سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
خير.
بمكتب ثريا
قبل قليل
كانت تجلس مع إحد الزبائن لكن
أثناء حديث تلك السيدة معها شردت لوهله فيما حدث قبل وقت قليل
تذكرت وقت خطبة سراجكانت مازالت فى بأول أيام زواجها من غيث كم كانوا يمدحون بعلو قيمة نسب سراج فهو إختار ما يناسب إسم عائلة العوامري...إبنة لواء سابق بالجيش ذات رقي وعلو شآن... كان الغرض وقتها تقليل شآنها وأنهم منوا عليها بحجة أن مرآة الحب عمياء غيث أحد أهم شباب عائلة العوامري تزوج من فتاة دون المستوي كم كان هذا سخيا بالنسبة لها بل كان أكثر سخاءا مما تستحق...
فمنذ خمس أيام وسراج غائب لا تعلم الى أين ذهب...بالتأكيد عاد مع تلك الفتاة لهدف برأسه فليس صدفة دخولهم خلف بعض بوقت قليل بالتأكيد الهدف معلوم هو المكايدة ... تنهدت فحتى هذا لن تناله يا سراج هي لن تهتم والنهاية معه معلومة
زواج خطأ والتصحيح لابد أن لا يطيل هذا الزواج لفترة أطول وقبل ذلك لن تخرج خاسرة وتتنازل عن الأرض كما يبغي.
يا أستاذة بكلمك مش بتردي.
نفضت عن راسها ونظرت لتلك السيدة قائله بتبرير
كنت بفكر فى القضية.
هزت السيدة رأسها قائله
والحل دلوق إيه.
تنهدت بآسف قائله
للآسف الحلول الودية فشلت مبقاش قدامنا غير إننا نقدم قضية فى المحكمه ونحاول نثبت جواز بنتك عشان نقدر بعدها نثبت نسب الجنين اللى فى بطنها لوالده وده مشوار طويل وللآسف هيبقى فيه الاعيب كتير.
منه لله بينكر أنه إتجوز من بنتي مع إن البلد كلها عارفه مش كان الآشهار فى الجامع... إحنا مش عاوزين منه حاجه بس غير يعترف بالجنين اللى بطنها.
تهكمت ثريا قائله
للآسف المحكمة ملهاش بالإشهار فى الجامعلها باللى مثبوت فى الاوراق الرسمية الموثقة وجواز بنتك مش مثبوت فى أي أوراق رسمية متوثقة من المحكمة ومعنى كده إن معانا مشوار طويل...وبالتأكيد بمجرد ولادتها هندخل فى قضية إثبات نسب إبنها وربنا معانا.
جوازة ببلاش.
بكت تلك السيدة أكثر لم تشفق عليها ثريا لكن بداخلها شفقة على طفلة ضاعت طفولتها وليت هذا فقط هنالك طفل آخر بأحشائها ربما يصبح منبوذا بلا نسب.
كانت منهمكة فى قراءة أبعاد تلك القضية تحاول صرف تفكيرها بما حدث اليوم سحبها الوقت دون دراية منها لم تنتبه لمرور الوقت أو ربما أرادت أن تنسى الوقت عمدا... قلبها بائس لا تشعر بأي إحساس يجعلها تعود لذاك المنزلزواج بقرار خاطئ منها...فاقت من إنشغال عقلها بتلك القضيه على طيف واقف أمامهارفعت رأسها نظرت أمامهاإستهزأ عقلها حين رأت سراج يقف أمامها بوجه متجهم أغلقت الملف وإستمعت لحديثه الساخر يشوبه الڠضب
زفرت نفسها ببرود وتحدثت بنبرة إغاظة
والله أنا هنا بيت الأصلي.
نظر لها پغضب و إقترب منها بغيظ وقبض على معصمها بقوة قائلا
ثريا بلاش النبرة دي معايا متخلنيش أمنعك تخرجي من دار العوامري لغاية دلوقتي...
لوهلة إرتجف جسدها من قوة قبضة يده القوية نهضت واقفة تنظر له وقاطعته بتحدي
سيب إيدي ولغاية دلوقتي إيه مشبعتش تحكمات فارغة أنا مش عارفه سر ولاء مع رجالة عيلة العوامرينظر لها پغضب قائلا
ومن مش عارف ليه دايما حاطه عمتى ولاء فى دماغكمع أنك عارفه إني مش بسمع كلام من أيبمشي اللى فى راسي وبس والدليل إني أتجوزتك رغم معارضة الجميعوأعتقد هنا المكان مش مناسب إننا نتخانق هنا كمان فى دار أهلك.
