رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
المحتويات
جادة
الباشمهندس أيمن في إنتظار حضرتك
قبل أن تفتح الباب ويقول بعدما مال بطوله عليها
إبقي قولي ليوسف إن شرشبيل الشرير باعت له السلام
تسمرت بوقفتها لتستدير تطالعه بأعين متسعة لتقول بارتباك ظهر بعينيها وصوتها المهزوز
شرشبيل مين أنا مش فاهمة حضرتك تقصد إيه
مرر لسانه فوق شف ته السفلى بتسلي لينطق بعينين متفحصتين لخاصتها مستمتعا بارتجافة ج سدها التي باغتتها
ابتلعت لعابها ليسترسل بمشاكسة
بس تصدقي طلع فيه شبه منيحتى شعره شبه شعري... نطق الأخيرة وهو يمرر كف يده على شعره ليغمز لها بإحدى عينيه وهو يبتسم بتسليتسمرت بوقفتها وشحب وجهها وكأن الډماء انسحبت منه ليخرجها من حالتها وهو يشير لها إلى الباب
هزت رأسها لتستوعب ما حدث وأقحمت به حالها لتسحب بصرها سريعا تتقدمه وهي تفتح الباب لتقول بمهنية
سعادة المستشار وصل يا أفندم
دخليه بسرعة يا إيثار... قالها وهو يتحرك ليستقبله بنفسه كنوع من التقدير لشخصه ليسترسل وهو يبسط ذراعه للمصافحة
أهلا وسهلا يا سيادة المستشار في ميعادك بالظبط
أنا عارف إن وقتك بحساب علشان كدة ياريت نقعد علشان نتكلم في المفيد
نظرت ل أيمن لتقول بصوت مازال متأثرا بما
حدث
هبعت لحضرتك البوفيه حالا بعد إذنكم
تحركت ليوقفها صوته حين قال أمرا
ياريت تطلبي لنا قهوة إحنا التلاتة وتيجي لأني محتاج لك معايا يا أستاذة
محتاج لي أنا!
أومأ بعينيه وهو يضع كفي يداه بجيب بنطاله مع ابتسامة مستفزة أرعبتها وظنت أنه شيشتكيها لرئيسها بعد مرور حوالي نصف ساعة كانت تنظر إليه بانبهار فقد تغيرت نظرتها كليا خلال تلك الدقائق واكتشفت مدى إنسانية ذاك المستشار تحدثت بنبرة ظهر بها الإعجاب
رفع احد حاجبيه يطالعها لتسترسل متحاشية غروره
لو كل واحد في إيده فرصة يتطوع بيها ويعمل مبادرة يحقن بيها ډم اء ناس كتير كان حالنا إتغير للافضل
هز رأسه شاكرا ليقول أيمن مثنيا على تصرفه النبيل
أنا مش عارف أشكر حضرتك إزاي يا سيادة المستشارسمعت كتير عن نبل أخلاقك وإخلاصك في عملك بس مكنتش متخيل إنك إنسان للدرجة الكبيرة دي
إنت مش متخيل الحمل اللي شيلته من على قلبيأنا مكنتش بنام بسبب الموضوع ده
اردف بنبرة جادة
أنا معملتش غير واجبي تجاه المسؤلية اللي أنا متحملها يا أيمن بيهوإن شاء الله كلها يومين والموضوع هيكون منتهي
تهللت اسارير أيمن ليهتف بحماس
لو الموضوع ده تم على خير هعمل حفلة ضخمة وسعادتك هتكون ضيف الشرف فيهاوهعلن فيها للصحافة عن التصالح اللي تم بيني وبين صلاح عبدالعزيزوكمان هنتفق على صفقة بينا توثق العلاقة أكتر
تمامحلو قوي كده...كلمات مقتضبة نطقها ليهب واقفا فاردا ظهره ليقول وهو يغلق زرار حلته برتابة
أستأذن أنا علشان تشوف شغلك
متشكر جدا يا جناب المستشار...قالها بعينين تفيض شكرا لتتحرك ويتبع خطواتها توقفت ببداية مكتب هانيا لتقول بعملية وهي تودعه
شرفت يا افندم
متنسيش اللي قولت لك عليه...ضيقت عينيها تطالعه باستفهام ليردد بإبتسامة مستفزة
تبلغي يوسف سلام شرشبيل الشرير
قالها واستدار متحركا بالممر لتخرج ابتسامة ساحرة توقفت على الفور لتجحظ عينيها وهي تستمع لحديثه وكأنه يراها
حلوة ابتسامتك على فكرة
نطقها مواليا ظهره لها لتبتلع لعابها وظلت تتابعه حتى اختفي عن عينيها لتتنهد وتنسحب عائدة لمكتب أيمن.
بباطن الجبل ليلا وقد تخطت الساعة الحادية عشر ليلايقف
عزيز وشقيقه وجدي بصحبة طلعت يباشرون حفر العمال وهم يستمرون بالتنقيب بباطن الأرض بحثا عن الأثار حسبما أخبرهم الساحر المرافق لنصر البنهاوي بكل أعمال التنقيب السابقةهتف عزيز بحدة مخاطبا الرجال
ماتشد حيلك يا أخويا منك ليهأسبوعين بتفحتوا في حتة أرض ومش عارفين تجيبوا أخرها لو على شغلكم الرايق ده مش هنوصل بعد شهر
هتف أحد الرجال متذمرا
ما تهدى علينا شوية يا عزيزما احنا شغالين فحت على أخرنا أهو
طالعه وجدي بعتاب ليقول بنبرة رحيمة
بالراحة على الرجالة يا عزيز دي ناس شقيانة طول النهار في شغلها وبتيجي تكمل بالليل هنا عشان تقدر تأكل عيالها
خليك على جنب بقلبك الحنين ده يا وجدي وسيب عزيز يشوف شغله ده صنف نمرود ميجيش إلا بالعين الحمرا...نطقها طلعت مشيدا بطبع عزيز القاسې ليشعر عزيز بالإفتخار بذاته مما زاده جبروت ليهتف بصوت اعلى لائما الرجالباغته صوت نصر القوي الذي اتى من خلفهما حين قال باقتضاب
عزيز
الټفت للخلف لتنفرج أساريره وقبل أن يهلل بتملق كعادته قاطعه صوت نصر الصارم حين قال بملامح وجه مكفهرة
خد أخوك وروح واعتبر الاتفاق اللي بينا ملغي لحد ما ترن عليا وتقول لي إن أختك في بيتك والمأذون والشهود جاهزينغير كدة ملكش عندي شغل لا أنت ولا أي حد من طرفك
كان يتحدث بغل يمليء قلبه لتلك الفتاة التي اظهرته بصورة صاغرة امام زوجته المتجبرة وأنجاله وأمام عائلة غانموبعد تفكير عميق دام لأيام لم يجد أمامه سوى أن يلغي باتفاقه مع الشابان اللذان لم يستوعبا ويصدقا حاليهما حينما اخبرهما قبل الثلاثة أسابيع
متابعة القراءة