مکيدة زواج بقلم سلمى محمد
المحتويات
معاه داخل الشقة واغلق الباب ...اقعد يا قاسم واحكيلى ..ونادى زوجته كريمه ياكريمة ...أعملى اتنين شاى ليا ولقاسم ابن الحاج فريد
كريمة قفزت من الفراش وخرجت الى الخارج مسرعة لترحب بقاسم
كريمة بابتسامة يادى النور..الشقة نورت ...لك واحشة ياقاسم وقامت باحتضانه
يحيى فين رجلك اللى كانت وجعاكى
قاسم بابتسامة حزينة ظروف الشغل بقا
كريمة بابتسامة متعملش كده تانى
قاسم حاضر
يحيى سلمتى وحضنتى يلا روحى أعملى اتنين شاى بسرعة
كريمه من عيونى أحلى أتنين شاى
وعندما انصرفت كريمة ...جلس يحيى بجوار قاسم مالك ياقاسم
يحيى استولت عليه الدهشة معقول فريد قال الكلام ده ..اكيد فريد اټجنن
قاسم حكى بالتفصيل ماحدث فى المكتب ورفض فريد زواجه من سهى
يحيى يهز رأسه بذهول بعد انتهاء قاسم من الكلام
قاسم پغضب ده انسان انانى ...مش بيفكر غير فى نفسه
قاسم هتكلم مين ياعم يحيى ...هو زى ما قلت واحد مش بيحب غير نفسه ...متتكلمش معاه ...الكلام معاه مش هيغير حاجة
يحيى وناوى تعمل ايه
قاسم ناوى أبعد عن طريقه وكل واحد من سكة
يحيى بس هو فى الاول والاخر ابوك مينفعش تقطع الصلة دى
قاسم مش انا اللى قطعتها ...هو السبب وانا ولا افرق معاه المهم عنده مصلحته وبس
قاسم يارب ...انا بورث ماما هشترى ورشة اشغلها وشقة اعيش فيها
يحيى وليه تشترى ورشة ...انا عندى محل فى البيت بتاعى افتحه ورشة وكمان فى شقة فاضية ...الشقة اللى فوقى علطول عيش فيها من غير فلوس انت زى ابنى
قاسم ربنا يخليك ليا ياعم يحيى ...بس مش هقبل على نفسى ..المحل والشقة لازم ادفع فلوسهم
قاسم بتردد وانا مقدرش ازعلك ...
يحيى بابتسامة وانت غالى عندى وعايز اريحك
قاسم وانت كمان ياعم يحيى ..انت اللى باقى ليا من ريحة المرحومة
قاسم الله يرحمها ...انا عزمك على كتب كتابى على سهى يوم الخميس
يحيى بسرعة كده
قاسم بصراحة خاېف فريد يعمل حاجة لسهى ...خاېف اوى وقلت مفيش غير كده لما تبقى مراتى هقفل الطريق قصاده من ناحيتها وتبقى متحرمة عليه فيشيلها من دماغه
يحيى مش عارفة أقولك ايه ...بس هقول الكلام الطبيعى اللى المفروض اى حد فى مكانى هيقوله ...حاول تنسى سهى وابوك لو كان قاسى وانانى فى الاول والاخر ابوك قال تعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا
وفى الحديث الشريف أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين
سيب سهى وبلاش الجوازة دى لو هتعمل عداوة مع ابوك
قاسم بحزن أنا حاولت كتير اخليه يرضى عليا بس خلاص جبت اخرى وسهى وهتجوزها ...يرضى ميرضاش انا مبعملش حاجة حرام
يحيى يشعر بالشفقة على قاسم من قسۏة والده عليه مبروووك ياقاسم
قاسم الله يبارك فيك ياعم يحيى
وفى شقة سهى
سهى بعد ماقامت بتغيير ملابسها جلست بالقرب من امها وهى مندمجة تشاهد المسلسل التركى المفضل لها الزوج الرائع
سهى ماااما ...عزة تتجاهل سهى وتركز فى مشاهدة الحلقة ....مااااااماااا عايزه اتكلم معاكى
عزة بدون الالتفات ومندمجة فى المشاهدة بعدين ..لما الحلقة تخلص
تغلق سهى التلفاز وتقف امام امها
عزة بزعيق وتسب سهى افتحى التليفزيون
سهى بضيق المسلسل ولا انا اهم
عزة طبعا المسلسل ....شغلى التليفزيون بدل ماقوم وامسح بشعرك ارضية الشقة
