جواز اضطراري بقلم هدير محمود

موقع أيام نيوز


أكتر ويمكن يعجل بطلاقنا على العموم يا مريم زي ما قولتلك أنا هقولك بعد كتب كتاب ليلة وحازم وقبلهم زياره طليقك
يعني بردو مصمم تروحله ..ماشي خلاص أنا هاجي معاك
لأ يا مريم ملوش لازمة وجودك
مريم بإصرار طالما هتروح هكون معاك مش هسيبك تروحله لوحدك لازم أعرف وأسمع هيقولك ايه
ماشي يا مريم قومي نجهز شنطة سفرنا عشان هنسافر الصبح

حاضر
أعدت شنطة سفرهم وجهزتها استعدادا لسفرهم ثم نامت بجوار أدهم الذي لم يستطع أن يبدد قلقه من تلك الزيارة ولم يغمض له جفن أما هي ف هربت من التفكير في الأمر بالنوم ..
وفي الصباح نزل هو أولا من غرفته وما أن رأته والدته حتى توجهت على الفور حيث مريم لتعلم منها ما قاله لها ولدها وعن السر الذي يخفيه عنهما طرقت الباب ودخلت بعدما أذنت لها بالدخول 
عفاف بابتسامة تتصبحي بالخير يا بنيتي
صباح الخير يا ماما
عفاف بفضول ها طمني جلبي ان شالله يكون خير ويكون ولدي أتحددت معاكي عن اللي ف جلبه ومداريه عنينا
مريم بيأس للأسف لأ يا ماما كان خلاص هيقولي لكن جه تليفون بوظ كل حاجة مش هعرف أشرحلك تفاصيل أوي هو موضوع يخص طليقي كده لما افهمه هبقا اكلمك واحكيلك كل حاجة بس هو قالي أنه بعد كتب كتاب صاحبه هيقولي على السر اللي مخبيه بس صدقيني أنا بقيت خاېفه أعرف السر ده
عفاف بقلق وه! خاېفة ليه يا بتي 
مش مرتاحة حاسه أنها حاجة ممكن تبعدني عنه مش تقربني منه
ربنا يستر
يا بتي ولدي هيحبك وأنتي كمان هتحبيه يبجا مفيش حاجة واصل تفرج بيناتكم
إن شاء الله يلا بعد أذنك أنا لازم أنزل عشان زمانه مستنيني عشان نلحق نسافر
ماشي يا بتي أدلي عشان كمان تلحجي توفطري جبل لتسافري
تسلميلي يا ماما
أخذت شنطتها لتهبط بها إلى أسفل وكانت ثقيلة عليها بعض الشيء وبينما كانت تهبط درجات السلم لمحها أدهم الذي جرى نحوها مسرعا وحمل الشنطة من يدها ونظر لها بحنو قائلا 
الشنطة تقيلة عليكي شلتيها ليها ما أنا كنت هطلع آخدها
مريم بابتسامة أسرت قلبه عادي مش تقيلة اوي وبعدين بردو أنتا لسة تعبان مخفتش أوي قالت جملتها الأخيرة برقة أذابته عشقا فيها
أدهم وهو يبتسم لها تعبك راحة وبعدين هو اللي يشوف الابتسامة الحلوة ديه يتعب بردو
لاحظهما ياسين وهما يتحدثان وكانا مازالا واقفان على الدرج فقال مازحا 
مكناش نعرف يا بوي أن ولدك أدهم ليه ف التسبيل أجده ولا هي مريم بت عمي اللي تنطج الحجر
أدهم وقد الټفت إلى أخيه وهبط الدرج ياااه عليك يا ياسين يا أخويا متخليك ف حالك يا ابني مركز معايا ليه 
ياسين بضحك
مهو حالي بردك يا ولد ابوي أنتا خيي وأفرحلك
أدهم مبتسما والله أنا خاېف أولع أنا ومريم بالطيارة من أرك يا ابني
عفاف بخضة بعيد الشړ عنك يا ولدي متجولش أجده ياسين خيك بيضحك معاك أنتا وبت عمه
أدهم وقد وجه بصره تلقاء زوجته قائلا يلا يا مريم أفطري بسرعه عشان نلحق الطيارة
مريم حاضرهاكل حاجة بسرعه أهوه عشان منتأخرش
ياسين أوعالها زين يا خوي لحسن ديه بتاكل كيه السلحفاه
أدهم ضاحكا
بصراحة اول مرة تقول حاجه صح يا ابني من ساعت ما جينا فعلا مريم بتاكل بالراحة جدا زي السلحفاة أنا باكل وبخلص أكل وديه بتكون لسه ف أول لقمتين عشان كده ساعات ببطء نفسي عشان تكمل أكلها ومتقومش أصلها لما بتلاقيني قمت بتقوم هي كمان
ياسين بمرح جعدها مع زينب مرتي عشان تعلمها لحسن ماشاء الله بتخلص الوكل من جدامي
أدهم وقد نظر ل زينب زوجة أخيه القابعة على الكرسي المقابل له أنا مش عارف والله يا زينب مستحملاه ليه ده لا يطاق بجد
زينب هعمل ايه بس يا أدهم والله يا خوي ما بيبطل طلبات ولازمن أكل بسرعة عشان ألحج أخلص اللي ورايا خوك وأنتا خابره زين
