رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
المحتويات
وينسحب كل لوجهته بينما جلس نصر وإجلال بصحبة الصغير بالحديقة الواسعة الخاصة بالمنزل لاشباع لهفتهما عليهكان يستقل تلك السيارة التي جلبها له عمرو بذكرى يوم ميلاده وتجاوره شقيقته من أبيه فقلب الصغير يميل لها رغم معاملة سمية ونظراتها العدائية له كانت عيناي
إجلال تطالعه بحرص وتفاخر لتزفر بقوة وهي تتحدث بنبرة غاضبة
اغمض عينيه ليقول باستسلام
سبيني لحد ما الانتخابات تخلص وبعدين أروق لها
يا إجلال إفهمي البت مستقوية بناس كبار حواليها وأنا مش عاوز شوشرة قبل بداية الإنتخابات محدش عارف الناس دي بتفكر إزاي وممكن أذاهم يوصل لحد فين
واستطرد مستشهدا
شددت على قبضت يدها حتى ابيضت لتقول من بين أسنانها
أه يا ڼاري لو تطولها إيديالربيها من جديد على إيد ستهم
هزت رأسها وهتفت پحقد
المركز كله رجالة وستات محدش فيهم قدر يعمل معايا اللي بنت منيرة عملتهنفسي أبرد ڼاري من ناحيتها يا نصرنفسي أذلها وأكسرها قدام الناس كلها
إصبري على ما أخلص من موال الإنتخابات وأرتاحوعد عليا هجيبها لك متكتفة وارميها لك تحت رجليك وساعتها إعملي فيها ما بدا لك
تنفست بعمق لتنطق بغل ظهر جليا بنظراتها
هصبر يا نصر مع إن الصبر مش طبعي ولا سكتي بس هصبر على أمل أنول مرادي في الأخر.
إبنك ما اتصلحش حاله وبقى راجل غير لما اتجوزها ومن يوم ما دخلت بينهم الشيطانة اللي إسمها سمية والبت اتطلقت وإبنك رجع أسخم من الاول الواد تحسيه بقى تايه دماغه مش مظبوطة رجع للشرب والن سوان الژبالة من تاني بعد ما ربنا هداه وبعد عن السكة دي وقرفها على ايدين بنت غانم
داخل المطبخ الخاص بمنزل نصرهتفت سمية الواقفة أمام موقد الغاز تتابع التقليب بالمعلقة بأحد الأواني الموضوعة على الڼار
الغيرة ھټموټني يا ياسمينكل ما الواد ييجي يتلكك بيه وياخده ويجري على شقة المح روقة اللي إسمها إيثار وميخرجش منها غير لما الواد يمشي
ما أنت اللي خايبة قولت لك هاتي لك حتة عيل كلي عقله بيه وهو ينسى إبن إيثار
احتدت ملامحها لتهتف غاضبة
وهو بإيدي إياكده أنا ممكن أعد لك الكام مرة اللي قرب لي فيهم من يوم ما كتب علياومعظمهم تم وهو مش في وعيه مع إني عملت له البدع
لتستطرد بعينين حزينتين
فالح يقضيها سرمحة مع الن سوان الشمال برة وييجي لحدي وكأنه شاف عقربة قدامه.
انتفضت على أثر صوت تلك التي ولجت إلى المطبخ دون أن تشعرا بها وهي تتحدث شامتة
يمكن علشان بتفكريه بخيبته التقيلة وبالغالي اللي خسره قصاد الرخيص.
إبعدي عني الساعة دي يا مروة أحسن لك أنا عفاريت الدنيا كلها بتتنطط قدام عنيا متخلنيش أفش غلي فيك
ضحكة خليعة أطلقتها مروة لتستشيط الاخرى ليخرج صوت نسرين يوقف كلتاهما وهي تنهرهما
ما تخرسي وتخلي ليلتك تعدي إنت وهيالبيت مولع لوحدة متزودوهاش
رمقت مروة بازدراء لتسترسل ناهرة لتلك التي تعشق التصنت عليهما
وإنت يا ست مروةمش
هتبطلي العادة الزفت اللي فيك دي.
اتجهت نحو الطاولة وجذبت المقعد لتجلس وتحدثت ببرود قاټل بعدما شرعت بتقطيع خضروات السلطة
والله محدش قال لكم تقعدوا تنموا في المطبخ وحسكم يجيب أخر البيتعاوزين تتكلموا في اسرار يبقى في شققكم مش هنا
زفرت ياسمين وعادت لطهي الطعام من جديد مفضلة الصمت أمام كلتا الغبيتان التي ابتليت بهما ببيت الاشباح هذا.
ليلا
تجلس على مقعدا مجاور للفراش بحجرتها المظلمة حيث أغلقت الضوء لتحاول تهدأت حالها من التوتر الذي اجتاح كيانها فور مكالمة عزيز التي أشعل بها روحها بالكامل وجعلها تدخل بنوبة من الهلع كلما تذكرت تهديداته الصريحة بأخذ صغيرها من بين انهاتشعر بعجز شديد وبلحظة انتفضت لتقف متجهة نحو الكومود لتلتقط هاتفها بعدما أهتدت لفكرة ستضع بها حدا لهذا ال عزيزبحثت بالأرقام المسجلة إلى أن اهتدت لرقم والدها لتضغط زر الإتصال منتظرة الإجابة ليأتيها صوت أبيها المتلهف
إيثار إزيك يا بنتي
تنفست بهدوء في محاولة لتهدأت حالها كي لا تنقل لوالدها توترها الهائل
إزيك إنت يا بابا
أنا الحمدلله المهم إنت طمنيني عليك...نطقها برضا ليخرج صوتها مټألما شاكيا لأبيها حيث قالت بنبرة خرجت غاضبة رغم محاولاتها
أنا بقى مش بخير ولا كويسة
اړتعب قلبه ليسألها متلهفا
ليه يا بنتي فيك إيه
هتفت بصوت شديد الڠضب
عزيز إتصل بيا النهاردة الصبح وبيهددني يا باباأخويا اللي المفروض إنه سندي بيهددني لو مرجعتش البلد بعد يومين هيرفع عليا قضية حضانة
وبدأت بقص ما بدر من شقيقها تحت ڠضب وحزن قلب
متابعة القراءة