نوفيلا بقلم يمنى عبدالمنعم
المحتويات
ساعة ما عرفت الخبر فقال له صړخت فى البدايه لدرجة كنت خاېف ليغمى عليها لكن دلوقتى نفسيتها تعبانه جدا ومش عارف أعمل إيه ومش عايزه تشوفنى كمان ولا تقرب منى .
فقال له بتفكير بنتك دلوقتى محتاجه لواحده تقف معاها وټحتضنها فقال له متسائلا يعنى ايه يا عصاك فقال له بهدوء حذر يعنى حضرتك تتجوز تانى فاتسعت عينيه پصدمه وقال له بنبره غاضبه يعنى إنت عايزنى أجبلها مرات أب يا عصام وكمان أنا أتجوز بعدها لأ طبعا .
وفى المساء دخل أحمد غرفة ابنته قائلا لها حبيبة بابا أخبارك ايه يا قلبى فنظرت إليه دون أن تحدثه وابتعدت عنه وجلست تلهى نفسها بألعابها .
نفس نظرات والدتها وهى حزينه نفس النظره ونفس الملامح الجمله الهادئه فزفر قوه وهب خارجا من الغرفه .
فقال له عصام أحمد بيه أنا فكرت لحضرتك على حل فقال له بدهشه قولى عليه فقال له بهدوء خائڤ انقل سما من الحضانه اللى هيه فيها ووديها حضانه جديده تتعرف على بنات جديده يا إما تجبلها مربيه الفيلا تخلى بالها منها فقال له متنهدا بضيق والله مش عارف يا عصام انا محتار أعمل ايه معاها .
وفى اليوم التانى بدأ أحمد بعلاقاته الكبيره بنقل ابنته الى حضانه خاصه يتفهمون نفسية ابنته وكيفية التعامل معها رفضت سما بالطبع فى البدايه لكنها اضطرت ان ترضخ فى النهايه .
فقال له باهتمام طب خلاص هيه نص ساعه وهكون عندك أغلق معه الهاتف والټفت ناحية ابنته وجدها تلعب باستمتاع مع معلمتها الجديده فشعر بسعاده لأجلها وتنهد تاركا إياها فى أيدا أمينه .
وقام باتصالاته ليجعلها تأتى إلى الفيلا وتعمل عنده مربيه لأبنته فاتصلت عليه المشرفه المسئوله عن الحضانه وأخبرته أن المعلمه وافقت على جعلها تكون المربيه لأبنته لكن لها شروط فاستغرب لذلك .
فقالت له بضيق هيه أفضل مدرسه عننا وهتخسرها بكلامك ده إن حضرتك موافقتش عليها كتير من الأباء عرضوا عليها عرضك ده بس هيه موافقتش خالص لكن لما عرفت حالة بنتك ولقيت ان بنتك حبتها وارتبطت بيها وافقت على انها تشتغل عند حضرتك بعد شغلها معانه هنا الصبح وحضرتك طبعا صاحب الكلمه الأولى والأخيره فى الموضوع ده واللى يعجب حضرتك .
زفر بقوه قائلا لها خليها تيجى تقابلنى بكره فى الفيلا إن شاء الله بعد شغلها عندكم وياريت تديها العنوان بتاعى وأنا هكون بانتظارها
عندما علمت سما بالخبر تهلل وجهها من الفرحه قائله له أنا بحبك أوى يا بابى فابتسم بسعاده لأجلها قائلا يا حبيبة بابى انتى من زمان مقلتليش الكلمه دى يا سمسم فقالت له علشان كنت سمسم وده احسن خبر يا قلبى انتى مش عايزك تزعلى خالص وهعملك كل اللى انتى عايزاه
فابتسمت له ابنته وضمته بشده إليها وهى تشعر بسعاده حقيقه فى اليوم التالى كان أحمد فى مكتبه فى الفيلا جاءت إليه الداده تخبره بوجود فتاة ما تريد مقابلته .
فقال لها بسرعه آه خليها تدخل أنا كنت بانتظراها من بدرى خرجت الداده من مكتبه وأتت بها
الفصل الرابع
رفع أحمد نظره إليها لأول مره يراها اقتربت منه مصافحة له بيدها قائله له بثبات أنا المدرسه الجديده بتاعت سما بنت حضرتك نظر أحمد فى عينيها شعر بشعور غريب اختلج له قلبه وتجمدت يده فى يدها وطال النظر إليها فى صمت عجيب تساءل فى نفسه لماذا كل هذا الشعور العجيب الذى شعر به فقالت له هى بثبات حضرتك أنا بكلمك فانتبه لها قائلا أنا أسف إتفضلى إقعدى .
جلست على المقعد ومازالت يدها فى يده فسحبتها هى ببطىء من يده فقال لها أنا عرفت من المشرفه انك وافقتى بشروط معينه ودى أول مره أعرفها ان تبقى مدرسه تدرس لأطفال ويبقى ليها شروط على ولى أمر طفله عندها فقالت له بهدوء أنا سفه هى دى طريقة التعامل الجديده بتاعتى ودى طريقتى ولو حضرتك عايز ترجع فى كلامك مفيش مانع فقال لها بضيق أنا مقلتش كده بس لازم أعرف ليه مش عايزانى أدخل فى ربايتك لبنتى فقالت له بهدوء إستفذه لأن أنا درست واتعلمت ازاى اتعامل مع أطفال فى حالة سما وأظن يعنى طريقة معملتى معاها أثمرت ان نفسيتها إتحسنت كتير عن الأول وأظن حضرتك شفت الفرق بنفسك .
زفر بقوة قائلا خلاص موافق
متابعة القراءة