سهى بضيق قاسم طلب ايدى للجواز
عزة تنسى رغبتها فى مشاهدة الحلقة وركزت فى كلام سهى عيدى بقى الكلام اللى لسه قايلاه
سهى بضيق قاسم طلب ايدى للجواز ...وهيجى يوم الخميس وهيبقى كتب كتاب علطول
عزة تزغرد بسعادة لولووووى ....لووولى
سهى بضيق بتزغرطى ليه دلوقتى هو لسه جه
عزة اخذت بالها من ملامح سهى الكئيبة مالك يابت ووشك
ماله متغير ومش مبسوطة
سهى قاسم متخانق مع ابوه وهيسيب الشغل معاه وهيسيب الفيلا وقال ايه هينفصل عنه ...أنا كان نفسى ابوه ييجى معاه وميكونش متخانق معاه...بس اعمل ايه فى بختى الحلو ...مكتوب عليا التعب والشقا ....وبصبر نفسى من دلوقتى انه هيتصالح معاه واعيش فى العز ...بس خاېفة الموضوع يطول وافضل شقيانه مع قاسم فترة طويلة...أنا مخڼوقة اوى
عزة هو انتى قولتى الخلاصة هيجى يوم وهيتصالح ولو مش اتصالح هيجى يوم وېموت وكل املاكه هتكون لقاسم
سهى كل الكلام ده انا عارفاه وفكرت فيه كويس بس اتخنقت وقولت افضفض معاكى بالكلام شوية ...مكنتش عايزه اتعب معاه ...كنت عايزه اعيش معاه فى العز بتاع ابوه ....بس اعمل ايه فى قلبى اللى بيحبه ...بحبه وعشان بحبه هحاول استحمل
عزة هتقدرى تستمرى معاه لو الوضع فضل كده كتير وفضل بعيد عن غنى ابوه
سهى مش عارفة ...بس اللى متأكده منه انى مقدرش اعيش من غيره
وفى تانى يوم فى المصنع ...يحيى كان مع فريد يحاول اصلاح مايمكن اصلاحه وحل المشكلة بينه وبين قاسم
يحيى حرام عليك اللى بتعمله مع ابنك ..أنت ملكش غيره بلاش تخسره
فريد پغضب دى حاجة متخصكش ...وسهى بكرة هتجوزها وهجيب منها بدل العيل واحد واتنين وتلاته
يحيى عيب عليك لما تطمع فى حبيبة ابنك
فريد پغضب لسانك ده هقطعه لو قلت حبيبته دى تانى
يحيى بذهول من رد فعل فريد وجنونه انت بتشتمنى
فريد اه ولو مش عجبك الباب يفوت جمل
يحيى پغضب عندك حق انا خلاص مليش اكل عيش هنا...ربنا يهديك وخرج واغلق الباب پعنف
جاء اتصال لفريد
فريد پغضب الووو
الطرف الاخر حضرتك قلت ابلغك لو جد فى الامور جديد
فريد انجز فى الكلام
الطرف الاخر عند بيتها اتعلقت انوار وزينة ولما سألت واتأصت ...عرفت انها هيتكتب كتابها يوم الخميس
فريد فى حاجة تانى
الطرف اه فى .. اعمامها باين عليهم مش عاجبهم الوضع وحصل زعيق وخناق والصوت وصل لاخر الشارع ...تقريبا كانو رافضين ان العريس يبقى لوحده من غير اهله
فريد پغضب قفل التليفون بتعاندنى ياقاسم ...كده أنا هسرع بالخطة بتاعتى عشان ابعدك عنها ....وقام بالاتصال بشخص أخر
فريد ازيك ياعرب بيه ...عملت اللى اتفقت عليه معاك
عرب عملت وكلها يومين ويتقبض عليه
فريد يومين كتير ..انا عايز الموضوع ده يتم بكتيره على بكرة اول النهار
عرب مش عارف انت مصمم ليه
فريد عايز أربيه وأعلمه الادب وميستجراش يقف قصاد وشى تانى ...هتخلص الموضوع ولا اشوف اللى اكبر منك يخلصه ليا
عرب عيب عليك ده انا عرب بيه ....الموضوع ده هيخلص على بكرا ويقفل السكة
ويتصل فريد مرة أخرى بالشخص المكلف بمراقبة سهى
فريد أعمل اللى اتفقت عليه معاك بس مش النهاردة على بكرا...مش عايز اى غلطات
تمام يابيه كلامك هيتنفذ بالحرف الواحد
وبعد انتهائه من الكلام يضع سماعة التليفون وتزين وجهه ابتسامة شريرة
فريد عايز أربيه وأعلمه الادب وميستجراش يوقف قصاد وشى
متابعة القراءة