الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
أيضا أخذت خاتم والدها الفضي يتوسطه حجر الياقوت الباهظ ووضعته بإصبعه وأمسكت براحة يده لتضعها ع وجنتها وقبلته بداخل كفه وهي تبتسم له بحب
جذبها بعناق قوي وقام بتقبيلها أمام كل الحاضرين ليصفق الجميع بصفير وهتافات تهنئة ومباركات والسيدة قسمت تلقي عليهم أوراق أزهار الجوري
تقدمت نحوهم فتاة صغيرة بيدها طبق حلوي وشوكة واحده
نظر إليها يونس مبتسما
فقالت كارين بخجل : هنا من العادات بعض مابيلبسو الخواتم العريس والعروسة بياكلو من طبق واحد وشوكة واحده ... زي مابيعملو عندنا ف مصر
غمز لها بإحدي عينيه وقال :
مستعده
إبتسمت بخجل ولم تجيب .. تناول الشوكة ووضع بها قطعه حلوي صغيرة للغاية ...فقال :
أفتحي بوءك
كارين : أي ده دي صغيرة أوي
يونس : ما أنتي الي هتاكليها
رمقته بتساؤل مبتسمه ... فأردف : كوليها عشان خاطري
فتحت فمها لتلتقم قطعه الحلوي وقبل أن تغلق شفتيها قام بتقبيلها وهو يلتقط بلسانه قطعه الحلوي من فمها ليتذوقها بإستمتاع وقال:
أحلي قطعة كيك بطعم الكريز
لكزته ف صدره بخجل ... ليفاجاءها بحمله لها ع زراعيه وقال بصوت جهوري وقال بالإيطالية :
شكرا لكم جميعا ع هذا الحفل الرائع
أجابه الحضور :
تهانينا لكما وزواج مبارك
٢٨
ذهب إلي المنزل الريفي المعد لهما ... أنزلها ليفتح الباب بالمفتاح ... ثم حملها مرة أخري وأغلق الباب بقدمه
المنزل من الداخل كمعظم المنازل الريفيه الأوربية يتكون من طابقين الأول به ردهة ذات مساحة طولية ومطبخ مطل عليها وبالطابق الثاني غرف النوم والمرحاض وبالأعلي ماتسمي بالعلية أو السندرة
أتجه نحو الدرج الخشبي المزين بالورود ... وصل أمام الغرفه ليدفع الباب بكتفه وهي متشبثة به بخجل تجز ع شفتيها
الغرفة أكثر من رائعة مزينة بالشموع المضيئة وأوراق الورد ع الفراش بشكل قلب وبداخله ثياب مطوية لها وله قد وضعتهم السيدة قسمت لهما
أنزلها برفق وهي بين زراعيه
: بعشقك ... همس يونس بها أمام شفتيها
: بمۏت فيك يا فنان ... قالتها بإبتسامة مغناج جعلته ينهال ع شفتيها بعشق ... ويده تتداعب خصلات شعرها ليجذب تلك الزهرة وألقاها ع التخت وقام بفك ملاقط الشعر المنغرزة بخصلاتها يسحبها واحدة تلو الأخري لتنسدل خصلاتها ذات لون العسل الصافي مثل لون عينيها
أبتعدت بعدما أنقطع عنها الهواء فألتقطت أنفاسها وقالت :
عن إذنك هغير هدومي ... قالتها وهي تنحني نحو الفراش لتمسك بالثياب ... جذبها من خصرها ليلتصق ظهرها بصدره وقال وهو يهمس لدي عنقها وكتفها العاړي :
متلبسيش حاجة
قالها وأخذ عنقها بين شفتيه بقبلات حانية
أنتفض جسدها من أثر قبلاته فألتفت لتصبح أمامه وقالت بخجل :
يونس
ډفن وجهه ف عنقها وأكمل تقبيلها فقال بدون أن يتفوه :
أممم
كارين : أأ أ أنا مكسوفه أوي
أبتعد برأسه وهي مابين زراعيه قال :
أنا جوزك حبيبك ياروحي ... مكسوفه مني
أومأت له وقالت : اه مكسوفه ... وكمان خاېفة
ضمھا إليه بحنان وهو يمسد ع ظهرها وقال :
مټخافيش من أي حاجه طول ما أنا معاكي ... أنا عارف أي الي جواكي ... كان نفسك أخوكي يشاركك فرحتك صح
أجابته وهي ټدفن وجهها ف صدره وقالت :
قصي مش أخويا وبس ده بالنسبه ليا الأب والأخ وبعتبره مسئول مني كأنه أبني
قال بمزاح وحزن مصتنع : لاء أنا كده هزعل وهاجيب ناس تزعل تعالو اشهدوا ياناس مراتي ف ليلة ډخلتنا بتقولي أخويا كل حاجة ليا وأنا أبقي أي سد خانه يعني !!
قهقهت بدلال وقالت :
أنت بتغير ولا أي
يونس: اه طبعا لأن أنا الي كل حاجه ليكي ... حبيبك ... قالها وقبلها ف جبهتها .. و جوزك ... ثم عينيها ... وأخوكي ... ثم وجنتها ... وأبوكي ... ثم وجنتها الأخري ... و إبنك ... ثم أنفها ... و عشيقك الي دايب ف هواكي وعاشق التراب الي بتمشي عليه ... قال الأخيرة ليرتشف رحيق شفتيها بنهم وهي بين زراعيه كقطعة الهلام التي تتراخي من قبلاته ولمسات أنامله ع زراعيها وكتفيها العاريين ... لتتسلل أنامله إلي سحاب ثوبها وأنزله ببطئ وهو يقبل كل إنش بوجهها ... مددها ع ظهرها ع الفراش وهو يحدق بعينيها بعشق ووله وأضواء الشموع تتراقص من حولهم تخلق لهم أجواء رومانسية لامثيل لها ... خلع سترته ورابطة عنقه ... ليجلس ع الأرض بركبتيه وأمسك بقدمها وخلع حذائها ووضعه جانبا ... أنحني بشفتيه لدي كاحلها وقام بتقبيله
: بتعمل أي ياحبيبي ... تساءلت بإندهاش من مافعله للتو
رمقها بنظرات ثملة من العشق وقال : بعشقك پجنون ياكارين
حاوطت وجهه بكفيها وقالت :
أنا الي بحبك وبعشقك أوي يا يونس ومش عايزة أي حاجة تاني من الدنيا
يونس: يااااه عمري ماكنت أتصور إن هاحب وأعشق بالشكل ده أول ما شوفتك سجنتي قلبي وعقلي وقفلتي