رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز
تمام ياعم محروس
مفيش مشاكل
العم بنفي:الحمد لله كله زي الفل...بس
الكابتن طارق قلي أفكرك عشان إشتراكات
الدفعة الجديدة... مش فاكر هما تابعين اي
قسم بس هو قالي إنك عارف....
محمد بايجاب :تمام يا عم محروس روح
شوف شغلك و..... إستنى شوية....
إلتفت نحو نور متسائلا :تحبي تشربي
إيه و إلا نخليها فطار.....
نور بنفي :لا أنا فطرت مش عاوزة حاجة غير
كباية مية بس....
محمد : لا إنت اول مرة تشرفيني في النادي
بتاعي... يبقى مفيش إعتراض....عم محروس
لو سمحت خلي هادي يبعثلنا أحلى فطار
من الكافتيريا و متنساش كباية الشاي...
محروس بإيجاب :حاضر يا إبني....
غادر الرجل ليكمل محمد طريقه نحو
مكتبه و هو يحدث نور التي كانت تسير
لجانبه و هي تتفحص ما حولها بانبهار
قائلة : واو النادي كبير أوي....
أجابها محمد و هو يصعد الدرج للأعلى
:إنشاء الله يوم الجمعة تبقي تشوفيه
بالتفصيل ... و أكيد حيعجبك و لو عاوزة
تمارسي أي رياضة حبقى اساعدك....
نور بنفي :لالا مفيش داعي... انا أصلا
مش بحب الرياضة من و انا صغيرة....
محمد بضحك : ما أنا عارف بس قلت
يمكن لما تشوفي النادي من جوا تغيري
رأيك...
فتح الباب ليشير لها لتدخل بحركة نبيلة مكملا بلهجة درامية :تفضلي ماي برنسس...أنرتي مكتبي المتواضع.....
ضحكت نور و هي تبادله المزاح :شكرا ايها
البرنس.... مش عارفة تتقال إزاي...
محمد : متقلقيش المعنى وصل و داه المهم....
جلست نور على الاريكة و هي تتنهد عندما
تذكرت يوم أمس عندما جاءت إلى هنا باكية
جالت ببصرها في أنحاء المكتب لتنتبه
لأثاثه الرمادي و وجود بعض التحف الأنيقة
التي كانت تزينه إضافة إلى خزانة بلورية
تحتوي على عديد الميداليات و الجوائز
التي تحصل عليها محمد خلال إشتراكه
في عدة مسابقات منذ طفولته.....
تنهدت بأسف لأنها للتو إكتشفت أنها لا تعلم
عنه شيئا رغم مرور أكثر من عام على
زواجهما.....
نفت أفكارها ثم هبت من مكانها متجهة
نحو محمد الذي كان يتفحص عدة
أوراق.... وقفت لجانبه قائلة بحماس
:إيه رأيك اساعدك...
نظر نحوها محمد بتعجب قبل أن يعيد
نظره نحو الأوراق : تساعديني في إيه
نور و هي تهز كتفيها :طبعا مش حدرب
الناس التي حتيجي بعد شوية...انا اقصد
اساعدك هنا في شغل المكتب... مثلا الأوراق
دي....
محمد بعدم تصديق : بجد... عاوزة تساعديني
نور بابتسامة رقيقة : طبعا اصلي مش ناوية
اسيبك النهاردة يعني حفطر و حتغدى و يمكن
أتعشى هنا....قاعدة على قلبك يعني....
محمد :طب و كليتك....
نور و هي تخفي تضايقها عندما سمعت
كلمة الجامعة فهي تذكرت جميع ماحصل معها
البارحة : لا مش حروح الاسبوع داه...اصلي
تعبانة من ضغط الدراسة و عاوزة أرتاح
شوية...
أمسك محمد بعض الملفات ثم سار ليجلس
على الاريكة.. رفع رأسه ليجد نور مازالت
واقفة مكانها و تنظر له...سألها و هو
يضع يده على الكرسي بجانبه كدعوة للجلوس : مش قلتي عاوزة تساعديني.. و إلا غيرتي
رأيك بعد ماشفتي الملف...
هرولت نور لتجلس بجانبه قائلة بعد أن وضعت
هاتفها على الاريكة بجانبها أمامها : لا طبعا.. إنت
فهمني انا حعمل إيه و انا حنفذ...
بدأ محمد يشرح لها ما ستفعله ليتضح لنور
أنه عمل بسيط فقط تكتب أسماء المشتركين
بالنادي و بعض بياناتهم على بطاقات إشتراكات صغيرة...
بينما إنشغل محمد بالعمل على حاسوبه
بعد دقائق قليلة....
رفع محمد عينيه لتتراءى أمامه نور
منكبة على الأوراق...كم بدت لطيفة
و هي تحاول بشتى الطرق تثبيت
خصلات شعرها القصيرة التي كانت
تسقط على وجهها في كل مرة
نفخت وجنتيها بتأفف لتقرر أخيرا
وضع القلم من يدها و إنهاء المشكلة
إبتسم محمد وهو يراقبها كيف جمعت
خصلات شعرها لتضعهم على تحت ياقة
السترة ثم عادت من جديد لتركز على
عملها...
قطع مراقبته صوت طرقات على الباب
ليدخل بعدها شاب نحيل لم تتعرف عليه
نور يدفع أمامه طاولة صغيرة تحتوى
على الفطور الذي طلبه محمد....
الشاب :صباح الخير ياكابتن...داه
الفطار اللي وصاني عليه عم محروس....
إستقام محمد من مكانه متجها نحوه قائلا
: صباح إلخير يافتحي...تقدر ترجع شغلك..
فتحي و هو يومئ برأسه بطاعة :تؤمرني
بحاجة ثانية
محمد بنفي : لا شكرا...
غادر الشاب ليدفع محمد العربة نحو نور
التي كانت تجلس مكانها بصمت....
جلس بجانبها ثم لملم الملفات و الأوراق
التي كانت تضعها على ساقيها قائلا
:سيبي كل حاجة من إيديكي دلوقتي
و خلينا نفطر...
نور بأعتراض: لازم أخلص الشغل الأول
بعدين...
قاطعها محمد و هو يخطف آخر ورقة من
يدها عنوة قائلا : نفطر الأول و بعدين
نكمل شغل.. يلا...و إلا إنت عاوزاني أفطر
لوحدي...
إستسلمت نور لإلحاحه ملبية رغبته في
مشاركته الطعام ليمد لها كأسا كبيرة بها
عصير أخضر لم تعرفه.... عقدت حاحبيها
قائلة : إيه داه
محمد بحماس :داه عصير ميكس خضار
ذوقيه حيعجبك