بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
بسخرية
له اوعر من السفر ياولدي انت مفارق بيتك وابوك وأمك فمن الأصول مرتك تدخل لامك تعرفها انكم ماشيين بعد قراركم المفاجئ دي إلا إذا كان فيه حاجة فعلا.
وضعهم سلطان في خانة اليك ثم تقبلت سكون طلبه بصدر رحب
عندك حق يابابا الحاج اني اصلا كنت هدخل لها قبل ما امشي داي الأصول بردو .
ثم خطت خطواتها بأقدام واهية تكاد تحملها كالهلام ودقات قلبها تدق خجلا داخلها من الموقف ككل فلم يتحمل عمران تركها فهتف وهو يخطوا ورائها
خطى ورائها وأسرع بخطواته وقبل أن تصل حاوط كتفها بذراعه ودق على الباب ثم دلفا إليها مرددا
إحنا ماشيين يا امي محتاجة حاجة قبل ما نمشي .
والتهم ظهرها كي لايروا عينيها الدامعتين
معايزاش حاجة منك ولا منها ولا ليا دعوة بيكم تاني .
على كيفك يا حاجة عن اذنك .
أما في الداخل دلف سلطان إلى زينب ولم يكترث لدموعها متسائلا إياها وهو عازما أن لايتركها إلا وهو فاهم منها
في ايه يا زينب !
عميلتي ايه خلي ابنك الوحيد همل حضنك وسابك بقلب قووي وفارق
كانت حالتها صعبة للغاية ففراق عمران لأحضانها يعني كل معاني الحزن والضيق في الدنيا بأكملها ثم أجابته وهي تجز على أسنانها پغضب عارم
ضحك سلطان بسخرية منها ناطقا بعدم تصديق
كنتي عايزاه يتجوز على مرته يا قادرة !
دي ايه الجبروت اللي ملى قلبك دي كلاته يازينب ! عايزة تعملي فيها اللي مقبلتيهوش على حالك وقدتيها ن ار وقتها ومجربة الۏجع
اكده ليه حق ياخد مرته ويفر من جبروتك يا زينب طفشتي ولدك الوحيد بيدك بقلب من حديد علشان يعيش آمن هو ومرته دي انت قادرة بالجامد قوووي .
الي هنا لم تستطيع التحمل والعتاب وجلدها من سلطان فهبت به بصياح عال
بذمتك قلبك مش مولع وهتشتاق لحفيد كيف ماني مشتاقة !
قلبك مش واكلك على ولدك اللي كلاتها سنة هيتم الأربعين والله اعلم مرته هتخلف مېتة !
ما انت مستحيل متكونش ملهوف ومن جواك مش متحمل زيي علشان انت أبوه كيف ماني أمه وهو ولدك الوحيد اللي حامل اسمك وولاده من بعده هيحملوا اسمك .
على الكرسي باستكانة وهتف
مين قال اني مش نفسي في حفيد !
يعلم ربنا إن قلبي متلهف زيك كمان وأكتر بس اني راضي بحكم ربنا ومستني عطيته وقت ما يريد .
جلست بجانبه وتحدثت باعتراض
له حكم الله إن الراجل يتجوز مرة واتنين وتلاتة لو فيه عيب أو مرته مش مريحاه .
نظر إليها ناطقا باستفسار
تمتمت بتسرع
مرته مريحاه بس عنديها مشكلة كبيرة فنلجأ لحل يريح الكل ومش حرام .
صارحها على الفور
تنهدت بضيق
طب عنديك حل تاني وأني يسكت عنديك حل يريح قلبي الم ۏلع على ولدي
تحدث باستجواد
الصبر والصلا والدعا ليل ونهار إن ربنا يرزقهم والصدقة كمان مقدمناش غير اكده وافتكري ان عندك بت لسه متجوزة ومستنية تفرحي بيها وكما تدين تدان.
صړخت بۏجع
معنديش اعتراض على حكم ربي بس الصبر نفذ من صبري ياناس دي لو بيتباع ولو بيشترى كنت دفعت عمري كلماته واشتريته علشان اصبر مقادراش يا عالم مقدراش ياناس .
