جواز اضطراري بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز


مع مريم في السهر لاحظت الأخيرة الحزن البادي على وجه صديقتها فسألتها 
نونو حبيتي مالك حساكي مش
تمام 
نور بحزن مفيش يا مريومة أنا تمام متقلقيش
مريم بغمزة عليا أنا بردو! أنتي مش نور اللي أعرفها في حاجة أو حد مزعلك ها أعترفي
نورتنهدت تنهيدة طويلة وقالت بأسى مخڼوقة أوي أووي يا مريم
مريم وهي تحثها على الحديث من أيه يا نور أحكيلي يا حبيبتي

نور والدمع قد تجمع في مقلتيها النهارده كنت مع زين ابني في النادي عشان التمرين بتاعه وقابلت واحدة صحبتي أو كنت فاكراها صحبتي من ساعت ما عرفت إني اتطلقت وكل شوية تشتكيلي من جوزها وانه بيعاملها وحش بالرغم أنه بيعاملها كويس وهي اللي كانت بتقولي كده كنت حاسة أنها قاصده توصلي الكلام ده بس كنت بقول ل نفسي بلاش تسيئي الظن بيها ويمكن مش قصدها والكلام ده لحد النهارده كانت قاعدةمعايا وعماله تقول نفس الكلام وأنه مش بيساعدها ف حاجة ومطلع عنيها ومعرفش أيه لحد ما جوزها جه وكان بيقولها يا حبيبتي هنتغدا بره النهارده عشان أنتي تعبانة ومش هتقدري تروحي تعملي غدا بصتلي وقالتلي تصدقي أول مرة يعمل كده وده من أمتا ومعرفش أيه الراجل كان بيبصلها باستغراب وبعدين خد باله إني قاعدة قالي ازيك يا مدام نور أنا أسف على خبر طلاقك مش عايزك تزعلي أنتي بجد تستاهلي كل خير ربنا هيعوضك بجد هو مش هيلاقي زوجة زي حضرتك كده هو أكيد الخسران قوتله شكرا حتى من غير ما أبصله وفجأة لاقيتها قالتله بس هي غلطانة كانت لازم بردو تستحمل عشان ابنها بدل ما تجبله جوز أم وبعدين مين هيرضى يتجوزها وهي معاها ابن الأم الصح اللي بتضحي عشان ولادها لكن معلش يا نور أنتي مفكرتيش غير ف نفسك وبس ما كلنا مش مرتاحين في بيوتنا وعندنا مشاكل مع أجوازنا بس مش بنطلق حسيت جوزها اتحرج جدا من كلامها وقالها أيه اللي بتقوليه ده يعني تستحمل واحد وحش عشان متتطلقش وهي كده هتربي ابنها أحسن ومحدش هيخاف على ابنها أكتر منها ولما لقيته أتحمق عشاني قالتله طب يلا ولا هنقعد بقيت اليوم نرغي أحنا ورانا مشوار أحرجتني أوي يا مريم ووجعتني لما هي ست زيي وعملت وقالت كده أمال الرجالة هيقولوا عني أيه! ليه في ستات بتبص على الست المطلقة أنها جاية ټخطف جوزها مين قالها أن معنى أن واحدة اتطلقت يبقا هتنط على بيت صاحبتها عشان ټخطف أي راجل والسلام ليه حتى الستات اللي المفروض
يحسوا ببعض مبيعملوش كده يعني أعيش في الڼار وأستحمل راجل ملوش لازمة عشان ماخدش لقب مطلقة واتقي شړ كلام الناس وتلميحاتهم ووجعهم وسوء ظنهم الطلاق صحيح ربنا بيبغضه لكن محرمهوش وحلال لأستحالة العشرة بين أتنين ليه الناس بتحرم اللي ربنا حلله وليه الست تفضل دايما تدفع التمن بجد تعبت أوي يا مريم
مريم بأسي متزعليش يا نور أنا حاسة بيكي في ناس كده نفوسها مريضة بس صدقيني مش كل الناس وحشة سيبك من اللي زي صاحبتك ديه أه في ناس كتيير زيها بس في ناس تانية كويسة وهتبقى متعاطفة معاكي وفاهمة موقفك صدقيني زي ما في الۏحش بردو في الحلو أنتي عملتي الصح يبقا ميمهكيش من أي حد سيبي أمرك كله ل ربنا وتوكلي عليه وهو قادر يدبرلك أمرك ثم أردفت بمرح وبعدين قوليلي هنا يا ست نور مش قولتيلي أن خالد بيحبك وعايز يتجوزك مستنية أيه بقا 
نور خاېفة أوي من الخطوة ديه يا مريم خاېفة من محمد خاېفة ياخد ابني مني صحيح سألت وعرفت أنه مش هيقدر ياخد ابني وهيتنقل لحضانة أمي بس بردو خاېفة ومش عارفة ممكن يعمل أيه وخاېفة من خالد نفسه يكون اتسرع ف كلامه معايا وخاېفة من كلام الناس مش مطمنة من أي حاجة نفسي أحس بالأمان بجد ومش عارفة أزااي نفسي أوافق خالد واخليه يجي يتقدم ونفسي ابتدي معاه من جديد ونفسي أستقر بقا واعيش السنين اللي ضاعت مني بس مش عارفة اطمن أزااي أدعيلي يا مريم ربنا يباركلك
