قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز


وقت الهروب ...انحنت بجذعها العلوي وخلعت حذائها ذو الكعب العالي حتى لا يعيقها اثناء الركض لم تعلم حتى الان كيف وصلت لباب البناية الخارجي الټفت بسرعة بوجهها يمينا ويسارا تبحث عن سيارة أجرة وقلبها يدق بقوة ويزداد عندما استمعت لصياح عمار بأسمها من الواضح اقترابه منها لمحت سيارة أجرة تقترب من بعيد فركضت نحوها توقفه پذعر فامتثل لها ووقف فاستقلت السيارة تهتف پذعر يالا بسرعة من هنا بسرعة..

هتف السائق بتوتر طيب حاضر..
انطلق السائق بسرعة في طريقه فالټفت هي
برأسها للخلف وجدت عمار يخرج من البناية يبحث عنها هبطت بجذعها للاسفل تختبئ منه..
...........
بشقة فارس...
وضع ذراع التحكم جانبا ليقول بمكر هو في ايه مالك المرة دي خسړت جولتين وعادي..دي اول مره تحصل..
تظاهر مالك بالتعب فقال شكلي عاوز انام تصبح على خير.
اجلسه فارس بقوة مرة أخرى ليقول بمكر هاكرر تاني انا ليه شامم ريحة مش عاجبني هو في ايه يا مالك مش ده كان كلامك قبل ما تتجوز ندى.
توتر مالك ليقول وانا كان كلامي ايه بقى !.
اعاد فارس حديثه مقلدا اياه هاعملها برسمية مش هبات معاها بنفس الشقة ولا هاعملها حلو..
صمت لبرهة وعاد يكمل حديثه بنبرة جادة أكثر لكن اللي بيحصل عكس كده خلى في بالك الموضوع ده استحالة يكمل.
ابتلع مالك تلك الغصة بحلقه قائلا بحزن ليه يا فارس ليه ميكملش..
لمس فارس نبرة الحزن بحديث صديقه فتحدث بعقلانية علشان هو هايفشل من جميع الجهات من ناحية وعدك مع عمها من ناحية امك واهلك اللي متعرفش ومن ناحية.......
قاطعه مالك قائلا هاحارب علشانها هاقف في وشهم..
عقد فارس ذراعيه امامه ليقول وهاتقدر تقف في وش ماجي امك يا مالك هاتتصدم صدمة عمرها فيك.
نهض مالك يقول بعصبية امي هاتقدرني وهاتحس بابنها هافضل وراها لغاية ما ترضى عني..
نهض فارس أيضا ووقف امامه ونظر بعيناه مباشرة وندى يا مالك ندى اللي عايشة في كڈبة كبيرة أوي صعب انها تتقبلها صعب يا صاحبي الجوازة دي تكمل محكوم عليها بالفشل من كل النواحي متغرقش نفسك يا صاحبي.
جلس مالك مكانه پصدمة عندما استفاق على حديث فارس وعاد ضميره من جديد يعذبه بقوة بعدما اخمده بعشقه لها ولكن عڈاب ضميره هذه المرة كان أشد وأوجع وضع رأسه بين يديه واغلق عيناه بتفكير رفع رأسه مرة اخرى يهمس لفارس بحزن مفيش حل يا فارس!..
هز فارس رأسه بنفي فخرج عن مالك آه تعبر عنه وما يشعر به من الالام تغزو قلبه عندما تجسدت أمامه ملامح الفراق.
.........
لم تهتم لتوعده لها بقدر ما اهتمت بتلك النقطة الإيجابية في حد ذاتها نجحت في فشل تلك الخطبة المشؤومة قفزت على الفراش بسعادة فتململت الصغيرة بنومها جلست خديجة مرة اخرى تبتسم كالبلهاء وبداخلها سعادة كبيرة لاول مرة نجحت بشئ ما الامر ليس صعبا ان تحافظ على حبيبها بكل قوتها ليس صعبا يحتاج فقط لهدوء وذكاء.
..........
قضى الليل بأكمله مستقيظا ولم تغفو عيناه للحظة واحدة رأى نور الصباح احتل جزء كبير من الغرفة نهض بصعوبة عنها وبدء في جمع متعلقاته واشيائه بحقيبته فاستقيظت هي على صوت جلبة خفيف فتحت عيناها بصعوبة وراقبته بنعاس انتفضت من فراشها عندما ادركت انه يجمع ثيابه اقتربت منه تهمس بقلق مالك رايح فين بتلم هدومك ليه!.
استدار نحوها قائلا اتصلوا بيا وطلبوني لازم اروح الإدارة فورا.
تجمعت الدموع بعيناها يعني انت هاتسيبني طيب هتتأخر عليا قد ايه 
شغلنا انا معرفش هارجع امتى ..
عانقته بقوة وهي تبكي خلي بالك من نفسك وحاول متتأخرش عليا..
امتثل لعقله واتجه صوب شقة فارس ودق الجرس حتى فتح فارس وأثار النعاس على وجهه فتحدث بصوت أجش في ايه رايح فين على الصبح.
هتف مالك باقتضاب ماشي هابدأ في تنفيذ كلامي خلى بالك منها لو حصل حاجة قولي انا نبهت عليها لو عازت حاجة تقولك مش هاوصيك عليها انا ماشي...
الټفت لكي يغادر فمسك فارس يده ليقول طيب انت مروح بيتك ولا رايح فين!. 
هز مالك رأسه بنفي قائلا لا هاقعد في اوتيل لغاية ما عمها يتصل خلي بالك منها يا صاحبي..
الفصل التاسع عشر..
بعد مرور أسبوع وبشقة مالك تحركت خديجة بعصبية وتوتر تفرك يديها بقلق مشاعر متناقضة تتصارع بداخلها وهي تتخبط من هنا ل هناك بلا رحمة اما ندى فكانت تتابعها بعيونها الشاردة الشاردة في حبيب غائب حبيب لم يفكر يوما ان يطمئن عليها أسبوع والقلق

والخۏف ينهش بقلبها وذهنها مشغول بالبحث عن أجوبة تطمئنها من بداية ذهابه المفاجئ لها معاملته لها جواله المغلق وأخيرا فارس صديقه الذي أخبرها الامس انه قد يطول غيابه لاكثر من ذلك فلا تقلق وان احتاجت لشئ تخبره دون تردد تنهدت بحزن لحاجتها لسماع صوته الرجولي الذي يأسرها كلما همس بأسمها او رؤيته المحببة لقلبها هيئته وملامحه وشموخه وابتسامته حقا تشتاق اليه تشتاق لسماع كلمة بحبك تخرج من شفتيه كسمفونية كلاسيكية قديمة تجعلها تتطير في السماء
 

تم نسخ الرابط