الى هنا لم يتحمل چنونها وعنفها
جرى ايه يا ولية هو انتي عيلة صغيرة هندادي فيكي ولا ايه ! قسما عظما يازينب لو ما لمېتي حالك بعيد عن ولدي ومرته لا هكون متجوز عليكي ومدوقك من نفس الكاس اللي انتي عايزة
وه مليش فيه كيف ما تبطل خربطة دي ابني هو أني مرت أبوه ... كلمات اعتراضية صاحت بها زينب في وجه سلطان مما جعله هدر بها هو الآخر وهو يهزها من كتفها
متعليش صوتك يامرة إنتي والا همد يدي عليكي وهعرف اربيكي على كبر تك خربطة لما تلهف لسانك العفش دي.
شدت ذراعها من قبضته
طب جرب اكده ومد يدك يا سلطان وهتشوف هعمل ايه .
استفزته بجبروتها ولم يدري بحاله إلا وهو يصفعها على وجهها بشدة صڤعة زلزلت قلبها قبل
اها اديني عميلتها يا زينب وريني بقي هتعملي ايه واعملي حسابك شغل الحموات دي ميمشيش في بيتي والقدرة اللي هتستقوي بيها على الغلبانة اللي فيها مكفيها هزيدك اني أضعافها الند بالند طلعي حالك من الموضوع وسيبي لهم نفس يتعالجوا بدون تقطيم كل شوية يا اما بردو هزيدك يازينب .
وانطلق سهم كيد زينب الآن ناحية سلطان وداخلها تتوعد له بشدة وداخلها يرسم له من الويلات
چحيما سعيرا ولن تمرر صڤعتها واهانتها مرور الكرام واصبحت تدور حول حالها بالغرفة بهوجاء وأصبح الدار الأمان خالي من الأحباب وحيدا عليها كالصحراء القاحلة .
ليلا في مجلس ماجدة موعد التقاءعاشقان جمعهم القدر أخيرا قلبان تقابلا بوجعهم وخيباتهم وكل منهم رمم للآخر أوجاعه وبدل خيباته لجبر وعوض وأمان قلبان ظلت الظروف تدهسهم بأقدامها المتجبرة ورؤيتهم لبعضهم رطبت
جروحهم ورممتها بكل الحب والغرام والهيام قلبان عاشا محرومان وكل منهم يبحث عن نصفه الآخر ومكمله حتى التقيا في نقطة الغرام المتيم وولدا عشقا جديدا أسماه ذاك المتيم بها عشق الجاسر للمها
كان الجمع حولهم سكون وعمران وماجدة يقرأون الفاتحة بعد أن اتفقا على كل شئ وان كتب كتابهم بعد أسبوع واحد من الآن سينتظره جاسر على أحر من الجمر كي يطمئن
بعد جلسة دامت أكثر من ساعة تركوهم كي يتحدثان وحدهم وما إن جلسا وحدهم حتى نطق ذاك العاشق الولهان
هي القاعدة بتقول ايه يا ام الزين
ابتسمت بوله لطريقته المحببة إلى قلبها التي اتبعتها بدعابة مماثلة
قاعدة ايه هو احنا في حصة علوم يا متر
اقترب بجلسته منها غامزا بإحدى عينيه وهو معجبا بطريقتها فخفة الډم تليق عليها بشدة أعجبته
له حلوة وعجبتيني استمري بقي علشان يطلق علينا الكابل المشاغب
بالنسبة للقاعدة هتعرفيها بالنسبة للحصص دي شغلانتي معاكي هعلمك ألف باء في ابجديات عشق الجاسر
وأكمل مشاغبته
نقول القاعدة بقي يا بطل الحلو لازم نقول له في وشه ياحلو وانت يا باشا مش حلو بس دي انت كس رت القاعدة وفرتكت قلب الباشا ياباشا ايه يا ام الزين سيبي حبة حلا للبنات والستات الغلابة يابطل قلبي .
زينت البسمة الحالمة قلبها فقد زراها الغزل أخيرا بعدما ظنت أنها لن تصلح للغزل كباقي النساء ثم نظرت أرضا بخجل فلأول مرة تجرب تلك المشاعر ولأول مرة تسمع أذنها تلك الكلمات مما جعل ذاك الجاسر يشعر
رفعت جفونها ببطئ وقلبها يكاد يقف من دقاته وهي لم تصدق انها كانت محرومة من كل تلك المشاعر والأحاسيس التي ألقيت على مسامعها للتو فقد كانت لاتصدق انها سيحلوا لها العمر في غمضة عين عندما قابلت ذاك الجاسر ثم سألته بنبرتها الرقيقة وعينيها الساحرتين سكنت عينيه العاشقتين
عايزة اسألك سؤال انت حبتني امته أو ايه اللي شدك ليا خلاك تشوفني بطل أحلامك
بدا شبح ابتسامة خفيفة على ثغره ولكنها سرعان ماختفت في بحر لهفته لاحتضانها وقد أعجب بسؤالها بشدة وسعد لاستجابتها لمشاعره الفياضة
مش هتصدقي حبيتك إزاي !
