خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
داخل ساعة يده وقال موجه حديثه لوالدته
كرملة يلا نطلع الحرارة نزلت والبنت بقت احسن
هزت والدته رأسها وهي بالكاد تفتح عيناها واجابته
ماشي يا ابني
لتوجه حديثها ل رهف التي تجلس بجوار ابنتها
عايزة حاجة يا بنتي
هزت رهف رأسها وقالت بإمتنان عظيم وهي تنهض تودعها
ربنا يخليك يا طنط اسفة علشان تعبتك بس ملقتش حد الجأ ليه غيرك
الجيران
________________________________________
لبعضيها يا بنتي وربنا يعلم أنا حبيتك أد ايه ربنا يديم المعروف
ابتسمت هي بسمة هادئة جعلت نظراته تتجمد عليها لوهلة قبل أن تستأذن كريمةقائلة
هسبقك يا نضال عن اذنك يا بنتي
شكرا يادكتور تعبتك
تنهد هو ونظر لها نظرة مطولة اخجلتها على الأخير وجعلتها تطرق رأسها حين قال بصوته الرخيم
مفيش تعب ولا حاجة يا بشمهندسة ألف سلامة عليها متقلقيش هتقوم الصبح احسن
ابتسمت بهدوء وبكل تحفظ شكرته من جديد بنبرة تقطر بحرجها
انا بكرر اسفي يا دكتور...بتمنى حضرتك تقبل اعتذاري...
اعتذارك مقبول يا بشمهندسة ومعنديش مانع نعمل معاهدة سلام
ابتسمت بسمة عابرة واطرقت برأسها بكل تحفظ ليضيف هو أثناء سيره للخارج
ياريت بعد كده بلاش تكرري علاج من نفسك من غير ما تستشيري دكتور
هزت رأسها ليستأنف بعملية
ويفضل لو تشربيها سوايل دافية هتفيدها
تصبحي على خير يا بشمهندسة
كانت تنوي محادثته بشأن عيادته ولكن حين ألتقطت نظراته ارتبكت وابتلعت ريقها بتوتر و اجابته بتحفظ وهي تتحاشى النظر له وتطرق برأسها بملامح لا تفسر بالمرة
وحضرتك من اهله يا دكتور
أومأ لها و ولاها ظهره صاعدا لشقته وعلى ثغره بسمة عابرة بمعنى لا فائدة من عنادها فهي تصر على التزامها برسميتها معه والاحتفاظ بتلك الكلمة التي يمقتها حضرتك ولسبب ما وجد ذاته يتفهم كونها مازالت لا تريد أن تتخلى عن التكليف بينهم وحقا لم يود أن يعقب أو يتطرق لأي مواضيع جانبية معها حتى لا تتفهمه بشكل خاطئ كعادتها.
كنك يا بت خيتي اوعاك تكوني لساتك واخدة على خاطرك
توقفت عن هز جسدها وتعلقت عيناها به واجابته وهي تحاول جاهدة التمسك بثباتها
انا كويسة لتلتقط نظراته المهتمة التي لم تصدقها يوم وتتسائل
هو انت فعلا كنت هتجبرني ياخالي
نفى برأسه يدعي صدق نواياه وأجابها
مش إچبار يا بتي انا جلبي عليك وخابر زين أنك مش واعية لمصلحتك عشان إكده كنت عاوز استرك واخلى معاك راچل يحافظ على مالك...هما مش بيجولو الخال والد وانا كيف ابوك ومن حجي أطمن عليك
لم تقتنع بحديثه فهي تعلم ماذا يكمن خلفه هي ليست بتلك السذاجة التي يظنها فلولا عودة يامن وانقاذها من براثنه كانت لاتعلم ماذا سيحل بها وهنا تذكرت جملة قمر حين أخبرتهاأنت متعرفيش وش عمي الحجيجي ولا تعرفي يجدر على ايه لذلك حاولت تشيد حصون مانعة لذاتها حتى تجعله يكف عن محاولاته
انا مبقتش قاصر يا خالي وعارفة مصلحتي كويس ومش هسمح لحد يفرض عليا ولا يغصبني على حاجة
ادعى عبد الرحيم المسالمة قائلا
براحتك يا بت خيتي بس جوليلي ناوية على ايه ويا الغريب
زاغت نظراتها واخذت تفرك بكفوف يدها من تحت الطاولة ولم تعلم بما تجيبه لاحظت قمر التي انضمت لهم لتوها ارتباكها وردت بالنيابة عنها
واه هتعاود مع چوزها يا عمي ودي عاوزة كلام
زجرها عبد الرحيم بحدة
جولت جبل إكده تسكري خشمك يا غراب البين ...وبعدين ترچع وياه كيف وهي مش طايجة حتى تجعد في ريحه
نكست قمر رأسها بحرج بينما ردت نادين
انا بس اللي أقرر يا خالي ...ومحدش ليه الحق يدخل
هنا تدخلت ونيسة التي أتت حاملة أحد الأطباق و وضعتها على الطاولة وهي تنظر لها شذرا
شوف البت وبچاحتها احنا معندناش حريم تجدر تفتح خشمها بالحديت ده اتحشمي يا بت غالية واعملي حساب لوچود خالك وهيبته
انا عملة حساب ليه يا مرات خالي وإلا مكنتش لسة قاعدة في
متابعة القراءة