ياسين بتشتكيله يا أختي خليه ينفعك
أدهم بجديه عارف يا ياسين لو ملمتش نفسك أنا هخليها تقعد مع أبويا وأمي هنا وتسيبلك البيت ووريني هتعيش أزاي من غيرها عشان تعرف قيمتها
ياسين متراجعا له خلاص أحنا منستغناش عنك واصل ملناش بركة إلا أنتي يا زوزو
أدهم أيوه كده أتعدل لوضايقك تاني يا زينب كلميني وأنا اظبطهولك صحيح أنا الصغير بس بردو ياسين ده ميجيش الا بالعين الحمرا
زينب تسلم يا خوي
وجه أدهم نظره ل والده قائلا صحيح يا حج فين علي وحسين عشان أسلم عليهم قبل ما أمشي
والده زمانتهم جايين يا ولدي اتحددتوا من شوية وجالوا ف الطريج
بعد عشر دقائق وصل أخواته
في الصباح تناولا فطورهما سريعا وهبطا معا وركبا السيارة متوجهين إلى القسم الموجود به مروان وحينما وصلا كان حازم بانتظارهما رحب بهما وأجلسهما في مكتبه لحظات قبل أن يدخل عليهم مروان جلس أمامهم وأستأذن حازم منهم وتركهما معه ليتحدثا بعدما طلب منه أدهم ذلك خشية أن يتحدث هذا المروان بكلمات عن زوجته أمام صديقه كان مروان هو الباديء بالحديث نظر أولا ل مريم قائلا
شكراا يا مريم انك جيتي كنت محتاج للزيارة ديه أوي ولو أني مكنتش متوقع أنك تيجي ثم توجه ببصره تلقاء أدهم قائلا لكن أنتا يا دكتور كنت متأكد أنك هتيجي
أدهم بحزم ملكش دعوة بيها ومتوجهش كلامك ليها وقول اللي عايزه وخلاص على فكرة أنا مكنتش هسيبك كنت هجيبك عشان أربيك وأدفعك تمن اللي أنتا عملته مع مراتي ومعايا بس ربنا مأردش أوسخ أيدي ف واحد حقېر وژبالة زيك
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول اللي أكتر منه أنا طلبت أشوفك عشان.........
البارت 30
مروان حقك تقول اللي أنتا عايزه وأنا لو مكانك هقول أكتر منه أنا طلبت
 حد قدك من زمان مكنتش ظلمتك معايا كده بس والله ما حبيت أي واحدة زي ما حبيتك وعارف كمان إني مأذيتش ولا واحدة بردو زي ما أذيتك ثم أعاد نظره ل أدهم مرة آخرى قائلا حبها بجد عشان هي تستاهل تتحب عوضها عن كل حاجة شافتها معايا خليك باباها ومامتها وأخوها وكل عيلتها عوضها الوحدة اللي أنا زودتهالها وخليها تنساني وتنسى ۏجعي وچرحي بس أنا عمري ما هنساكي يا مريم عايزك بس تسامحيني وتعرفي إني ظلمتك ڠصب عني مهو لما الأم تبيع ولادها صعب ولادها يشتروا أي حد على فكرة يا دكتور أنا حاولت أوقع بينكوا كتير مش بس المرة اللي جبتها فيها بيت باباها لأ انا كمان اللي بعتلها واحد صاحبي وعمل عيان وقعد يقول أي كلام وكأنه يعرفها صاحبي ده اللي ضړبته لما جه يمسك ايديها مش بس كده لأ أنا كمان اللي بعتلك الست وأختها اللي خدت منك تليفونك وقالتلك هتكلم جوزها عشان لما مريم تكلمك ترد هي عليها ومتعرفش توصلك وأنا كمان اللي أترجيتها عشان تدخل الشقة ووهمتها بأني تعبان وھموت عشان توافق تتكلم معايا جوه وكنت متأكد أن واحدة بطيبة قلبها لما اقولها كده هتوافق وأنا اللي أقنعتها ترد عليك وتكدب بنفس الكلام اللي بعتهولك بس أنتا بوظت خطتي لما
ثم وجه بصره تجاه مريم مستطردا أنا عملت كل ده عشان بحبك يا مريم شوفتي أنا بحبك قد أيه على فكرة يا دكتور 
حاولت مريم الصامتة طيلة الوقت التدخل لفض الاشتباك بينهما وقد دخل حازم فورا على أثر سماعه لصوت أدهم العالي لكن مروان لم يصمت وبدأ يكمل حديثه
حاول أدهم أن يضربه مرة آخرى لكن حازم وقف حائلا بينهما وأمر العسكري الواقف أمامه بأن يأخذه إلى التخشيبة مرة آخرى ظل أدهم يسبه حتى بعدما خرج من الغرفة
حازم محاولا تهدئة صديقه أهدا بس يا أدهم أحنا حواليك ومعاك ومتخافش عليها هو تلاقيه بس حابب يضايقك مش أكتر
مريم بحدة وقد نظرت لأدهم أنا عايزة امشي حالا
حازم طب أشربي بس حاجة الأول يا دكتورة
مريم دون أن تنظر

