بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
أجابها صريحا بلهفة عاشق لامرأة بغرامها متيم
هو دي سؤال ياقلب ماهر وعمر ماهر داي انت طلتك بالأبيض النهاردة مختلفة عن كل نساء الدنيا في عيوني قولي لي يارحمتي هحبك وهتمناكي اكتر من اكده ايه حاسس إن نبضات قلبي قربت تخلص على حبك انت وبس .
اعتلت أنفاسها المتسارعة داخل جسدها من فرط تأثيرها بكلام ماهرها له فكيف لاتعشق تحكمه وهو لها نبض القلب الذي تعيش به ولأجله
من القلب للقلب يا حبيب أيامي وحلم السنين ربنا يخليك لقلبي ياقلبي .
ثم تابعت وهي تطلب منه برجاء قبل ان تدلف معه إلى عش الزوجية
خلي بالك على قلبي متزعلهوش ودايما طبطب عليه ومتقساش عليه ابدا هو سلم واستسلم
ليك بكامل إرادته يا ماهر .
ابتسم لها بعشق جارف ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بغرام
غيرك ست هتقدر تحتل موطنك ولو حتى عندها جيوش من الأنوثة اللي هتحرك أي راجل علشان وطن ماهر الريان مش للجميع دي لرحمته بس خاص جدا جدا .
ثم انتهت الغنوة وقبل أن يستمع إلى تصفيق المدعوين حملها وظل يدور بها في المكان بسعادة كبيرة جمعت قلبيهما الجميل
تجلس سكون على تلك الطاولة وعلى وجهها الابتسامة الباهتة فسألها عمران بقلق
مالك ياسكون حاسس انك متغيرة من بقى لك يومين في حاجة تعباكي ياحبيبي
ضيقت نظرة عينيها ثم رمقته بنبرة هادئة
ثم أكملت بنبرة حزينة وهي تنظر له وغشاوة الدموع تلتمع في عينيها
كان نفسي يوم فرحي يكون ليا أخ
يسلمني ليك وأشوف وألمس منه الحنية اللي شفتها في عيونك لرحمة اللهم بارك حتى مكانش ليا أب يسلمني ليك ويبوسني من راسي ويحضني وهو بيقول لك خلي بالك منها زي مانت ما عملت اكده من شوي الحاجة دي كانت مقصرة فيا قوووي .
على صدره صعودا وهبوطا من فرط حزنه منها وعليها ثم اخرجها من أحضانه وحاوط وجنتيها بكف يديه الحنونتين ورمقها بنبرة لائمة وهو يجبرها على النظر داخل عينيه
كد اكده حضڼ عمران مش هيخليكي تحسي بالأمان ومخليكي تحسي بالحرمان والفقدان ياسكون
حركت رأسها بين يديه برفض لما قاله ثم عللت له ما تشعر به
له ياعمران متفهمنيش غلط في حاجات منقدرش نداريها العيون فضاحة بيها انت مليكش ذنب وانت ولد وحيد انك تعيش عمرك كمان وحيد مليكش عيل من صلبك يكون سندك وضهرك وقوتك زي مانت سند وضهر وسد منيع لأمك وأبوك .
ما أن انهت كلماتها التي أنهكت قواها ألتقطت أنفاسها بصعوبه اقترب منها أكثر ليقف أمامها يرمقها بدون أي تعبير من كلماتها التي لاتنفض عنها
اني تعبت منك وليكي ومعاكي ياسكون تعبت علشان فهمتك كتيير قووي إن الموضوع دي مش فارق معاي وانك الوحيدة اللي فارقة معاي يعني انت شايفة ان دي وقت بكا ونكد وحزن !
النهاردة عندنا فرح ياسكون فرح رحمة أقرب حد ليكي ادخلي اقفي جمبها وافرحي معاها وفرحي قلبك بيها ادخلي وانت هتدي لقلبك فرصة ميضيعش لحظات السعادة والفرح وتخلي عقلك ينكد عليه في كل وقت
انسى ياسكون انسي يابابا الۏجع والهم وسيبك اللي جواكي كلاته لربنا وهو أدرى بتدابير أمور حياته .
