خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
وهو ينزع سترته انتفضت هي من فعلته ولكن كرد فعل سريع منها و تتحاشى تلك النظرات القاټلة بعينه وقبل أن يتفوه المحامي بكلمة أخرى أزاحه من أمامه وجرها خلفه إلى أن وصل لسيارته وحينها وانطلق بها إلى المنزل وهو يتوعد لها بأشد الوعيد بينما على الجانب الآخر كان هو يشاهد من بعيد حتى أنه ود
________________________________________
أن يتدخل لولآ أن منعه صديقه فايز بأخر لحظة قائلا
اهدى يا طارقومتبوظش الدنيا أنت كده احنا ما صدقنا انها عدت على خير وابوك عطى الأمن وصاحب المكان قرشين وخلاهم مجبوش سيرتها ولا سبب الخناقة
أومأ له طارق يؤيده
عندك حق كويس انه اتدخل وحل الموضوع قبل ما يكبر ويوصل للإعلام لينظر لآثارهم ويستأنف
بس أنا خاېف يأذيها الغبي ده
متقلقش نادو قوية ميتخافش عليها ليكبت ضحكته وهو يتذكر ذلك المشهد الذي انفرد به ويقول ساخرا
دي رزعتك حتة قلم طبق وشك يا صاحبي
زفر طارق أنفاسه غاضبا من سخرية صديقة التي ليست بمحلها وقال ناهرا
أظبط يا فايز أنا مش فايقلك وقولي عملت اللي قولتلك عليه
أومأ له فايز بنعم لتحتد سوداويتين طارقويقول بنبرة متأملة
نظرت للمرة الألف بعد المائة لهاتفها ولتلك الرسالة التي أتتها اليوم من المصرف تعلمها بشأن حسابها المشترك معه وانه تم سحب مبلغ كبير منه كادت تجن وظلت تفكر مليا وعقلها يتأرجح بين أن تواجهه أم تصمت كي لا يتخذ حذره حسمت أمرها حين رأته يدلف بمزاج رائق للغاية يدندن غير عابئ بها حاولت الثبات قدر المستطاع واخراس عقلها ولكن وجدت صوت قلبها يخرج متسائلا
زفر أنفاسه وقلب عينه بملل ولم يجيبها بل توجه لغرفة
يفتح خزانته ويسحب أحد ملابسه البيتية مما جعلها تتبعه وتصرخ به
رد عليا... كنت معاها
كان يحاول ألا يعكر صفوه في مجادلة لا نفع منها بالنسبة له ولكن هي لم تصمت وصړخت به مرة آخرى بإصرار عجيب وكأنها لا تعرف إجابة لسؤالها
رد عليا انا بكلمك
عايزة تعرفي ايه هااا
اه كنت ...وهبقى معاها علطول علشان أهرب من القرف والملل اللي أنت معيشاني فيه
نزل حديثه عليها كدلو ماء بارد في
ليلة قارصة البرودة وجعلها تتحسر على تنازلاتها وعطائها الذي لم يقدره يوم ولذلك كررت حديثه بسخرية مريرة
قرف وملل للدرجة دي أنت جاي على نفسك لأ كتر ألف خيرك
يووه متحسسنيش أني مذنب و بلاش دور الضحېة ده وحطي في اعتبارك انك أنت السبب
انكمشت معالم وجهها وتسألت بشدوه
أنا... طب ازاي ... انت مش لاقي حاجة تعلق عليها اخطائك غيري مش كده!
نفى برأسه وهدر مبررا بسخط وبكل ثقة وكأن ما يقوله هو المنطق في حد ذاته
لأ انت السبب قټلتي شغفي ووقفت حياتي بسلبياتك و روتينك الممل ... انا محتاج ست تبقى قوية واثقة في نفسها وعندها طموح واقدر اعتمد عليها ليصمت لبرهة يوليها ظهره يتحاشى النظر لها ثم يستأنف بمغزى يعلم انها ستتفهمه جيدا
والأهم من كل ده تعرف ازاي تسعدني بالطريقة اللي انا حاببها...
كان ينتظر أنهيارها أو ڠضبها عليه ولكنها فاجأته بردة فعلها عندما أخذت تقهقه بملء صوتها وقولها بنبرة متهكمة جعلته يلتفت مستغربا
وعلشان كده فكرت تكافئ الذكر اللي جواك وتتغاضى عن حاجات كتير أوي يا حرااااااام...!!!!
قالت أخر كلمة بتعاطف مصطنع وبنبرة هازئة تعمدتها مما جعله يجعد حاجبه ويضيق عينه متأهب لبقية حديثها الذي تفوهت به
بالفعل ولكن بعد أن هزت رأسها وأزاحت بسمتها شيء فشيء عن وجهها وبدلتها للأشمئزاز
برافو عليك بصراحة اختيارك موفق جدا ويستاهل أنك تتنازل عن نخوتك وتقبل على نفسك تتجوز واحدة سمعتها زي الزفت وكل ده ليه علشان أنت حد غبي واناني ومفرقتش حاجة عن الحيوانات اللي م بتتحكم فيهم يا حسن
قالت حديثها دفعة واحدة بوجهه دون لمحة ضعف واحدة بل ة فاجأته كثيرا وجعلته
لم يتمالك أعصابه بعد أن أهانت كبريائه كرجل ببراعة فما كان منه إلا أن مټألمة مغمضة العينين لېصرخ هو بها بإصرار مقيت نخر قلبها وزاد من آلامها
برضو مش هتعرفي تخليني اغير
رأي يا رهف وانا غلطان إني كنت بحاول اطيب خاطرك وابرر ليك واعملي حسابك كتب كتابي بكرة وهاخدها واسافر
لو كانت الكلمات ټقتل لكانت الآن لقت مصرعها على يده ولكنها صمدت رغم أنين قلبها فلن تصرخ ولن ټنهار باكية حتى لا تشمئز من ذاتها وتصبح مٹيرة للشفقة أمامه ولذلك لملمت شتاتها هادرة وهي ترفع رأسها بشموخ متحدية إياه بنظرات مستنفرة ضاربة بكل شيء عرض الحائط في سبيل أن تحتفظ ببقايا كبريائها الذي دهس تحت قدمه
لو فاكر باللي انت عملته ده أثبت أنك راجل تبقى غلطان انت عملت كده علشان انا عريت حقيقتك البشعة اللي عمري ما اكتشفتها غير دلوقتي لترشقه بنفور وتضيف بحسرة وبنبرة ممزقة
متابعة القراءة