خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
الأصول كويس رغم عيشته بره
تأففت شهد ونهضت تقول بتردد شديد
برضو انا لازم اخد وقتي أصل يعني عيشته مش زي عيشتنا ولازم برضو اشاور طمطم و أعرض الموضوع على حماتي
قالت ميرال رأيها
معتقدش أن طمطم هترفض هي متكرهش تشوفك مبسوطة
وموضوع حماتك فأنا بصراحة مش شايفة داعي لده
لأ ازاي لازم اقدرها واحطها في الصورة مش هاخد بنتهم وادخل بيها لراجل غريب يبقى لازم تعرف وترضى كمان.
قاطعها محمد بعقلانية
خلاص يا ميرال سيبيها براحتها وتاخد الوقت اللي محتجاه
هزت رأسها بطاعة لتقول شهد وهي تهم وتخرج من الغرفة
انا هروح ألبس علشان
________________________________________
نلحق نشتري لوازم الفرح ده خلاص مفضلش غير كام يوم
لترجوها ميرال
بس بسرعة يا شهد
فور نطقها
سيبيها براحتها متستعجلهاش علشان في وعد ناوي اخل بيه
لأ مفيناش من كده خديني معاك يا شهد
رغم حزنه الشديد على أبيه ولكن لم يطاوعه ضميره أن يغضب عليها كونها شهدت بالحق وكيف يفعل وهو ذاته كان لا يرضى بتضليله ولكن لا ينكر انه ېموت قهرا لم آل إليه حال ابيه وكم لعڼ ذلك الشيطان اللعېن الذي استغل ضعف نفسه أمام المال و اقحمه في ذلك المأزق اللعېن.
ولدي حمد الله على سلامتك يا نضر ابوك انت زين طمني
شدد حامد على عناقه وأخبره بملامح حزينة متهدلة بأسى
انا بجيت زين يا ابوي زين
طيب هسيبك يا حامد مع ابوك بس عشر دقايق مش اكتر
رد حامد ممتنا وهو يفصل عناق أبيه
تشكر يا بيه
بينما نظر عبد الرحيم متمعنا بوجهه وكأنه يتأكد انه لم يهيأ له كون ولده أمامه وبخير ثم قال حامدا
حمد والشكر لله أنه ريح جلبي عليك يا ولدي
نظر له حامد نظرة مطولة جعلت عبد الرحيم ينكس رأسه حين سأله مؤنبا
اجابه بخزي من نفسه
سامحني يا ولدي انا مدريتش بحالي من جهرتي عليك
ليستأنف عتابه
چوز بت عمتي كان ممكن ېموت من ورا عملتك المغفلجة دي
رد عبد الرحيم بحسرة وكأن لم يتعظ
ياريته كان ماټ وريحنا منيه بس الغريب بسبع ارواح
هز حامدرأسه بلا فائدة وتابع عتابه المضني وهو يجذبه ليجلسه على الاريكة الجلدية التي خلفهم
نكس عبد الرحيم رأسه واجابه
كنت رايد ارچع حجي في مال خيتي إحنا اولا بيه من الغريب ولما لجتيك غرجان في دمك مدرتش بحالي
المال كان هيغنيك عني وعن راحة بالك يا ابوي كنت هتبجى مرتاح لما تجتله وتحرج قلب امه ومرته عليه كنت هتحط جتتك كيف على فرشتك وتنعس يا ابوي من غير ما يوجعك ضميرك! ليه عملت إكده وهينت شيبتك وضيعت هيبتك يا ابوي
اني راضي بأيتها حاچة يا ولدي غير أن يصيبك سوء
بس اني كان نفسي تربي ولدي لما يجي وتنضره بيكبر جصاد عنيك
تقلصت معالم عبدالرحيم مستغربا والتمع بعينه السؤال ليجيبه حامد
مرتي حبلة ياابوي
هنا هب عبد الرحيم من جلسته وقال بضغينة دون أن يعير الخبر أي أهمية
واه يبجى عشان إكده شهدت علي بكل عين وچباير وحبلها جوي جلبها وخلاها تشهد علي وتودرني
بلاش تظن السوء فيها يا ابوي هي خبرتني باللي حوصل وهي مظلمتكش يا ابوي هي جالت الحج وكل الخلج شهدت عليك حتى الغفير جال على اللي حوصل في التحجيجات
لولا هي سبجت مكنش حد فيهم اتچرأ وفتح خشمه كلالتهم هيعملولي ألف حساب
عشان خايفين منيك يا ابوي
ومن چبروتك لكن لما نطجت هي بالحج كل واحد چيت عليه واستجويت ردهالك
واه بكفياك انت جاي تجف جصادي عشان تنجرزني ولا ايه
ده بدل ما تچبلي محامي يطلعني منيها
تهدلت معالم حامد وقال بيأس شديد من ذلك الكبرالذي مازال يسيطر على قلب أبيه
مش جصدي انجرزك ولا اجف جصادك إني بس حزنان عشان لساتك على عنادك و مكابرتك أطرق عبد الرحيم رأسه ولم يجيبه ليستأنف حامد
انا چبت محامي زين هيتولى كل حاچة وهدعيلك يا ابوي ربنا يهديك ويزيح عنك شيطانك
قالها تزامنا مع دخول الضابط و أحد الأمناء الذين اعلنوا نهاية زيارته وإن قبض الأمين على ذراعه وبدأ في سحبه معه ليرجعه للحبس صدر قول عبد الرحيم بنبرة راجية اكثر منها متسائلة وعينه متعلقة على ولده
هتبجى تعاود تزورني يا ولدي ولا هتجاطعني
هعاود يا ابوي ومش ههملك واصل وهدعيلك ربنا يفك كربتك
ويرچعك لينا سالم
ربت عبد الرحيم على كتفه ثم دون حديث استجاب لجذب الامين له تارك ولده ينظر لآثاره بقلة حيلة وبعيون دامعة متحسرة.
كانت
متابعة القراءة