جواز اضطراري بقلم هدير محمود
المحتويات
توقعاته لأ مش خاېفة وبعدين أنتا جوزي مش شاقطني من الشارع يعني
حينما استمع لجملتها الأخيرة ضحك هو بشدة ف نظرت له بدهشة متسائلة
بتضحك على أيه
أدهم بمكر أصلك بقيتي بتستخدمي كلامي كتير
مريم وقد ادركت صدق حديثه تصدق فعلا ههههه الظاهر أنك عدتني
هم أدهم بالجلوس على الفراش بجوارها قائلا طيب وسعي بقا يا ست مريم خليني أقعد جنبك عشان أقرالك
قائلة
ط
ظل يقرأ لها وهو
يمرر يده بين خصلات شعرها التي فردته خلف ظهرها حتى تنام وما أن استسلمت ل سلطان النوم حتى من رأسها وفر هاربا حيث غرفته وحينما ډخلها تنهد تنهيدة طويلة كان يشعر وأن قلبه منها وهو يعلم أن طاقة أحتمالة قاربت على النفاذ إن لم تكن نفذت بالفعل لابد وأن ينفصلا في أقرب وقت لكن المستحيل هو أن يعرف كنهه مرة واحدة ويحرم منه للأبد .. كيف يدخل جنتها ثم يخرج منها مطرودا محسورا !
أدهم ! أنتا أيه اللي جابك هنا وقاعد مع ليلة لوحدكوا ليه
حازم بضيق لأ والله ده بأمارة أيه أنك أبوها ولا أخوها
أدهم ببرود ف منزلة أخوها
حازم پغضب وأزاي أصلا تقعدوا لوحدكوا
أدهم طب ما أنتا كنت جاي تقعد معاها لوحدك يا سلاام
حازم أنا هتجوزها
أدهم بمكر وأنا هبقى أخو جوزها بس مش لو وافقت أصلا صح يا ليلة
حازم بغيظ ماااشي يا ليلة
ادهم وهو ينظر لشخص ما خلف حازم قائلا مريومتي أتأخرتي ليه في ناس هنا ساحت زي الايس كريم من الكسفة ههههه
حازم وهو ينظر خلفه ليجد مريم وهي تحمل كوبين من الأيس كريم ف نظر لها قائلا أهلا يا دكتورة
ضحكت مريم قائلة أهلا بحضرتك غلسوا عليك صح
مريم وهي تبتسم ابتسامة رقيقة له قد أغاظت أدهم كثيرا ثم قالت وهي موجهه حديثها لحازم على فكرة ليلة طلبت مننا أننا نيجي نحضر المقابلة عشان متكونوش لوحدكوا بس أنا هاخد أدهم وهنقعد على الترابيزة اللي جنبكوا عشان تتكلموا براحتكوا ثم نظرت ل أدهم يلا يا أدهم بلاش رخامة بقا سيبهم يتكلموا مع بعض
أدهم وقد اغضبه حديث حازم حااازم لم نفسك طب على العموم أنا مش هقوم وهفضل قاعد بس عشان تبقا تتكلم عدل الأول
مريم خلاص بقا يا أدهم معلش عشان خاطري سيبهم بقا
أدهم بحزم ماشي بس خلص بسرعة عشان ورايا عيادة وأياك تفكر تلمس أيدها ولا تقولها أي كلمة متعجبهاش ثم نظرل ليلة قائلا تشاوريلي بس وأنا هاجي أضربهولك
حازم بقولك أيه متخليك ف مراتك ..ديه بس اللي تخصك ملكش دعوة ب ليلة ديه ليلتي أنا
أدهم ده أنا هخلي ليلتك سودا إن شاء الله متدلعهاش إلا لما تتجوزها فاهم
حازم بنفاذ صبر نفسي أفهم أنتا مالك
ليلة بمقاطعة لأ ماله أنا اللي قيلاله
أدهم بضحك يالهوووي عل الكسفة ههههه شكلك بقا وحش بقول تروح
أحسن
مريم وقد جذبت أدهم من ذراعه يلا بقا يا أدهم كفاية عليه كده
وما أن انصرف أدهم حتى نظر حازم ل ليلة قائلا بغيظ
بقا كده ماشي يا ليلة جايبالي أدهم وقال أيه محرم مااااشي
ليلة بضحك يعني عشان يكون فصل قوات لو اتهورت ولا حاجة
حازمعلى فكرة أنا حر وبراحتي وأدهم ميقدرش يعملي حاجة
ليلة بتحدي طب جرب وأنتا تشوف