هرولت إليها وارتمت داخل أحضانها الحانية وتحدثت وهي تتمسح بنبرة باكية وهي تتذكر كلمات زينب
والله انت بيهم كلاتهم ياعمران بأبويا وأخويا وسندي وحتى ابني اللي هترجاه من ربنا متتخلاش عني وخليني في حياتك حتى لو هبقى في ركن صغير في قلبك .
ضمھا أكثر وقربها لصدرها وتحدث بنبرة صادقة مؤكدة لها وهو ينفي احساسها الذي يصيبها بجل ذاك الحزن
ركن صغير ايه ياسكوني ! انت كل كلي إنتي ليكي في قلبي الأركان كلها ركن الام والأخت والزوجة والحبيبة والبنت والابن وكمان ليكي ركن عشق روحي لروحك وركن راحتي وأماني ومأمني ليكي انت بس انت بيهم كلهم بكل ست مفكرة ان عندها حاجة هتعطيها لي مش عندك مش محتاج وجود أي حد غيرك كل
يوم وكل وقت هقول لك الكلمتين دول ياسكوني
ثم رفع وجهها إليه وقبلها من عينيها الباكيتين وأكمل بعشق كي يدخل السرور على قلبها
أما بقى ركن الدلع والدلال لعمران مش ركن في قلبي بس لاااا دي ركن في عيوني اللي هتشوفك اجمل ست في الدنيا وركن في يدي اللي هتلمسك بعشق وتحسسك بحبي ليكي وركن لكلي اللي ميحبش غير سكون اللي هتدلعه وتخليه واصل لأعلى قمم السعادة والراحة وياها .
أنهى كلامه ووجد فاقترب منها واقتنصها بحب تحت تململها بين يديه لعدم شعورها بالراحة معه في ذلك المكان المكشوف وأخيرا حاولت ابعادها عنه وهي تنظر حولها تستكشف بعينيها إن أحدا رآهم أم لا
انت مچنون ياعمران كيف تتهور اكده واحنا في مكان عام .
أجابها بمشاغبة وهو يضع يديه في جيب بنطاله
أه مچنون واتهور مكان ما يعجبني ياسكوني .
زمت شفتاها وأنزلت بصرها للأسفل بحزن ممزوج بدلال وتحدثت بنبرة استيائية مفتعلة
وه مخايفش حد يشوفنا يقول علينا ايه بنعمل فعل ڤاضح في الطريق العام
رفع منكبيه باستكانة وبنبرة تقطر عشقا تحدث
وماله هقول لهم كنت بشوف عيونها اللي دوبوني بيوجعوها كيف .
ابتسمت بخجل من تبرير ذاك العمران الذي مد يده لها آمرا إياها
طب يالا ندخل الفرح بقى علشان ما حدش ياخد باله من اختفائنا
ولا بقول لك ايه ماتيجي اخدك ونروح على البيت على طول بلا فرح بلا بتاع ونشغل الحكمدار وتبقى ليلة ولا الف ليلة وليلة يا سكوني .
شهقت بشدة من طلبه الغريب ثم أسرعت بخطواتها الي داخل الحفل مما جعله يبتسم وهو يردد
والله انت الخسرانة كنت هروق عليكي وأفرفشك وأخرج لك الاكتئاب في مينيت بس يالا بقي ملكيش نصيب في ساعة الحظ الحلوة .
غمزت له وهي تدير وجهها إليه مرددة له صراحة لأول مرة دون أن تخجل
مين قال ان ما ليش نصيب لما نروح هاخد نصيبي كله كامل مكمل يا حبيبي .
حرك لسانه داخل فمه بانتشاء لغمزتها وهو يعلمها
يخريبت جمال غمزتك اللي اول مرة اشوفها يا دوك ابقي كتري منها بقي في الليلة المفترجة الحلوة داي
ثم نظر إلى السماء داعيا بجدية
يارب اكرمنا والفرح يخلص ومحدش يبص لنا في الليلة داي علشان القمررر دي خلاني هفرقع دلوك ومحتاج مطافي .
