتبهت على صوت أمرأة يحدثها عصام. .
_ مدام نهلة !.
دقيقة من الصمت مرت عليهم منتظرين ردها الذي تأخر..
_ ايوا مين!.
رفع عصام وجهه يقابل عيون ندى القلقة والخائڤة ف تحدث برسمية حضرتك بتدوري على بنت اختك اسمها...
قاطعته الاخرى ب لهفة آه انت تعرفها تعرف اي حاجة عنها
هز رأسه ولاحت على ثغرة ابتسامة رضا اه اعرفها...
نهض من مكانه واتجه صوب الباب هابعت لحضرتك عنوان تعالي عليه هي موجودة معايا ..
راقبته بعيونها الباكية وهو يخرج من الغرفة اما هي ف رقدت