قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
تخبره بإهماله اتجاه صغيرهم!!! استغرب موقفها وهجومها حينها قرر الاحتفاظ بحزنه وضيقه دون أن يتفوه بأي كلمة معطيا لها مساحتها الكاملة حتى تعود لرشدها وتقوم بمراضاته...
في الاتجاه المقابل له جلست ماجي بجانب يارا قائلة بغيظ واضح أنتي يا متخلفه سايبة جوزك قاعد لوحده ليه!!.
رفعت أنفها رافضة توبيخ والدتها لتقول ما يقعد أنا زعلانة منه ده مفكرش يراضيني.
حولت وجهها اتجاه والدتها وقررت شن هجومها غلط!! بالعكس هو ده الصح ماما فارس لازم يفوق ويتحمل مسؤولية أنس وېخاف عليه فارس مهمل آوي من ناحية أنس وبيعامله بطريقة مش عجباني..
الټفت بجسدها صوب مالك قائلة بضيق انتوا كلكوا عليا بقى !.
هز رأسه مؤكدا حديثه يكمل توبيخها آه علشان أنتي فعلا عصبتيني يومها هجومك لما جيتي من بره وعرفتي كلامك عن إهماله وصل إنك شككتي في حبه لأنس أنا استغربتك وقتها يا يارا انتوا المفروض بتحبوا بعض بس الواضح انه بيحبك أكتر بدليل انه سكت ومش أحرجك قدامنا رغم أنا لو مكانه كنت رزعتك في الحيطة..
_ أنتي قولتي وقتها كلام كتير غلط واتعصبتي من غير أي حاجة رغم ان هو اللي شاف منظر أنس يارا... أنا أول مرة أشوف فارس كده حرفيا كنت حساس انه هايجراله حاجه حتى بعد ما أنس عرف يتنفس كويس تيجي أنتي بقى بكل بجاحة تسمعيه كلامك ده..
حولت بصرها نحو زوجها وجدته يتجاهل النظر إليها أكملت والدتها حديثها وبعدين يابنتي ممكن كان كله يحصل وأنتي قاعدة لوحدك مع ابنك ده شيء وارد فارس بقى هايقول آه أصل أنتي مهملة مفتكرش..
ربت مالك فوق يدها بحنو قائلا محدش قال كده بس أنتي غلطتي وأنا بوجهك هجومك كان غلط كلامك كان أكبر غلط سكوتك عن الاعتذار بردوا لغاية دلوقتي غلط ياريت تصححي اللي عملتيه..
أنهى حديثه وأشار لوالدته
حتى يتركها وتستطيع هي التفكير بحديثهم بهدوء... أما هي فلاحظت مغادرتهم ولكن لم تبعد عيناها عنه عادت بذهنها لذلك اليوم حقا لا تتذكر أي حديث لها سوى بعض الكلمات وهي تلقى اللوم فوق عاتقه لا تعلم سبب نسيانها يمكن بسبب شعورها بالخۏف على أنس وقتها أم يجبرها عقلها على النسيان حتى لا تتذكر فظاظة حديثها وبشاعته وقتها زفرت بقوة وهي تتأمل ملامحه الحزينة والشاردة ليس زوجها ليس فارس من أحبته لقد تبدل كليا من موقف ابتعد عنها وعن أنس حتى تلك الشقة الصغيرة في تلك البناية التي استأجرها مالك لهم جميعا يبتعد عنها وينام بعيدا عنهما بعدما كان لا يستطيع النوم إلا وهي وانس بأحضانه...مسحت دموعهااا وقررت مشاكسته حتى يعود فارسها كما كان..ذهبت لأخواتها وأخذت منهم أنس بعدما كانوا يلاعبونه حتى يهدأ من بكائه تقدمت صوبه وهي تقول إن شاء الله يهدى وميكنش زعلان مني أوى..
انحنت بجذعها تضع الصغير بين يدي فارس منعها فارس من إكمال حديثها أو ما تفعله قائلا باقتضاب وهو ينهض من مكانه أديه لأخواتك يمكن يكونوا بيحبوه ويخافوا عليه أكتر مني...
انهى حديثه بنظرة حزينة تحمل مشاعر كثيرة ولكن يغلبها العتاب واللوم ترك المكان بأكمله وغادر إلى البناية مسرعا حتى لا ينفجر بها أمامهم الټفت لهم حيث يجلسون وجدتهم يتابعون الموقف عن كثب تفاقم شعور الضيق والڠضب بداخلها بسبب إحراجها أمامهم ولكن لثواني فكرت ما هو شعوره عندما اتهمته هكذا أمام مالك وندى وأخيرا اعترفت بداخلها أن له الحق الكامل في معاملته لها...تجاهلت نظراتهم وقررت الذهاب خلفه حتى تقوم بمراضاته...
ضحك مالك لوالدته هاتفا ماهي بتفهم يا ماما بس الجلاله كانت واخدها شوية ..
انتابها حالة من الضحك قائلة والله لما حكتلي كنت عاوزة أضربها على بقها المتخلفة دي..
نهرتهم جدة مالك قائلة بس اسكتوا مطولتش في الزعل ولا عاندت وده ان دل على شئ فيدل ان بنتك بتحب جوزها أوي..
تنهدت ماجي بفرحة ثم قالت ربنا يهديها بس وتكمل على خير...
_ يعني إيه هببتي الدنيا زي يارا كده!!.
تسألت ندى بقلق عندما أخبرتها خديجة ببعض الكلمات وهي تنظر ليارا وفارس...
التفتت خديجة لها عندما غادرت يارا المكان قائلة بصي هو أنا معرفش في إيه بس عمار بيكلمني على القد مش عادته ويعاملني معاملة غريبة وده كله بعد
متابعة القراءة