سراج الثريا بقلم سعاد محمد سلامة
المحتويات
ندخل سوا للدار
هتتحسدوا
هكذا سبق عمران واجابه
أنتم زينة شباب والعين تحسدكم
تهكم آدم قائلا
دي تخاريف يا أبوي
قطاعته ولاء قائله
لاه مش تخاريف يا واد أخوي
مذكور فى كتاب الله سيدنا يعقوب جال لولاده
وادخلوا من أبواب متفرقة إحنا مش ناجصين كل كم سنه يفارق شاب من شباب العوامريه
حاضر يا عمتي دي آخر مره
نظرت له بسخط قائله
مش كفايه النحس وعيون الناس اللى بتصيب شباب العيلة
فقدنا شابين فى اقل من سنتين سكنوا التراب فى عز شبابهم يا حسرة جلبي عليهم
رد سراح بتأفف من رياء ولاءفمنذ متى كان بقلبها الحنان لأحدهل تعتقد أنه نسي أنها يوما كانت معارضة لدراسته فى الكلية الحړبية
قاطعته ولاء
أنا عاوزه اتحدت وياك فى موضوع هام
نظر سراج نحو والده لا يحتاج الى تخمينبالتأكيد أخبرها بما قاله لها لم يعترض قائلا
تمام
نظر إسماعيل وآدم لبعضهما وإنسحبا بهدوء بينما قالت ولاء
خلونا نتحدت فى المندرة إهنه الخدامين رايحين جايين
على مضص وافق سراج وذهب خلفها الى تلك الغرفه التى ظلت واقفه الى ان دخل وأغلقت خلفه الباب تنظر له بإستهجان سائله
أجابها ببرود وهو ينظر نحو والده الذي جلس غير مبالي لتحكم ولاء
أيوه بتحدت جددي حياتى وانا حر فى إختيار شريكة حياتي
شريكة حياتك
قالتها بتعقيب وإستهزاء ثم أكملت بفحيح
إزاي عاوز تتچوز عازبه وإنت شاب ومسبجش لك الچوازإنت راچل ودي أول فرحتك ولازمن تتجوز من بنت بكر تليق بمقام سراج العوامري وتحسسك برجولتك
فهمها سراج ونظر لها متهكم وتحدث بوقاحة
مش نقطتين الډم هما اللى هيفرحوني أو يضيعوا رجولتي أنا قولتها كلمة وإنتهيت
إبتلعت تلك العصبيه وحاولت إثارة رجولته بنفس طريقة وقاحته قائله
مش بس النقطتين الډم هما اللى يخلوك متتجوزش من عازبه كمان إنك تكون الراجل التاني فى حياتها هى سبق لها الجواز وعاشرت جوزها أكيد كانت بتنام فى حضنه عريانه يد غيرك لمست چسمها
قولتيها كان جوزها يعني كان حلال مش حرام قولت الموضوع إنتهي وجوازي من ثريا يوم الجمعه الجاي
والفرح هيبقى شد الطرفين
هكذا تهكمت ولاء بنبرة إستنكار
هي عازبهبس عينها قويه وبجحه ومش هتنكسف تجعد بين الحريم وتتحني كمان
أجابها بحسم
مش أنتم اللى عاوزين تفرحوا وأنا أهو بفرحكم
دي كآنها سحرالك ولا تكون عاشجها زي جوزها الأولانى كان متمسك بها زيك إكدهياريت فى الآخر صانت ذكراه يادوب مر على مۏته سنه ونص وأهي هتتجوز تاني
نظر لها عيناه بها شرر وقال بقطع
كفايه يا عمتي وفرى مجهوده للتجهيز للفرح وكمان إستقبال العروسه
ضغطت على آخر ذر فى عقله قائله
إنت ناسي إنت كنت خاطب بنت مين
تعصب قائلا
الموضوع ده إنتهي من فترة إحنا فى دلوك
قاطعته
لاه منتهاش إنت عارف إنها هى وأبوها يتمنوا إشاره منيك وعشان إكده بجولك إعقل وإتأني عشان مش بعد فترة تجول الموضوع مش على هواك ثريا معندهاش أخلاق ولا أدب كل هدفها تصيد راجل أنا كنت مفكرة إنك فاهمها وعندك وعي أكتر من إكده إنت تشيل الموضوع ده
من راسك وأنا هتحدت ويا والد خطيبتك إنكم ترجعوا من تانيوتتجوزوا فى أقرب وجت هي خلاص عرفت غلطها ومش هتكرره تاني كانوا شوية چلعدلع وطيش بنات
زفر نفسه بتصميم قائلا
قولت الموضوع ده إنتهي من وجت إحنا فى دلوك
قاطعته ولاء بيأس غاصبه بټهديد
أنا مستحيل أروح دار المحتالة دي وأطلبها لك
زفر نفسه قائلا
إطمني وفرت عليك المشوار يا عمتي انا إتفقت على
