رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

موقع أيام نيوز

فيا كده ليه يا عمرو بتعاقبني على إيه على إني حبيتك ومشفتش في الدنيا راجل غيرك! 
أغمض عينيه يتأفف بوقفته ليقول بنبرة متمللة 
هو أحنا مش هنخلص من الاسطوانة المشروخة دي بقى يا بنتي إرحمي نفسك ده أنا تعبت لك
كاد أن يكمل ليبتلع ما بجوفه من حديث بعدما استمع لصوت صغيره يناديه حيث خرج من الغرفة باحثا عنه 
بابي
أنا هنا يا حبيبي 
حمله بعناية بينما تحدث الصبي ببرائة 
أنا عاوز أخد شاور 
هم بالحديث لتباغته وهي تبسط يداها باتجاه الصغير إستعدادا لحمله لتقول بابتسامة مصطنعة علها تكسب بتصرفها هذا ود عمرو
تعالى يا يوسف أنا هحميك
إوعي تحاولي تلمسي إبني أو تتقربي منه
ليرمقها بسخط هاتفا بقوة أصابت ج سدها بالإرتجاف
إنت فاهمة 
طالعته بعينين جاهدت لتترقرق بهما غيمات الدموع ليهتف هو غير عابئا بحالتها 
إقفلي الباب وراك وإنت خارجة
مثلت نزول دموعها لتستدير مهرولة للخارج لتصفق الباب خلفها وتتحول ملامحها لحاقدة متوعدة لإيثار وطفلها المدلل الذي وبرغم إبتعاده إلا أنه اختطف سعادتها وحياة إبنتها التي كانت من المنتظر أن تحياها لولا وجود هذا الحفيد المقرب لقلوب العائلة.
أخذ عمرو الصبي وولج به إلى الحمام وبدأ بغمر ج سده جيدا داخل الماء وبغسله بالصابون الخاص بالاستحمامدلل صغيره وعاش معه المشاعر التي يفتقدها بابتعاده عنهأخرجه من المغطس ليلف 
ممكن بقى ننزل نفطر علشان بعدها أكلم مامي
تحمحم ليقول بنبرة متلهفة وهو يتناول هاتف نجله الذي يجلبه معه بكل زيارة لمهاتفة والدته من خلاله كي تطمئن عليه 
طب إيه رأيك نكلمها الأول وبعدين ننزل نفطر مع بعض في الجنينة أنا وإنت وجدو وتيتا
هز يوسف رأسه بموافقة ليضغط عمرو رقمها سريعا ليأتيه الرد وكأنها كانت تنتظر 
أيوه يا حبيبي
علت دقات قلبه وتحولت كدقات طبول حرب ولم يشعر إلا بروحه التي سرحت بملكوت صوتها الناعم وهي تنطق ب حبيبيكم مضى من السنوات دون إستماعه لتلك الكلمة التي كانت بيوم غذاءا لروحه واليوم أصبحت الترياق وياليته يستطيع الحصول عليه تحمحم قبل أن ينطق بصوت يفيض بالإشتياق 
إزيك يا إيثار
اشتعلت روحها وكأن ڼارا قد سرت بجميع أوردتها ليتحول صوتها من ناعم لحاقد وهي تصيح بنبرة حادة 
إديني إبني
حاضرطمنيني بس عليك الأول... قالها بصوت خانع لتهتف غاضبة بحدة وصرامة 
قولت لك إدي التليفون ليوسف
زفرت عزة التي تقابلها الجلوس حول طاولة الطعام حيث كانتا تتناولتان فطوريهما واستغفرت ربها بينما ناول عمرو الهاتف
للصغير دون أن ينبس ببنت شفة تجنبا لاغضابها أكثر ليهتف الصغير مهللا 
وحشتيني يا مامي
تلهف قلبها عند استماعها لنبرات فلذة قلبها الغالي لتهتف بحبور 
وإنت كمان وحشتني قوي يا قلب وعقل وروح مامي
انتهى الصغير من محادثة والدته وعزة التي أغرقته بسيل من الكلمات المدللة ليسعد قلبهحمل الصغير وتوجه للأسفل ليجد جميع العائلة جالسون بانتظار الصغير حول الطاولة ولم يجرأ فردا بلمس الطعام بأمر من نصر مما جعل طلعت يستشيط ڠضبا من أفعال والده المبالغ بها في دلال الصغير وإعطائه أهمية عظمىتهلل وجه نصر وتحدث مرحبا وهو يفتح ذراعيه على مصراعيهما لاستقبال حفيده خفيف الظل والحضور 
يا صباح الفل يا يوسف باشا
الوقت بس تقدروا تاكلوا بعد ما حضرة الظابط يوسف وصل.
تعالت ضحكات الصغير لينشرح قلب عمرو وإجلال ويستشيط لها الاخرون حتى الأطفال وهم يرون هذا الدخيل الذي يتمتع بدلال جديهما وله منهما جميع الصلاحيات المحرمة عليهم
جلس عمرو وبدأ نصر بإطعام الصغير بنفسه بكل ما لذ وطاب ليتحدث مدلالا إياه
جحظت أعين الصغير ليتحدث بارتياب وعفوية 
لا يا جدو مش هينفع أعمل كدهأنا أخاف وكمان مامي منعاني أمسك الس كينة لانها بټأذي
هتفت إجلال التي ما أن استمعت لاسم غريمتها حتى فقدت ثباتها لتقول بصوت حاقد 
والله ماحد هيتلف أملك ويطلعك خيخة غير المعدولة أمك
نظر لها ولم يفهم ما تتفوه به ليطالعها عمرو بنظرات ملامة منعتها من تكملة حديثها السام وهي تهز رأسها باستسلام
تحدثت إبنة طلعت الكبيرة بتفاخر 
خليني ادب حه أنا يا جدي
هتفت إجلال متهكمة 
مبقاش اللي البنات كمان اللي هت دبح يا بنت طلعت
هتف طلعت غاضبا 
ومالهم البنات يا أماده أنا مربي بناتي التلاتة اجدع من أي راجل
اجابته ساخرة 
مش بالتربية يا عين أمك في الأخر إسمهم بنات وأخرهم هيتجوزوا ويخلفوا ولاد يشيلوا إسم راجل تاني
إن كان على الواد هجيبه يا أمااللي يجيب البت يجيب الواد
وحول بصره لتلك الجالسة بأخر الطاولة تجاور زوجتي شقيقاه حسب أوامر إجلال ليهتف أمرا بقوة
من بكرة تروحي لدكتورة الزفت اللي إنت متبعاها وتشوفي الحبل إتأخر ليه المرة دي
واستطرد بټهديد صريح لقلب مشتعل 
وإلا وعزة وجلال الله لاكون متجوز عليك اللي تجيب لي الواد
لعنت بسريرتها إجلال وإيثار وطفلها اللعېن الذي يحول زوجها لناقم عليها وعلى حاله كلما حضر لزيارتهمرمقت إجلال هؤلاء النسوة وسبت بسريرتها تلك ال إيثار التي لعبت بعقل نجلها ليتوسط لهن بأن يحضرن الطعام معهم وبالأخير رضخت مجبرة تحت إصرار مدلل قلبها
بعد مرور حوالي الساعتين ڈب ح نصر الشاه بمساعدة أنجاله الثلاث وتحت نظرات الصغير لتأخذ النساء اللحم لتسويته
تم نسخ الرابط