رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز
المحتويات
لحقته بخطى غاضبة لتهتف بسخط وهي تلوح بكفاها في الهواء
هي طول ما اختك في حياتنا هنرتاح ولا هنكسب...نطقتها باستشاطة تنم عن ڠضبها العارم لتحتد ملامحها مع إتساعة لعينيها بح قد وهي تهمس بفح. يح
بقى تلات رجالة طوال عراض زيك إنت واخواتكمش قادرين على حتة بت
خل ع عنه جلبابه لتلتقطه من يده وتذهب لتعليقه ليهتف هو بحدة
عمي غانم راجل طيبأخره كلمتين وخلاص
تسطح فوق الفراش لتستطرد هي بتحريض
طب ما تجرب تكلمها في التليفون وتجر معاها ناعم إبلفها بكلمتينمش يمكن دماغها تلين
احت دت ملامحه وامتلئت بالكراه ية وهو يقول بازدراء
هتفت بكراهية
بوز فقر من يومها بقى فيه واحدة عاقلة تسيب العز اللي كانت عايشة فيه في بيت نصر البنهاوي وتروح تشتغل حتة سكرتيرة بشوية ملاليم
واسترسلت بح قد دفين ظهر بعينيها
دي عاشت مع عمرو أربع سنين كان بيتمنى لها فيهم الرضاوراها فيهم دلع عمرها ما حلمت بيه اشي ذهب واشي لبس أشكال والوان وسفريات بس تقول إيه فقر وعنطزة
لازم تتصرف وتكلمها يا عزيز وإن مجتش بالحنية يبقى تاخد وجدي وتأجر عربية وتروحوا تجبوها بالعافية إن شالله حتى ټخطفوها
هز رأسه بضيق ليهتف مزمجرا
ليك حق تقولي كدهأصلك مشفتيش اللي حصل البت بقت إيدها طايلة والراجل اللي بتشتغل معاه واصل دي حبست عمرو واترمى أربع أيام في الحجز ونصر بجلالة قدره وفلوسه المتلتلة معرفش يطلع إبنه
أنا جت لي حتة فكرةهتخلي عمي غانم بنفسه هو اللي هيروح يجرها من شعرها ويوديها لعمرو بإيده
كان متسطحا واضعا ذراعيه خلف رأسهقطب جبينه ليسألها مستفسرا
قولي يا ام العريف
إعتدلت لتتمدد بجواره مستندة بذراعها فوق الوسادة وهي تقول بابتسامة شيطا نية
هي مين دي يا بنت الك..... اللي على علاق ة بمديرها
واستطرد بانتفاضة لأجل شرف شقيقته
طب إنطقي بس حرف من اللي قولتيه ده بينك وبين نفسك حتى وشوفي أنا هعمل فيك إيه
جحظت عينيها وباتت تقاوم بكفيها في محاولة بفكاك قبضته الفولاذية من فوق عنق هاشعرت بالإخ تناق وبأن روحها في طريقها للإنسحاب ليخرج صوتها مكتوما وهي تقول بتوسل
رمقها باحت قار قبل أن يدفعها للخلف بقوة لټرتطم أرضارفعت بصرها لتتلفت عليه بعينين جاحظتين ووجها شديد الإحمرار لتمسك سريعا بعنقها تتح سسه وهي تسعل بشدة غير مستوعبة أنها مازالت على قيد الحياة بعدما كانت على أعتاب لفظ أنفاسها الأخيرة
اشتعلت عينيه بشرارات الڠضب وهو ينهرها قائلا بسخط وازدراء
إطلعي نامي مع بناتك وبلاش تخليني أشوف خلقتك ليومين قدام وده أحسن لك
قال الأخيرة مزمجرا لتنهض مهرولة بفزع للخارج دون أن تنبس ببنت شفة.
تقلبت عزة بفراشها وهي تشعر لحاجتها بالذهاب إلى الحمامنهضت لخارج غرفتها واتجهت لصوب الحمام لتتوقف متسمرة بعدما رأت تلك الجالسة فوق الأريكة بالظلام ملقية برأسها للخلف بإهمال تحركت إليها لتتحدث مستفهمة
إيثار!
ظلت ساكنة لم يتحرك منها إنش سوى عينيها الحزينة وهي تنظر وكأنها تشتكي إليها مر حالهااقتربت عليها لتجاورها الجلوس ثم بسطت يدها تتلم س وجنتها لتهمس بحنو ظهر بصوتها
مالك يا بنتيإيه اللي مقعدك في الضلمة كده
وليه مانمتيش لحد الوقت!
همست بصوت يوحي لمدى تألم روحها
مش عارفة أنام ويوسف
بعيد عن حضڼي
تنهدت بأسى وهي تقول لطمأنتها
هو يعني يوسف نايم في الشارعده عند أبوه والشهادة لله اللي إسمه نصر والحرباية مراته بيعاملوه أحسن معاملةوالولد بنفسه بييجي من هناك يحكي ويتحاكي باللي بيعملوه معاه
إنت مش فاهمة حاجةالبيت ده لعڼة يا عزةلعڼةمحدش من اللي ساكنين فيه بيحب الخير للتانيوأنا مش عاوزة إبني يدخل في وسط الناس دي ...نطقتها لتنفلت منها دمعة نزلت على قلب عزة كمادة كاوية لتحرقهجذبتها بأحض انها وبدأت تهدهدها كطفلة صغيرة مع طمأنتها ببعض الكلمات والمسح على ظه رها بحنو مما هدأها لتستكين وكأنها كانت بحاجة ملحة لاحتواء احدهم ليخرجها من ظلمة ليلها الدائم.
بنفس التوقيت
داخل الحديقة الخاصة بقصر المستشار علام زين الدين يتحرك حول المسبح بطوله الفارع فاردا ج سده وهو يتأمل سكون الليل ومظهر نجومه البديعة أغمض عينيه ورفع وجهه للأعلى ليأخذ نفسا عميقا من الهواء النقي ويزفره براحة مستمتعا بالهدوء من حولهقرب من فمه كوبا من الشاي الساخن ليرتشف بعض قطراته متذوقا إياه بتلذذابتسم تلقائيا عندما تذكر مشاكسته مع تلك الش رسة في الصباح ليضع يده على ذقنه ويحكها بتسلى وهو يتذكر وجهها الذي زاد إحمرارا من شدة خجلها عندما كان يخبرها إكتشافه لقصة شرشبيلأنطلقت منه ضحكة عالية ليقول بصوت مسموع
ماشي يا أستاذةعملالي فيها عميقة قوي
متابعة القراءة