حبيتك من صورتك وقلبي في نفس اللحظة اللي شاف صورتك فيها اتعلق وعيوني فضلت تتأمل الجمال اللي صوره ربنا فيكي وتصدقي كمان جمعت شخصيتك الرقيقة الهادية الناعمة من صورتك وقد كان قلبي مكذبش عليا من أول ما شفتك وسمعت صوتك في المكتب كان هاين عليا أقوم استقبلك بالاحضان واهمس لعينك بحمد الله على السلامة يا أم الزين رممتي صحرا الجاسر ورويتي عطشه الملهوف للعشق من ونسه اللي كان هيتمناه باختصار بسيط يوصف حب جاسر ليكي لما اتقابلنا احنا الاتنين لقتني بجزم من جوايا أن لا حد بعدك يملي عيوني ولا حد قبلك حبه يرضيني وقد ماتمنيتك بروح الروح حبيتك يا أم الزين .
بللت حلقها الذي جف من كثرة كلماته العذبة التي سحبتها لعالم الخيال سحبتها لعالم ممتلئ بالورود والبساتين وحوله الشموع المضيئة وهي وهو يتمسكان كل منهم بيداي الآخر ويطوفون حول الورود الحمراء والبيلسان في عالمهم الساحر وهي ترطب على قلبه هو الآخر
طب تعرف إن اني اول مرة احب أول مرة قلبي يدق في عمري معشتش سن مراهقة حتى معرفش يعني ايه سكن وسکينة اللي ربنا قال عليهم معرفش يعني ايه حضڼ يدفي ولا اعرف يعني ايه ايدين تسحبني لعالم المشاعر اللي بين راجل وست عارف الجفاف العاطفي الاسم دي ينطبق عليا قوووي .
الله الله يا أم الزين على كلامك اللي أسعدني وخلاني طاير في السما وكأنك انت النجوم اللي مزينة قلبي من جوة
شوفي بقي انتي اكده جيتي في منطقتي منطقة الراجل اللي يعرف يدلع الست اللي معاه ويخليها تحس انها منفردة على ساحة العشاق لأني بقدر الحب قوووي يعني من النوع اللي مهحبش التلكيك على اي حاجة في العلاقة بحب فيها الهدوء النفسي والسلام اللي يخلي اللي بحبها وعايشة معايا تمام وهي مطمنة على نفسها بمعني هوصلك معايا لدرجة إنك لو غلطتي في حاجة تيجي بنفسك وتحكيهالي واني هفهمك قوووي بكل هدوء ونحاول نصلح الخطأ بكل هدوء بردو يعني مش هتلاقي واحد داخل يشخط وينطر عمال على بطال الحياة دي بالنسبة لي مزعجة قوي ما فيهاش روح فيها دايما تعب أعصاب واني حابب
اني اعيش وياك أجمل سنين العمر يا أحلى حاجة في العمر كله قابلتها في حياتي بطلة عشق الجاسر وأحلامه وأيامه
سألته برهبة المشاعر الث ائرة والمث يرة التي اقتحمها ذاك العاشق
معقولة تكون انت الصبر الجميل اللي اتحملته طول السنين داي كلاتها اللي ربنا قال عليه فصبرا جميلا وبعتك ليا في أشد لحظات احتياجي !
رد عليها بنفس المشاعر ونفس رهبتها وإثارتها
ومعقولة انت الحب الكبير اللي استنينه واتمنيته وطلع حلو قووي شكل ورقة ونعومة إنتي العوض اللي ربنا قال عليه مدخلا كريما ودخلني جنتك الحلوة في أشد ساعات حرماني !
ثم نظرا كلتاهما إلى الآخر بعشق توغل في قلوبهم عشق حقيقي لن ينتهي مهما مرت عليه القرون وحدثتها عيناه بلهفة مغرم متيم
لقد أتاك قلبي متلهفا كي يهدأ
برؤيا عيناكي كمثل قيس
الذي أتى ليلى بأسباب ملفقة
وما أكثر أسباب الحب وعلاته
وشعرت بالانتصار بالفوز بك
كمثل أنطونيو الذي سن
سيفه وهزم أعداؤه و حلق بارعا
كي يركب جناحات
متابعة القراءة