قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد
المحتويات
لو جبتها معاك الرحلة يا عمرو اعتبر أن كل شيء انتهى وتطلقني ليك حرية الاختيار سلام..
أغلقت الهاتف دون أن تستمع لرده قبضت بيدها الصغيرة فوق هاتفها وكأنها تقبض على مخاوفها وهواجسها تلك الهواجس التي بدأت في السيطرة على عقلها ورسم سيناريوهات ستحرق روحها أن تحققت هبطت دموعها بغزارة فوق صفحات وجهها...الټفت برأسها نحو والدها عندما استمعت لصوته وبعدين معاكي يا مريم .
جلس بجانبها وحاول تهدئتها حبيبتي أي كان اللي بينهم متتعصبيش آوي كده أنتي اللي بقيالي أنتي عاوزه يجرالك حاجة من كتر عياطك..
همست پخوف وهي تنظر أمامها هو ممكن فعلا يكون بيخوني!!.
همست بتمني قائلة يارب علشان لو مشتراش خاطري بجد وقتها كل حاجة هاتتهدم..
زفر بعصبية قائلا بغيظ لا أخلص يا فارس أصل والله أرزعه في الحيطة.
الټفت فارس حول نفسه يبحث بعينيه في أرجاء المطبخ متمتما بكلمات غير مفهومه حتى صاح بصوت مرتفع ونبرة تحمل الراحة أخيرا لقيتها..بتركب أزاي دي يارا قالت بتركب أزاي .
زفر فارس أخيرا بارتياح وتقدم من مالك وهو يحرك الزجاجة التي تحتوي على طعام الصغير بسرعة
كبيرة قائلا أهو يا أنس الرضعة أهي اقعد ساكت..
ابتعد الصغير برأسه للخلف رافضا حديث والده وكأنه يفهمه رفع مالك أحد حاجبيه وهتف بضيق أنت ياله عمال ټعيط وقارفنا في الأخر مش عاوز تاخد اللبن آمال عاوز إيه..
تعلقت عيون الصغير بندى الجالسة أرضا تأكل الحلوى حول مالك بصره نحو النقطة التي ينظر الصغير لها فصاح متفهما فارس ده عاوز الشكولاتة والشبيسي اللي مع ندى.
رمقه فارس بغيظ أنت عيل طفس ياض.
ضحك مالك قائلا ندى حبيبتي ممكن تجيب الشبيسي والشوكولاتة دي لانس علشان بيعيط آوي وأنا هاجبلك تاني..
ابتسم مالك بفخر فقال فارس مصطنعا البكاء ليه ياربي معنديش بنوته قمر كده أحسن من الزنان ده.
ارتفعت ضحكات مالك تقدم صوب الأريكة وضع أنس برفق ثم جلب جميع الحلوى وأعطاها للصغير فابتسم أنس بسعادة والتمعت عيونه نحو تلك الأشياء التي تحرمها والدته عليه جلس فارس بجانبه قائلا بضيق يعني لازم ماجي هانم تصر تخرجهم انهارده ما كنا نجيب احنا الطلبات دي!.
ابتسم فارس ساخرا لا أزاي مش ندى مراتك سابت بنتك ليه مكنش آب ايجايبي وزيك وأتولى مسؤولية ابني..
اخرج تنهيدة قوية من صدره ثم أكمل بتهكم أنا نفسي معرفش أتولى مسؤولية نفسي .
حرك مالك رأسه نافيا لا أنا ندى لو مبتقعدش ساكتة مكنتش سبتها..
_ دادي..
حول مالك بصره نحوها وجدها تشير نحو الصغير وتحاول اعتداله بلهفة ..قطب مالك ما بين حاجبيه وهو يحاول فهم حركتها تلك ولكن سرعان ما تبدلت ملامحه إلى الذعر صاحبه نبرة خاڤتة تحمل جميع معاني الخۏف صدرت من أب يرى أمامه مشهد لابنه يحاول فيه التقاط أنفاسه وعيون جاحظة تستنجد بأي شيء...
_ أنس..
حروف اسم ولده خرجت من شفتاه بصعوبة ثم بعدها ثقل الهواء الذي يخرج من ثغره وارتعشت يداه وهو يحمل ولده يحاول إسعافه وعقله يحاول ترجمة ما يحدث في هذا الواقع الاليم اما قلبه ينتفض بړعب لرؤية ولده على هذا النحو...
يتبع
بقلم زيزي محمد.
الفصل الرابع نوفيلا ترنيمة غرام فصول تكميلية لقلوب مقيدة بالعشق.
نظر للبحر و أمواجه بشرود تام ذهنه يرفض نسيان أو تخطي تلك اللحظة التي رأى بها ابنه في هذه الحالة المريبة اختطفت انفاسه وهوى قلبه من شدة خوفه تذكر وقتها فزعة مالك وسرعة تفكيره بعمل إسعافات أولوية حتى يستطيع أنس التنفس وبعد محاولات اخرج الصغيرة قطعة من الشبيسي من فمه واستطاع أخيرا التقاط انفاسه بعد حرب طويلة يجهل التعامل بها أما هو فاستغرب حاله أين عقله!! شل عقله تقريبا وبقي شيئا واحد يتردد بداخله هو أنس..تذكر عناقه الطويل لأنس وكأنه يستمد القوة منه هو تذكر قبلاته التي أغدق بها الصغير متمتما بكلمات يجهلها من حوله ولكن هو يعرف مصدرها حقا كانت نابعة من داخل أعماق قلبه.. زفر بخفة حينما عاد لأرض الواقع بسبب أصوات صياحهم من حوله وقعت عيناه عليها وهي تتأخذ من مكان بعيد عنه موضوعا لها فمعذبته قررت خصامه بعدما قص عليها ما حدث لولدهم وكالعادة لم تبخل في إيجاد كلمات لاذعة لكي
متابعة القراءة