براثن اليزيد بقلم ندى حسن
برضاكي أو الخناق شويه
نظرت إليه بهدوء أو كانت هي تتصنع الهدوء فقربه منها مهلك للأعصاب يحدث ضجة بداخل عقلها وجسدها بسبب ذلك القرب المهلك الذي تعشقه اقترب بهدوء إلى شفتيها وكاد أن . إلا أن هاتفه صدح في الإرجاء معلنا عن وصول إتصال إليه..
نظر إلى الهاتف وهو على وضعه معها ونظرت هي الأخرى إليه لترى المتصل أنثى تدعى ريهام تركها مبتعدا عنها ثم أخذ الهاتف وتقدم من الغرفة الأخرى دالفا إلى الشرفة وأغلق الباب من خلفه بينما وقفت هي والنيران تعبث بداخلها واشتد بها الضيق لفعلته ومن تلك ريهام قد ڠضب وثار عليها وذلك من حديثها الفظ وصوتها الذي ترفعه عليه ما حدث بسبب حنقه منها واليوم أيضا كان مخطئ معها كثيرا ولكن لا يستطيع أن يتحكم بنفسه وحديثه عندما هي تتهكم عليه أو ترفع صوتها فكر في مصالتحها فهم لم يمر عليهم كثيرا منذ أن أصبحت زوجته حتى يضيع الباقي في منازعات بينهم...
انحنى بجذعه من على المقعد إلى ناحيتها ليقترب منها ثم أمسك بيدها الاثنين بين يديه رفع واحدة إلى فمه بحنان ثم رفع الأخرى كما الأولى ليفعل المثل نظر إلى عينيها بحب خالص وقد كانت نظرته تكفي عن أي كلمات ولكن تحدث هو بهدوء وحنان بعد أن وجد نفسه المخطئ
نظرت باستغراب شديد فهو بالأمس ثار عليها ومن ثم ذهب ولم يعد إلا بعد نومها واليوم منذ الصباح وحديثه فاتر يخلوا من أي مشاعر أما الآن فهو يعتذر بحب وحنان! ضيقت ما بين حاجبيها وهي تنظر إليه ليفعل مرة أخرى كما الأولى مقبلا يدها الاثنين ومن ثم جبينها وتحدث مرة أخرى بمرح مبتسما
خلاص بقى ميبقاش قلبك أسود أنا آسف بس اتعصبت شويه وأنت عارفه عصبيتي غبية حبتين متزعليش بقى
لم يجد منها ردا مرة أخرى
بل كانت تنظر إليه بكل دهشة متعجبة من تغيره المفاجئ ثم قررت أن تنال منه على طريقتها لطالما هو يفعل ذلك تنفس بعمق ثم ابتسم بهدوء وقبل باطن يدها اليمنى متحدثا بجدية
انهى جملته غامزا إليها بإحدى عينيه فابتسمت هي تلقائيا بسبب طريقة تفكيره الدائمة في أمور أخرى تماما ابتسم هو الآخر باتساع ثم ترك يدها ومد قدمه قليلا ليخرج شيء من جيب بنطاله..
أخرج علبة صغيرة للغاية ثم فتحها أمام عينيها مخرجا منها سلسال ذهبي اللون به قلب متوسط الحجم بنهايته ثم أعطاه لها..
أخذته بين يدها وقد كان مظهره مبهج بشكل لا يوصف أعجبها بشدة وقد أدمعت عينيها من أفعاله الغير متوقعة بالمرة نظرت إليه مبتسمة بخجل وهتفت قائلة بحماس
ابتسم هو الآخر ليعود بظهره إلى ظهر المقعد متحدثا بتباهي أمامها وهو يشير بيده ناحيتها بغرور مصتنع
لأ ولسه كمان لما تفتحيها
نظرت إليها بين يديها وأعادت النظر إليه هو أومأ لها بتأكيد على أن تفتحها ففعلت بهدوء أدمعت عينيها مرة أخرى والابتسامة تتسع بوجهها لتزينه برقة وخجل وجدت بداخل السلسال ثلاثة قلوب اثنين كبيرين توجد بواحد منهم صورة لها والأخر بها صورة ل يزيد وفي المنتصف الصغير فارغ ليس به أي صور..
رفعت نظرها إليه مرة أخرى ممتنة له فقد