كل حاجه وزي ما قولت الفرح يوم الجمعه الجاية يعنى بعد أسبوع من دلوك أنا مرهق وطالع أنام ومحدش يصحيني عالعشا
غادر سراجوترك ولاء تكاد تحترق تفوهت پغضب ساحق
كانها سحرالهميتشعلجوا بها
حاول عمران تهدئتها قائلا
بس سراج مش زي غيث هوائي
زفرت پغضب نفسها ملتهب يشبه لهيب البركان الثائر تقول
ده اللى مجنني
غيث كان هوائي ويمكن هي لعبت على مشاعر رچولته لكن سراج لعبت عليه بالسهوكهدلوك إتأكدت إن حكاية اللى كان دي حكاية من تخطيطها عشان توقع سراج فيها
وتظهر جدامه إنها ضعيفة ومحتاجة ل راجل يحميها
كان سراج مازال جوار الغرفه وسمع فحيح ولاء وتهكم مستهزءا هو الذي يعلم تلك الحقيقه الكاذبة
صعد الى غرفتهتوجه الى المرخاص مباشرةأخذ حمام باردا ثم خرجبنفس الوقت رأي إضاءة شاشة هاتفه التى ضوت جذبه وتنفس بزهق من كثرة تلك الرسائل الذي أصبخ يتضايق منهابالتأكيد حين تعلم أنه تزوج بأخري ستكف عن مطاردته وتقطع أمالها تعلم أنها كانت نزوة ماضي
جلس على الفراش يجفف شعره بتلك المنشفه ثم ألقاها وتمدد على الفراش بظهره ينظر الى شباك غرفتة المفتوح يسرب ضوءا للغرفةكذالك نسمة هواء ساخنة تلك النسمة الساخنه ذكرته بلقاؤه مع ثريا قبل ساعات
بالعودة قبل ساعات
أمام البنك توقف سراج أمام سيارته فتح ابوابها عبر جهاز تحكم بيده الاخري ثم فتح باب السيارة وأرغم ثريا أن تصعد إليها عنوة أو ربما إستجابت بمزاجها أغلق التحكم بابواب السيارة الى أن إستدار للناحية الأخري فتحه وسرعان ما صعد الى السيارة وإنطلق سريعا تهكمت ثريا قائله بإستهزاء وإستبياع وإستقلال من سراج
إيه خطة النسوان بتاعة المرة اللى فاتت فشلت قررت تخطفني المرة دي بنفسكبس يا ترا المره دي هتجيب لى مين يا حامل راية الشهامة
شعر پغضب ونظر لها بعصبيه بأمر قائلا
إخرسي يا ثريا
ضحكت ثريا بإستهزاء قائله
مكنتش أعرف إن صوتي كمان بيضايقك عالعموم أنا سكت أما أشوف إيه الجديد عندك المره دي
ولا هتجيب من الآخر ويبقى قتل
ضغط على أسنانه بقوة
جعلت ثريا تضحك ڠصبا
بعد قليل
بمكان صحراوي شاسع خلفه من بعيد هضاب عالية توقف سراج بالسيارة وترجل منها
ظلت ثريا بالسيارة قليلا تنظر له وهو جالس على مقدمة السيارةفى البداية لم تهتم ولكن طال وقت وقوفه لاكثر من عشر دقائق
بفضول منها ترجلت من السيارة وذهبت نحوه تقول بإستهزاء
إيه اللى هينفذ المهمة المره دي إتأخر ولا يمكن تاه فى المكان
بسبب نعومة الرمال وعدم إنتباة ثريا كادت تتعرقللكن قبض سراج على ساعد يدها سريعا
حتى إستقامت واقفه سحبت يدها سريعا سائله
عاوز مني إيه عاوز الفلوس اللى فى البنك خدها متلزمنيش لكن مش هتنازل عن الأرض يا سراج
ضحك ساخرا
الفلوس متهمنيش وبعدين هو فى راجل عنده نخوة بياخد فلوس من مراته يا ثريا
لم تفهم حديثه فى نفس الوقت كانت نسمة هواء قويه رغم سخونتها جعلت ثياب ثريا تنحصر بضيق وأظهرت إشمئزت من نظرة عين سراجرغم أنه لم ينظر لها بوقاحة تحدثت بعصبيه
إبعد عني يا سراج وكفاية بلاش
قاطعها بحسم
إحنا هنتجوز يا ثريا وإعتبري المبلغ اللى فى رصيدك مهرك مني
فهمت معني قولهلوهله ظلت مشدوهه قبل أن ټنفجر ضاحكة وهي تنظر أمامها الى تلك الصحراء
ربما لا يعلم ذاك الوغد المتعالي
أنها بلا روح مثل تلك الصحراء الجرداء التي تمتد أمامه لو توغل لن يجد بها شئ نافع سوا بعض الأعشاب حتي تلك الأعشاب لن تنفعه فهي
أعشاب جافة
يتبع
﷽
السرج التاسعصدمة مذهلة
سراج الثريا
بعد مضي خمس أيام وها هو اليوم السادس
كان ومازال رغم ذلك مازال
