نزيلة المصحة بقلم ريناد يوسف

موقع أيام نيوز


اللي نزلت.
وقمت أنا طلعت في البلكونه وولعت سېجار وإبتديت أشرب فيها.. وأنا بفكر ياتري أيه أخرت الوضع اللي أنا فيه دا وياتري هيستمر لغاية إمتا 
فضلت واقف وقت كبير محستش بنفسي غير وقرآن الفجر إبتدى
دخلت الأوضه وبصيت عليها لقيتها نايمه بهدوء ووشها مرسوم عليه سلام غريب! 
دخلت إتوضيت وصليت الفجر وبعدها دخلت في السرير ونمت محسيتش بنفسي غير على لمسه رقيقه علي دراعي وصوت متردد بيقولي

حسام قوم أنا حضرت الفطار.. قوم عشان تفطر العصر أذن.
فتحت عنيا وأنا حاسس إن دماغي تقيله وإستغربت من جملة العصر أذن دي وبصيت للساعه لقيت فعلا ميعاد العصر عدى بقاله نص ساعه! فهمست لنفسي.. غريبه هو انا نمت كل دا إزاي دنا حاسس إني مكملتش ساعه نايم! 
قمت دخلت الحمام وأخدت شاور سريع وقعدت جنبها وإبتديت أفطر معاها
كانت بتاكل بهدوء ومبتتكلمش معرفتش وقتها سكوتها دا.. ياتري زعل من اللي حصل إمبارح ولا كسوف مني ولا عايزاني أنا اللي أبدأ الاول بالكلام.. لكني إكتشفت بعدين إن دا طبعها وإن الهدوء دا صفه متأصله فيها. 
وإبتدت الايام تعدي وخلصت الفتره اللي مفروض فترة الحج وكلمت ود علي الايمو بفرحه أبلغها إني خلاص راجع بعد بكره.. وحقيقي كنت فرحان برجوعي ليها كأني طير محپوس وخلاص هيتفتحله القفص. 
فضلت اليومين دول مع سمر وإتحملتهم زي ماإتحملت اللي قبلهم.. مع إن الصراحه لله.. البنت كانت طول الوقت زي النسمه ميتسمعلهاش صوتوكل حاجه كانت بتعملها عشان ترضيني من أكل وشرب لنضافه فوق المستوي لإهتمام بنفسها ومظهرها. 
لكن للأسف مع كل دا أبدا متتحطش عندي فمقارنه بود لأن ود بالنسبالي مكانتش مجرد زوجه..ود حاجه أنا بأنتمي ليها ومقدرش أبعد عنها ولا تبعد عني وحد عندي فوق الكل.. علاقتنا عامله بالظبط زي علاقة السمكه بالبحر.. الأتنين مخلوقين عشان يعيشوا فقلب بعض.
وعدوا اليومين وفي اليوم الي كنت راجع فيه.. صحيت الصبح بدري بنشاط وإبتديت أحضر هدومي وكل دا تحت أنظار سمر.. اللي كانت لأول مره من يوم ماإتجوزنا بتبصلي وإبتسامتها مش مرسومه علي وشها! وعنيها فيها حزن كبير.. لكن أنا مهمنيش كل دا ولا همني إحساسها وكل اللي همني إني هرجع أضم جنتي المتمثله فود فحضني من تاني. 
ونزلت بيها في الميعاد ورحنا علي بيتهم نزلتها وأخدت أمي ورجعنا الفيلا..
وسبتها حتي من غير وداع.
وصلنا الفيلا وكنت حاسس طول الطريق وانا راجع.. إني طاير علي جناح الشوق وقلبي سبقني ووصل الفيلا قبلي وزمانه حاضنها في اللحظه دي. 
ونزلت من العربيه وجريت علي الفيلا حتي من غير ماانزل الحاجه اللي فيها ولا أستني أمي تنزل.. 
جريت ومع كل خطوه كنت بقول.. اهي هتخرج من الفيلا علي صوتي وصوت كلكس العربيه وهي فاردالي دراعاتها بلهفه تضاهي لهفتي..
لكن للأسف..كل دي كانت أمنيات فخيالي انا بس.. لأني دخلت الفيلا وعرفت من كريمه إن ود مجاتش من الشركه ولا موجوده في الفيلا زي ماوعدتني إني هرجع الاقيها مستنياني! 
قعدت علي الكنبه وأنا حاسس بخيبة أمل جديده وإحباطوفضلت مستنيها لغاية ماوصلت بعد ٣ ساعات من وصولنا.. وغير دا إستقبالها ليا وسلامها عليا كان غير اللي كنت مستنيه منها ومتوقعه بالمره.. كان فاتر خالي من أي لهفه.. ولما عاتبتها بكده قالتلي
مالك ياحسام المرادي ماإحنا دايما بنسافر ونبعد عن بعض أول مره أشوفلك رد فعل بأفوره كده! 
قلت لنفسي 
فعلا عندها حق ماإحنا فعلا أحيانا بنفترق عن بعض قد المده دي ويمكن أكتر.. إشمعنا المره دي موقفي من إستقبالها ليا كان كده!
وعرفت إن الأشتياق الزياده دا واللهفه كانت مني أنا وكانوا نابعين من إحساسي بالذنب ناحيتها. 
إبتدت تمر الأيام وعدى أسبوع ولقيت أمي بتسألني بزعل
حسام إنت نسيت إنك متجوز وحده غير ود ولا أيه 
هو أنا لازم أقولك يابني عشان تروح لمراتك وتديها حقوقها ولا ايه 
بصيتلها وضحكت ورديت عليها بتهكم
هي لحقت تشتكي وتستغيث بيكي من دلوقتي دا هو يادوب أسبوع اللي عدي!
ردت عليا أمي پغضب وقالتلي
والله العظيم البنت ماإشتكت ولا إستغاثت ولا فتحت بوقها وكلمتني من أساسه..هو أنا ياحسام صغيره عشان أستني حد يقولي حاجه زي دي ماأنا شايفه بعيني إنك من ساعة مارجعت وإنت بتتصرف كأنك في حال الأول ولا كأنك متجوز ولا معاك ست تانيه أكيد مستنيه طلتك عليها بفارغ الصبر.. وخصوصا إنها عروسه لسه ماشبعت منك.
غمضت عنيا وأخدت نفس وزفرته ورديت عليها
طيب ياامي خلاص بكره هروحلها. 
لقيتها إبتسمت وهي بتقولي
ايوه كده ياقلب أمك إرضيني عشان يرضي عليك ربك
ويراضيك.
وبالفعل تاني يوم كلمت سمر وقولتلها تروح علي الشقه وإني هعدي عليها النهارده بعد الضهر أقعد معاها ساعتين وأرجعها بعد كده لبيت أهلها وأروح. 
ورحتلها.. واللي إستغربته جدا..

