نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف
المحتويات
دي شقة جوزها وليها ورث فيها وهي مش هتسيب حقها لحد..
وقعدت معانا هي وحسام رغما عن انوفنا
وطول الوقت كانت تبصلي بنظرة انتصار عشان ضيعت مني اللي كنت مستقويه بيه ابتدت بعدها حياتنا تتحول لچحيم انا وود اوامر مستمره اعملوا دا ومتعملوش دا كأننا عبيد تحتها تحكم في كل كبيره وصغيرةكانت بتتجنن كل ماتشوفني بصلي انا وود او بنقرا قرآن كانت تلهينا وتمنعنا بأي عذر ولو شغلنا قرآن فالتلفزيون او الراديو تجري وتطفيه ودا خلاني حاسه طول الوقت ان البيت بقي مليان شياطين..
ودي بنت وففترة مراهقه ومحتاجه طلبات وفمدرسه ومحتاجه دروس وملازم ومصروف زي صاحباتها كنت بضطر اني ابيع من دهبي حته ورا حته
دهبي اللي كنت بشتريه من مرتبي اللي كان بيديهوني قاسم واحوشه بعد مامات ابويا واجيب بيه كل فترة حتتة دهب لما اكمل تمنها وفضلت عالحال دا لغاية مادهبي كله خلص
حسام كان شخص مسالم عكس امه لكنه كان سلبي جدا ملهوش
دعوه باي حاجه تحصل فالبيت من امه او من غيرها مكنش مهتم غير بطلباته وبس ومهما شاف ظلم من امه لينا انا وود مكنش يتدخل
عضم التربه اللي هو وامه داسوه بالجزم هو بسكوته وهي بجبروتها.. لكن يلا هو
________________________________________
فالاول وفالاخر ابن مين يعني!
وعدت الايام يوم يباعد يوم ووصلت ود لاولي جامعه.. ودخلت اعلام كانت فرحتي بيها متتقدرش عشان اجتهدت ونجحت ودخلت بمجهودها مش زي حسام نجح علي الحروكرك ودخل جامعه بفلوس
ولا البنت اللي داخله الجامعه وفرحانه دي جابتلها لبس جديد ولا حاجه زي البنات تفرح بيها والحقيقه هي مطلبتش
لكن لما كانت ترجع من كليتها مهمومه ومدايقه كنت بفهمها وقلبي يتقطع عليها وقررت قرار عرفت اني ممكن اندم عليه لكن عشان مصلحة بنتي عملته
طلبت من ناس كبار فالمنطقه اللي احنا فيها انهم يتدخلوا لود ويكلموا مرات ابوها انها تديها قبضها من معاش ابوها كفايه بقي ظلم لغاية هنا...
لكن فالمقابل اخدت منها راحتها مكانتش تخليها تقعد ثانيه او تذاكر الا وتطلعلها بحجه شكل وتبهدل وتمرمط فيها فالطالعه والنازله..
لكن فين العدل بقي دي سمعت الكلام دا من هنا واټجننت وفضلت ټشتم وتسب وټلعن وخصوصا ان ود من ساعة قبض المعاش وهي اللي بتجيب منه اغلب طلبات البيت من اكل وشرب ماهي الست هتأكلنا من مرتبها يعني..
صممت علي رأيي قدامها وقلت خليها تهدد ونمشي ايه يعني اول ماهنبعد عنها مش هيكونلها اي سلطه علينا
لكنها المرادي هددتني باللي مقدرش اتجاهله.. دخلت عليا اوضتي وكانت ود فالكليه وقفلت الباب وراها وقالتلي بالحرف الواحد
حاولي تاخدي ود وتمشي من هنا وانا هندمك عليها زي ماندمتك علي ابوها عارفاكي عايزه تاخديها بعيد وتستفردي بيها وبفلوسها لوحدك
انما دا بعدك انا عارفه انك لا ليكي حد ولا معاكي حاجه وعشان كده عايزه تأمني نفسك وتعمليلك حاجه للزمن ودا مش عيب وحقك لكن مش مني ومش علي قفايا ود هتفضل هنا ومرتبها هتصرف منه عالبيت اكل وشرب وكل طلباته
ياكده يالاهتكون فيه ود ولا مرتبها انا عارفه انك فاهمه انا اقصد ايه كويس وعارفه انك اتعالجتي وعرفتي انا عملت فيكي ايه بالظبط وكنت اقدر ارجعك للي كنتي فيه تاني واشد واقوي من الاول لكن انا مرضتش اعمل كده
عشان ببساطه مش انتي اللي كنتي السبب الاكبر فأذيتي وچرحي.. السبب كان اللي مكنتش اتوقع انه يقف قدامي فيوم ويعصالي امر ويعاندني فطلب واهو اخد جزاته علي اللي عمله اما انتي فشفت ان فحياتك عڈاب اكتر من موتك البنى آدم لما يخسر كل حاجه كانت فأيده ويقف خالي الايدين يتحسر وقتها بس الشماته فيه بتشفي الغليل.. وانتي خسړتي ولسه هتخسري وانا بتفرج وبشمت وكل ماتحاولي تقفي قصادي خسارتك هتكون اكبر..