خبر زواج سراج وثريا هو المفاجأة التى أذهل دوي صداها ليس بالبلدة فقط بل المدي كان واسعابين حاسد وحاقد وغير مستوعب كيف حدث هذا فجأة بالأخص العريس لم يسبق له الزواج سابقا ليتزوج من أرملة أحد أقاربه وربما هذا هو السبب والأغرب هو إحتفال العرس الذى إمتد سبع ليال
تقترب على الانتهاء
وها هو اليوم السادس
او كما يلقبليلة الحناء
صباح بمنزل ثريا
فتح ممدوح عينيه بإنزعاج بسبب تلك الأصوات العالية لأغاني الأعراس المرحة التى تصدح بالمنزل ېصفع الوسادة على أذنيه متأففا لكن لا فائدة نهض جالسا يتنفس بضجر من ثم نهض من فوق الفراش وخرج من الغرفة كان مازال يشعر بالنعاس
لكن لوهله إنتفض بخضة حين قامت إحد النساء بإخراج صوت عالى وهي على مقربه منه
فاق من الخضه على تلك الضحكة التى جلجلت نظر نحوها سرعان ما إبتسم بإنشراح قلب عكس ما يشعر به من عدم قبول لزواج ثريا من شخص آخر من عائلة العوامريلكن لم يبدي إعتراضهي صاحبة الشآن وهي من عانت بسببهم
مازال يتذكر أن لولا دماؤه ما كانت مازالت تعيش الى الآن ولا يعلم بذلك السر سوا هو وخالته سعدية فقط وهي من تعود لبراثنهم مره أخري ولا يعلم سبب لذلك يعلم جيدا أن ثريا ليست ممن يستهويهن لا المال ولا السلطة
إقتربت تلك التى ضحكت تقول بحياء
صباح الخير يا أستاذ ممدوح معليشي صوت الزاغيط صحاك من النوم
تبسم لها قائلا بمرح
صباح الخير يا رغدفعلا مش بس صحاني من النوم ده كمان خضني
بإبتسامة عذبه تفوهت
عقبالك
لاول مره يلاحظ عذوبة بسمتها فوق ثغرها وذاك الحياء الواضح على وجنتيها اللتان شبه ظهر عليهن إحمرار فاتن سرعان ما غض بصره لائما نفسه وتنحنح قائلا
هروح أخد دوش وأسيب البيت كله ستات
تبسمت له نفس البسمهوتتبعته بعينيها تنظر له بهيامفى نفس اللحظة كانت تدلف سعدية ولاحظت ذلكتبسمت لذلك وتمنت أن تكون تلك رغدكإسمها
تعود برغد الحياة لقلب ممدوح البائس التعيس الحظ
كذالك تمت ل ثريا ان يكون سراج هو العوض بداخلها شعور مختلف من ناحية سراج لكن رغم ذلك عارضت وتتمني ان لا يخيب حدس قلبها
ظهرا
بمنزل رحيمة
فتحت باب الدار بادعاء الزعل قائله بلوم
مش معاك مفتاح للدار ليه مدخلتش من غير إزعاج وبعدين إيه اللى آخرك إكده الحنه فاضل عليهل كام ساعة
أنا جولت أبوك جالك بلاها خالتك تحضر الحنة
ضحك إسماعيل قائلا
والله أنا كنت مناوب فى المستشفىوجاي منها عليكحقك عليا ومټخافيش معايا العربيه هنوصل بدري
تبسمت بحنان له قائله
انا اللى هنحني العروسه بيدي جولى يا لا
هي حلوة زي ما سراج جالي حسيت إنه مش بيقول الحقيقة
صمت ثم عاودت الحديث بتقليد لطريقة رد سراج عليها
آه حلوةعادي يعني انا من أمتي بيفرق معايا الجمالأهي زي أى ست والسلام
ضحك إسماعيل قائلا
والله يا رورو أنا مخدش بالى منها أوي شوفتها مره أو إتنين ومركزتش بس كلها كم ساعة وتشوفيها وتحكمي بنفسك
إبتسمت بتوافق قائلع
عجبالك يا واد يا إسماعيل
جلبي حاسس إنكم هتتجوزوا ورا بعض
كر فربسرعة وعتفرحوا جلبي بزينة الصبايا
أومأ لها موافقا فهو الاخر إتخذ القرار وبقي التنفيذ فى أقرب وقت لن يتمهل كثيرا
مساء بالحناء
كم كان حضورها الليلة لتلك الحناء أمرا صعبا عليها تجلس بين النسوة ترسم بسمة قبول ولو بيديها لنهضت وذهبت نحو تلك المحتالة ثريا وصڤعتها لا بل قامت پخنقها أمام النسوة دون إهتمام لكن من وضعها بهذا الموقف هو إصرار سراج عارضت فى البدايه لكن تقبلت على مضض تتلاعب حتى
متابعة القراءة