الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
زوجتك لم تفهم الروسية
قصي :
أجل ... ثم نظر إلي صبا بجانبه وقال:
حبيبتي ده يبقي صديقي ويعتبر من أكبر التجار المسيطرين ف سوق السلاح بروسيا إسمه نيكلاوس وبنقول بإختصار كلاوس ... ودي تبقي مديرة أعماله أو رفيقته سيلينا
أبتسمت لهما وقالت بالإنجليزية :
Welcome
بادلها كلاوس الإبتسامه ومد يده بالمصافحة وقال بالإنجليزية:
Welcome My pretty Lady
أهلا بك سيدتي الحسناء
أبتسمت وقالت بدون أن تبادله المصافحة:
Thanks
: عفوا صديقي فزوجتي لاتصافح الرجال ... قالها قصي بإبتسامة وبداخله فرحا من ردة فعل زوجته
سحب كلاوس يده وقال :
لا عليك أعلم العادات الشرقية لديكم
تقدمت نحوها سيلينا وقالت :
وبالنسبة للنساء فبالطبع لاتمانع ... قالتها وهي تجذبها من بين زراع قصي المحاوطه لها لتعانقها بحدة متصنعه بالترحاب بها
أبتعدت صبا عنها مبتسمة لها بحنق
: هيا بنا لنذهب أم سنقضي يومنا ف المطار !! ...قالها كلاوس
فتح السائق أبواب السيارة ليدلف جميعهم واحد تلو الأخر وبالداخل جلس كل ثنائي بجوار بعضهم البعض بالتقابل ... فأنطلقت بهما السيارة وخلفها سيارات الحراس السوداء وكأنه موكب
: فتحت هاتفها ع الصور التي تجمعها به لتدمع عينيها وهي تتذكر مقابلتهم ...
فلاش باك ...
ملك : مصعب أنا مستعده نتجوز ونهرب سوا مع بعض !!!
تجهمت ملامحه ليرمقها پغضب وقال : أنتي واعيه للي بتقوليه ده
أقتربت منه وهي تمسك بيده وقالت : ااه بتكلم بجد ومش بهزر ... أنا مستعدة أتحدي الدنيا كلها عشانك ... ولا بابا ولا يوسف ولا أي حد يقدر يقف أدام حبنا
تألم قلبه لعبراتها وكلماتها فتصنع الجدية والصرامه ليدفع يده بقوة من يده وقال : بطلي هبل وأكبري شويه
رمقته پصدمة وقالت : مشاعري وحبي ليك بقت هبل !!!... بقولك هاضحي بكل حاجة عشانك تقولي أكبري !!! يبقي أنت شايفني عيلة صغيرة صح
مصعب : اه شايفك طفلة وتفكيرك لسه محدود ... وأنا بصراحة معنديش إستعداد أخسر شغلي مع عزيز بيه عشان علاقة تافهه
تراجعت إلي الخلف لتجلس ع أقرب مقعد لها غير مصدقة وقالت : أأ أنت بالتأكيد بتقولي كده عشان يوسف صح ... ما ترد عليا
عقد حاجبيه بتجهم وقال : أنت عرفاني كويس مليش ف الهزار ... وكفاية بقي ممكن تتفضلي من غير مطرود .. عايز أنام عشان تعبان
أجهشت بالبكاء وهي تضع يدها ع فمها وقالت : مبقاش أنا ملك البحيري لو مخلتكش ټندم ع كل كلمة جرحت قلبي بيها
مصعب وهو يتحمل آلام قلبه وود لو جذبها إلي صدره وكفكف عبراتها فقال بتصنع : اي الي عندك أعمليه ... أنا مفيش حاجة بتفرق معايا غير شغلي وبس ووفاءي وإخلاصي للراجل الي لحم أكتافي من خيره
ركضت إلي الخارج وغادرت المشفي
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ودموعها رفيقتها حتي خرجت وأستقلت السيارة لينطلق بها عم شكري عائدا إلي القصر ...
باااااك ....
تحدق ف صورته التي قامت بتكبيرها وقالت بتوعد : والله هخليك تتعذب زي ما عذبت قلبي بكلامك وأنانيتك ... قالتها لتبكي وهي تدفع الهاتف ع الفراش پغضب
: ماذا تريد أن تشرب عزيزي ..قالتها سيلينا وهي تمسك بكأس وزجاجة نبيذ من رف المليئ بقوارير الخمر والنبيذ
أجابها قصي وقال :
شكرا لك ... لا أريد
سيلينا : وماذا عن زوجتك
قصي : هي لا تحب النبيذ
أبتسمت بسخرية وقالت :
لديها حق ... ومن الحمقاء التي تثمل ومعها القيصر !!
لم يعيرها قصي إهتماما لكن رمقها كلاوس پحده وقال:
تعال سيلينا ... أجلسي لاوقت للشراب ... فلدينا أعمال كثيرة
: طوال الطريق كانت تنظر من النافذة تستمتع بالمناظر الطبيعية والمنازل ذات الأسقف المنحدرة ع الجانبين
: لسه سقعانه ... قالها قصي بهمس بالقرب من أذنها
أمسكت بيده مبتسمة وقالت : توء.. خلاص أنا حاسه بالدفا
رمقها بمكر مبتسما وقال :
وياتري أي السبب
أبتسمت بخجل وقالت بإستنكار : ممكن عشان إحنا ف العربية
رفع إحدي حاجبيه وقال :
وبالنسبه لحضني ده مش مدفيكي !!
همست بخجل :
بس بقي صاحبك والبتاعه الي معاه دي واخدين بالهم مننا
ضحك من كلماتها وقال : بتاعه !!
صبا : اه بتاعه ... بصراحة مش بلعاها خالص من ساعة ما ركبنا وهي مش منزله عنيها من عليك
قصي وهو يجذبها بزراعه ليحتويها قال : بعشق غيرتك عليا أوي ... وع فكرة أنا اتبسط منك جدا لما مسلمتيش ع كلاوس صبا : أنا مسلمتش عشان مكنتش مرتاحله مش أكتر
رفع حاجبيه وقال : متأكده
رمشت بأهدابها عدة مرات وقالت : بس بقي ... هو إحنا هنوصل إمتي
قصي : خلاص 10 دقايق وهنكون ف القلعه
عقدت حاجبيها بتعجب وقالت : قلعة !!
قصي : كلاوس مچنون بالأماكن الآثارية ... وبدل مايشتري بيت بني قلعة شبه الي كانت موجوده زمان حتي مداخلها ومخارجها والأوض كلها ع الطراز المعماري القديم وكأنك رجعتي عشر قرون لورا
صبا :