الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
يعطيها كأس عصير بينما هي كانت ترسم لوحة
إبتسمت وقالت :
ميرسي يا روحي ... ع طول مدلعني كده وكل يوم تعملي عصير شكل .. أنا مش أد الدلع ده كله
يونس : وأنا ليا مين غيرك يا روحي أدلعه وأحبه وأموت فيه كمان
كارين : ربنا مايحرمني منك يا قلبي
يونس : ها وريني فنانتنا بترسم أي
كارين : دي لوحة من مجموعة لوح بعنوان الطفوله
تأمل اللوحه وقال : واو ... أتطورنا وبقينا بنعرف نرسم بورتريهات دي أنتي أتفوقتي عليا
كارين : الفضل يرجعلك يافنان
يونس : بس أي ده ... البيبي ده شبهي أوي
كارين : آه ده بإذن الله هيكون شكل إبننا
قال بتوتر : إإ إنتي لسه بتفكري ف الموضوع ده
حدقت ف اللوحه بسعاده وقالت :
ده حلم حياتي يا يونس .. نفسي ربنا يرزقني ببيبي وياريت كمان يكون شبهك
يونس : بس أنا خاېف عليكي يا حبيبتي
كارين : الطب أتقدم وبالتأكيد فيه حل لحالتي وإن ممكن أحمل وأخلف زي أي واحده ... نفسي أكون أم يا يونس
أبتلع ريقه بغصه ... ليأخذها بين زراعيه وعانقها بقوه ويمسد ع ظهرها وقال :
إن شاء الله يا حبيبتي
بااااك
: بالطابق الأسفل ينتظرها ممسكا بكوب القهوة ... وجدها تهبط الدرج وترتدي حقيبتها
يونس : أنتي خارجه ولا أي
حدقت ف عينيه لثوان ثم قالت :
آه إتصلو بيا من الجاليري عايزني ف حاجه وراجعه ع طول
يونس :طيب إستني هغير وأوصلك
كارين : لاء خليك يا حبيبي مش هتأخر كلها ساعتين بالكتير وهاكون عندك .. يلا سلام
قالتها وغادرت لتستقل سيارة أجرة ... وطلبت من السائق أن يوصلها إلي المشفي
: بداخل العيادة ...
الحوار مترجم
: عزيزتي ليس لديك أدني مشكلة للإنجاب لكن التحاليل التي أمامي تقول إنك تتناولي وسيلة لمنع الإنجاب ... قالتها الطبيبة
يعتريها الشعور بالصدمة فقالت :
لكن أنا لا أتناول شيئا ع الإطلاق
تنهدت الطبيبه وقالت :
لا أعلم ... لكن التقارير تقول عكس ذلك
نهضت وهمت بالمغادره وقالت:
شكرا لكي كثيرا
غادرت العيادة والمشفي بأكمله ... سارت ف الشوارع وهي تبكي ... تشعر بالخداع ... طالما ترجته أن لايحرمها من
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ذلك ....
وصلت إلي المنزل وولجت إلي الداخل فألتفتت إلي ورقه معلقه ع الحائط مدون بها
حبيبتي أنا رايح مشوار بسرعه وجاي أوعي تنامي إستنيني
بحبك
إنتهت من قراءتها وطوت الورقه بقبضتها لتلقي بها أرضا .. صعدت إلي الغرفة ... وإتجهت إلي الخزانه أخرجت منها حقيبة ووضعتها ع التخت وأخذت تضع بداخلها جميع ثيابها ومتعلقاتها الشخصية ...
أخرجت هاتفها من حقيبتها الخاصة وأجرت إتصالا...
: الو .. مرحبا .....
: وصل إلي المنزل يحمل ع يده علبة بداخلها قالب حلوي واليد الأخري حقيبة هدايا ... ولج إلي الداخل مناديا :
كارين .. كوكي .. حبيبتي أنتي جيتي ولا لسه
وضع مابيده فوق المنضده ليجد الورقة منكمشه وملقاه ع الأرض
صعد إلي الأعلي ... وولج إلي الغرفه ليجد الخزانه مفتوحه وفارغه من ثيابها ... أنتابته الصدمه فأخرج هاتفه وأجري إتصالا عليها فوجد هاتفها مغلق .. زفر بحنق ليلتفت إلي تلك الرساله فوق طاولة الزينة وبجوارها شريط الأقراص .. وكان محتواها
أنا حبيتك لدرجة إن مستعده أضحي بحياتي عشانك ... لكن ع أد حبي ليك كانت صدمتي لما أكون عايشه معاك وأنت بتخدعني وعايز تحرمني من الحاجه الي بحلم بيها من غير حتي تديني حق الأختيار ... ياريت متدورش عليا لأنك مش هتلاقيني ... بس حبك هيفضل عايش جوايا
مع السلامه يا حبيبي
كان يقرأها وعينيه لم تصدق ... عقله لن يستوعب ... صاح پغضب وبزمجرة دوت ف أرجاء المنزل وأخذ يبكي وكأنه طفل تركته والدته ولم تعود إليه مرة أخري .
: أذعنت لأمره ونهضت لتبدل ثيابها وغادرت القصر برفقته .... لتنظر بتعجب عندما توقفت السيارة أمام ضريح مقاپر مكتوب بأعلاها ضريح عائلة العزازي.... فقال : أنزلي
ترجلت من السيارة ليأخذها ويقف أمام قبر محفور عليه من الخارج ... زينب عبدالرازق المنياوي
فقالت : مين زينب
أجاب وملامحه يكسوها التجهم والإمتعاض :
أمي الله يرحمها... كانت بتشتغل ف قصر البحيري زمان ....
فلاش باك ......
تبكي تلك الجميلة ذات العيون الزيتونية والبشرة الحنطيه وشعرها البني المجدل ...
: حرام عليك يا عزيز ده أنا حبيتك وأمنتلك وسلمتلك نفسي لما حسيت بحبك ليا وإنك هاتتجوزني ... قالتها زينب ذات العشرون عاما
أجابها عزيز :
ڠصب عني يا زينب .. متعرفيش بابا لما عرف بعلاقتنا وقولتله إن عايز إتجوزك عمل فيا أي ... طردني من الشركة
زينب :
خلاص تعالي نسيب القصر ونسكن ف أي حته
عزيز :
صعب يا زينب ... أقف أدام بابا
زينب :