مکيدة زواج بقلم سلمى محمد

موقع أيام نيوز


الهواء وتفر هاربة قبل خروجه
قاسم أخذ يسب ويشتم ويتوعد بالاڼتقام
وفى البيت عند عم يحيى من اول النهار
كريمة شد حيلك يامنال ...عايزاكى تخلصى الغدا بسرعة
منال بابتسامة وهي واقفة امام البوتاجاز ..مسكه المعلقة تقوم بتقليب الطعام بسرعة لازم الطبخة تاخد حقها فى الوقت عشان تطلع حلوة....بلاش تسربعينى ياعمتى وروحى شوفى هتعملى أيه وخلينى لوحدى خمس دقايق ..بدل ماكل شوية تطبى فوق دماغى تخضينى وتطلعى

كريمة أعمل أيه بس يامنال واحشنى اوى ...وعايزه كل حاجة تبقى جاهزة قبل ماييجى ...نفسى أعمله كل حاجة بيحبها
منال وأنتى مقصرتيش ياعمتى ...ده أنتى عامله أكل لو فضلنا أسبوع ناكل فيه مش هيخلص
كريمة بت أنتى هتقرى
منال ولا هقر ولا حاجة...التليفون يعلو رنينه ...الحقى ياعمتى التليفون بيرن
كريمه رحمك منى صوت التليفون
منال بابتسامة تهز رأسها بالايجاب أيوه
كريمة الووو
فارس ألسلام عليكم
كريمة وعليكم السلام ..أزيك ياحبيب خالتو عامل ايه وفاطمة عامله أيه
فارس الحمد لله انا كويس وماما زى الفل...خالتى بخصوص الموضوع اللى كلمتك فيه
كريمة تدعى عدم الفهم موضوع أيه يا حبيبى
فارس منال ياخالتو ...أنتى كلمتى منال ولا لسه
كريمة بلجلجة أصل أااصل
فارس بقلق فى أيه ياخالتو ...هى رفضت تانى
كريمة بصراحة أنا كلمتها وهى مش بتفكر فى الجواز دلوقتى ...يابنى ياحبيبى بنات الناس كتير وهى مش عايزه فبلاش تربط نفسك بيها
فارس وأنا ياخالتو بحب منال ومستقبلى معاها وهفضل مستنى لحد ماتحس بيا وتوافق
كريمة يابنى أنت بقالك سنين قصادها وهى محستش بيك ...مش هتيجى تحس بيك دلوقتى...أنا خالتك وعايزه مصلحتك وشوف غيرها
فارس بأمل أنا هفضل وراها وأنا مش هكون لحد غيرها
بعث كلامه الحزن فى قلبها يعنى هتفضل من غير جواز
فارس بتصميم أيوه ياخالتى ...أنا بحب منال ومش متخيل واحدة غيرها تكون فى حضنى ...هبقى بظلم اللى هتجوزها عشان هتخيله منال
كريمة يابنى أنت كده بتظلم نفسك
فارس وهظلم اللى هتجوزها فكده أحسن ...سلام ياخالتى
كريمة ربنا يهديك ويصلح حالك يابنى ...سلام ياحبيبى
فاطمة واقفه تسترق السمع من وراء الباب ... كاد قلبها ېحترق عندما سمعت صوته المټألم...فأحجمت نفسها بصعوبة كى لا تدخل وتنزع سماعة الهاتف وتحطمها الى الف قطعه ...تهمس پغضب... منك لله ربنا ېحرق قلبك زي ماحرقت قلب ابني.. تبرق عيناها بكراهية... وقت سكوتي إنتهى... وهفك سحرك من على ابني ...ياأنا ياأنتى
الحلقة التاسعة
فارس بتساؤل رايحة فين ياماما
فاطمة رايحة عند خالتك
فارس على الصبح كده
فاطمة الساعة دلوقتى عشرة ونص ولا بدرى ولا حاجة وهما أصلا صاحيين من بدرى اوى ..بينضفو فى البيت وبيطبخو
فارس بفضول ليه فى أيه معرفوهش
فاطمة أبدا والله يابنى مش مستاهلة المهرجان اللى هما عاملينه ...كل ده عشان خاطر قاسم اللى ميقربش ليهم بأى صلة ډم جاى ليهم زيارة
فارس الاسم ده أنا سمعته فين قبل كده
فاطمة قاسم يعتبر يحيى هو اللى مربيه وفضل فترة ساكن فى البيت عنده وبعدها بكام شهر سافر امريكا
فارس أه افتكرته ياماما خلاص مش ده اللى حصل بين ابوه مشاكل جامده وبسببها قاسم سافر وساب البلد ولما سألت عم يحيى عن سبب المشاكل توه معايا فى الكلام
فاطمة ولا أنا بردو ...أختى وجوزها كتومين ومتعرفش عنهم حاجة...هسيبك بقا والفطار عندك جاهز على السفرة
فارس أنا هجى معاكى ياماما أوصلك ..
فاطمة لا خليك أنت مش عايزه أتعبك
معايا
فارس ولا تعب ولا حاجة ياماما .....أستنينى خمس دقايق عقبال ما البس
فاطمة بضيق وانا مش صغيرة عشان توصلني ...أنا هروح لوحدي
فارس فى ايه ياماما مفهاش حاجة لما أقول هوصلك
