مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


النهاردة الفرحة...تلات فرحات فوزي بالسباق... وكمان فرحي اللي هيبقا بكرا....وكمان صوت أبني أسر اللي رجعله... لمعت عيناها بالدموع... تحب تقول ايه ياأسر
أسر رد متأثر وعلا صوته في الميكروفون بحبك
قفز يوسف من مجلسه عند سماع صوت إبنه... قلبه أخذ في الدق بسرعة رهيبة وفي خلال عدة قفزات وخطوات كان بالقرب من أسر... رفعه من على الأرض حاضنا إياه...يوسف بتوسل... سمعني صوتك تاني...

أسر بابا
طفرت الدموع من عيونه قولها تاني
أسر بابا
جميع الموجودين هللو بسعادة وتأثر مابين مصفق وهاتفا بقول مبروووك
وهو مازال يحمله... الټفت إلى هنا سألا... أنت كنتي عارفة.... من إمتى
هنا بدموع من يوم ماوقعت... فاكر لما اخدته معايا المستشفى... عشان اعمل إشاعة... كشفت عليه... والدكتور طمني وقال صوته رجع وانقطاع صوته قبل كده كان حالة نفسية ووقعتي كانت صدمة ليه وخلت صوته يرجع
يوسف پصدمة كل ده وانتم الاتنين مخبيين عليا
هنا برجاء متزعلش يايوسف... احنا اتفقنا نعملها مفاجأة... عشان خاطري وخاطر اسر اضحك تاني بقا
يوسف أنا مش زعلان....انا مبسوط اووووي... أنا أسعد إنسان في العالم
قام يحيي بالإتصال بقاسم
قاسم بسعادة عند رؤية رقم المتصل عم يحيي... أنت جيت أمتى
يحيي ماهو أنت لو كنت موجود مع مراتك في البيت... كنت عرفت اننا جينا النهاردة
قاسم باضطراب لمجرد سماع أسمها مراتي... مراتي روقية
يحيي ايوه مراتك قابلناها أول ماجينا.. وباركت لينا
وسألناها عليك... قالت إنك عندك شغل...
قاسم بفضول لمعرفة أخبارها وهي عاملة إيه
يحيي باستغراب ليه... هو أنت مش بتكلمها
قاسم طبعا بكلمها وبتطمن عليا... بس زيادة اطمئنان
يحيي بس مراتك قمر ياقاسم والحجاب اللي لبسته... محليها اكتر... ربنا يباركلك فيها
قاسم شعر كأن قطار اصطدم به عندما سمع كلامه... رد عليه بهدوء مفتعل طول عمرها قمر
يحيي مقولتليش ليه إنها بتبيع تصاميم عن طريق النت
صدم قاسم للمرة الثانية خلال لحظات لمعرفته إنها تعمل... معلش ياحج المرة الجاية هبقا اقولك كل حاجة...
يحيي بابتسامة باين عليك بتتريق
قاسم وانا أقدر بردو... سلام ياحاج ومن بكرا الصبح هتلاقيني فوق دماغك... اصلك واحشني أوووي
ثم أغلق التليفون... مذهول... مصډوم من سيل الأخبار بخصوص روقية... فهي مازالت في الشقة وارتدت الحجاب وتعمل أيضا... إلي هذه الدرجة تغيرت... وقف قاسم ونظر لنفسه في المرأة... أنت هتفضل لحد أمتى رافض فكرة إنك حبيتها من زمان... لحد أمتى هتفضل تعاند في نفسك... أهو بعدت عنها.. استحملت بعادها...وكل يوم بيعدي عليك من غيرها مكنش ليه طعم.... هي غلطت واعترفت بغلطها واتغيرت بجد مستني ايه تاني... مستني لما تزهق من انتظارك وتخسرها في الاخر
هز رأسه برفض... لا طبعا... روقية مراتي وهتفضل مراتي... عقله رد عليه... يبقا تشوف نفسك هتصالحها ازاي
ولأول مرة منذ أيام ينام قاسم والابتسامة مرسومه على وجهه بعد ماتوصل إليه من قرار
ثاني يوم كل الأحباب اجتمعو في شقة الحج يحيي
فاطمة جاءت مع فارس لكي يبارلكو لهم العمرة
... وبعدها مباشرة أتى قاسم.... والجميع جالس... رن جرس الباب للمرة الثالثة على التوالى
قاسم بابتسامة خليكي ياحجة أنا هفتح
تفاجأ قاسم من رؤية يوسف أمامه
يوسف بتكشيرة إبعد كده من سكتي
قاسم مالك يابني لويت بوزك أول ماشوفتيني
يوسف بزعل مش عارف ليه بردو وتليفونك اللي بقالي كام يوم أرن عليه وألقيه مغلق... ومكانك إللي معرفش مكانه... كل ده ميدنيش الحق ازعل منك
قاسم عندك حق يايوسف بس كان ڠصب عني... اتخانقت مع روقية وسبت الشقة... وقعدت في الفيلا بتاعت ماما
يوسف اتخانقت مع مراتك ده أنتو لسه متجوزين... الله يبشرك بالخير.... الواحد كده ضمن مستقبله بعد الجواز
قاسم لسه زعلان مني