مريم بابتسامة قائلة بإذن الله ربنا هيكتبلك كل خير وهتتهني ف حياتك الجاية وربنا هيعوضك كل خير متنسيش أن ربنا إذا أعطى أذهلك بعطاؤه وبكره هتشوفي وتقولي مريم قالت
نور برجاء ياااارب يا مريم
مضى اليوم وانتهت ليلة العمل بعدد حالات قليل وانتظرت مريم أدهم وعادا معا لمنزلهما وناما حتى أذان الظهر قامت وتوضأت وصلت فرضها ونزل أدهم لاداء الصلاة في المسجد وفي تلك الأثناء كانت مريم تتحدث مع ليلة على برنامج المحادثة الواتس آب قائلة 
يا عروسة عاملة أيه وأيه آخر أخبار التجهيزات ها ناقصك حاجة
ليلة لأ الحمد لله كله تمام
مريم معلش اعذريني بقا معرفتش أنزل معاكي وأنتي بتشتري فستان كتب الكتاب
ليلة ولا يهمك يا مريومة ما دينا بصراحة مسبتنيش بردو
مريم بهزار أه طبعا أتلميتوا على بعض ونسيتوني يا أندال ماااشي يا لي لي
ليلة لأ والله أبدا الخروجات كانت بتبقا ناقصاكي أمال هنضحك على مين هههههه
مريم بقا كده هو أنتو بتخرجوا معايا عشان تتضحكوا عليا طب خلاص مش هخرج معاكوا تاني وأحرمكوا مني بقا
ليلة هههههه بهزر معاكي
يا يوما أنا والله بحبك جداا صحيح طمنيني أخبارك أنتي وأدهم أيه لسة حوار الطلاق بتاعكوا ده بس أنا حاسة أنك مبسوطة كده
مريم بمراوغة سيبك أنتي يا لي لي من حواري أنا وأدهم أنتي واحده لسة داخلة على جواز مالك أنتي بقا باللي هيتطلق والكلام ده لما تعدي الليلة بكره هنبقا نقعد ونتكلم صحيح فرجيني الفستان
ليلة بمرح ههههههه ما بلاااش
مريم ليه يا مصېبة أنتي لأ كده قلقتيني وريني ابعتي صورته يلا
ليلة خليكي فاكرة إني قولتلك بلاااش
مريم بإصرار ابعتي يا لي لي
ثواني وأرسلت ليلة لها صورة الفستان التي اشترته ل ترتديه يوم كتب كتابها وما أن رأت مريم صورته حتى ضحكت بشدة قائلة
هههههه الله يخربيت دماغك يا لي لي والله حرام عليكي يا مفترية هو حازم شاف الفستان ده 
ليلة أنتي عبيطة لأ طبعا مشفهوش وهو لو شافه كنت هلبسه أصلا أنا مخليهاله مفاجأة
مريم بدعابة أحلى مفاجأة ديه ولا أيه يا خۏفي عليكي يا لي لي شكل ليلتك مش هتعدي على خير ناوية علي
أيه يا صديقتي 
ليلة ناوية أجننه الله أمال أعدي الليلة كده من غير أي مفاجآت عادي !أزااي يعني مبقاش ليلة
مريم على رأيك أمال الجنان يروح فين على العموم أمني نفسك بقا من غدر حازم ممكن يديلك بوكس كده شلوت كده أنتي وحظك بقا
ليلة ربنا يستربس بردو أنتي ودينا خليكوا ف ضهري أحموني
مريم هههههه لأ أنا ندلة جداا فالحاجات ديه الصراحة مليش نفس أتضرب أناااا ههههههه
ليلة ده مين
ده اللي يضربك 
ليلة ده أنا هوريه أياااام
مريم أياااام زي الفل ربنا يستر على الراجل يلا أسيبك بقا تكملي اللي وراكي وهكون عندك بكره من بدري أنا ودينا بإذن الله
ليلة بإذن الله يا مريومة مستنياكوا
مريم سلام يا عروسة
ليلة سلام يا مريومتي
أغلقت مريم المحادثة وظلت تضحك بشدة كان أدهم قد عاد من صلاة الظهر فسألها لما تضحك هكذا أخبرته أنها كانت تحادث ليلة وأضحكتها لكنها لم تخبره عن السبب خشية أن يخبر صديقه بمفاجأة ليلة ويفسدها عليها ثم نظرت له قائلة 
سيبك بقا من حوار ليلة عشان عايزاك ف موضوع تاني
أدهم متسائلا موضوع أيه 
أدهم بدهشة وقد رفع حاجبيه خالد ! خالد زميلك ماله ده كمان وهو سي خالد أيه موضوعه بقا إن شاء الله عايز يطلبك مني هو كمان ولا أيه 
مريم بحدة أسكت يا أدهم يطلبني منك أيه بس ممكن تسمعني من غير ما تقاطعني
أدهم بنفاذ صبر آسف أتفضلي قولي
مريم بص خالد بيحب نور زميلتنا وعايز ي....
