خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله

موقع أيام نيوز

مكتوف الايدي ويدع ذلك الغريب كما يدعوه أن ينتصر عليه لذلك زعق بصوت جهوري على أحد الغفر
أنت يا حسان يا جالوس الطين
هرول حسان له قائلا بطاعة وبأنفاس متلاحقة 
انا چيت أها يا


________________________________________

بيه اؤمرني
رشقه عبد الرحيم شذرا وأمره بغطرسة
حضر العربية هنطلع الچبل
تسمر الغفير من ذلك الأمر العجيب المحفوف بالمخاطر الذي أخبره به سيده ولم يحرك ساكنا لينهره عبد الرحيم جاعله ينتفض بوقفته
هم يا چالوس الطين جبل العتمة ما تحل
إنصاع له مضطر وهرول من امامه بينما هو جلس يرتكز بذقنه على عصاه الآبنوسي ثم هدر بنبرة تقطر پحقد دفين
أنت اللي چيت لجضاك يا غريب
السادس والثلاثون
لا تؤذ قلبا رق لك يوما
فلحظات الود لها عليك الف حق و حق !
جلال الدين الرومي
حل الليل بقتامته عليه وهو يجلس مع حامد وخالها الأخر سعيد بعد رفضها وذلك الحوار المحتد الذي دار بينهم فكان شارد بملامح بائسة وكل كلمة تفوهت بها مازال طنينها بأذنه يتردد ويتردد حتى شعر أن رأسه يعج بها ألف ثورة طاحنة.
روج يا ولدي وربك هيدبرها
قالها سعيد بطيبة وهو يناوله كوب من الشاي الساخن و يجاوره في جلسته على ذلك الحصير الخشن أمام داره المتواضع وامامهم حطب مشتعل تتأكله النيران مثل قلب صاحب الناعستين التي تفيض بالحزن...
تناول يامن نفس عميق من ذلك العبق المميز الذي يفوح من الأراضي الزراعية ثم أخذ من يده الكوب وشكره بأدب في حين عقب حامد وهو يربت على كتفه
صل على النبي يا چوز بت عمتي الحريم كلاتهم ميچوش غير باللين راضيها بكلمتين حلوين وهي هترضى
عليه افضل الصلاة والسلام
قالها بتنهيدة واستأنف بعدها
مش بنت عمتك اللي بترضى بكلمتين يا حامد... نادين زعلها صعب
ليتدخل سعيد ببسمة طيبة
كيف أمها الله يرحمها تمام كانت غالية إكده لو زعلت مفيش حاچة تراضيها واصل
رددوا سويا بنفس واحد
الله يرحمها
ليضيف سعيد
خابر يا ولدي كان معيچبهاش العچب وكل ما يتجدملها حد من رچالة البلد تطلع فيه الجطط الفاطسة لغاية ما بالصدفة عادل كان إهنه بيتفج مع واحد من المزارعين يشيعله خضار لمحل الوكل اللي كان حداكم في البندر...وشافها واتجدملها و وافجت طوالي وجتها كنت مستغرب و سألتها ليه ده بذات يا غالية اللي وفجتي عليه ردت علي بچملة لساتها في راسي للنهاردة 
جالتلي الحب مكتوب كيف الجدر تمام وكل روح بتنادي وليفها و روحي انجصمت وكانت ضايعة ولجتها وياه وعشان إكده بجولك يا ولدي مهتهملش روحك بعد ما لجتها
تنهد تنهيدة مثقلة ورد بنبرة تفيض بمكنون قلبه الذي لم يغيره شيء
انا مقدرش اسيبها تاني يا عم سعيد دي هي الروح لروحي
اعتلى حاجب حامد وشاكسه بود ناصحا
واه ما انت زين أهه وهتعرف تجول حديت حلو وفره ليها يا حزين وجوم هم روحلها وراضيها أني معرفش انت عملت إكده ليه ومش هسألك بس طالما غلطان وندمان إكده يبجى عملتك عفشة ومش هينة عليها وڠصب عنيك لازما تراضيها حتى لو چابت من الطين وحطت فوج راسك و مش عشان جالتلك كلمتين من جهرتها تخليك تفجد الأمل 
حانت منه بسمة هادئة وقال مستغربا
هو أنت أزاي كده...انت متأكد أن عبد الرحيم ده ابوك
قهقه حامد واجابه بخفة
تصدج أنا ذات نفسي بجول اني زرع شيطاني مهشبهش حد
صحح سعيد بصدق
لع يا ولدي أنت البذرة الطيبة في أرض بور ربنا يكملك بعجلك ويرضى عليك زي ما أنت پتخاف ربنا وبتراعيه في اهلك...وربنا يهدي ابوك ويزيح شيطانه عن راسه
ربت حامد على كتف عمه وقال ببسمة بشوشة طيبة
محدش بيختار ناسه ياعمي وربنا يعلم أني بحاول جد إيه معاه...وبدعيله في كل صلاة وعندي أمل ربنا يستچيب
ربنا كريم يا ولدي وجادر
يهديه 
ويجبر بخاطرك 
يارب يا عمي ويباركلنا في صحتك...
تنهد يامن بأرتياح أكبر و نظر لهم وهو يتيقن أن رغم وجود اشخاص بسوء عبد الرحيم وغيره مازال يوجد اشخاص طيبون ينعمون بالرضا و لم يندثر بهم الخير ويخجل الشيطان من المساس بهم.
واه ما تهم يا حزين وعاود لمرتك
زفر هو حانقا وقال
ابوك مش حابب وجودي يا حامد وهي منشفة راسها
خليك إهنه يا ولدي اشيلك فوج راسي لغاية ميتصلح الحال
عقب حامد بإصرار وهو يشعر بالحرج من أفعال ابيه
لع يا عمي دارنا مفتوحة ومكانه مع مرته وهو لازمنا ياخد واچبه ودار ابوي دي مش داره لوحده ده داري انا كمان وهو واحد مننا ومرحب بيه في أي وجت ليوجه حديثه ل يامن معتذرا
وإذا كان على الحديت الماسخ اللي جاله ابوي فأنا محجوجلك يا چوز بت عمتي
ربت يامن على كتفه بمعني أن لا بأس بينما عقب سعيد بأسى احزنهم معا
الله يسامحه عبد الرحيم من يوم ما چابها البلد وهو مهيرضاش يسمحلها تچي تجعد في داري وحتى لو زورتها انا وهانم مرتي بيتنه واجف فوج روسنا مهيهملناش نشبع منيها ولا من ريحة غالية
اوعدك يا عم سعيد لو ربنا هداها وخرجت من بيته هبقى اجيبها زيارة تقعد
تم نسخ الرابط