قطة في عرين الاسد بقلم منى سلامة
المحتويات
عينيها .. نزل مسرعا الى الأسفل ونادى دادة أمينة وأخبرها بأن حرارة مريم مرتفعة توجهت معه الى غرفتها وتحسستها ثم قالت
يا حبيبتى دى قايده ڼار .. شكلها خدت دور جامد .. انا افتكرته برد عادى لما طلبت منى الدوا
قال لها مراد بإهتمام وهو يلقى نظرة على مريم
هى طلبت منك دوا
قالت أمينة بأسى
أيوة قالتلى جسمها ۏاجعها وخدت برد فادتلها دوا أنفلونزا .. لو كانت قالتى حرارتها عاليه كنت ادتلها خافض حرارة كمان
ألو
قال مراد بإهتمام
أيوة يا أحمد أنا مراد
قال أحمد بصوت ناعس
أيوة يا مراد خير فى حاجة خالتى والبنات كويسين
أيوة بس مراتى تعبانة شوية حرارتها مرتفعة جدا ومش عارف أعمل ايه
قال أحمد وقد أفاق
جلست أمينة بجوار مريم تقوم بعمل كمادات لها علها تخفض حرارتها .. كانت مريم مازالت فى عالم آخر لا تعى ما يدور حولها .. قالت أمينة
هروح أعملها كوباية لمون دافيه وآجى
توجهت للأسفل .. كانت مريم تتمتم بكلمات غير مفهومة .. اقترب منها متفحصا اياها .. سمعها تقول
ظلت تردد الإسم كل فترة وأخرى .. الى أن حضر أحمد ابن أخت ناهد .. فإستيقظت ناهد على صوت سيارته .. نظرت ناهد الى مريم بعطف واقتربت منها لتتحسس وجهها وقالت
دى سخنة أوى
أخرج أحمد سماعته واقترب منها متفحصا اياها .. وجد مراد نفسه وقد شعر بالضيق عندما تكشف جزء من جسدها ليستطيع أحمد وضع سماعتها ليتفحص رئتيها .. تعجب من هذا الشعور الذى راوده وهو الذى لا يهمه أمرها على الإطلاق ويعتبرها مجرد ضيفة فى بيته .. قال أحمد
وأخذ يكتب الأدوية المطلوبه وأعطى الروشته الى مراد وأخرج حقنة من حقيبته قائلا
الدوا ده تاخده هو والحقنة دى وان شاء الله الصبح هتكون أحسن
شكره مراد وتوجه معه الى سيارته مودعا .. ثم اتصل مراد بالصيدلية وطلب منهم احضار الدواء .. عاد الى الغرفة ليجد أمينة و ناهد قد أخذا مريم ووضعاها تحت الدش كما أمرهم الطبيب عادا بها الى الداخل وشرعت ناهد فى تغيير ملابسها فإلتفتت ناهد له قائله
فتنحنح مراد وقال وهو يغادر الغرفة مسرعا
هروح أشوف الدوا
بعد نصف ساعة تسلم مراد الدواء وصعد به الى غرفته ليجد ناهد جالسه بجوار مريم النائمة فى فراشه وتحتسى شيئا ساخنا .. أخرج الدواء وقرأ الروشته ثم الټفت الى أمه وأعطاها التعليمات .. قالت مريم وهى تشعر بالحرج لوجودها فى فراش مراد
ابتست لها ناهد قائله
لأ أبدا يا حبيبتى لا تعب ولا حاجه بس قلقتينا عليكي أوى ليه مقولتيش انك تعبانه
تمتمت مريم بصوت خاڤت
أنا قولت شوية برد وخلاص
أعطتها ناهد الدواء .. ثم نهضت قائله
الحمد لله شكل الحقنة ريحتك كتير .. نامى واتدفى وان شاء الله تكونى بكرة أحسن .. لو احتجتى حاجه خلى مراد يناديلى
قالت مريم بتأثر
شكرا يا طنط
خرجت ناهد من الغرفة وتابعتها مريم بنظرها الى أن أغلقت الباب خلفها فأسرعت
مريم بإزاحة الغطاء ونهضت من الفراش تحت أنظار مراد التى تراقبها وأخذت أحد الأغطية ووسادة فقال لها مراد
مفيش مشكلة خليكي نايمة هنا النهاردة
لم ترد مريم ولم تلتفت اليه وتوجهت الى الأريكة ونامت عليها ودثرت نفسها وأشاحت بوجهها عنه .. جلس مراد على فراشه يتطلع اليها بين الحين والآخر .. الى أن شعر بأنها استسلمت للنوم .. فتمدد على فراشه وظل يفكر فى صاحب الإسم الذى كانت تتفوه به أثناء مرضها الى أن شعر بالإرهاق فألقى نظرة عليها قبل أن يستسلم للنوم هو الآخر .
استيقظ مراد من نومه فجرا كعادته أطفأ المنبه وما كادت قدماه تطأن الأرض حتى وقع نظره على مريم الساجدة فى أحد أركان الغرفة .. ظل ينظر اليها للحظات ثم توجه الى الحمام توضأ وخرج ليجدها وقد أنهت صلاتها وتوجهت الى الأريكة لتعاود النوم .. ألقى عليها نظرة قبل أن يخرج .. صلى فى أحد المساجد القريبه وعاد ليجدها تغط فى النوم .. جلس على فراشه وظل يتأملها بإستغراب .. شعر بأن هذه الفتاة كاللغز الذى يكبر كل يوم شيئا فشيئا .. نفض تلك الأفكار من رأسه واستسلم للنوم .
فى الصباح استيقظ مراد على صوت الباب وهو يغلق .. نهض وهو يلقى نظرة على الأريكة الفارغة .. نزلت مريم لتجد ناهد و سارة جالستان معا أمام التلفاز .. قامت سارة وتوجهت نحوها قائله بلهفة
مريم عاملة
قالت ناهد بإهتمام
قمتى ليه يا حبيبتى خليكى مرتاحه النهاردة
ابتسمت مريم وقد سعدت لهذا الإهتمام منهما
الحمد لله أنا كويسة جدا
ثم التفتت الى ناهد وقالت بتأثر
متشكره جدا يا طنط على تعبك معايا امبارح
أشارت لها ناهد لتجلس بجوارها
متابعة القراءة