بغرامها متيم بقلم فاطيما يوسف

موقع أيام نيوز


بالا لما تفوهت به 
هاااا إنت قليل الأدب على فكرة .
رفع حاجبه الأيسر باستمتاع لسبابها وكأنها نعتته بصفة عظيمة 
هو انتي لسه شفتي قلة أدب يابطل وبعدين بلاش اندهاش علشان لسه التقيل مجاش يعني بالمختصر يا عزيزي تيكت ايزي .
ضحكت عاليا على كلامه ثم قالت بنهي له ولكلامه 
والله إن ما بطلت كلامك دي هقفل في وشك .

يخريبت جمال ضحكتك يابطل ومالها قلة الأدب بتمعلش النفسية وبتخرجها من مود الكئابة 
ثم أكمل وهو يعلق على ضحكتها الرقيقة
لااا قلبي الضعيف لايتحمل احلم بك ليلا وتضحكي في أذني نهارا اكده كتير علي اليتيم المسكين اللي زيي يا أم الزين .
تنهدت بارتياح وهي تشعر بأن الدنيا أخيرا ضحكت لها وفتحت أمامها أبواب الراحة بعد سنوات الحرمان والفقدان شعرت مع ذاك الجاسر بمشاعر الأنوثة التي حلمت أن تعيشها كثيرا مع رجلها يتحدث معها في الهاتف حديث المحبين الذي دوما سمعت عنه ورأته في الأفلام والمسلسلات وقرأته في الروايات وكانت قد فقدت الأمل في أن تعيشه 
دق قلبها بشغف وراق لها حياتها التي تعيشها الآن في كنان ذاك الفارس الذي يثبت لها دوما أنها أنثى كاملة الأنوثة وبرغم أنها تزوجت قبل ذلك وكانت أما لطفلين إلا أنه يشعرها أنها لم تعرف رجلا قطا في سنوات عمرها أكمل 
فما أجمل أن تجد المرأة رجلا وليس ذكرا حينها تمسك فيه بقبضة من حديد ولم تفرط في وجوده جانبها قط فجاسر كان لسفينتها الشط الذي رست فيه واستراحت بعد رحلة شاقة طويلة كان لها محطة الوصول الأخيرة لرحلة تمنت أن تصل إليها بعد شقاء وأي شقاء عشتيه تلك المها كان قاضما للظهر 
ثم سألته برقة 
كل الكلام الحلو دي ليا يا باشا براحة علينا شوية ياعمنا أني اللي قلبي الضعيف لايتحمل كلامك دي واصل .
بلل حلقه الذي جف من كثرة عطشه إليها واحتياجه لوجودها جانبه هي فقط من حسناوات حواء لاغيرها امرأة من النساء ثم غازلها برقة 
والله انت اللي باشا وعمنا وعلى راسنا من فوق 
ثم ناداها بهمس 
أم الزين .
أجابته بهمس رقيق مماثل 
اممم .
خرج الاعتراف المكبل في قلبه من فمه صريحا واضحا
أني هحبك
ورايد قربك ومشتاق لوجودك
معاي مرتي حلالي أم عيالي إنتي ومفيش غيرك يا مها
لانت ملامحها وشعرت براحة اجتاحت روحها لاعتراف ذاك العاشق الذي وصل لأعماق قلبها وتوغل في روحها وبات يدق سريعا وهو يردد داخله بوله من حالة السحر التي اعترتها وجسدها المتوتر الذي تدق كل خلية به وتطالب بالمزيد منه والمزيد 
كفاك أيها الجاسر لقد ذاب فيك قلبي وتناثرت دقات قلبي خفقا
بين ثنايا أضلعي 
أرهقتني من فرط رجولتك الجياشة معي وبت أنتظر هتافك معي بت أنتظر 
كلماتك الرقيقة لذاتي 
فقلبي الآن اصبح بغرامك متيم ولم يستطيع الاعتراف يشعر بالخجل داخلي 
ثم نطق داخلها براحة مرة ثانية
حلو شعور التخطي حلو إنك تحس ان الحړب انتهت ما بين قلبك وعقلك 
حلو ان المراقبة تنتهي والحنين ينتهي حلو احساس ان المحاولات خلاص وقفت 
حلو الشعور بتاع ان انا بحس بنفسي بحس بكرامتي بحس بأهمية وجودي في حياة حد عايزني بجد حلو ان الألم يخلص والۏجع يخلص والعياط يخلص 
حلو إن الأمل في وجود شخص يحبني ينتهي ويروح 
حلو فكرة انه خلاص خلصت أيام التعب .
كلمات_مها_الجندي
بقلمي_فاطيما_يوسف
لاحظ تخبطها فتمتم برجاء راقي 
لسه محستيهاش يا أم الزين علشان تقوليها بقي 
ابتعلت أنفاسها بصعوبة بالغة ثم تنهدت بخجل وهي تلوي خصلات شعرها بين يديها بتوتر 
