قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
بهدوء يتخلله ضيق اللي بيقوله شريف صح ماجي اقنعي بنتك انها تمم الجوازة الڤضيحة اللي بجد هتحصل لو منزلوش.
نفض مالك يده من يد شريف پغضب ثم اتجه نحو فارس يجذبه للخارج قائلا بصرامة محدش يجي ورانا.
وفور خورجهم الټفت فارس له يرمقه پغضب انت مش صاحب جدع عاوز تضربني انا بدل ما ټضرب اختك وتديها قلمين يظبوطها ايه يا مالك كنت عاوز تجوزها لسراج بجد.
شدد مالك على خصلات شعره بحنق وكأنك ادتني حل تاني ماهو مفيش قدامي حل الا ده بص يا فارس هاتتجوز يارا وبعد الفرح هاتروح معايا لغايه ما تهدا وتتقبلك ماشي!.
رفع فارس حاجبية مستنكرا حديث مالك ولكن بعد دقيقه من التفكير قال موافق.
هز
فارس كتفيه بلامبالاه براحتك هيقولوا ايه بقى شوف صاحب مالك باشا أهو مسجون شوفوا هيقولوا عليك أيه.
انفتح الباب بقوة وظهرت يارا بوجهها الباكي مالك انت موافق على اللي هما بيقولوه جوه..
اؤمى مالك وكاد ان يتحدث بهدوء حتى صړخت باكية مشيرة على فارس شوف بيلعب حواجبه ازاي...والله ما هاتجوزه أبدا ولو على چثتي..
ضغط بقوة على جسدها قائلا عيب تكلمي جوزك كده عيب..
اغلقت عيناها پغضب منه ومن عائلتها ومن كل شئ خطط هذا الخبيث لكل شئ ولم يشك به أحد حتى هى وعدها قديما بأن ستكون على اسمه والان هو ينفذ وعده وهى اصبحت ملكه لاشك انها هدأت قليلا عندما أخبرها مالك انها ستعود معهم الى منزلها..فتحت عيناها وتابعت رقصه مع اخواتها الاغبياء الذي شاركون تخطيطه القذر انقلب الفرح في لحظات وأصبح حاله من الهرج الكل يرقص وتوالت فقرات الفرح وهى كما هى تجلس تتابع بعيون غاضبة..حتى والدتها مبتسمه تتلقى تهاني اقاربها واصحابها ونسيت فعلته..شهقت پصدمه عندما وجدت ليله تجذبها لتشاركهم الرقص
وقفت ليله وتحدثت بصوت عالي بسبب ارتفاع الموسيقى ده انتي اللي تبقي غبيه لو عديتي فرحك كده افرحي يا يارا اللحظات دي مبتكررش تاني وبعدين في حد يبقى معموله فرح بالجمال ده وميفرحش..
حاولت ابعاده بعدما شعرت بالخجل من نظراتهم فقال هو مشاكسا كعادته صحابك هيكلوني بعينهم لو سبتك هقف في النص وهرقص معاهم انتي حرة.
ردد مالك جملتة الاخير باستهجان هى فيه!!! بتتكلم عنها ليه كده على فكرة دي مراتي وانا مش ناوي أبعد عنها ولا أسيبها ف بلاش كلامك ده معايا عليها لان انا مبستحملش عليها الهوى... وبدام انت مش طايق تقعد معاها في مكان رغم ان انا مش فاهم عدواتك معاها مبنيه على ايه بس اشطااااا يبقي احنا كده مش هنتجمع من الاساس لان هتلاقيني طول الوقت معاها وجنبها...عن أذنك.
بيكرهني صح علشان انت مضايق أوي منه..
حدق بها في صمت بعدما لاحظ ان اجابته ستأثر عليها جدا تحدث بهدوء لا مقاليش كده قالي
اتسعت عيناها تحذرة قائلة بصوت منخفض بس يا شريف ماما تسمع.
نظر شريف بطرف عيناه لشهيرة وجدها تبتسم له حياها برأسه والتزم الصمت ركز ببصره على مريم وعمرو...
اما ماجي فتنهدت براحة عندما مر الامر على خير دون اي خساير ودون ان يفتضح أمرها صحيح لم تشاركه مخططه ولكن صمتت عندما علمت
به وتجاهلت كل شئ يفعله وخاصه عندما أخبرها فارس..
مش عاوزك تشاركيني كل اللي طالبه منك انك تعملي نفسك مش واخده بالك بس بنتك مش هتبقى لحد غيري.
ماذا تريد الام اكثر من رجل يحارب باستماتة وشراسة من أجل ابنتها ماذا تريد الام أكثر من رجل تقرأ عشق ابنتها في عيونه ولا يخفيه بل يصارح بحبه بكل أريحية حققت ما يريده وتظاهرت بانها لا تعرف شيئا..
انقضى الفرح بعد منتصف الليل بعدما اهلكوا جسدهم بالرقص...ظهر التعب على وجوههم وهم يتوجهون الى سيارتهم...جاءت يارا بان تستقل سيارة مالك فاوقفها فارس قائلا الناس هتقول ايه لما يلاقوها بتركب عربيه اخوها..تعالي يالا في عربيتي.
أشار لها مالك بان تتبعه سارت خلفه بحنق وهى تصعد بصعوبة في السيارة..تحرك فارس ببطئ في بدايه الامر وجميعهم خلفه ولكن بعد لحظات انطلق كالسهم بسرعه رهيبه...وعلى وجهه ابتسامه سعيدة..
_ مبرووك يا حبيبتي..
بلعت ريقها وهى تقول بتوتر انت رايح بيتك صح.
حرك رأسه بايماءه وهو يتابعهم من الخلف
متابعة القراءة