فاطمة پغضب هو أنت شايفني عيلة صغيرة
فارس انا مقولتش كده ..أنا عايز أطمن عليكي وبالمرة أشوف خالتي
فاطمة ثارت ثأرتها عندما شعرت برغبته فى رؤيه منال وكمان تطمن على المحروسة ست الحسن والجمال
فارس بسخط متقوليش كده ياماما ...وبالله عليكي متفتحيش سيرة فى الموضوع ده ...أحنا خلاص أتفقنا منتكلمش فيه تاني
فاطمة بانفعال حاااضر يافارس مش هتكلم فيه تاني وسع بقا عشان أخرج
فارس أنا هوصلك مينفعش أسيبك تمشي وأنتي منفعلة كده وخلاص متزعليش نفسك هوصلك لحد الباب الشقة وهمشى علطول
وطول الطريق الى بيت أختها كانت فاطمة تزفر پغضب فهي لم تريد وجود فارس معاها مطلقا ...
قاسم فقد السيطرة ورفع كف يداه ...وقبل أن تمس يداه خدها نظرت لها بمكر ثم قامت بدفعة ليسقط فى حمام السباحة ...وأخرجت لسانها له مرة أخرى وبنبرة ضاحكة أهو وفرت عليك وقت الشاور ده فى حالت لو مش أخدته الصبح ولو أخدته يبقا زيادة نضافة ...سلام يابطلى المفضل وتقوم بأعطائه قبلة فى الهواء وتفر هاربة قبل خروجه
قاسم أخذ يسب ويشتم ويتوعد بالاڼتقام وخرج من حمام السباحة...وأخرج تليفونه من جيبه ليتصل بيوسف ...لكنه أصبح كالچثة الهامدة فاقد الاشارة وشاشتة سوداء تعلن الحداد
هاج ڠضبا وبلهجة ثائرة ماااشى أما ورتك النجوم فى عز الضهر يلي ماتسمي ...أنا تعملى فيا كده وجسده ينتفض ويفور من شده الڠضب ...ويذهب الى الفندق وملابسه تنساب منها قطرات الماء ...متجاهلا تماما نظرات الفضول فى عيون الناس وهو يكاد يغلى من الداخل ....
دنت روكا من المعلب والابتسامة تعلو شفتيها الكرزيتين وهى تسترجع مشهد سقطوه ونظراته المصډومة لها ..... جلست على المدرج لتشاهد تمرين هنا على الحصان ...
يوسف يهتف بتشجيع عند رؤيتها لهنا تجتاز الحاجز بنجاح ...روكا حدثت نفسها قائلة الصوت ده مش غريب فتنظر أمامها وتركز بأمعان فى الشخص الجالس أمامها ...معقولة يكون يوسف ...تنهض من مكانها وتقترب منه ..فتشهق بذهول معقولة الصدف دى كلها فى يوم واحد
يوسف بدهشة روكا
روكا تجلس جواره ايوه روكا يايوسف
يوسف أنتي فاكره اسمى
روكا يعنى أنت عايز تفتكر أسمى وأنا لأ
يوسف بابتسامة لزم أفتكره اصل مستحيل انسى الوش ده
روكا بابتسامة وأنا مستحيل أنسى اسم صاحب قاسم
يوسف صاااحب قاسم ...مش فاهمك
رأت هنا أندامجهم فى الحديث فقاطعة كلامهم قائلة بابتسامة اتعرفتو على بعض ولا لسه
يوسف وروكا كلاهما بملامح مندهشة وفى نفس واحد أنتى تعرفي يوسف ...أنتى تعرفي هنا
هنا بابتسامة يبقو لسه ...روكا أعز أصدقائى والاصح صديقتي الوحيدة ...وده يوسف ياروكا ممكن أقول منقذي لموقف بارد حصل معايا النهاردة
روكا بقلق حصل أيه
هنا وانا فى طريقي للنادى سدو عليا الطريق تلات شباب باين عليهم مش مظبوطين وحاولو يدخلوني العربية وجاه يوسف ظبطهم وفى الاخر خافو وهربو
روكا بړعب وأنتي كويسه وتهب من مكانها وتحتضن هنا... هااا قوليلي بصراحة ومتخبيش عليا انتي كويسة
هنا الحمد لله كويسة لولا يوسف معرفش كان جرالى أيه
روكا توجه ليوسف نظرات أمتنان شكرااا ليك
يوسف بابتسامة أى حد فى مكاني هيعمل كده
هنا ردت بسرعة لأ مش اى حد ...فى غيرك ممكن يسكت ويطنش ويقول وأنا مالي ...بس أنت شهم وراجل بمعنى الكلمة مش راجل بالاسم
يوسف تزداد ابتسامته هو ده رأيك فيا
هنا تخجل من نظراته ده رأي أي بنت لو أتحطتت في نفس موقفي ...قوليلي بقا ياست روكا تعرفي يوسف منين ..هو أنقذك أنتي كمان
روكا حاجة زى كده ....تعرفي يوسف يبقا صاحبه مين
هنا بفضول مين
روكا صاحب قاسم
هنا بدهشة ده بجد
روكا والله بجد
هنا دي الدنيا طلعت صغيرة أوى
يوسف تطلع اليهم بفضول كلامكم بالنسبة ليا عبارة عن لغز ...ممكن واحدة فيكم تقول تعرف
 

تم نسخ الرابط