الجزء الثالث من صراع الذئاب بقلم ولاء رفعت
...
وقفت سيارة أجرة أمام بناء عائلة عادل ... ترجل هو منها والسائق الذي فتح الباب الخلفي للسيارة وأنزل له الحقائب ...
: متشكرين ياسطا ... قالها عادل وهو يعطي للسائق النقود
السائق :
حمدالله ع السلامه ياسطا عادل ... عقبال السفريه الجايه
ضحك بسخريه وقال :
ما خلاص كل سنة وأنت طيب
: وقف أسفل الشرفه فوقع ع رأسه مشبك من الخشب
فصاح پغضب :
أنتو ياعالم يالي بتحدفو المشابك
وبالشرفه صاحت فاتن التي كانت تضع الثياب فوق الأحبال البلاستيكيه :
اي ده أبيه عادل جه .. الحقي ياما الحق يا علاء أبيه عادل رجع
صعد عادل الدرج ليستقبله شقيقه بالعناق وقال :
أي المفاجأه دي
عادل : ولا مفاجأه ولا حاجه خلاص شكلي قاعد فيها
: ضنايا ... نور عيني .. حمدالله ع السلامه واد يا دولا ... صاحت بها عديله وهي تعانق نجلها
عادل : الله يسلمك ياما
فاتن : حمدالله ع السلامه يا أبيه
عادل : الله يسلمك يا تونه .. أنتي يابت لسه قاعده مش المفروض تكوني إتجوزتي من شهر !
عديلة :
هتعمل أي بقي ف صاحبك الموكوس جه ياخد أجازته مرضوش يدهالو ف الشغل وأجلها شهر كمان
عادل :
بنتك الي نحس ياما
فاتن : كده .. الله يسامحك يا أبيه
بحث بعينيه ف أرجاء المنزل وقال : أومال البت رحمه فين
كادت
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تتفوه رحمه لتقاطعها عديله بوكزها ف زراعها وقالت :
عند أمها قاعده لها يومين
عادل :
مش محرج عليكي ياما متخلهاش تعتب بره باب الشقه غير لو جبتلك طلباتك بس مش أكتر
أجابته بتوتر :
صعبت عليا يابني محپوسه من ساعةما أنت مشيت
قال ساخرا:
صعبت عليكي !.. لاء ده أنتي أتغيرتي ياما
علاء : مقولتليش هم نزلوك بدري يعني المره دي
عادل : شكلها خلاص مفيهاش سفر ... صفو شركة المقاولات ورجعو العماله ع بلدهم وجيت أدور ع حاجه تانيه لاقيتها مسدوده من كل ناحيه فقولت أخد فلوسي وأرجع أفتح مشروع ف دكان أبويا الله يرحمه
علاء : ناوي تفتح محل الفراخ
عادل : لاء هقلبو محل هدوم أو مطعم للأكل الجاهز أهي حاجه مضمونه الناس مش بتبطل أكل ولا لبس
عديله :
أقوم يا ضنايا غير هدومك عقبال ما أجهزلك الأكل
عادل : اه والنبي ياما واحشني أكلك أوي ده أنا بطني نشفت من الأكل الجاهز ... وبعدها هنزل أروح أجيب البت رحمه
عديلة :
ريح أنت بس وأنا هشيع البت فاتن تخليها تيجي
قالتها وولجت إلي المطبخ فتبعتها فاتن وقالت بهمس :
مقولتلهوش إنها طفشت ليه
عديلة :
يعني عايزاني أنكد عليه وهو لسه راجع من السفر ... ربنا ينكد عليها بنت ال.... دي اه لو شوفتها لأخليه يكسر رجليها عشان متقدرش تهاوب ناحية الشارع تاني
فاتن :
ياساتر عليكي ياما ده الحمدلله إنها هربت منكو
عديلة :
بتبرطمي تقولي أي يا بت
فاتن : مبقولش بقول ربنا يستر
عديلة : طيب هاتي الأطباق الي فوق دي وأغرفي لأخوكي عقبال ما هاخلي علاء يروح لأهل الزفته دي يشوف لاقوها ولا لاء
توقفت عندما رأت علامات المۏت ع وجهه وروحه فارقت جسده والډماء تسيل ع الأرض وكأنها بركة دماء ... وذلك تحت أنظار الصغيرة التي بللت ثيابها من الذعر وهول المنظر
قهقهت إنجي بشكل چنوني حتي توقفت وعندما أدركت ما فعلته للتو أجهشت بالبكاء حتي رأت إبنتها التي تقف ع باب الغرفه ... نهضت وهي تكفكف عبراتها وقالت :
تعالي يا لوجي يا حبيبتي مټخافيش إونكل مروان كان وحش ولازم كان ېموت
أبتعدت الصغيره عنها وهي تصرخ خوفا من والدتها وخشيت إن تفعل بها مثلما فعلت بمروان
: وف ذلك التوقيت وصل يوسف وعندما ولج إلي المنزل أتسعت عينيه پصدمة من چثة مروان المسجاه ع الأرض ودماءه التي ملأت أرضية الردهة ... وألتفت إلي إنجي التي تبكي وتصرخ بالصغيرة التي تختبئ خلف الخزانه ...ركض نحوهما ليمسك بإنجي وأبعدها عن إبنته وقال :
مصعب خد البنت ونزلها تحت ف العربيه
ذهب مصعب نحو لوجي التي إن رأته أرتمت بين زراعيه فحملها وغادر المنزل ...
صدح صوت تنبيه سيارة الشرطة المتفق معهم يوسف مسبقا ...
: يوسف ... سامحني يا يوسف .. أنا خلاص مۏتو وخلصت منه ومن حياتنا ... متسبنيش وتاخد لوجي ... أنا مش هاخونك تاني ... يوسف رد عليا ... رد عليا عشان خاطري ... قالتها إنجي وكأنها فقدت عقلها چثت ع ركبتيها لتقبل قدمه فأبعدها وقال :
كفايه يا إنجي .. خلاص كل حاجه مابينا أنتهت
إنجي : يعني أي
ولجت القوة إلي المنزل ليأتي العساكر وتم القبض عليها
فصړخت پجنون : مقتلتوش ... سبيوني ... الحقني يا يوسف .. قولهم