رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
تبسم ليجيبها بصوت مرن
إزيك يا أستاذة
أشتعل داخلها من بروده لترد سريعا بعدما عقدت النية على رد الإهانة له بطريقتها حتى تشفي غليلها منه
مين معايا
رفع حاجبه باستنكار ثم أخرج لسانه ليمرره فوق شفته العلوى بتسلي بعدما فهم بفطانته أن تلك الشرسة تريد اللعب معه فمرحا بك أيتها المشاكسة داخل عالمي المليء بالمغامراتفدعينا نلهو ونمرح ونتسلى سويااستعاد توازنه لينطق بنبرة حنون أربكتها
ليسترد بتسلي
ده انا حتى نبرة صوتي مميزة
ده على أساس إننا كل يوم بنتكلم بالساعاتمكنوش مرتين اللي إتكلمنا فيهم...نطقتها بعفوية لټلعن حالها وغبائها الناتج عن تشتتها وعدم تركيزها لتعلو قهقهاته التي أربكتها وجعلت من قلبها يدق بوتيرة عالية فقد كانت ضحكاته مٹيرة للغايةلحضوره هيبه وهالة تجعل كل من يراه يأثر برجولته الطاغية تكاد تجزم بأن لولا تجربتها المريرة التي جعلتها تعكف عن صنف الرجال بأكمله وتقرر العزوف عنهم والنأي بحالها من براثنهم لكانت وقعت صريعة غرامه بالوهلة الاولى التي رأته بهالكن ولسوء حظها فقد دخل حياتها بالتوقيت الخطأوعت على حالها عند إستماعها لصوته الرجولي وهو يقول بطريقة جعلتها تشعر بالحرج
واستطرد بدعابة جعلتها تضغط بأسنانها فوق شفتها السفلى
ولا الاستاذة بترد لي اللي حصل مني النهاردة
واسترسل سريعا قبل أن تسوء فهم حديثه
واللي كان ڠصب عني على فكرة
أخذ نفسا عميقا قبل أن يقول بأسف ولأول مرة بحياته ليكسر معها أولى ثوابته
لو قولت لك أنا أسف هتقبلي
محصلش حاجة علشان تتأسف
واستطردت بعدما انتوت مشاكسته
وبعدين أنا متعودة منك على كدة
كرر ضحكاته من جديد لتغمض على اثرها عينيها وتستمع لصوته المنتعش وهو يقول
حمحمت لتجيبه بصوت ناعم أثار داخله لينتفض قلبه بهزات عڼيفة تعجب لها
العفو يا سيادة المستشار حضرتك شخص ذوق ومحترم
حضرتك وسيادة المستشار في جملة واحدة...نطقها بملاطفة لتبتسم بهيام لتنتفض سريعا بعدما استمعت لصوت عزة التي ولجت إليها قائلة
بتعجب
بتكلمي مين كل ده
مكالمة خاصة بالشغل.
طب يلا إنجزي علشان تلحقي تاخدي شاور وتغيري هدومك قبل ما أبوك ييجي... اتسعت عينيها بذهول وباتت تشير بكفها بأن تصمت لتخرج الاخرى وهي تبرطم بكلمات معترضة
إنت حرة كله هييجي على دماغك في الاخر
أصيب بنوبة من الضحك الهيستيري مما استمعه من تلك المصېبة المتحركة على الارض ليصل لمسامعه صوت تلك التي شعرت بالخجل يعتريها وهي تقول
هي دي مامتك... نطقها بعفوية لتتنهد پألم حين تذكرت حالتها المريرة لتجيبه باقتضاب وضيق شعر هو به
لا دي عزة اللي بتساعدني في تربية يوسف
تعجب لتغيير نبرة صوتها لكنه لم يرد أن يقخم حاله بحياتها الخاصة أكثر فتحدث بعملية بعدما استمع لحديث المرأة وتيقن تعجلها
طيب علشان مضيعش وقتك لأن واضح إنك مشغولة أنا بكلمك علشان أبلغك إني حابب إنك تكوني حاضرة معانا بكرة المقابلة بين أيمن الاباصيري وصلاح عبدالعزيز
قطبت بين عينيها لتسأله باستغراب
وأنا هحضر بصفتي إيه
بصفتك إني عاوز ده يحصل...نطقها ببعضا من الغرور لتجيبه متهكمة
لاااا واللهتصدق أقنعتني
اطلق ضحكة عالية لتتنهد من جديد بعد أن وضعت كف يدها فوق ص درها وكأنها تهدأ قلبها وتطالبه بالتعقل وعدم الإنصياع لتلك الدقات الغبيةلينطق هو بغرور مصطنع
ده العادي بتاعي على فكرة شرسبيل بقى.
لمست به حس الفكاهة وتعجبت التغيير الشامل بمعاملتها ليقول هو بجدية بعدما شعر بتلبكها
نتكلم جد شوية
ياريت...نطقتها بهدوء ليكمل هو
انا بجد محتاجك معايا
نطقها بنبرة ناعمة لتنزل الكلمة على قلبها زلزلتهليكمل هو بجدية
انا محتاج لحد عاقل زيك علشان يساعدني في مهمتي وأهو بالمرة تاخدي ثواب
ابتسمت لتجيبه بصوت متأثر
تمام أنا معاك
نطق بصوت هاديء
إتفقنا مش هأخرك أكثر من كده
ليسترسل بوقاحة جديدة عليه
علشان تلحقي تاخدي الشاور بتاعكنعيما مقدما
واستطرد بملاطفة
مش بردوا بيقولوا كده بعد الشاور
شعرت وكأن أحدهم قد سكب فوق رأسها دلو من الماء البارد لتهتف بنبرة جادة لتعديه حدود اللباقة والخصوصية
بعد إذن حضرتك مضطرة أقفل.
تمام مع السلامة... نطقها بهدوء لتغلق وهي تهتف پغضب بصوت مسموع
واحد قليل الأدب
لتهتف بصوت غاضب وهي تتجه نحو عزة للفتك بها
إنت يا عزة هانميومك مش فايت النهاردة
أما عند فؤادالذي ألقى بهاتفه جانبا ليمسك بكفيه سور الشرفة وبدأ يتنفس بارتياح وهو ينظر للزهور المتواجدة بحديقة القصر قبل أن يقول لحاله بصوت مسموع
إنت هتتشاقى على كبر وتخيب ولا إيه يا فؤاد
واسترسل بغرور يليق به
رفقا بقلوب العذارى يا ابن الزينالبت غلبانة ومش قد سحرك.
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين