خطايا بريئة بقلم شهد محمد جادالله
المحتويات
بفطنة
انا عارف يا مامي أنكم سبتوا بعض وعلشان كده انت مبقتيش ټعيطي وانا مش عايزك تزعلي تاني ولا عايز
________________________________________
نرجع هناك علشان كان بيزعقلك و مش بيرضى يخرجنا وعلطول عنده شغل... بس هو بابي ومعنديش بابي غيره وبحبه
وانا كمان ...
قالتها شيري لتشارك شقيقها الرأي
بينما هي قاومت وقاومت ولكن دون قصد ولوهلة من الزمن تنحى صمودها و فرت دمعاتها تفضح هشاشتها...
قالها فاضل پحده مبالغ بها تنم عن ڠضب عظيم حين دلفت هي من باب القصر...لتهرول إليه قائلة بلهفة
بابي أنت رجعت من السفر امتى وحشتني اوي
أخرجها من بين يديه وهدر بجمود غريب
رجعت من شوية و ملقتكيش كنت فين
أجابته هي ببسمة هادئة
النهاردة كان عيد ميلاد نادين صاحبتي وكنت عندها
هز رأسه وتساءل پحده
توسعت عين ميرالوتعالت وتيرة انفاسها حين أدركت أن دعاء حاكت الأمر لصالحها وأثرت عليه كعادتها لذلك حاولت التبرير
بابي هي اللي استفزتني واتكلمت عن أمي...وكمان اتدخلت في حياتي و......
قاطعها فاضل وهو يزجرها بنظراته قائلا بإنحياز لطالما كان بغير محله
غامت عيناها من شدة خذلانها ولكنها تعودت منه على ذلك ومع ذلك دافعت عن ذاتها قائلة
بس أنا معملتش حاجة غلط يا بابي هي اللي....
قاطعها من جديد پحده وهو تحت تأثير ذلك السم التي ملئت به تلك الصفراء رأسه
ولما تهينيها وتتهميها وتهدديها علشان خاطر واحد كان شغال عندنا ده اسمه ايه
أنا متأكدة أن مراتك هي اللي بعتت بلطجية ضړبوه وكسروا العربية علشان يبعد عني.
يبعد عنك...هو ايه اللي يربط بينك وبينه اصلا
هنا تدخلت دعاء ببسمة
متخابثة وقالت بتهكم وهي تتدلى الدرج تحت نظراتهم
قوليله يا ميرال من حق باباك يعرف ايه اللي بينك وبينه...
نظر لها ابيها بترقب أجابتها بينما هي زاغت نظراتها بينهم بشيء من الأرتباك تغلبت عليه سريعا واجابته برأس مرفوعة
انا ومحمد بنحب بعض
افندم بنتي أنا تحب سواق...
دافعت ميرال
بابي الشغل مش عيب وبعدين هو مؤدب ومحترم وعنده طموح هو اشتغل محاسب في شركة كبيرة وشاطر في شغله وليه مستقبل
انا مش مصدق أنت اكيد اټجننت...
أكدت بثقة
لأ انا اول مرة اكون واثقة من اختياراتي انا بحبه ومش فارق معايا أي حاجة
ليعترض فاضل بنبرة منفعلة للغاية
انت مش مدركة اكيد عواقب اللي بتقوليه!
يا بابي افهمني ارجوك الشغل مش عيب والفقر كمان مش عيب أنت راجل عصامي وكنت في يوم من الأيام عندك طموح زيه
تأففت دعاء بسخط
انت ازاي تقارني باباك بالجربوع ده...وبعدين أنت عايزة تخلي ڤضيحتنا على كل لسان...
هاجمتها ميرال بشراسة
اظن انت اخر حد ممكن يتكلم يا دعاء ومتنسيش أنت كنت ايه قبل ما بابي يتجوزك
زمجرت دعاء بغيظ
قصدك ايه أنت بتعايريني يا ميرال
افهمي زي ما تفهمي انا مش فارق معايا المهم عندي انك متتدخليش في حياتي وخليك متأكدة أن حقه هيرجعله واللي عملتيه مش هيعدي
صړخت دعاء تحرضه عليها
سامع يا فاضل بنتك بتتهمني و بتهددني تاني وانت واقف تتفرج
نظر لها نظرة عميقة مشككة استقبلتها هي بنظراتها الخادعة حين تساءل
انت عملتي كده فعلا
أصرت على موقفها قائلة ببراءة ليست ابدا من شيمها
لأ...
لتصيح ميرال تكذبها
كدابه...كدابه متصدقهاش يا بابي
انا مش كدابه ومفيش دليل واحد ضدي واظن عيب أوي لما تشكي فيا أنا...علشان حتة سواق جربوع طمعان فيك و عملك غسيل مخ
محمد مش جربوع ومش طمعان فيا ولو في حد الطمع عامي عينه فهو أنت...
شايف بنتك بتتهمني بأيه...أتكلم يا فاضل و وقفها عند حدها... انت وعدتني هترجعلي حقي وتردلي اعتباري اتصرف
هز فاضل رأسه متأثرا بحديثها وقال بانحياز مغيظ
هي كلمة واحدة مش هكررها...الولد ده تبعدي عنه نهائي وتقطعي كل صلة ليك بيه
واتفضلي اعتذري ل دعاء
نفت برأسها وبالسخرية جاء قوله الأخير بمثابة الشرارة التي أشعلت أتون الڼار بداخلها لتثور ثورتها قائلة بإصرار وبتمرد استشفه ابيها بنبرتها بكل وضوح
مش هعتذر لحد والقلم اللي خدته هي تستحقه...
ومش هبعد عن محمد أنا بحبه وأنت بتطلب مني المستحيل...
قاطعها پحده
اخرسي خالص واياك اسمعك تقولي كلام من ده مرة تانية واتفضلي اطلعي على اوضتك ومن بكرة مفيش خروج وكل خطوة هتخطيها هتبقى بحساب
نظرة شامتة لمعت بعين دعاء حين دفع ميرال أمرا إياها من جديد
اتفضلي ولازم تعرفي أن ده قرار قطعي مفيش فيه مجادلة...
أنا بنتك ولازم تسمعني وتفهمني
لم يعير ابيها رجاءها أي اهمية بل كان فكرة واحدة هي ما تسيطر عليه وبثتها دعاء بعقله بكل براعة أن ابنته ستتركه كما فعلت أمها وتفضل عليه رجل أخر....لذلك ثارت ثائرته حين دفعها دفع لغرفتها وقام بحپسها تحت مضضها واعتراضها ومحاولاتها الشتى بالدفاع عن مالك قلبها وعن حبها له... فكان يظن أنه فعل الصواب كي يحافظ عليها ويؤد ذلك التمرد الذي لطالما كان يخشاه منها وتخوفا أن تفعل كما فعلت والدتها في الماضي.
استيقظت في الصباح الباكر على مكالمة هاتفية من
متابعة القراءة