نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


زاوية فمه اليمني
وقام بشد فتحة الفم جانبا ليضهر من خلفها الناب الثاني من اسنانه وقد كان نصفا فقط. 
فأغمضت عيناي وانا اسمعه يهمس بعد
حركته هذه
كل كلمه هقولهالك عندي عليها دليل يادكتور انا مبرميش الناس بالباطل ولا برمي التهم جزافا.
فصړخ عقلي بصوته كله
احضر لي قدحا من القهوة حالا ايها المعتوه والأ اقسم لك اني سأفجر نفسي داخل جمجمتك الآن ولا تلم حينها الا نفسك.

احضر لي قهوتي كي تعينني علي الثبات فأنا لم اعد استطيع التحمل اكثر.
وكالعادة انصعت لأمره فأنا اعلم حالته جيدا واعلم تماما ان سينفذ ټهديدة بلا تردد فهذا عقلي وانا اعرفه 
فقمت بوضع اصابعي الوسطي والإبهام على جانبي رأسي كى احث عقلي علي الهدوء التماسك 
وارجوه ان يكف عن التخبط داخل رأسي قليلا ونظرت الي حسام بعيون زائغه وهمست له
عايز فنجان قهوة بسرررعة.
فأومأ لي بالموافقه وهو ينظر الي ولم يخفي عليه حالي واخرج هاتفه واعطى امرا لاحد رجاله بإحضار كوبين من القهوة سريعا. 
وقبل ان ينهي المكالمه فوجئ كلانا بصوت يأتي من اسفل السرير يقول
اعملوا حسابي ففنجان معاكم.
واذ بعبد الله يخرج من اسفل السرير متدحرجا ليستقر اسفل اقدام حسام وينظر اليه

