قطة في عرين الاسد بقلم منى سلامة
المحتويات
التى نطق فيها بتلك الكلمة .. نفضت تلك الأفكار من رأسها ودخلت لتأخذ دشا ساخنا وتناولت طعامها وغطت فى نوم عميق وابتسامة راحة وأمان على شفتيها .. فهنا هو أكثر مكانا تشعر فيه بالراحة و بالأمان .
توجه مراد الى المحامى الخاص به ليعلمه بكل
تلك التطورات .. فطمأنه المحامى
متقلقش يا أستاذ مراد .. كده هو بيلف الحبل حولين رقبته وأخطاءه بتزيد أكتر و أكتر
مش عايزه يقرب منى ولا من أى حد من أهلى والا قسما بالله لأقتله بإيدي
قال المحامى
ياريت يا أستاذ مراد متتصرفش أى تصرف متهور عشان ميستخدموش ضدك فى القضية
قال مراد بصرامة
هحاول أتحكم فى نفسي عشان مديش فرصة للكلب ده انه يهرب من اللى بيعمله .. بس لازم اشوفه محپوس وفى أقرب وقت
طمأنه المحامى
عاد مراد الى البيت .. فوجد الجميع فى الحديقة فتوجه تجاههم .. هبت سارة واقفة وقالت بفرح
أبيه ألف مبروك .. فرحت أوى انكوا رجعتوا لبعض
قالت ناهد مبتسمه
حمدالله على السلامة يا مراد
قال مراد وعيناه تبحث عن مريم
هى فين مريم
قالت نرمين
أومأ برأه وجلس معهم .. فسألته أمه قائله
كنت فين
زفر بضيق وقال
كنت عند المحامى هكون فين يعني
قالت ناهد
خفت تكون روحت للزفت ده تانى .. وموبايلك أفله معرفش ليه .. بتجنن لما نكون فى مشكلة كدة وألاقى اللى بكلمه قافل موبايله
ال مراد وهو ينهض
أنا ما قفلتوش .. فصل شحن
أزاحت مريم ونهضت وهى تقول
أنا كنت نايمة بس صحيت
وقفت قابلته وقالت
فى حاجة حصلت
قال مراد
لا مفيش بس كنت عايز أطمنك انى كلمت المحامى ..وهيحتاج يتكلم معاكى شوية
قالت مريم
مفيش مشكلة
قال مراد بضيق وهو ينظر اليها
معلش يا مريم .. بس هو مضطر يتكلم معاكى عشان يسمع منك انتى التفاصيل
مفيش مشكلة
قال برقه
انتى كويسه
أومأت برأسها صامته .. نظر الى عقد الفل ثم نظر اليها .. فشعرت بالخجل .. وقالت لتخفى ذلك
الشنطة بتاعتى فى العربية
قال بهدوء وهو يتوجه الى الباب
حاضر هجيبهالك
خرج وتركها تتساءل ترى هل ما تراه في عينيه موجود بالفعل أم أنها تتوهم ذلك .. واذا كان موجودا بالفعل فلماذا لا يصارحها به !
كانت مريم جالسه فى الحديقه وقد شردت بخيالها .. نظرت مريم الى هاتفها الذى يرن والموضوع على الطاولة .. ردت قائله
السلام عليكم .. ازيك يا سهى
قالت سهى بهدوء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. بخير الحمد لله .. ازيك يا مريم
قالت مريم بحنان
تمام يا حبيبتى الحمد لله المهم طمنيني عليكي انتى
قالت سهى
الحمد لله بخير .. بس كنت عايزة أشوفك .. محتاجه أتكلم معاكى شوية يا مريم
صمتت مريم فليلا فقالت سهى
عارفه ان جوزك ممكن ميرضاش انك تشوفيني أو تعرفيني تانى .. بس فعلا أنا محتاجة أتكلم معاكى .. حاولى تقنعيه وهستنى تليفونك
تمتمت مريم بخفوت
ماشى يا سهى
توجهت مريم الى غرفة مكتب مراد طرقت الباب ودخلت وقفت أمامه بحرج قائله
هعطلك عن حاجة
قال لها مبتسما
لا أنا أصلا تعبت شغل وكنت عايز آخد بريك
همت بأن تتحدث لكنه أوقفها بإشاره من يده وهو ينهض قائلا
استنى دادة أمينة بتحضرلى الأكل هقولها تعمل حسابك ونتكلم واحنا بناكل سوا
لم يعطيها فرصة لإبداء رأيها وخرج .. خرجت خلفه وتوجهت الى حجرة الطعام فى انتظاره .. ونظرت الى المائدة التى يتم اعدادها .. دخلت أمينة
تحضر باقى الأطباق وخلفها مراد الذى ترأس المائدة فى مكانه المعتاد .. جلست مريم بجواره وهى تقول
أصلا أنا مش جعانه هعد أتكلم معاك بس
قال مراد بتحدى وهو يرفع حاجبيه بمرح
لو مكلتيش يبقى مفيش كلام .. انا مبحبش آكل لوحدى
ابتسمت له وقالت
خلاص هاكل شوية صغيرين
ابتسم لها .. كانت تلك من المرات النادرة التى يبتسم كلاهما فى وجه الآخر .. فشعرا بشعور ألفة يجمعهما .. أخفضت مريم بصرها لكنها لم تستطع اخفاء ابتسامتها .. عادت أمينة حاملة طبق مريم ووضعته أمامها مبتسمه وهى تقول
نورتى البيت والله .. كان مضلم من غيرك
ابتسمت مريم لمجاملة المرأة قائله
شكرا يا دادة أمينة بس البيت دايما منور بصحابه
هتفت أمينة قائله
مش بجاملك .. والله كان مضلم فعلا
ثم نظرت الى مراد قائله
وسى مراد مكنش على بعضه من ساعة ما سيبتى البيت ..
متابعة القراءة