رواية الشيطان المتملك الجزء الثاني بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


عشان
عبيطة أول حاجة فكرت فيها إني مش حتجوز
طول عمري....
أطلقت ضحكة قصيرة مستهزئة مضيفة
مش قلتلك عبيطة...
مسح محمد وجهه بحيرة غير مصدق
لما يسمعه...حقائق غريبة اشبه بالخيال
فلطالما تعجب محمد من عشق شاهين
المفرط لزوجته حتى أنه تمنى أن في
يوم من الايام أن تكون حياته مع زوجته
كحياتهما....و هاهي نور الان تصدمه

بحقائق مغايرة للواقع....
إلتفت نحو نور التي لم تتوقف عن البكاء
ليشعر بالشفقة نحوها...بالرغم من انها لأول
مرة تتحدث معه هكذا دون قيود او أقنعة...
لأول مرة يعلم ماتفكر به لا و أيضا تشاركه 
مشاعرها... يبدو أنه يوم المعجزات بالنسبة لمحمد.....
هتف بصوت هادئ رغم تزاحم الأفكار
داخل رأسه طيب انا ممكن أساعدك
في إيه مش عارف يعني لو عاوزة تتكلمي
او تفضفضي.. انا موجود....
نظرت نحوه بعينين دامعتين تعكسان
مدى ضعفها قائلة برجاء مش عاوزاك
تسيبني.... أرجوك....
إتسعت عيناه بدهشة و هو يرمقها بنظرات
غير مفهومة قبل أن يهتف تقصدي إيه
نور و هي تعض شفتيها بتوتر و دقات قلبها
بدأت تتسارع بسبب خۏفها من ردة فعله
خلينا مع بعض.. بلاش طلاق عشان
خاطري.... و أنا مستعدة أعمل أي حاجة
إنت عاوزها .
يحق له ان يرفض فبعد كل مالاقاه منها
جفاءها و صدها له كلما حاول أن يتقدم
بعلاقتهما....لم تهتم به يوما او تشاركه
اي تفصيل من حياتها كباقي الأحباء...
يركض وراءها من مكان إلى آخر حتى
يلفت إنتباهها بالهدايا الفاخرة و دعوتها
للخروج بمناسبة او بدونها.... فماذا قدمت
له هو... قلبها يكاد يخرج من مكانه و هي
تنتظر جوابه...رغم توعدها بداخلها انها
لن تتركه مهما كان جوابه....
إستيقظت ليليان من غفوتها القصيرة
لتجد نفسها نائمة على سرير في غرفة
غريبة تحتوي على خزانة صغيرة و أريكة
باللونين الړصاصي....رفعت الغطاء عنها
لتتفاجئ بنفسها عاړية... إتسعت عيناها
بدهشة و كانت ستصرخ لو لا ذكريات
الصباح التي تدفقت داخل رأسها في هيأة
مشاهد متفرقة...
تمتمت بانزعاج و هي ترمي رأسها على الوسادة
إيه اللي أنا عملته داه
لفت جسدها بالغطاء ثم بدأت بالبحث عن ملابسها
التي للأسف لم تجدها...عادت لتجلس مرة
أخرى على الفراش مقابل الباب و هي ټضرب
رأسها بكفها قائلة بحنق عجبك كده اهو
بقيت محپوسة بالمنظر داه..
أضافت بحزن و عيناها تلتمعان بالدموع لشعورها
المرير بالذل و الإهانة
بعد ما وصل للي هو عايزه سابني مرمية
هنا زي....أي وحدة من بنات الشارع....
أجهشت بالبكاء و هي تعض أناملها حتى
تمنع خروج شهقاتها.. تزامنا مع دخول أيهم
للغرفة وفي يده عدة أكياس...
رمى الاكياس جانبا ثم إنحنى على ركبتيه أمام ليليان ليدير رأسها نحوه و
يحيط وجهها بيديه

الفصل السابع الجزء الثاني
تعالت أصوات أنفاسها المخټنقة بدموعها لتغلق عينيها و أمل احمق تنامى بداخلها تتمنى ان كل ماتمر به مجرد كابوس...
كتمت أنفاسها التي امتلأت برائحته المميزة التي تمقتها... رائحة عطره الفرنسي الفاخر الممزوجة بالسچائر عندما جذب وجهها اليه ليمرر أنفه على خدها المبلل بدموعها و هو يهمس بصوت خاڤت مخيف جعل تتجمد حرفيا في عروقها
اعقلي و بلاش تستفزيني اكثر.... آخر الشهر داه حنتجوز يعني كمان اسبوعين... كوني مطيعة و نفذي اللي بقلك عليه متخليش اقلب الوش الثاني انا مچنون و انت عارفاني كويس بتحبيني بتكرهيني مش مهم المهم انك حتكوني ليا في الآخر.
ترددت كثيرا قبل أن تهمس هي الأخرى بصوت منكسر انا بنت عمك ليه بتعمل فيا كده
ابعدها عنه قليلا ثم نظر الى وجهها الفاتن قبل أن يجيبها عشان انت الوحيدة اللي تحديتيني رفضتي ايهم البحيري اللي كل البنات بتتمنى إشارة منه... عاوز اكسرك و أذلك علشان نظرة الكبرياء و الغرور اللي في عينيكي تتمحي...انا كان ممكن اعمل كده بطرق ثانية كثير يعني مثلا آخذ منك اللي انا عاوزه و بعدين ارميكي او اصورك شوية صور حلوة ملي في بالي ساعتها حخليكي تبوسي جزمتي علشان ارضى عليكي....
ليليان و هي تكتم المها أرجوك يا أيهم بلاش... سيبني في حالي و انا اوعدك مش حتشوف وشي ثاني.... انا حسافر برا و مش حرجع.....
أيهم و هو يقاطعها بحدة زادت من ارتجاف و بكائهامش حتروحي لأي مكان... و الله يا ليليان لو فكرتي تهربي ثاني ماحرحمك المرة دي...يلا دلوقتي روحي اغسلي وشك الحلو داه و روحي البيت ماما مستنياكي.
 

تم نسخ الرابط