________________________________________
اللهفه اللي شفتها فعنيها ليا.. مع إني مغبتش عنها غير أسبوع! وفرحتها اللي كانت واضحه من إبتسامتها اللي مفارقتهاش..
وإستقبالها ليا بأجمل طله وأحلي أكل عاملاه بأديها مخصوص عشاني.. ريحة الشقه اللي كانت جميله جدا وتريح الأعصاب معرفش كانت راشه فيها أيه عامل الريحه دي! 
كل دي حاجات عملتها عشاني فيوم واحد وأنا بتمني من ود تعملي حاجه وحده بس منهم كل يوم وتستقبلني بيها
أو عالاقل اشوف نفس اللهفه دي فعنيها وساعتها هكون أسعد واحد في العالملكن للأسف ود مش فاضيالي. 
قضيت معاها ٣ ساعات قامت فيهم بواجبها معايا كزوجه لأبعد حد.. وأنا في المقابل اديتها لحظات قرب وأنا مغلوب علي أمري وكالعاده رضيت باللي أديتهولها وكانت طول الوقت مبتسمه برضى.. حتي في الطريق وأنا مروحها.
بعد كده رجعت تاني لدوامة الشغل وود إتشغلت عني أكتر عشان مهرجان الجونه كان قرب وكانت لازم تصمم كولكشن للمثلين وتخلصه قبل المهرجان بوقت. ومع إنشغالها عني ووحدتي لقيتني ڠصب عني بسرح بخيالي فى سمر.. فإبتسامتها وهدوئها.. 
في الراحه النفسيه اللي بحسها وأنا في الشقه هناك 
حسيت إني محتاج إهتمامها بيا.. فأديتها خبر عشان تروح الشقه وروحتلها.. ولأول مره أروحلها من نفسي وأنا عايز دا. 
وقضيت معاها ساعات بجد فصلوني عن العالم.. والمره دي كانت غير إستمتعت فيها بقرب سمر.. كأني أول مره أقربلها! 
وحتي هي حسيتها لمست إحساسي دا وكانت طول الوقت تبصلي وهي طايره من السعادة 
ولقيتها قربت مني مره وحده وحضنتني وأيدها إبتدت تمسد علي چرحي.. وأنا في اللحظه دي إفتكرت ودوإفتكرت موقفها من بالچرح دا.. ومعرفش ليه أي حاجه متعلقه بچرحي بفتكر فيها ود علي طول! فمسكت أيدها وبعدتها عن أثر الحړق پعنف وحتي هي كلها زقيتها بعيد عنيكأني كنت مغيب من ساعة ماجيت ودلوقتي بس فوقت لنفسي.
وبعدها زعقت فيها بعلوا صوتي ونبهت عليها إن دي أول وآخر مره تلمس فيها چرحي أو تحط أيدها عليه.. نبهت عليها إنها متقربش مني مره تانيه ولا تحضني إلا لما أنا اللي ابتدي بكده وحذرتها وقولتلها أياكي تقربيلي من غير ماأنا أءذنلك.. ولو حصل وعملتي كده انتي اللي هتتحملي العواقب لوحدك.. وقد اعذر من أنذر.. 
وسبتها وخرجت بعد مانبهت عليها للمره المليون من ساعة ماإتجوزنا.. إياها تفكر تتصل بيا لأي سبب من الأسباب. 
ونزلت وركبت عربيتي ورجعت للفيلا حتي من غير ماأخدها أوصلها لبيت أهلها. كنت بتعامل معاها بمنتهي القسۏة.. كأني بعاقبها علي لحظات ضعفي ولجوئي ليها كأني بدفعها تمن خيانتي لود.. كأني بعكر عليها لحظات السعاده اللي عيشتهالها قبل شويه. 
وصلت الفيلا وطلعت أوضتي ونمت بهدومي اللي عليا حتي مغيرتش وصحيت وإتلفتت حواليا لقيت الدنيا ضلمه
والظاهر إن الليل دخل! وفعلا بصيت في الساعه لقيتها ١٠ بالليل.. إتصلت بسمر وعرفت إنها رجعت بيت أهلها وقفلت معاها فورا ودخلت أخدت شاور ونزلت أشوف ود رجعت ولا لأ. 