قصدك داري أنا مكاني الحقيقي هنا يا سراج.
نظر لها قائلا
كان يا ثريا وبلاش تستفزيني ويلا بينا.
كادت ثريا أن تعترض لكن دخول سعدية الى المكتب من الباب الآخر تبتسم قائله
بت يا ثريا إنت هتجضي طول الليل فى...
صمتت سعدية حين رأت سراج يقبض على يد ثريا... كذالك نظرة عيناه التى تحولت حين نظر الى سعديه وإبتسم بقبول.
تبسمت هي الأخري بتلقائيه حين رأت سراج رغم شعورها القديم بالبغض من غيث لكن لا تعلم لما بقلبها شعور آخر نحو سراجرغم ذاك كانت معارضة لزواج ثريا منهفأحيانا تخطئ مشاعر القلبنظرت نحو ثريا وقالت
أهلا يا سراج...رجعت أمتي مش كنت مسافر
أومأ لها برأسه وأجابها
أهلا وسهلا... رجعت النهاردة المسا.
تبسمت بإقتضاب حين نظرت نحو ثريا إستشفت من ملامحها الضجر ثريا ليست إبنتها لكن هي أكثر من يفهمها بغض النظر أنهن دائما على خلاف لكن هل تتوه عن شبيهتها بالأخلاق تبسمت قائله
بجالي ساعة منتظرة تخلصي الحديت ويا الست اللى كانت إهنه أكيد وليه رغايه وصدعتككنت هجولك تعالى معاي أنا ونجيه نتسلي سوا ونسمع فيلم شغال ل إسماعيل يس.
رغم عن سراج تبسم قائلا
للآسف مش هتتسلى مع حضرتك انا بقول طالما مصدعه ترجع دارها ترتاح.
دارها.
طنت الكلمه برأسي
ثرياوسعديه
كل منهن فسرتها حسب أمنيتها
سعديه...تمنت أن يكون سراج كما تشعر نحوه بالألفة
ثريا...هذا كڈب هنالك ليس لها مكان.
رغم ذلك لم تعارض لا تود أن تحمل أحد خطأها حين وافقت على الزواج مرة أخري.
بطواعية سارت مع سراج قائله
تمامنسهر مره تانيه يا خالتيإبقي أقفلى الباب بقى.
اومأت سعديه ببسمه طفيفة وتعمدت القول.
توصلي بالسلامة هبجي أجي معاك بكره عشان ضم الرز هاجي أساعدك فيه.
تبسمت لها ثريا قائله
تسلمي يا خالتي.
غادرت ثريا خلف سراج الذى كان يشعر بضيق ساد الصمت الى أن إقتربا من المنزل فجأة أثناء سير ثريا لم تنتبه وتعرقلت بإحد الحصوات الكبيرة وإنزلقت إحد قدميها وجثيت من الآلم خرج منها آنه قوية نظر سراج نحوها تفاجئ بها جاثية تلهف عليها وجثي جوارها قائلا
مالك.
رغم آلم قدمها لكن كابرت على ذلك قائله
مفيش بس إتكعبلت فى حصوة.
.
تنفس بضجر قائلا بحدة
ثريا بلاش...
قاطعته پحده
ۏجع بسيط..
ترك خصرها مستسلما لا يود جدال أصبح يعلم بعض خصال ثرياوهو العند..بالفعل تركهاسارت خطوة وإثنين وتوقفت تشعر بآلم حادلكن كعادتها تحاملت وعاودت السير ببطئ لكن تبسم سراج وإقترب منها حاوط خصرها مره أخري وقبل أن تتفوه بعناد همس جوار أذنها بهدوء
بلاش عند وإمشي بدل ما أشيلك ڠصب.
نعومة حديثه هزت قلبهاوحقا قدمها تؤلمها لكن عاندت وهي نحاول إزاحة يده لكن ثشبث وهو ينظر لعينيها التى تلاقت مع عيناه كانت نظرة تحدي منهلم تستسلم لكن سارت صامته
تبسم سراج خفيه.