لحازم وقد وقفت لتهم بالانصراف لأ شكرا أنا عايزة أخرج من هنا دلوقتي
وقف أدهم هو الآخر ثم نظر لصديقه معتذرا 
أنا آسف يا صاحبي إني أنفعلت كده ومقدرتش أسيطر على نفسي بإذن الله مكنش سببتلك مشاكل
ولا مشاكل ولا حاجة متقلقش أنتا المهم متتأخروش بعد بكره على كتب الكتاب
أدهم إن شاء الله يا صاحبي وألف مبروك وربنا يتمم بخير
حازم حبيبي يا أدهوم الله يبارك فيك
أدهم سلام يا زوما هبقى أكلمك بالليل
حازم مستنيك ..سلام
خرجا مريم وأدهم من القسم وحينما عادا معا لمنزلهما جلست حزينه واجمة في غرفتها ولم تتحدث معه ببنت شفة وحينما طال صمتها لساعات لم تخرج فيها من غرفتها طرق بابها ودخل ثم نظر لها قائلا 
أيه يا مريم مالك هتفضلي قعدة لوحدك كده للدرجادي زعلانه عليه !
مريم وقد اطرقت
رأسها ف حزن قائلة لأ مش زعلانه عليه ثم تنهدت تنهيدة طويلة وقد أردفت قائلة أنا زعلانه عليك أنتا يا أدهم وعليا أنا كمان
أدهم وقد عقد حاجبيه في دهشة زعلانه عليا أنا ليه 
عشان مروان قدر يعمل اللي عايزه واللي كنت خاېفه منه واللي تعبت فيه طول الفترة اللي فاتت
أدهم بعدم فهم ايه هو اللي عايزه وعمله 
أنه يشكك في حبي ليك أنه يثير غيرتك ويهز ثقتك في حبي ليك أنه يفكرك بأنه كان الأول سيبك من اعترافته اللي قالها ديه ده عشان يخليك تصدق كلامه كله على فكرة هو عمره ما حب إلا نفسه ولا كمان نفسه هو معرفش يحب حد أمه واللي عملته معاه خلاه إنسان مليان عقد وكلاكيع وحقد لكل اللي حواليه عايز يفهمك ويوصلك أنه بيحبني وبيعتذرلي قدامك عشان يصعب عليا وأنتا ساعتها تفتكر إني زعلانه عليه ومش قادره أنساه ويفضل واقف دايما بيني وبينك بيبعدني عنك بس بطريقة تانية ....
هم بأن يتحدث لكنها أوقفته بأشارة من يدها قائلة 
مش وقته تتكلم وترد على كلامي فكر فيه الاول وفي اللي حصل وبعدين ياريت تشيل الموضوع ده من دماغك للأبد وتنسى أصلا أنه كان في حياتنا واحد أسمه مروان فاهمني يا أدهم ..ويلا بعد أذنك عشان لازم نتغدا قبل ما ننزل الشغل ماااشي 
ماااشي يا مريم وفعلا عندك حق أنا مش هتكلم معاكي ف موضوع الزفت ده تاني أبداا كأنه مكنش موجود أصلا ..
تناولا طعام الغداء ثم ارتدا ملابسهما في عجالة وانطلقا بسيارته لعملهما بالمستشفى ....
وهناك كانت نور
 

تم نسخ الرابط