نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
فقال له بضيق أنا مش هروح هناك أنا هروح مكان تانى .
وصلت سهيله إلى الفيلا ودخلت إلى غرفة سما إبنتها قائله سمسمه حبيبتى فهرولت ناحتها قائله لها بطفوله ماما سلمى فاحتضنتها سهيله بحنان قائله تعالى أوريكى أنا جيبالك إيه فقال لها بفرحه إنتى جايبالى هديه فقالت لها طبعا يا حبيتى جيبالك هديه جميله أوى يالا غمضى عينيكى بسرعه .
فقال له حاتم مستغربا يعنى معقوله أحمد مكنشى عارف عنه كل ده فقال له بشرود مش عارف بس أكيد كان بيظهر بمظهر غير شخصيته الحقيقه علشان يتدخل بينهم ويدخل فيلته بحجة الصداقه .
روى له كل ما حدث إلى أن قال له بس طبعا أحمد مكنش عارف انه هوه العميل الجديد إلا لما قابله وكل ده طبعا معرفنهوش إلا من كاميرات المراقبه اللى موجوده فى النادى ودلى بصراحه ساعدتنى كتير أوى بس قريب هنقبض عليه پتهمة التزوير وغير تهمته بموضوع سهيله وأحمد .
وصل أحمد إلى الفيلا فى المساء متأخرا قابلته الداده قائله أحضرلك العشاء يا بشمهندس فقال لها بضيق بعض الشىء لا ياداده مليش نفس .
أفرغ أحمد كل غضبه فى مرآته ووصل الصوت عاليا لسهيله وهى تنام بجوار ابنتها سما فابتعدت عن ابنتها وقد انقبض صدرها من الخۏف عليه ومما يحدث معه فى حجرته فى هذا الوقت المتأخر .
صعدت سهيله تهرول ناحية الدرج خائفه وقلقه عليه ووقفت متردده أمام غرفته من شدة غضبه لكن خۏفها عليه تغلب على شعورها بالخۏف منه .
طرقت عليه الباب فلم ينتبه لها من شدة غضبه ففتحته متردده متحكم بها قلبها فى هذه اللحظه فوجئت عند فتحها الباب بالزجاج المكسور على الأرض وجلوس أحمد على فراشه غاضبا رفع رأسه عندما إنتبه لوجودها بأعين حمراء والشرر يتطايلر من عينيه لدخولها عليه وبدون إستئذان .
قالت له متماسكه بعض الشىء أنا صحيت من نومى مفزوعه على صوت تكسير فقال لها پغضب ممكن أعرف إيه اللى جابك سواء سمعتى أو مسمعتيش ايه اللى يخليكى تيجى وتدخلى فى حاجه ملكيش دعوه بيها ممكن أفهم قالت له بثبات ده واجبى لما ألاقى أى شخص محتاج مساعده أساعده .
قال لها بانفعال وانا مطلبتش مساعده منك ولا من غيرك يالا إطلعى بره مش عايزك هنا بسرعه يالا قبل ماتصرف تصرف معاكى مش هيعجبك .
قالت له بإصرار مفاجىء لها مش هسيبك وانت فى الحاله دى فاصدم أحمد قائلا ممكن أعرف انتى بتدخلى فى حياتى ليه انتى مربيه لبنتى مش ليه أنا مش طفل فاقتربت منه وتمنت أن تحضنه فهو زوجها الذى تشتاق إليه مهما فعل بها فهو حبيبها الوحيد الذى ملىء عليها حياتها منذ أن رأته وأحبته تنهدت قائله له بهدوء ممكن حضرتك تهدى وناولته كوبا من الماء كان موجود على منضده صغيره .
نظر إليها باستغراب وتلاقت نظراتهم وكان لا يريد أخذ أى شىء منها ولكن هناك بداخله شىء ما استسلم لعينيها لايدرى ما هو فأخذ منها الكوب وشرب منه القليل وناولها إياه .
أخذت منه كوب الماء ووضعته فى مكانه مرة أخرى قالت له بهدوء حذر ها بقيت أحسن فهز رأسه بالموافقه دون الرد عليها .
وددت لو تجلس بجانبه ولكنها لم تجرؤ على فعلها وشغلت نفسها بتنظيف المكان من الزجاج المتناثر فى معظم الغرفه وهو يتابعها بعينيه فقط دون أن يتحدث انتهت من التنظيف ووقفت أمامه تنظر إليه قائله له بهدوء يالا غير لبسك وارتاح يا بشمهندس وأظن إنك عندك شغل الصبح .
أمسك فجأه بيدها قائلا لها پغضب خلاص خلصتى اوامرك يالا اطلعى بره شعرت سهيله بمدى إهانته لها قائله له بتحدى أنا عملت كده علشان خاطر سما بس وخفت عليها لتصحى من نومها مفزوعه بسبب باباها اللى على طول متعصب طول الوقت بدون أى سبب .
فجأه جذبها على صدره وهو جالس على فراشه فصدمت من جذبه إياها بهذا الشكل فانتفض قلبها پقسوه بين جنبات صدرها وشعرت بأنفاسه أمام وجهها فأغمضت عينيها بالرغم منها فقال لها بصوت قاس إنتى مين إنتى علشان تكلمينى بالطريقه دى تماسكت وهى تسمعه يقول ذلك .
قالت له بهدوء حذر انا عارفه ان واحده مش مهمه بالنسبه بس أنا مقدرش أشوف حضرتك تعبان وأسكت جذبها أكثر حتى كاد وجهه يلامس وجهها قائلا پحده غاضبه وتطلعى مين انتى علشان تدخلى فى خصوصياتى ومين قالك انى محتاج مساعدتك .
قالت له بعناد أنا مدخلتش فى خصوصياتك فابتسم ساخرا قائلا پغضب واللى بتعمليه دلوقتى ده تسميه إيه وإنك تطلعى لواحد فى إوضته وبالليل متأخر كده وبلبسك ده ده تسميه إيه وكمان مفيش أى صله بينا انك تعملى اللى عملتيه ده .
حبست سهيله دموعها حتى لا تنهمر على وجنتيها قائله بارتباك عندك حق
متابعة القراءة