قاطعها أدهم مرة آخرى نور زميلتكم ! مش نور ديه متجوزة وعندها ولد كمان ولا هوه خالد ده مبيحبش إلا المتجوزين
مريم أوووف هتسمعني للآخر ولا هتفضل تقاطعني كل شوية أولا نور كانت متجوزة واتطلقت تمام و....
قولتيلي بقا هوه بيحب الستات المتطلقين عنده عقدة المطلقات ولا أيه
مريم بضيق من مقاطعته لحديثها أدهم ممكن تبطل تقاطعني

وتسمع كلامي للآخر خالد حبها بعد ما اتطلقت ومش ده موضوعنا .. موضوعنا هو أنها خاېفة ترتبط ب خالد و....
قاطعها أدهم مرة آخرى مهو بصراحة لازم تخاف خالد ده ماشي يحب على روحه هتثق فيه أزااي 
مريم بنفاذ صبر تصدق أنا غلطانة إني بتكلم معاك أصلا
أدهم طيب خلاص أديني سكت أهوه كملي
مريم بنفاذ صبر يا حبيبي نور مش خاېفة من خالد عشان كده هي كمان حبته بس خاېفة من طليقها أنه ياخد ابنها منها وخاېفه من كلام الناس عنها
أدهم بضيق من الحديث عن هذا الخالد مريم أنا مش فاهم أنا مالي بالموضوع ده أنتي عايزة مني أيه أتكلمي بوضوح لو سمحتي
مريم بص يا أدهم أنا عايزاك تتكلم مع خالد وتفهمه بطريقتك وأنتا راجل زيه أنه يتقدم لوالدها وميستناش هي اللي تقوله كده لأنها خاېفة تواجه كل حاجه وتفهمه بردو أنها محتاجة تحس بالأمان وانه يقف جنبها ولازم يفضل يقولها أنه ف ضهرها وميستناش أنها تاخد قرار لأنها محتاجاله وهي مش فاهمة كده
أدهم بأندفاع وأنا اقوله الكلام ده بتاع أيه على أساس أننا أصحاب أصلا ولا حتى زمايل ده أنا مش بطيق سيرته ومتهيألي أن هو كمان مبيطقنيش
مريم بخبث متهيألك بس ! هههه أكيد طبعا مش بيطيقك ثم قالت لتثير غيرته أمممم أنا كنت هكلمه بس مرضيتش
أدهم بعصبية نعم يا أختي تكلميه أنتي بتاع أيه! أنتي اتهبلتي شكلك
مريم بهدوء أنا مكلمتهوش أولاعشان مينفعش أكلم راجل غريب في مواضيع خاصة كده وكمان هو كان بيحمل ليا مشاعر ف يمكن كلامي معاه يتفسرغلط أو يحرك المشاعر ديه أو أي حاجه....
أنا لما زمان اتكلمت مع سيف ف موضوع دينا لما راجعت نفسي بردو غلطتها لأن كان ممكن سيف مثلا أتعلق بيا أو اتشدلي أو يكون شخص نفسيته مش كويسة ومحدش عارف النفوس فيها ايه وربنا سبحانه وتعالى قال بسم الله الرحمن الرحيم يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا صدق الله العظيم والكلام ده بالقياس لكل المسلمات يعني المفروض متكلمش مع أي راجل غريب إلا في أضيق الحدود ومش ف أي حاجه خاصة أو
بنبرة صوت معينه لأن ده ممكن يميل قلبه أو تطمعه فيا ثانيا أنا احترمت غيرتك عليا وأخيرا كلامك ليه وأنتا راجل زيه هيكون ليه
 

تم نسخ الرابط