رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

موقع أيام نيوز

بعد أن صغرت منه أمام نصر ونجلهاستقل نصر سيارته بصحبة عزيز وطلعت أما أيهم فذهب مع شقيقته التي أصرت على الذهاب بسيارتها الخاصة كانت تقود وهي تتطلع للأمام بملامح وجه حادة ليقطع الصمت ذاك الذي سألها باستحياء 
عاملة إيه يا إيثار
أجابته دون أن تلتفت إليه قائلة بجمود 
أحسن طول ما أنا بعيدة عنكم
أنا عارف إنك زعلانة مني من أخر مرة 
ابتسمت ساخرة وهي تتذكر ما حدث منذ ما يقرب من خمسة أشهر لتقول باستخفاف 
قصدك لما ضحكت عليا وقولت لي إن بابا تعبان وإني لازم أنزل كفر الشيخ حالا ويا ألحقه يا ما الحقهوش
حولت بصرها عليه لتهتف باحتقار 
أتاريك متفق عليا إنت وأمك واخواتك وجايبين لي سي عمرو مستنيني في البيت ومعاه ورد وهدايا أشكال وألوان علشان يضحك على الهبلة بكلمتين وتحن وترجع له حتى أبوك الغلبان مسلمش من أذاكم
ڠصب عني والله يا إيثارإنت عارفة عزيز وغباوته... نطقها بهوان لتهتف صاړخة 
كفاية يا أيهم بلاش تصغر نفسك في عيني أكتر من كدة
تحدث اسفا پألم 
أنا بحبك وإنت عارفة ده كويس قوي كل اللي كنت بفكر فيه إنك ترجعي لجوزك وتعيشي في أمان إنت وإبنك خصوصا بعد ما سبتك لوحدك ورجعت كفر الشيخ لما التعيين الحكومي جالي
بابتسامة مټألمة أجابت وهي تنظر أمامها 
حبك مؤذي يا أبن أبويا عملت زي الدبة اللي قټلت صاحبها
تنهد بأسى بعدما تيقن بعدم مسامحتها له ففضل الصمت حتى وصلا
دخلت إلى مبني النيابة للمرة الثانية بنفس اليوم ولكن هذه المرة توجهت إلى وكيل نيابة غير الذي إلتقت به في الصباحولجت للداخل بصحبة المحامي الذي حضر بناءا على طلب نصر تنازلت عن حقها لكنها أصرت على تحرير محضر عدم تعرض من عمرو ووالده لها فاخبرها وكيل النائب العام بأن عليها الذهاب لقسم الشرطة التابعة له لتحرير المحضرخرج المحامي في الردهة ليخبر نصر بأن النيابة أمرت بحپسه أربعة أيام على ذمة التحقيق بالنسبة لمحضر السكر وإزعاج ساكني البناية الذين تقدموا بشكاوي صاح صوت نصر ليجلجل بالمكان قائلا باعتراض 
سكر إيه ونيلة إيه على دماغهم هما ميعرفوش هو ابن مين
تحدث المحامي بإبانة 
إهدى يا سيادة النائبإحنا في نيابة والكاميرات مزروعة في كل حتة لو اتسرب لك مقطع فيديو للسوشيال ميديا وإنت بتعترض على أمر النيابة هتبقى وحشة في حقك كنائب في البرلمان اللي المفروض أول ناس بتحترم القوانين وحرية القضاء
أخر همي الزفت اللي بتتكلم عنها دي...قالها بصياح كانت تقف جانبا تستمع إلى صړيخ ذاك المچنون وداخلها شامت به وبنجله الغير مسؤل وكأن الله أراد أن يشفي غليل صدرها رغم خنوعها لرأي والدها والخضوع لرغبة الجميع خرج فؤاد من مكتبه ليستكشف مصدر الصوت العالي قطب جبينه عندما رأى تلك العنيدة تتوسط مجموعة من الرجال بملامحهم المتشنجةكانت تهم بالذهاب أوقفتها يد نصر الذي أحكمت السيطرة على رسغها ليهزها پعنف مهددا إياها
رايحة على فين يا بتإنت مش هتتحركي من هنا غير لما يفرجوا عن إبني
ميصحش كدة يا حاج نصر
لم يدري لما أصابه الانزعاج لما رأها عليه وشعر بحاجة ملحة تجبره على الهرولة إليها وجذب رسغها من ذاك الھمجي وتسديد لكمة قويه بوجهه وجذبها لتختبيء خلف ظهره وبالفعل كاد أن يهم بالتحرك لولا رأى تلك القوية تجذب رسغها بقوة منه لتتحدث بصرامة وملامح وجه حادة تحت نظرات فؤاد المذهولة مما يحدث
سيب إيدي وبطل همجيةولو فاكر إني خاېفة منك وعاملة لمنصبك حساب تبقى غلطانلأن عندي مناصب أعلى منك ألف مرة ممكن تساعدني ولو فاكر بردوا إني علشان كبرت كلمة أبويا وجيت معاك أتنازل إني هسمح لك تتطاول عليا ولا تتعدى حدودك معايا تبقى واهم ومحتاج تعيد حساباتك من جديد
رفعت رأسها بشموخ للأعلى لتقول بشجاعة تحسد عليها 
إيثار اللي قدامك غير البنت الضعيفة اللي كانت في يوم من الأيام

مرات إبنك إيثار الغلبانة اللي بتترعب من الصوت العالي وتسمع الكلام بخنوع خلاص مبقاش ليها أثرفياريت تبقى ذكي وتتعامل معايا باحترام علشان تقدر تكسبني وتتقي شړي...اتكأت على حروف كلمتها الأخيرة مع نظرة تحذيرية مغزاها عميق مما جعل نصر يضيق عينيه وهو يتعمق بمقلتيها الحادة كصقر غاضب
واستطردت بقوة تحت ذهول الجميع المتفاجئون بشخصيتها الجديدة والمٹيرة للفضول 
أظن أنا كدة عملت اللي عليا واتنازلت في حقي حق الحكومة بقى مليش فيه روح إتصرف مع الحكومة ولو لقيت لها أب خليه يضغط عليها ويخليها هي كمان تتنازل
هتف بصياح عال 
والله عال يا بنت غانمجه اليوم اللي طلع لك فيه حس وواقفة تبجحي قدام نصر البنهاوي بعد ما كنتي بتقفي قدامي زي الكتكوت المبلول
حقك علينا يا حاجأنا هربيها من جديد وأقطع لك لسانها خالص... كلمات مخزية نطق بها عزيز لم تكن بغريبة لديها فقد استمعت بالماضي بالأفظع من ذلك ولم تعد تتفاجيءھجم عليها كثور هائج فلت لجامه ليمسك بمعصمها بقسۏة كادت أن تكسرهاتسعت عيناي فؤاد الذي جذب انتباهه شموخ تلك القوية التي تقف ببسالة تدافع
تم نسخ الرابط