دلفا الى داخل الدارلم يلاحظا تلك العيون التى رأت ما حدث
عيني شعرت بحسرة وآسي وهي ترا ذاك القاسې سراج الذي أخبرها سابقا أن حياة الزواج والإستقرار لا تناسبه ك ضابط بالجيش معرض يوميا للإصابه او حتى الإستشهادلكن الحقيقة واضحة أمامهاسراج لم ترا منه يوما تلك النظرة التى رأتها بعينيه لها حتى حين غادرت غادرت وعيناه خلفهايبدوا بوضوح عاشق لتلك البسيطة... دموعها سالت حسرة من عينيها لا تلومه فمن يستطيع التحكم فى قلبه لو كان ذلك لكانت هي أول من تحكمت فى ذلك ونسيت عشقها له فمن قبل أن تراه كانت تسمع من والدها مديح عنه أنه بقلب شجاع ارادت رؤيته وصدفة جمعتهم منذ رأته أول مره أغرمت به لكن هو كان برأسه هدف واحد وهو الفدائية
التي تخلى عنه فجأة وعاد لهنا وتزوج كان بداخلها أمل أن تكون مجرد نزوة فى حياته كما أخبرتها ولاء ودعتها للحضور هنا كضيفة لأيام لكن الحقيقة ليست نزوة فالعين تفضح ليس العين فقط بل المواقف وقوفهم بهذه الحميمية أمامها أكدت أن السراج الشارد قد عشق... تنهدت بآلم وقامت بمسح تلك الدموع التى تخدش وجنتيها وإتخذت القرار
الخاسر الوحيد هو الذي يحارب وهو يعلم أنه دخل الى معركة يقحم نفسه فيها دون سبب.
عينان أخري
شريرة تلمع مثل الذئاب التى تضوي بشرر وهي ترا فريسه ترغبها آخر يمتلكها عيني قابيل الذى كان يقف فى احد شرفات منزله بالظلام ورأي ما حدث ليقتحم قلبه ڼار مشټعلة لكن لن يتنظر كثيرا الطريقة الوحيدة لتهدئة ناره هو إبادة سراج.
بغرفة سراج
بمجرد أن دخلا الى الغرفه نفضت ثريا يده عن خصرها وتوجهت سيرا بصعوبة جلست على أحد مقاعد الغرفه إنحنت تخلع حذائها ثم نظرت الى قدمها كانت متورمة قليلاحاولت تدليكها لكن منعها قسۏة الألم لم تهتم ب سراج الذي توجه ناحية حمام الغرفه نفخت أوداجها بآلم وكادت تنهض لكن بنفس الوقت إقترب منها سراج وجثي على ساقيه أمامها وجذب قدمها المصاپة لوهله ذهلت ثريا لكن فاقت من ذهولها حين ضغط على قدمها آنت بآه خافته حاولت جذب قدمها لكن سراج تمسك بها قائلا
ده إلتواء مش كسر.
تهكمت بسخريه قائله
مكنتش أعرف إنك دكتور عظام.
أخفي بسمته وهو يخفض وجهه يقوم ببعض التمسيد على مكان الۏجع بقدمها ثم شغلها بأحاديث جانبية كانت ترد بإقتضاب شعرت بالخجل من تمسيد يده لقدمها كذالك شعور آخر لم تفهمه حاولت جذب قدمها پعنف قائله
لكن تمسك بها سراج وبغفلة قام بلفت قدمها بطريقة خاصةجعلها تئن أهه قويه سمعها حتي أن من شدة الآلم اللخظي وضعت يدها تقبض على أحد كتفيه بقوة رفع وجهه ونظر لها وتبسم قائلا
كده الآلم تقريبا هيروح كمان المرهم ده هيرخي الۏجع والصبح هتبقي كويسه.
إستعجبت ثريا حين وضع قليل من ذاك المرهم فوق قدمها وبدأ بتدليكها شعرت كآن الۏجع إختفي شعرت كذالك بضعف للحظات وتمنت أن تدوم تلك اللحظة لأول مره يهتم بألمها أحد غير والدتها وخالتها تمنت أن كان ممدوح أخيها عارضها مره ربما كانت إستمعت له وشعرت أنه سند لها لكن دائما هى من تدفع بنفسها داخل المعارك وبالنهايه تجد نفسها منهزمة مستسلمة لكن شبعت من الهزائم ولن تستسلم مرة أخري لوهله تجمعت الدموع بعينيها وهي تتذكر حړق فخذها المؤلم للغايه وهي دون حتى مرهم يسكن الآلم الفظيع ونبرة الشماتة فى صوت غيث وهي غير قادرة على الحركة راقدة بالفراش تشعر كآن ساقيها أصبن بالشلل
وجملة قاسېة يستمتع بها
كل ما هترفضي إني أقرب منك وهيكون عقاپي أسوء من العقاپ اللى قابله أنا
قدرك الأسود
هخليك تتمني المۏت ومش هطوليه
والسؤال
متابعة القراءة