يوسف أنا عمري ماهزعل منك... أنا بعتابك عتاب الصحاب والأخوة... وقولت اكيد في حاجة جامدة حصلت ولو مكنتش ظهرت النهاردة كنت قلبت عليك الدنيا لحد مالاقيك... ماهو مش معقولة فرحي يتعمل النهاردة من غير مااخويا يبقا موجود.... والحمدلله اني شوفتك... بصراحة وفرت عليا مجهودي.... أصل محتاج صحتي بعدين
قاسم حضنه ...قائلا بفرحة مبرووووك يايوسف
يوسف بابتسامة مقبولة منك مع أنها جات متأخر شوية
قاسم خبطه
بهزار على ظهره مانت قولت خلاص مش زعلان
يوسف تصنع الالم يابني أيدك مرزبة ....بقولك محتاج صحتي ...هو أنت هتفضل موقفني على الباب كتير ....خليني أدخل عشان أعزم عمي
يوسف السلام عليكم
الكل رد وقال ... وعليكم السلام
يوسف جلس على أقرب كرسي أنا النهاردة فرحي وجاي مخصوص عشان أعزمك ياعمي والحجة كريمة على الفرح
كريمة مبرووووك يابني
يحيي مبرووك وبالرفاء والبنين يابني
يوسف وجه كلامه الى فارس وفاطمة وطبعا حضراتكم معزومين على فرحي
فارس وفاطمة قالو ....مبرووووك
يوسف الله يبارك فيكم....وعندما أنهى جملته نهض من مكانه ....أستئذن أنا
كريمة ماهو لسه بدري ...أنت لحقت تقعد ..طب أشرب حاجة وبعدين أمشي
يوسف بابتسامة معلش خليها مرة تانية ...أصل ورايا حاجات كتير لازم تخلص وأولهم حجز الجناح بتاع شهر العسل في فندق شرم
لمعت فكرة مفاجأة في عقل قاسم عندما سمع كلام يوسف عن شهر العسل
قاسم خليك جدع يايوسف وأحجزلي معاك
يوسف فاغر الفاه أحجزلك أيه
قاسم بابتسامة زي ماهتحجز لنفسك جناح للعرسان ...أحجزلي أنا كمان ...أنا معملتش لروقية شهر عسل ...عايز أعملها مفاجأة
يوسف حاااضر ياقاسم ...ماهو أنت باين عليك هتفضل ورايا ورايا حتى في شهر العسل
قاسم ربنا يخليك ليا
يوسف بابتسامة ويخليك ليا ...سلااااام...ثم يخرج مغادراا
خرجت فاطمة مسرعة من الغرفة تحت أنظار الكل المندهشة من نهوضها وخروجها السريع من الغرفة
فاطمة يووووسف ...أستنى
يوسف التفتت لها نعم ياحجة.
فاطمة بتردد عايزه أطلب منك حاجة ....بس عشان خاطري بلاش تكسفني
يوسف بفضول أطلبي ولو الحاجة في مقدروي أعملها ....هعملها علطول ...
الحلقة الأخيرة
وبعد خروج الجميع لم يبقى سوى قاسم ...كان يطيل وقت جلوسه على أمل رؤيتها قبل خروجه...عندما عرف من كريمة أنها في الخارج تشتري فستان من أجل زفاف هنا
كريمة باستغراب أيه يابني مش هتطلع على شقتك ...أيه روقية مش وحشاك
قاسم تنهد طبعا وحشاني...بس هي أصلا مش فوق ...مش معقولة أقعد في الشقة لوحدي...أهو خليني قاعد معاك ..أعوض الايام اللي فاتت...ولا خلاص زهقتو مني وعايزني أمشي
كريمة مين دول اللي يزهقو منك ...ده أنت أبني ومفيش حد بيزهق من ولاده
سمع صوت شخص يصعد على السلم
هب قاسم من مجلسه أنا ماشي أصل أفتكرت حاجة مهمة لازم أعمله ....سلاااام
كريمة مع السلامة يابني
يحيي بابتسامة مع السلامة...انا بردو سمعت صوت حد على السلم ...براحة على نفسك وانت خارج
قاسم بضحك طول عمرك قفشني....خرج مسرعا وأغلق الباب خلفه ...رأى روقية تصعد السلم وممسكة في يدها شنطة كبيرة ...كانت لا تنظر أمامها واستمرت في الصعود...قاسم أخفى أبتسامته بصعوبة ....مرت بجواره ...فرفعت رأسها لترى من هذا الشخص...أنعقد لسانها عن الكلام من صدمة المفاجئة لرؤيته....أخذت تتأمل ملامحه فى صمت تروي ڼار أشتياقها له...أنتظرته حتى يبدىء في الكلام ...قائلا لها أي شىء ...لكنها تتفاجىء من رد فعله اللامبالى ...فلقد قام بتجاهلها وأكمل طريقه تجاه النزول
روقية ظلت مكانها مصډومة من حقيقة تجاهلها التام ...لمعت عيناها بالدموع ...شعرت بمۏتها البطىء...أخذت تتنفس بصعوبة ...أستعادة نفسها بصعوبة صاعدة الى شقتها
______
فارس كان يعلم مكان وجود سهى ولكنه كان منتظر أتصالها كما وعدها ...فهو يريد أن يظل على وعده ...فعلم من أمها أنها سوف تخرج تقوم بشراء بعض الاشياء التي
 

تم نسخ الرابط