مش حكاية محستهاش اصلللل عمري مانطقتها قبل اكده ولا أعرف صداها ايه ولا اعرف ايه اللي هيترتب عليها عاد ولا عمري نطقتها قبل اكده باختصار ياجاسر كل مشاعر بحسها وياك جديدة كل كلمة بتقولها لي عمري ماسمعت زييها أبدا انا معاك كأني بنوتة في سن المراهقة عمرها ماسمعت بحبك ولا وحشتيني ولا عيونك الحلوين اللي سهروني ولا يابطل ولا حتى أم الزين اللي هتطلع منك ليا كأنها ترنيمة بتسحرني وشداني للعالم بتاعك قوووي فاهمني ياجاسر 
كان يستمع إليها بقلب ينبض سعادة فهو لم يكن يتخيل أن تلك المشاعر والأحاسيس التي يلقيها على مسامعها كانت البدائية لها لم يكن يتخيل أن زوجها كان مهملا لمشاعرها بتلك الدرجة لم يريد سؤالها عنه ولا عن ماضيها بل يكفيه أنه علم أنه الأول في حياتها من ناحية الحب والعشق وأي رجل لم يحتاج غير
ذلك والباقي تستطيع المعاشرة الطيبة محوه من الذاكرة ومسحه للأبد ثم تحدث بنبرة صوت متحشرجة من أثر سماعه لكلامها المرمم لقلبه والشافي لجرحه هو الآخر مرتان قبل ذاك لذا أقسم على أن لايتركها مهما طال الزمان ومهما قابلتهم العواصف وصدتهم الأزمات سيقف لها وبها ومعها كالفارس المغوار الذي يدافع عن حقه فيها وسيبذل قصارى جهده في امتلاكها 
وانا مش متعجل وهستناكي تقوليها ولسانك ينطقها لوحده ويكفي اني حاسس بيها منك يا أم الزين .
كادت أن ترد عليه إلا انها استمعت إلى جرس الباب يعلن عن وصول أحدهم ويبدوا ان والدتها في الحمام لتأخرها عن الرد فقالت ل
خليك معايا اكده هشوف مين على الباب .
وافقها وظل معها على الهاتف فأخذت الهاتف معها وارتدت خمارها ثم خرجت من الغرفة ووجدت والدتها تحاول النداء عليها كي تفتح الباب للطارق فطمئنتها أنها ستفتحه وبعد أن فتحته إذا بها تتصنم مكانها من ما رأته وهي تردد بذهول
عامر .
وجدته يبتسم لها وهو يحمل بيده طفلين أحدهم في اليد اليمنى والآخر في اليد اليسرى 
ازيك يا مها كيفك اتوحشتك قوووي
تبلكت كثيرا وخصوصا ان جاسر الذي استمع الى ذاك الطارق يردد لها كلماته وبالتحديد اتوحشتك قوووي فهلع من مكانه وقد ركبته عفاريت الجن والإنس الآن ومن يراه يظن انه سيرتكب چريمة من هيئته الغاضبة بشدة .
انتهي_البارت
البارت_الثالث_عشر
أما هي كانت تقف تنظر إليه پصدمة فلم تكن تتوقع انها ستراه مرة ثانية فقد مر عامين على عدم وجوده وتوقعت أنها لن ترى طيفه يوما من الأيام ثانية ومن دواعي الاندهاش ما يحملهم بين يديه طفلان يبدوا عليهم أنهم في عمر السنة إحداهما ولدا والأخرى بنتا جميلة يهبط شعرها علي عينيها وجمالها فائق للغاية 
أما هو مجرد أن رآها أمامه تسهمت نظراته عليها بشدة فقد شعر بالۏحشة تجاهها بطريقة لا توصف ظلا كلتاهما ينظر إلى الآخر نظرات مختلفة هي نظراتها ذهول تعجب صدمة من رجوعه بل ومجيئه إليها دقات قلبها ثارت داخلها وذكرتها بكل شئ حدث وكأنه الأمس وليس من سنوات مضت وبقيت ملامحها الضائعة عالقة في جل كيانها 
أما هو نظراته عليها عاشقة متيمة فقد هرب منها إليها حاول أن ينساها بكل الطرق ولكنه لم يستطيع محوها ولو بذرة من قلبه وعقله ثم تحمحم وهو لم يستطيع تفسير معنى نظراتها له 
أممم .. مش هتقولي لي اتفضل أو حمد لله على السلامة ولا الخالة ماجدة مش موجودة أمشي وأجي وقت تاني .
فاقت من تيهتها وحالة الذهول التي اعترتها على كلماته كما أن ابنته ما إن رأتها ظلت تشب عليها بشدة وتكاد أن ترتمي بين يديها مما أثر بمها فهي تعشق الأطفال بشدة 