صمتت قليلا لتلتقط انفاسها وصمت معها الطبيب حمزه كي يعطيها كل الوقت فقد تحدثت طويلا دون توقف حتي اصبحت الكلمات ټغرق في فمها.. ثوان سمع خلالها صوت البخاخ ثم نفسا عميقا تلته زفرة من كريمه قبل ان تردف مكملة
انا سمعت كلامها وحطولي عقلي فكفي ياربي دي ممكن ټموت ود بجد زي باباها وتنهي لبنتي حياتها اللي لسه مبدأتش..
خفت مش هكدب عليك وتراجعت عن قراري وقولت هفضل عشان احافظ علي حياة بنتي وفالوقت دا وفكل وقت مكنتش بخلي ود تفوت فرض او تاخره وتلتزم بأذكارها صبح وليل عشان الذكر يحميها من كل شړ..
وعدت الايام وود فجامعتها متغيرتش حاجه غير بس حسام اللي بقت عنيه هتاكل ود طول الوقت وخصوصا انك شفت بنفسك يادكتور جمال ود عامل ازاي علي العكس دي كانت اجمل من كده واضعاف جمالها دا بس اللي شافته خلاها دبلت كده وخسړت كتير من جمالها وحلاوة. روحها..
انا لاحظت دا وبقيت طول الوقت عيني عليها وعليه واحاول اني ابعدها عنه بكل طريقه ممكنه لدرجة اني كنت بخليها فالاوضه جمبي اغلب الوقت وطول ماهو قاعد متخرجش غير للحمام واروح معاها كمان
طبعا ست سعاد لاحظت دا ولما شافت ان المحروس ابنها عينه علي ود وانا مانعاها عنه ليه وليه وازاي بقى اعمل كده
بقت كل شويه تنادي علي ود تعملها حاجه او تجيبلها حاجه وكل دا عشان تفضل قدام عيون ابنها ويشبع عيونه منها ومن الواضح انها كمان كانت بتخليه يعاين البضاعه اللي عاجباه كويس قبل الخطوه التاليه..
واتفاجئنا كلنا بسعاد بتطلب ايد ود لحسام
انا اټجننت وود كمان ود رفضت فورا وقالتها لسعاد صريحه مش حسام الراجل اللي اتمناه زوج ليا وانا بعد كلام ود مكنتش محتاجه اقول حاجه تانيه عشان كلامها جاب من الآخر
لكن الغريبه ان سعاد تقبلت رد ود بمنتهي البرود والظاهر انها كانت متوقعاه وسكتت بعدها وهديت هدوء الافاعي اللي تكون بتخطط لصيد فريستها وبتتحرك ناحيتها بهدوء تام
والفريسه مش واخده بالها ولا سامعه اي صوت ينبهها للخطړ اللي بيقرب عليها وراحت سعاد لخالتها زيارة ومن هنا عرفت ان فيه مصېبه جايه او خليني اقول كارثه عشان المصاېب ممكن الانسان ينجى منها لكن الكوارث دي بتكون حاجه مدمره.. لكني سلمت امري وامر بنتي لله وقلت لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا.. ولو هيكون فيها مۏت المۏت ارحم من عيشه زي دي كلها خوف وظلم وقهر
لكن اللي حصل انه يادوبك عدى شهر ولقيت ود بنتي بتتغير لقيتها فجأه بقت بتحب القعدة مع حسام ومهما امنعها مفيش فايده
بقت تخرج معاه كل يوم بعد الجامعه وتتفسح ومهما احذرها من كلام الناس مفيش فايده وختمتها بأنها وافقت انها تتخطبله وتتجوزه وكانت طايره كمان من الفرحه بيه ومبتتكلمش غير عليه وكأن حسام فجأه بقي كل دنيتها
جاتني سعاد وزي ماصارحتني اول مره صارحتني التانيه قالتهالي صريحه انها عملت لود عمل بالمحبه وحذرتني اني لو حاولت اعمل حاجه او افكه هتعمله مره تانيه لكن مش هيكون محبه ابدا المرادي هيكون بالمۏت...