حازم هو أنتي اللبس ده غيرك كده ليه
ليلة بجدية من قبل اللبس وأنا كده يا حازم بس أنتامتعرفنيش حكمت بالظاهر وبس أنا عمري ما صاحبت شاب أو سمحت لحد يمسك ايدي حتى أه لبسي كان غلط بس مش معنى كده إنى كنت سهلة أو حتى متساهلة مع أي راجل مش لازم تكون كل تصرفاتي غلط
حازم وقد اقترب من يدها قائلا وأنا بحب اللي جوه واللي بره
وقبل أن يمسك يدها وجد أدهم أمامه قائلا
حااازم بنفاذ صبر هي شكلها خروجة بايظة من الاول طب ليلة أنا عايز آجي أقابل باباكي ونكتب الكتاب علطول والډخلة تبقى براحتنا
ليلة أشمعنا وبعدين أيه السربعة ديه
حازم عشان مش عايز الواد ده يخرج معانا تاااني
أدهم محاولا استفزاز صديقه أكثر كده يا حزومي يا حبيبي أخس عليك وأنا اللي بقول عليك صديقي الصدوق
حازم بغيظ بعد النهارده قول عدوي اللدود مش صديقي الصدوق
أدهم هههههه نتكلم جد بقا ها يا ليلة بتحبي الواد حازم ده وعايزاه ولا نفكسله
ليلة بخجل ماااشي نديله فرصة
أدهم بمرح طب تعالى قابلني بكره واطلبها مني
حازم نعممم اطلبها منك مهو ده اللي ناقص
أدهم يوووه قصدي من باباها ثم نظر ل ليلة قائلا يلا يا ليلة عشان نروحك
ليلة حاضر
حازم بدهشة نعم يا أختي حاااضر وده من أمتا مسمعتهاش من يوم
ما عرفتك وبعدين سيبها يا أدهم أنا هروحها
أدهم لا يجوز يا حازم يا صديقي أنا معايا مريم لكن أنتا لوحدك مينفعش
حازم بضيق أوووف أفهم أنك تغير على مراتك ماااشي لكن مالك ومال مراتي أنا!
أدهم أنا كراجل مسلم لازم أغير على كل المسلمات وبعدين لما تبقا مراتك أبقى غير عليها
حازم يا سلام يعني أنتا راجل مسلم وأنا راجل ملحد
أدهم ههههههه لأ أنا راجل مسلم ومعايا مراتي ست زيها لكن حضرتك راجل مسلم بس ألون Alone يا زوما وده لا يجوز
حازم بغيظ خدها وغووور يا أدهم الله يكون ف عونك يا مريم والله
أدهم بحدة أسمها مدام أدهم متنطقش أسمها اصلا
مريم بإعتراض نعم مدام أدهم أيه لأ اسمي مريم عادي
أدهم وقد جذب مريم من يدها سلام يا حازم يلا يا ليلة
انصرف ثلاثتهم تاركين حازم يستشيط ڠضبا من صديقه ومحبوبته ....
وما أن أوصلا ليلة لبيتها حتى نظر ادهم ل مريم پغضب قائلا
ممكن أفهم ليه تهزري مع حازم وليه أصلا توجهيله كلام
مريم الله أنا كنت بتكلم معاه كلام عادي
أدهم پغضب لأ ولا كلام عادي ولا كلام مش عادي محبش أنا مراتي تتكلم مع رجالة وتهزر معاهم
مريم ده صاحبك وبعدين ما أنتا واقف معانا هو يعني أحنا كنا لوحدنا ..ثم همست له بدلع قائلة وبعدين أنتا غيراان
أدهم بضيق طبعا غيراان مش مراتي لو مش هغير عليكي هغير على مين
مريم بدلال حاضر مش هكلم
حد غيرك ومش هبص لحد غيرك ومش هضحك إلا ليك خلاص كده ارتحت يا دومي
أدهم لأ بالله عليكي بلاش الدلع ده هتلاقيني لبست ف أي رصيف
مريم ضاحكة ههههه لأ وعلى أيه بلاش دلع أحسن
وما إن وصلا بيته حتى صعد معها ثم عاد بمفرده وانصرف متجها نحو عيادته ..
أما مريم قررت أن تكن الليلة زوجة أدهم قولا وفعلا أما أن تكن زوجته بحق أو تكن طليقته ..إلى هنا وكفى ..