ولما سألت أمي عنها قالتلي انها لسه مرجعتش.. إتصلت عليها وعرفت منها إنها هتتأخر النهارده في الشركه عشان وراها شغل كتير.. طلعت غيرت هدوم البيت لهدوم خروج وأخدت العربيه ورحتلها الشركه وفضلت معاها لغاية ماخلصت شغل ورجعنا سوا.. 
وقضينا مع بعض ليله غسلت فيها بقربي من ود ذنوبي اللي كنت حاسس بيها ناحيتها بقربي من سمر. 
ومن بعد الليله دي إنشغلت عني ود بالمهرجان وتحضيراته.. لدرجة إني تقريبا مبقتش أشوفها 
ورجعت تاني أروح لسمر وقت إحتياجي واقضي معاها الوقت اللي انا عايزه بشروطي أنا وقوانيني أنا.. اللي من ساعة ماسنيتها وشرعتها وأمليتها عليها مخالفتش منها قانون واحد. 
وفضل الحال مستمر بالشكل دا لغاية ماإحساسي بالذنب من ناحية ود بجوازي من سمر إبتدا يقل عن بداية جوازي منها.. قل لكن ماأختفاش.
وعلي هذا الحال عدت شهور..منها أيام احتاج سمر وأروحلها وأيام أتجاهلها وأكتفي بالقليل من ود واللي كان بينسيني الدنيا ومن فيها. 
وفضلت كده لغاية ماأمي بلغتني بإن سمر حامل.. وهنا إنقلبت جميع الموازين.. حسيت ساعتها إن الموضوع دخل في الجد.. لأن طول الفتره اللي فاتت دي كان متهيألي إن جوازي من سمر لعبه وهتنتهي.
وإبتدت مرحله جديده من التفكير.. ياتري اللي جاي هيكون أيه 
إتصلت يومها بسمر من بعد ماأمي بلغتني بالخبر وسألتها
ماكلمتنيش تقوليلي الخبر دا بنفسك ليه
سكتت شويه وردت عليا بهدوء
يمكن عشان إنت قايلي متتصليش بيا لأي سبب من الأسباب مهما كان!.. أو جايز لأني متأكده من رد فعلك علي الخبر واللي محبتش إني أشوفه أو أسمعه وفضلت إني أتخيل رد فعل فخيالي وأحاول أصدق إن دا رد فعلك علي الخبر!
أخدت نفس وقولتلها وياتري أيه هو رد فعلي اللي متاكده منه ياود
ردت عليا وهي بتضحك بخفه
رد فعلك هيكون بارد لأني عارفه إن الموضوع مش هيفرق معاك وهيضايقك ويشيلك هم أكتر من الهم اللي إنت شايله من يوم جوازي منك.
وحاجه تانيه.. أنا إسمي سمر ياحسام وحاجه تالته.. سلام عشان رايحه للدكتوره دلوقتي عشان أكشف سونار علي البيبي وأتطمن عليه.. أصلي حامل في شهرين. 
قالتها وقفلت السكه وسابتني وأنا حاسس إني لتاني.. أو لعاشر مره كسرت فرحتها وإكتشفت إنها قرياني صح جدا كأنها دخلت جوايا وفتشت فأحاسيسي وشافتها كلها بوضوح. 
وإبتدت تعدي شهور الحمل ومع كل يوم جديد يعدي بلاقي فرحة أمي وارتياحها يكبر عن اليوم اللي قبله وكانت بتعد الايام كأنها منتظره الحدث اللي هيغير مجري الكون. 
وفي الفتره دي بعدت عن سمر خالص وإتحججت بالحمل سبب لبعدي وإبتديت أعوض ود بإهتمام أكبر.. 
حتي وهي مش بتبادلني بأي إهتمام في المقابللكن إحساسي بالذنب كان هو الدافع لده إحساسي بإني ظالم وكنت سبب في حرمانها من إنها تكون أم وإني في المقابل هكون أب لطفل مش
 

تم نسخ الرابط