________________________________________
لأعلي ويردف له بإبتسامة سمجه وهو يشير له بأصبعيه السبابه والابهام كناية عن شكل الكوب 
بشربها مظبوط..
فأضاف حسام الي الطلب كوبا
اضافيا مظبوط وهو يزال ينظر الي عبدالله بغرابه!
اما أنا فأدركت الآن ان زوج اختي الجبان لازال في الغرفه بعد ان ظننته تبخر من الخۏف..
يتبع.. .
انثي بمذاق القهوه ٢
دقائق وعاد احد رجال حسام حاملا ثلاث اكواب من القهوه علي حامل كرتوني مخصص لأكواب القهوة السفارى ومن الواضح انه قد احضر للرجال ايضا
وخاصة وهو يعطي لكل منا كوبه وأخذ كوبا لنفسه والقي بالحامل فى سلة القمامة وخرج واغلق الباب خلفه.
ولأول مرة في حياتي منذ اليوم الأول لتذوقي للقهوة وادمانها بهذا الشكل
لا ارفع الكوب لأنفي كي اشمه اولااو استمتع برائحتها الجميلة.
بل فتحت فمي وسكبت فيه بعضا من القهوة سريعا كي انقذ عقلي من الاڼتحار ولكني لم أستطع الا اغمض عيناي واتلذذ بمذاقها قليلا.
وفتحت عيناي ببطئ لاجد حسام ينظر لي مبتسما ويردف
غريبة علاقتك بالقهوة يادكتور!
فأردفت رادا عليه في قرارة نفسى
ان كان العشق غريبافنعم انا غريب. 
لانني عاشق وعشقي لن يفهمه الكثيرون
فالقهوة هي محبوبتي الآولي التي اخذت بكر مشاعريومهما اتت بعدها احبه ستظل هي الاغلي والاحب
وحتى واعلم اني حتي وإن نقلت فؤادي ماشئت من الهوىفمالحب الا للحبيب الأولي.
واردفت رادا عليه بصوتي
علاقتي بالقهوة مش كتير اللي يفهمها علاقتي بالقهوة علاقه من نوع خاص.
فوجدته ينظر بعيدا ويتنهد بمرارة وهو يردف 
فعلا مش كل العلاقات بتتفهم زي مثلا علاقتك بالقهوة مهما ناس شافت انها متستحقش العشق دا كله وانها شيئ عادي ومشروب يحمل من المرارة اكتر من الحلاوة 
وإن ضرره قد يكون اكتر من نفعه الا انك مبتبقاش شايف في كلامهم اي وجه من للصحه 
زي بالظبط علاقة واحد زيي بالسجاير
قالها واخرج من جيبه سېجارا واشعلها واخذ نفس ثم زفره في الهواء وهو يردف
مهما الناس شافتها مؤذيه ومدمرة لكني هفضل اشوفها بعيوني انا وبدرجة احتياجي ليها وهشوف ان محدش فاهمها غيري ومقدر تضحيتها العظيمه وانها بتتحرق عشان ترضيني وتريحني وتضحي بوجودها عشاني حتي وهى عارفه اني بعد مااخلسها او قبل مااخلصها حتي هدوسها برجلي واسيبها وامسك غيرها
قالها وحلق بخياله لتتجسد أمامه تلك السمراء فتبسم ثم تبدلت ابتسامته لحزن وهو يكمل
وفيه كمان علاقة واحد بوحده حبها من كل قلبه وعقله وبرغم ان كل الناس تفضل تحذرك منها وتبقي شايفه علاقتكم علاقه مسمومه
الأ انك مهما سمعت مبتعملش لكلام حد اى اهميه وتفضل تغالط في نفسك وتقول محدش فاهمها غيريمحدش عارف انها غير الصوره اللي الناس شايفاها بيها الا انا وتفضل تديها فثقه وتديها فحب وتديها فأمان وإحتوء وتعتبرها بنتك الصغيره وتقول طفله وبتغلط والأطفال من طبعها الغلط بجهاله.
وتكتشف في الأخر انها اكبر مما تتخيل وانها بتاخد منك كل اللي بتقدمهولها وبس تبعد عنك خطوتين بترمي دا كله عالارض وتدوس عليه وتعدي
ولأ كان الحاجات دي كلها واخداه من روح بنى آدم. 
ولما تيجي تكتشف ان الناس كان عندها حق وانك انت الوحيد اللي كنت غلطان طول الوقت وأنها لما بتحكي عنك مش بتطلعك غير الشرير في روايتها
وانك الكومبارس الوحيد فحياتهاودورك ثانوي فوسط كل الابطال
تتاكد وقتها أن الأوان فات وانك خلاص هتفضل طول عمرك واخد دور الكومبارس الشرير
وعمرك ماهتبقي البطل قدامها وأن كل الناس ابطال لقصصها ورواياتها الا انت..
انهي حمزه كوب قهوته وقد استكان عقله قليلا وتخلي عن تهديده بالإڼفجار
ونظر الي حسام وهو يعلم جيدا انه يقصد ود بحديثه الأخير 
ويدرك ان في جعبته الكثير والكثير من المفاجآت
والتي يبدوا انها ستكون من العيار الثقيل
التي لا يعلم حمزه الي أي مدي سيستطيع عقله تحملها وهل سيصمد طويلا ام لا
ولكنه عموما لن يستطيع كبح جماح فضولهحتى اشفاقا علي عقله من الضرر اثر الصدمات يدرك انها بانتظاره.
ونظر الي حسام نظرة فهمها حسام فتبسم وهو ينهى آخر قطرات في كوب قهوته هو الآخر 
ثم اخذ نفسا عميقا من سېجاره ونفخه مكونا سحابة دخانيه امام وجهه وفوق رأسه واردف
عارف ان كلامي فيا الغاز كتير بالنسبالك وان عقلك عايز حلول و تفسير ليها فأسرع وقتوانا هديك كل التفسيرات اللي تريح عقلك وترضيه. 
واردف مكملا
احنا كنا وصلنا لغاية العلقھ اللي اخدتها انا وامي 
واللي كانت اول الليفل التاني من الضړب واللي كان عباره عن الضړب اللي بيسيب اثر يفضل معلم في الجسم والروح العمر كله زى سنتي دي مثلا وزي ده..
وقام بفتح ازرار قميصه الاسود الانيق والذي لا اعلم سر حبه في ارتدائه لهذا اللون الاسود دائما
ولكن تظل هذه حريات ومع ذلك فأن اللون الاسود يليق به كثيرا واعتقد انه يعلم هذا ولذلك يرتديه مرارا
واثناء غرقي في تفاصيل بلهاء ليست لها اى علاقة بجوهر الموضوع مثلما يحدث معي دائما 
اذ بقميص حسام ينفرج مبرزا لعضلات صدره الملفته للأنظار 
ونزلت بعيني للأسفل قليلا مارا بعضلات معدته المقسمه الي ٦ مربعات متساويه
ولم ادرك علي الفور مالذي يريد ان يريني اياه! ام انه يستعرض امامي جسده الرياضي الممشوق فقط
ولكن سرعان ماتبدلت ظنوني فها هو يؤخر قميصه الي اليسار قليلا لتظهر ندبة دائرية تبدوا كأثر لحړق قديم
وللأمانه المنظر جعل جسدي يقشعر وانا ارى كبر الندبة بعد ان طابت تماما
فمابالها حين كانت لاتزال في بدايتها!
فرفعت عيني علي وجهه فقام بضم جنبات قميصه وامسك بسېجاره كان قد وضعها بفمه كى يستطيع فك قميصه كي يحرر فمه للكلام
واردف
كل ٣ ايام او اسبوع تقريبا كنت باخد علقھ انا وامي 
عشان ترضي تروح تسحب مبلغ من الفلوس اللي بأسمها في البنك اول ما الفلوس اللي معاه تخلص
وفكل مره امي كانت ترفض وتعمل كل اللي تقدر عليه عشان متروحش تسحب من الفلوس تاني
لكن كل اللي كان بيحصل انها بتاخد العلقھ المتينه وانا كمان معاها وتروح تاني يوم تسحب ڠصب عنها
ومكنتش ببقي عارف ايه لازمة انها ترفض كل مره وناخد العلقھ وهي في الآخر هتروح وهتسحب برضوا 
لكني فهمت في الآخر انها كانت بتنول شرف المحاوله حتي لو فشلت في كل مرة
واستمر دا لغاية مافضلوا
آخر عشر تلاف في البنك وامي جات عندهم وصممت وابدا مرضتش تسحبهمله
ومها اخدت ضړب منه برضوا مكانتش بتوافق
وكانت دايما تحبسني فأوضتي وتخليني اقفل علي نفسي من جوه عشان جوزها مايطولنيش ويضربني ويحاول انه يضغط عليها بيا 
لانها مكانتش حاجه بتضعفها غيري وكتييير قالتلي روح عيش مع عمك واخلص من العڈاب دا وسيبني بس انا مكنتش برضي مقدرتش اسيبها لوحدها مع الۏحش دا وابعد عنها
برغم اني وجودي جنبها مكانش بيعملها اي حاجه بالعكس كان فى حد ذاته بيضعفها وكانت بتنجبر بيا انها تعمل حاجات كتير مش عايزه تعملها.
وفيوم من الايام طلعت من اوضتي عشان اروح الحمام وكان هو قاعد في الصاله وبمجرد ماشافني جه جري عليا ومسكني من هدومي زي الاسد اللي بيمسك فريسته.
انا صړخت وامي على صوت صړختي جات من المطبخ تجري 
ولقتني متعلق بين اديه زي العصفور
حاولت تحوشني منه لكنها مقدرتش وكان ماسكنى بأدين من حديد زي ماتكون روحه متعلقه فيا ولو فلتني من اديه روحه هتروح معايا 
وبين شد وجذب