كتمت ۏجعي علي بنتي فقلبي وسكت اصل الحاجات اللي بتعملها سعاد دي الانسان لو هرب منها لآخر الدنيا هتصيبه هتصيبه دي حاجه بتكون عارفه صاحبها ومسخره مخصوص عشان تأدي مهمتها معاه وتنهيها علي اكمل وجه..
سكت وفضلت اتفرج وانا شايفه بنتي بتتخطب وتتجوز وماشيه ورا حسام وامه وهي فرحانه زي الدبيحه اللي مغميين عنيها وواخدينها
وهي ماشيه معاهم ومش عارفه انهم واخدينها للدبح..
وتم الجواز فشقة حسام اللي جمبنا وكانت وقتها ود نجحت ودخلت سنه تانيه كليه..
كنت ابصلها وانا شايفه سعادتها مع حسام وكنت بقول كان يجرا ايه لو كانت السعاده اللي عايشاها ود دي حقيقيه مش سعادة مزيفه ومش بفضل اعمال وشرك بالله وقذاره من وحده متعرفش ربنا متعرفش بس غير مصلحتها ومصلحة ابنها اللي مستعده ټموت اي حد يقف في طريقها...
فالفتره
________________________________________
دي ود طبعا عشان اتجوزت اتشال منها معاش ابوها لكنها قبضت مبلغ محترم وهو اللي كانت بتصرف منه علي البيت وعلي نفسها وعلي حسام..
واستمر الحال علي كده لغاية مالفلوس خلصت ومبقاش معاها حاجه تصرف منها وطبعا بنى آدم زي حسام من يوم يومه وهو ميعرفش يعني ايه تعب ولا تحمل للمسئوليه ولا عنده نخوه ولا رجوله
اتجه لامه عشان تصرف عليه من معاشها لكن المعاش كان هيكفي ايه ولا ايه مصاريف بيت ولا مصاريف حسام اللي ملهاش آخر وطبعا ود دي كانت بعيده تماما عن حساباتهم
ابتدت شكوت سعاد من قلة الفلوس وابتدت مشاكل حسام معاها عايز فلوس ولما ملقاش منها فايده اتجه لود وطلب منها بكل برود انها تشتغل عشان تصرف مش بس علي نفسها وجامعتها لو عايزه تكمل لا وتصرف عليه هو كمان..
انهت جملتها وصمتت تاخذ انفاسها تاركة المجال للطبيب حمزه كي يسب ويلعن في نفسه ذلك المدعوا حسام ووالدته ويشتمهم باصعب الشتائم التي يستحقونها علي مافعلوه بتلك البريئه والتي منعته اخلاقه من ان يبوح بها امام كريمه وتخرج منه علي مسامعها...
يتبع
نزيلة المصحة
البارت الثامن ٨
دقائق مضاها الطبيب حمزه وهو يلعن في نفسه هؤلاء الشياطين الذين استولوا علي استباحوا ټدمير تلك البريئه فالأم قدمت حياتها قربانا لشياطينها حتي تسعد ابنها والآخر سيضحي بمستقبلها ثمنا لعدم رجولته واتكاله علي الغير..
واصلت كريمه قائلة
ومع احتياج ود للفلوس اضطرت انها تنزل تدور علي شغل بعد جامعتها
دورت كتير ولفت لغاية ماتعبت ومتلاقيش فكل مره حاجه مناسبه المناسب فالمواعيد تلاقي فلوسه مش اللي هي والمناسب فالفلوس تلاقي مواعيده متناسبش مواعيد الجامعه بتاعتها
وفضلت كده لغاية ماربنا كرمها
متابعة القراءة