دخلت غرفتها وارتدت قميص نوم جديد لونه وردي مكشوف وكان قصيرا يصل قبل ركبتيها بقليل وارتدت فوقه الروب الخاص به لكنها لم تحكمه ثم فردت شعرها الأسود الناعم ليسقط خلف ظهرها ووضعت بعض خصلاته على وجهها ثم تزينت ب مكياج الوردي الذي
أعطته لها ليلة وأعدت عشاءا مميزا على ضوء الشموع وجلست بانتظاره وما أن دخل من باب الشقة حتى رآها بهيئتها تلك ف خفق قلبه بشدة وشعر بالدفء يجتاحه على الرغم أنه كان يشعر ببعض البرودة قبل أن يدخل ويراها علم أن تلك الليلة لن تمر بسلام ا نظر لها بلهفة وشوق قائلا
أيه الحلاوة ديه
مريم بثقة لأ عادي مجرد تغيير بسيط
أدهم وقد رفع حاجبيه قائلا أممممم كل ده تغيير بسيط !تغيراتك كترت
مريم بدلع وحشة
أدهم لأ طبعا حلوة جدا بس خطړ
مريم بتعجب خطړ خطړ ليه
أدهم وقد شعر بخطأ ما تلفظ به وسمعته هي مش عارف طب يلا نتعشى بقا شكل الأكل حلو أوي يفتح النفس تسلم أيدك
مريم بابتسمة ساحرة بالهنا والشفا
شرعا في تناول العشاء ولم تكن مريم تأكل شيئا بل كانت تنظر له بحب وشوق أما هو فقد كان يشعر بنظراتها تخترقه وتشعل نيران بداخله لكنه كان يتحاشى النظر إليها متظاهرا انشغاله بالطعام الذي لا يعلم كنهه من كثرة اضطرابه لا يستطيع أن يقاوم أكثر من ذلك لابد من الفرار الآن اعتذر منها وطلب أن يدخل ل ينام والغريب
أنها لم تعافر معه بل تركته ينام بهدوووء وأخبرته أنها الآخرى تحتاج للنوم بشدة ظن وقتها أن ليلته قد انتهت وأنه نجح في الهروب من هذا الفخ لكن يبدو أن ل مريم رأي آخر ف بعد أكثر من ساعتين من دخول كلا منهما لغرفته وجد باب غرفته يفتح بهدووء شديد لم يكن نائما كان النوم قد جافى عينيه وصورتها لا تفارق مخيلته تحثه على الاقتراب على أن يجعلها زوجته وعقله يمنعه من ذلك
ظل على صراعه وتمزقه بين عقله وقلبه وما إن رآها تدخل من باب غرفته أغمض عينيه وتظاهر بالنوم وحينما أقتربت منه هتفت بأسمه بهدوء وهي تربت على كتفيه
أدهم ..أدهم
فتح أدهم عينيه متظاهرا بالفزع مريم ! في أيه مالك
مريم ويبدو على وجهها الفزع الشديد وصوتها يرتعش حلمت ..حلمت حلم وحش وخاېفة أوووي
أدهم بحنية طب استني هلبس هدومي وهاجي معاكي الأوضة عشان أقرالك
مريم باعتراض لأ مش عايزة أنام في الأوضة بتاعتي النهارده خاېفة منها
أدهم پخوف أكبر من الجملة التالية أمال عايزة تنامي فين
مريم بطفولية وبراءة ورقة متناهية أنام جنبك هنا
أدهم باستفسار كأنه يريد أن يسمع كلام آخر جنبي هنا فين
مريم وقد أكدت ظنونه جنبك هنا على السرير ف يا أدهم
أدهم باستسلام حاضر مش هقوم ..طب أغطيكي
مريم لأ مش عايزة غطا قولتلك مش بردانة
أدهم وهو يربت على شعرها برقة طب غمضي عينك ونامي مټخافيش أنا جنبك وهقرالك لحد ما تروحي في النوم
مريم مااشي
ظل أدهم يقرأ لها القرآن وهو يمرر يده بين خصلات شعرها حتى نامت أو حتى ظن هو أنها نامت
نظر لها بكل الحب الذي يشعر به تجاهها تفحصها بعيناه التي لم تقف عند النظر لوجهها فحسب بل انتقلت إليها كلها انها حقا رائعة واذا بها تفتح عيناها فجأة ف يبتعد عنها ويقول
مريم بهدوء أه مش عارفة أنام لسه خاېفة
أدهم محاولا طمأنتها خاېفة من أيه ما أنتي
متابعة القراءة