________________________________________
بينه وبين امي دخل بيا المطبح 
وبحركة سريعه مسك كنكة الشاي اللي كانت علي البوتجاز وحدف امي بالميه اللي كانت بتغلي فيهاجات علي اديها ونزلت علي باقي جسمها
فصړخت وبعدت عني والتهت بنفسها وهي بتبعد الهدوم عن جسمها بالسخونه اللي فيهم
اما انا فمنسيش نصيبي من الاڈيه
قلب الكنكه ولفني وضغط علي جمبي بالقعرة بتاعتها السخنه لغاية ماغاصت في اللحم ومبقتش شايف غير الدخان طالع منها صړخت صرخه حسيتها طالعه من جوا قلبي وفضلت ارفص عشان ابعد عن السخونه وكل مااعمل كده مكان الحړق يوسع عشان كان لسه ضاغط بالكنكه علي جنبتي 
ومن بعدها روحى شاغت ووقعت علي الارض مغمى عليا 
ومبقتش سامع غير صوت صړاخ امي من بعيد كأنها بعدت عني شارع طويل وانا واقع فأول الشارع وهي بتنادي عليا من آخره.
وشويه شويه صوتها ابتدا يختفي والدنيا تضلم.
وفوقت معرفش بعد وقت قد ايه لقيتني نايم علي السرير 
وواحد واقف فوق مني بيعمل حاجه فجنبي اللي حاسس فيه بڼار جهنم
وامي واقفه فوق دماغي من الناحيه التانيه ماسكه ايدي وعماله تبوس فيها وتبكى بحرقه وانتبهت علي كفايف ايديها اللي كانت مفقفقه وحمره 
ومش عارف ازاي متحمله تمسك بيهم ايدي
وقتها بكيت وانا حاسس بظلم فظيع متظلمهوش بشړ قبل كده وبس مشي اللي كان بيلفلي الحړق بصتلها بعتب وقولتلها
مش كنتي اديتيله الفلوس من الاول ياماما بدال كل ده!
لقيتها بكت بصوت عالي ومن وسط بكاها فضلت تتأسفلي وتبوس فيا عشان اتسببتلي فكل اللي بيحصلك.
وقالتلي انها هتسحبله كل الفلوس وترميهم في وشه وتطلب منه الطلاق وتخلص منه وتخلصني وتصلح غلطه غلطتها بمنتهي الغباء وكفايه علينا ذل ومرمطه لحد هنا.
وفعلا تاني يوم نزلت سحبتله الفلوس كلها ورميتهاله فوشه وطلبت منه الطلاق وهو اخد الفلوس وقالها هفكر بس لو طلقتك تبريني من كل حاجه وهي وافقت وفضلنا انا وهي مستنيين الڤرج.
وعدي يوم والتاني وعمي اتصل عشان ييجي ياخدني لكني اتحججتله بالمذاكره وقولتله اني عليا واجب كتير وهو فرح لأني رجعت اذاكر وسابني على راحتي..
وعدوا يومين تاني وامي بين انها بتعتني بچروحها وچرحي وبصيت لقيت عمي بيضربلي كلكسات بعربيته من تحت البيت
بصيت لأمي
 

تم نسخ الرابط