قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد

موقع أيام نيوز


ټتشاجر في الحديث مع ليله ومريم والاخر انشغل بالحديث مع شريف .. عاد برأسه للفراغ يحدق به مفكرا بنهاية قصته معها صدح رنين جواله فأجاب على الفور عندما وجده مالك..
_ ألوو..اخبارك يا مالك.
_ كويس ندى شوفتها!!.
_ لأ من أخر مرة مشوفتهاش تحب لما أروح أطمن عليها..
_ ماشي ياريت وابقى طمني انت فين!.
_ عندكو عاملين عيد ميلاد ليا..

_ فارس متزعلش انا اسف يا صاحبي نسيت بس انت عارف اللي فيا..
_ مش زعلان الله يكون في عونك..
استمع لصوت حذائها خلفه فتحدث باقتضاب سلام انت دلوقتي..
اغلق الاتصال والټفت اليها ملتزم الصمت حدقت به تستشف معنى هدوءه الليلة ماذا به رمقها باستفهام قائلا خير جاية ليه وسايبة العبيط.
هتفت بدلال مستنكرة حديثه متقولش عبيط ده خطيبي..
ارتفع جانب وجهه بغلظة قائلا خطيب الا ما يلهفك اتعدلي واتظبطي في الكلام معايا.
ضحكت بخفة لتقول انت ليه مش مقتنع يا فارس بالحقيقة .
حدجها فارس بقوة هاتفا لا هو انتي اللي مش مقتنعة بالحقيقة .
رفعت حاجبيها قائلة اللي هي!.
أشار اليها قائلا بتملك انت ليا انا مهما عملتي ومهما بسلامته هو عمل انت ليا انا جيتي يمين جيتي شمال في الاخر ليا..
تقدمت منه ثم جذبت يده ووضعت بها هديتها لتقول بسخرية كلها طموحات وأماني وانا بقى مبمنعش حد انه يحلم كل سنة وانت طيب..
قبض على يديها والهدية معا ليقول بتحد وحياتك عندي ما حلم ولما يتحقق وتبقى حقيقة ووقتها لما تكوني مراتي هاطلع عينيك
يا يارا.
نظرت له بتحد أقوى لما نشوف يا.. يا أبيه..
تركته وغادرت الشرفة الټفت هو يقبض على هديتها بيده وحاول التنفس بهدوء بعدما نجحت في اشعاال فتيل غضبه..
.........
فتح عيونه يرمقها بتفحص اممم زعلانة مين المفروض يزعل..
أشارت اليه بعدم التحدث قائلة ب لهجة حاسمة عمار لو سمحت بلاش نتكلم كفاية أوي اللي حصل انهارده..
اتسعت عيناها پصدمة لما يقوله فقالت بتلعثم انا.. يعني..
تاركا كل الافكار السيئة هو الان في أمس الحاجة لها في أمس الحاجة لحنانها ودفئها في أمس الحاجة بأن يشعر انها اصبحت ملكه وله وحده...اغلق عيونه مستسلما لنومه هنيئا لاول مره منذ سنين...
لم تعرف كم مر من الوقت وهي على هذا الحال .. ڠرقت بافكارها وهي تتخيل حياتها معه هادئة خالية من صراعتهم ..انتبهت لقرع الجرس .. قطبت جبينها وهي تنظر في ساعة يديها من سيأتي في هذا الوقت .. نهضت بصعوبة من جانبه حتى لا توقظه واتجهت صوب الباب تفتحه .. وجدت ندى تستند على الحائط ووجها شاحب وتكاد تلتقط انفاسها ندى ...
خرج صوتها ضعيف للغاية انا تعبانة أوي..
وبعدها استسلمت لظلام حالك أحاطها من كل اتجاه وفقدت وعيها.
الفصل 21
نهضت بصعوبة تبحث عنه.. خرجت من غرفتها وجدت خديجة تجلس بجانب ايلين وتتحدث معاها لمحتها خديجة تقف على أعتاب الغرفة نهضت بسرعة قائلة الف سلامة عليكي يا ندى..
مدت ندى يديها واستندت على خديجة قائلة بوهن مالك فين..
اجابتها خديجة وهي تساعدها على الجلوس جه امبارح واطمن عليكي وبعدها مشي علشان شغله..
سألتها ندى وهو ايه اللي عرفه اخر حاجة فاكرها ان جيتلك وبعدها..
قالت خديجة بابتسامة وبعدها وقعتي من طولك وانا روحي اتسحبت مني وفي نفس الوقت كان فارس طالع على السلم يطمن عليكي الحمد لله دخلناكي جوه وجاب دكتور قالنا ان عندك برد شديد ودرجة حرارتك كانت عالية أوي الدكتور مشي من هنا مالك جه من هنا وفضل معاكي لغاية الصبح وبعدها مشي..
سقطت دموعها بغزارة قائلة وهو مش عارف يستنى لغاية ما يطمن عليا. 
زمت خديجة شفتاها قائلة اعذريه شغله بردو صعب يا ندى..
systemcode ad autoadsمسحت ندى دموعها لتقول بلامبالاة ظاهرية مبقاش يفرق..تعبتك معايا يا خديجة ..
ربتت خديجة على يديها تعبك راحة يا ندوش انتي بقيتي أختي ومفيش بين الاخوات الكلام ده.
..........
فرك جبينه بتعب علامات الارهاق تحتل ملامحه بقوة لم يذق جفنيه طعم النوم منذ الامس تنهد بحزن وهو ينظر لسقف الغرفة مفكرا بها وبحالتها أغمض عيناه عندما تذكر بالامس صوت فارس وهو يخبره بمرضها وقتها فقط شعر بقلبه يخرج من موضعه لم يعرف كيف اختصر الطريق ولم يعرف كم كانت سرعته كل ما كان يشغل ذهنه هي فقط يريد ان يطمئن عليها تذكر تلك الساعات المعدودة على أصابع يده التي قضاها برفقتها لاشك انه أخذ طاقة منها عندما

روى صدره وشغفه بها وامتلئ قلبه بذلك الحنان المنبعث منها حتى وهي ترقد لا تشعر به وشبعت عيونه برؤيتها بعدما نفذت طاقته عادت تتجدد برؤيتها من جديد .. تمنى ان لو لديه شئ سحري يخترق ذلك السقف ويراها ويقضي معاها اطول وقت ممكن وخاصة عندما تذكر ان هذة المرة سيطول غيابه بالتأكيد بعدما اتخذ قراره بإنهاء اجازته وان يعود لعمله بأسرع وقت حتى ينغمس به ويحاول ان يشغل تفكيره بشئ اخر...
systemcode ad autoadsنهض بصعوبة من فراش صديقه عندما قرر بالامس ان يبيت عنده ارتدى
 

تم نسخ الرابط