فأتت والدتها هي الأخرى من ورائها وهي تسألها قبل أن تصل إليها وترى من الواقف 
واقفة اكده ليه يابتي مين على الباب 
وما إن وصلت إليها ورأت ملامحه حتى ردد لسانها تلقائيا
والبسمة اعتلت وجهها 
عامر ياه كيفك ياولدي 
لساتك فاكرنا ! والله فيك الخير ياولدي حمد لله على سلامتك ياحبيبي.
ثم أشارت إليه أن يدلف إلى الداخل وهي تلوم ابنتها 
اتفضل ياولدي البيت بيتك ليه سايباه واقف يابتي على الباب وفي يده عيلين كمان 
ثم لفت انتباهها اخيرا هذين الطفلين فسألته 
مين دول ياعامر ولادك انت اتجوزت وخلفت كمان من غير ما نعرف !
كانت تسأله وهي تمد يدها له وتناولت منه أحد الطفلين الذي أخذته منها وضمته إلى صدرها تهدهده بحنو راق لذاك الطفل ثم أجابها وما زالت عينيه لم تفارق مها
الله يسلمك ياخالة تسلمي وتعيشي من كل شړ 
ثم أجابها أخيرا وهو يرى تلهف مها إلى معرفة صفة هؤلاء الطفلين له 
دول ولادي زين وماهي .
انصعقت مها من تسميته لولده باسم زين ولدها وابنتها اسمها قريبا من اسمها فازداد قلبها دقات داخلها وخاصة أن زين يشبه ولدها بشدة ولما لا فهو كان أبيه أيضا ثم أكمل عامر ونظرات مها المشتتة لذاك الطفل وأبيه ارعبتها من الداخل فهي الآن تود اختطافه من ايد والدتها وهي تشعر بالحنين الشديد
لولديها فيه 
اول ما سافرت علطول بعدها بشهر اتعرفت على بنت هناك كانت لسه جايه الشغل جديد والمعرفه ما اخذتش وقت طويل تقريبا اتجوزنا بعد شهرين وسبحان الله بعد تسع شهور بالظبط كنا خلفنا زين وماهي 
ثم استرسل حديثه وقد تبدلت ملامحه إلى حزن عميق 
بعد ماولدتهم بتلت أيام جالها حمى نفاس ما قدرناش نسيطر عليها وماټت وسابت لي الطفلين دول في رقبتي جبت لهم مربية لحد ما تموا السنة وقررت ان انا ارجع وبقى لي اسبوع هنا في البلد لحد ما اموري استقرت ودورت لهم على ست صحتها كويسه صاحبي جابها لي ومجوزة عيالها تقعد معاهم وتراعيهم معايا بس بردو على قدها واهي ماشية .
كانتا تستمعا إليه وشعرت ماجدة بالشفقة الشديدة عليه ثم التوي ثغرها بحسرة
ياعيني عليك يابني وعلى اللي جرى لك واللي انت شفته في السنة داي لحالك وولادك اللي اتحرموا من امهم بدري بدري داي هتلاقيك شفت المرمطة بيهم على
ماكبروا السنة .
تنهد بثقل وألم نفسي انتابه جراء كلماتها التي ذكرته بعام كامل من الأوجاع وهو يحمل على عاتقه مسؤولية طفلين كان لهم أبا وأما 
والله ياخالة اصعب سنة مرت عليا بعمري كلاته اتاري الأمومة صعبة قوووي ومطلعتش بالساهل واصل بس نحمد الله مرت بعد روحي ماقربت تروح وقلت ارجع بيهم بلدي يتربوا فيها ويحتموا بيها وسط ناسهم .
نظرت ماجدة إلى ابنتها وعينيها تلتمع

بشئ ما بل وتمنته داخلها أن يكون ذلك العامر وأبنائه من نصيب ابنتها كي يعوضاها عن مافقدته من زوج وأبناء وبيت وحياة وخاصة أنها ترى في عامر الرجولة التي لم تجدها في أخيه يوما من الأيام حيث كان يقف في صفهم دوما ويدافع عنها أمام أخيه ولم يخشى من توجيهه للصواب يوما ثم قامت من مكانها وناولت الطفل لمها مرددة بمغزى وهي تلقيه في أحضانها
خدي يابتي سمي الله والله حسيته شبه زين وزيدان امسكي هدخل أعمل لابو زين حاجة يشربها وارجع لكم طوالي .
ناولتها الطفل في أحضانها فشعرت برجفة اجتاحت أوصالها فور احتضانها لذاك الطفل وما كان منها الا انها ضمته بحنو اعتادت عليه في التعامل مع هؤلاء البرئاء كانت دقات قلبها تدق بوتيرة سريعة نظرا لشعورها
 

تم نسخ الرابط