رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


العشاء... حيقولوا علينا إيه لما نتأخر.
أيهم... إبع... .
مرت نصف ساعة على كاميليا و هي لاتزال ترتجف مكانها من شدة البرد.... تقسم أن جسدها أصبح كتلة ثلج متجمدة...وجهها شاحب و شفتيها الورديتين إبيضتا بشدة
فركت يديها ببعضهما في محاولة فاشلة لبث بعض الدفئ فيها غافلة على عيني الشاهين اللتين كأننا تراقبانها بتسلية من خلف شاشة الكاميرا المزروعة في مكان مخفي في إحدى أركان الشرفة....

مرت عدة دقائق أخرى قبل يلاحظ إنزلاق جسدها و تكورها على الكرسي ليعلم انها لم تعد تقوى على الصمود أكثر تحت برد الشتاء القارس.
رمى هاتفه على السرير ثم إستقام من مكانه و هو يتلفظ بعدة شتائم قبل أن يتوجه بسرعة إليها....
STORY CONTINUES BELOW
_________________________
توسدت ليليان ذراع أيهم و هي ترسم دوائر وهمية بأصابعها على قائلة بعتاب الشغالة خبطت على الباب ثلاث مرات...
أجابها أيهم و هو لايزال يغمض عينيه مستمتعا بملمس يديها الناعمة على بشرته و إيه يعني....
بطل برود بقى... زمانهم مستغربين إحنا مانزلناش ليه على العشاء.
متقلقيش هما عارفين كويس إحنا مانزلناش ليه
يا برودك يا أخي...كل حاجة عندك بسيطة كده.
الټفت نحوها ليحدجها بنظرات خبيثة قائلا أخوكي...يعني بعد كل اللي حصل بينا داه بتناديني أخوكي... 
مد يده نحوها ليجذب الغطاء الذي كانت تلف به جسدها العاړي لتنهره هي قائلة أوعى إيدك... إنت بتعمل إيه .
أيهم بضحك بثبتلك إني أنا مش أخوكي .
ليليان پغضب مصطنع بطل برود بقى.. انا حقوم آخذ شاور و انزل تحت .
أيهم و يضمها نحوه تنزلي إيه دي السهرة لسه في اولها.
تجاهلت ليليان نظراته الرغبة التي لمعت بعينيه لتهتف بنبرة محذرة أيهم....
روح و قلب أيهم من جوا . اردف و هو يضع يدها مكان الوشم لتشرد ليليان في حروف إسمها الداكنة التي زينت بشرته البيضاء لتلين نبرتها و هي تسأله أيهم.. هو إنت عملت كده ليه ...إنت بتحبني صح ..
زفر أيهم بملل و هو يبتعد عنها قائلا ببرود الحب مش ظروري في حاجات كثيرة أهم من الحب.. .
ليليان بتساؤل زي إيه.
تسللت ليليان من تحت ذراعه لتغادر السرير و هي تلف الملاءة جيدا حول جسدها قائلة دي من علامات الحب على فكرة...
الفصل الواحد و العشرون
بعد ثلاثة أيام....
تجلس ليليان في مكتبها تترشف قهوتها الصباحية مع أمنية صديقتها....
أمنية بسخرية طول عمرك غاوية تعب و مرمطة... بدل ما تقعدي في البيت زي أي عروسة جاية الشغل بعد أسبوعين جواز... ليه هو الشغل كان حيطير و إلا العيانين حيخلصوا....
وضعت ليليان الكوب على سطح المكتب و هي تنظر لأمنية بحاجبين مرفوعين قبل أن تبادر بالقول جرا يا أمنية مالك مستلماني من الصبح كده و عمالة تهزقي فيا يمين و شمال... إشحال مكنتيش عارفة اللي فيها....
مصمصت أمنية شفتيها قبل أن تتكلم و حكون عارفة إيه يعني....بلا خيبة إنت ست حلوة و زي القمر و بنظرة واحدة تتطيري عقل أي راجل مخلية جوزك راجع شغله بعد أسبوع ليه....
ليليان بلامبالاة يمكن زهق من قعدة البيت بعد مارجعنا من المالديف.....
أمنية و هي تقلدها بتهكمرجعنا من المالديف....و ليه ما سافرتوش ثاني فرنسا أمريكا تركيا إنشاء الله جنوب أفريقيا...
ليليان بضحك جنوب أفريقيا و حنعمل إيه هناك..نلعب مع القرود.
رمقتها أمنية بنظرة متذكرة و هي تجيبها حافضلي طول عمرك خايبة... ذكتور أيهم راجل غني و مشهور و حلم أي بنت في الدنيا و هو دلوقتي بقى جوزك إزاي و ليه معادش مهم المهم أنه بقى جوزك فلازم تحافظي عليه....و تحاولي تغيري من طباعه...ليليان إعقلي و إطلعب من دور الست الغير مهمتة بجوزها
و مش طايقاه داه مش بعيد يمل منك و يبص برا .
ليليان بتنهيدة و هو يعني معملهاش قبل كده ألف مرة و إلا إنت ناسية تاريخه الحافل...داه كان بيخوني كل ليلة و احنا مخطوبين.. .
أمنية و هي تحاول مواساتها أنا عارفة كل حاجة يا لولو و عارفة إنت قد إيه إتعذبتي وبسببه و إستحملتي... بس داه بقى جوزك يا حبيبتي يعني خلاص اللي حصل حصل فحاولي تنسى اللي فات و تبدئي من جديد... .
ليليان طب عاوزاني أعمل إيه يا أمنية... أيهم طبعه صعب جدا و مش بيعمل غير اللي في دماغه و انا مش حقدر اغيره... انا محتارة يا ميمي و حاسة إني في تايهة في دوامة و مش عارفة أخرج منها.... انا خلاص تعبت... عملت كل اللي هو عاوزه و تجوزته
بس لسه مش مرتاحة مش حاسة بالأمان معاه... عارفة انه مش حيتغير و حيفضل زي ماهو حيعرف بنات و حيخوني .
أمنية باستفسار هو إنت بتحبيه يا ليليان .
ليليان بصوت حزين انا معرفتش راجل غيره في حياتي...مش بتخيل نفسي مع حد ثاني ساعات كثيرة بتمنى لو ماكنتش أخلاقه كده كنت ححبه... داه هو بنفسه مش بيعترف بحاجة إسمها حب بيقلي إني كل اللي بينا رغبة... بيعجبه جمالي و جسمي بس مش بيحبني يعني مش فارقة معاه لو إشتغلت او قعدت في البيت و حتى لو حولت نفسي لجارية تحت رجليه مش حيمنعه داه أنه يبص لغيري.. 
STORY CONTINUES BELOW
أمنية بحزن انا آسفة يا لولو بس انا كنت بقول كده عشان مصلحتك انا خاېفة عليكي...
ليليان بغصةمټخافيش انا اصلا تعودت آخر ذرة مقاومة ليا فقدتها لما تجوزته... و دلوقتي أنا راضية بكل حاجة...داه قدري و نصيبي و لازم أستحمل... داه ابويا تخلي عني و رماني و انا عيلة صغيرة حستغرب من إبن عمي إنه يحافظ عليا....
مسحت أمنية دموعها التي نزلت رغما عنها ثم بدأت تحرك يديها على وجهها لتجفف وجهها و هي تقول بلوم كده قلبناها نكد و خليتيني أعيط...ثم أكملت بمرح هاتي حتة من
 

تم نسخ الرابط