ضحكت بدلال أثاره فنهاها بعينيه عن دلالها ذاك وهم دالفون إلى القاعة رأتهم زينب من بعيد قادمين فعينيها تتبعتهم منذ خروجهم وشعرت بوجود خطب ما وانتابها القلق من هيئتهم وقتها ثم شعرت بالراحة اجتاحت أوصالها فور دلوفهم الى القاعة وعلى وجههم علامات الابتسامة فوجهت أنظارها الى ابنتها وقد زال القلق من صدرها فهي
كانت خائڤة ان تحكي سكون لعمران ما قيل بينهم ولكنها لم تقل له مما جعلها تطمئن وتشعر بالارتياح بأن ما تخطط له يسير على ما يرام بوجه مبتسم .
ما زالت أجواء الزفاف مستمرة كانت مها تقف على الاستيدج تصفق بيدها وهي سعيدة لأجل رحمة وبعض من عيون الرجال تتابعها كما يحدث في حفلات الزفاف وكثير من الأقارب يعرف انها الآن وحيدة وأصبحت متاحة للجميع أن يطلب يدها وكان من ضمن العيون ذاك الجاسر الذي كل همه في ذاك الوقت ان يراقب عيون الجميع المتجهة صوبها ولم يرتكز مع أيا من الموجودين في الزفاف غيرها ثم وجد حاله يمسك هاتفه ويرسل لها رسالة
تعالي برة في الكافيه بتاع القاعة عايزك في كلمتين مهمين في السريع يا أم الزين متتاخريش .
اهتز الهاتف بين يديها ففتحته ووجدت رسالة على الواتساب من جاسر فقرأتها ثم الټفت حولها ولم تجده فذهبت إلى ماجدة قائلة لها وهي تختلق اي سبب كي لاتسأل عنها
هروح الحمام يا امي هظبط الطرحة وجاية طوالي متقلقيش علي .
حركت ماجدة رأسها بموافقة مع ابتسامة هادئة ارتسمت على
وجهها ثم تابعت الفرح مرة أخرى وبجانبها مكة التي لم تتركها منذ أن أتت وكنا أن آدم القى عليها تعاليمه أن لاتتحرك من مكانها نظرا لتعبها في حملها كما أنها تشعر بالدوار الشديد
أما في الخارج وصلت إلى الكافيه المتنحي قليلا عن القاعة فأشار إليها أن تصعد إليه فعرفت مكانه وذهبت إليه على استحياء وما إن وصلت حتى قام من مكانه وأفسح لها المجال أن تجلس في حركة راقية منه يفعلها معها لثاني مرة مما جعلتها تكن له امتنانا ورقيا
استقرت في مكانها وهي تنظر حولها بخجل وتنتظر منه أن يخبرها سبب استدعائها له حتى أنه رأى علامات الخجل تجوب وجهها فهتف مشاكسا إياها كعادته
ايه يا ام الزين في ايه
اندهشت من استفساره وسألته هي الأخرى
ايه انت في ايه
انت اللي باعت لي على فكرة .
ارتسمت ابتسامة جانبية على جانب شفاه وأجابها بعيناي عاشقة
هتبطلي ټخطفي قلبي كل لما بشوفك مېتة
هو إنت مسلطة أسهم عيونك عليا بالقووي اكده ليه وحاسس اني بحارب في ساحة حياتنا وحدي
نظرت عينيها أرضا
تلقائيا وهي تراه ينظر لها نظرته الولهة بها ثم تحدثت بخجل راق له
انت ناده لي دلوك علشان تقول الكلمتين دول يامتر أني قلت في حاجة مهمة حوصلت
رقمها بنظرة متفحصة هائمة
هو في أهم من إني هقولك ايه القمر دي كلاته واني هغير عليكي من عيون الناس اللي تحت داي والستات قبل الرجالة
بقول لك ايه ماتيجي نتجوز بقى علشان يرتاح ويهدى
ابتلعت انفاسها بصعوبة بالغة من خجلها ثم سألته
هو مين دي اللي يرتاح ويهدي
قلبي ...
كلمة واثقة نطقها من فهمها وأكد عليها
آه قلبي اللي مش قادر يصبر فا ايه رأيك انزل جمب ماجدة جدة العيال
متابعة القراءة