قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
له مربتا فوق ظهرها بحنان لا أنتي حلوة أصلا في إي شكل واي تغيير بس أنا كنت بحبه يا ندى لو سمحت متعمليهاش تأني..
مسحت دموعها بمنديل قائلة بعصبية خفيفة أزاي ترتب أننا نروح كلنا إسكندرية وأنا معرفش وأعرف من خديجة .
نظر لها متعجبا من سرعة أخبار خديجة بمخططه ثم قال سريعة آوي خديجة دي!.
هزت كتفيها بدلال قائلة على الأقل مبتخبيش زي ناس وحشة.
قاطعته بحديثها الجاد وملامح وجهها تغيرت بسرعة البرق طبيعي يا مالك أتوتر وأبقى مش فاهمة حاجة بس اللي متأكدة منه أنه عمره ما يأذيني!.
ابتسمت بعذوبة قائلة هو لو كان عاوز يأذيني كان أذاني بس هو معملش كده هو كل اللي
في ايدة يحاول يوصلي أنه يكرهني بكل الطرق بس قلبه ميوصلش أنه يأذيني...
قاطعها مالك بضيق ليقول بنبرة خشنة وأصلا مين هايسمحله أنه يأذيكي..
قاطعها متهكم ليه في واو الجماعة المفروض الحنان والحب والأمان يبقى فيا أنا بس.
حركت يديها أمام وجهها تحاول إيجاد الهواء الذي انقطع عنها بسبب كلماته العذبة وحلاوتها التي أذابت قلبها وكيانها بالكامل رغم سخريته في الحديث ياربي هايغمى عليا من كلامه..
رمشت عدة مرات تحاول إيجاد حديث لمجاراته ولكن كل مرة يسكتها بكلامه غير المقبول من وجهة نظرها ورغم مرور أعوام على زواجهم وجدت الحل الأمثل وكالعادة الأفضل للهرب منه أن تلقي عليه بحديثها الذي يحفظه مالك ظهرا عن قلب أنا هاقوم أشوف ندى...
نهضت بسعادة تتحرك كالطفلة في أرجاء الغرفة تمتم بكلمات متقطعة سعيدة أخيرا..هانسافر...أي مكان..
توقفت عما تفعله ثم تقدمت منه وجلست إمامة قائلة لا بس حرفيا من وقت ما حملت في أنس وبعدين ولدته ولغاية دلوقتي أنا وأنت مروحناش في مكان أنا كنت قربت أطق وأزهق من اللي أنا فيه بس الحمد لله الواحد لقي مكان يفرفش فيه..
حول فارس بصره نحو طفله فوجوده مستلق على ظهره فاتحا كلتا ذراعيه ونائما كالملائكة هيئته مريحة للأعصاب وخاصة أعصاب فارس طريقته تلك واسترخائه وعلامات البراءة التي تنير وجهه تبعث على الاسترخاء وجد نفسه يبتسم تلقائيا لظهور ابتسامة صغيرة فوق ثغره فأنارت وجهه أكثر وأكثر..انتبه لحديث يارا الذي أصابه بالدهشة والتهكم معا نعم قولي كده تاني!.
عادت ما تقوله وهي تحاول كتم ضحكاتها بقول إن هو كده بيحلم أن الديب بياكلك..
لم يقل تعجبه بل ازداد فسأل مستفهما أكثر آه ده اللي هو أزاي.
هزت رأسها مؤكدة لتقول موضحة والله ماما وتيته قالوا كده إن الطفل لما يضحك يحلم أن الديب أكل أبوه..
ابتسم ساخرا ولما بيعيط..
ما لبث أن انتهى من حديثه حتى تبدلت ملامح الصغير من مبتسمة لأخرى حزينة اقتربت يارا تربت فوق ساقه قائلة بصوت خاڤت كده يحلم أن الديب هاياكلني أنا..
خرج اعتراض قوي من فمه فرمقته يارا بتحذير فارس في إيه!...
_ فارس في إيه إيه اللي بتقوليه ده لو كده فعلا هاخلى الديب يأكله هو مش كفاية قرفنا ب زنه..
اعتدلت في جلستها لتقول بضحك هو طالع زنان لمين مش ليك..
رفع جانب شفتاه لأعلى قائلا بسخرية هو أنا زنان في إيه بقي إن شاء الله!!...
تنكر أنك فضلت تزن عليا علشان اتجوزك..
ظهرت ملامح الامتعاض على وجهه قائلا يااارووحي!! أنتي بتعكسي بقى !!.
ابتعدت تهتف وهي تشير على نفسها أنا اللي زنيت علشان تتجوزني!!.
هز رأسه نافيا ليقول لا الحقيقة لا.
ارتاحت قسمات وجهها بعدما كانت قد أوشكت على الدخول في حرب معه ولكن سرعان ما نظرت له شزرا بسبب قوله ...
_ بس قرفتي أمي حرفيا بفضولك علشان
تعرفي سبب جوازي من كاميليا ده أنتي ورتيني أسود أيام حياتي.
ردت خلفه غير مصدقة ما يقوله فضول بقى علشان ادورلك على سبب تكسرني به أبقى فضولية!!..
تجمعت الدموع بمقلتيها سريعا فنهضت تبتعد عنه أوقفها فارس قائلا شوفتي بتستفزيني وبقول كلام يزعلك
متابعة القراءة