براثن اليزيد بقلم ندى حسن
المحتويات
زمان يكون عندي ولد اسمه إياد
ثم أكمل حديثه عابثا معها
وعلي ومازن ونور وهند ويارا وكاميليا...
وضعت يدها سريعا على . وهي تضحك بصخب قائلة باندهاش
ايه هي أرنبه
ابتسم بخبث بعد أن أخذ يدها الموضوعة على فمه وبقيت بين كفه وتحدث بمكر
مادام أنا موجود وأنت موجودة ايه المانع
لأ الموانع كتير
استفاق على دمعه حزينة خرجت من عينه ازالها سريعا بيده ثم استلقى على جانبه مرة أخرى ليرى صورتها أمام عينيه وهو يذهب في ثبات عميق هاربا من التفكير مرة أخرى فقد اكتفى من آلامه..
منذ ذلك اليوم الذي علمت به يسرى أن سامر كان يعلم ما ينوي شقيقها فعله تغيرت كثيرا تجاهه كانت تخشاه وتخشى أن تكون معه تعلم أنه ليس كشقيقته أحبته منذ سنوات تعلم أنه لا يفعل شيء مشين لها ولكن كونه ترك صديقه يتأمر على فتاة لم يعتبرها كشقيقته أو خطيبته جعلها تشعر بالريبة منه كما شقيقها بالضبط..
جلست أمامه على المقعد ونظراتها جدية كما في المرات السابقة وقد أحزنه ذلك بشدة كونها لا تصدق أنه نقي وحاول مع يزيد أكثر من مرة ألا يفعل يجعله يشعر بالحزن الشديد ولكن يعود مرة أخرى ويقول إن معها كامل الحق فمن يفعل ذلك يفعل أي شيء آخر..
المفروض إن الفرح فاضل عليه أسبوعين ناوية تأجلي
أجابته بجدية مثله تماما وهي تقول
نظرت له نظرة ذات مغزى ثم أكملت حديثها بحدة
ده غير إني مش هعمل فرحي
غير ويزيد ومروة موجودين فيه مع بعض
ازعجته بحديثها الغير منطقي أو الغير مرتب منها هل تربط اقترابه منها بعودة مروة و يزيد وما ډخله ولما يتحمل نتيجة خطأ صديقه الذي أرشده إلى الصواب ولم يفعل..
وأنا جوازي منك هيفضل مربوط برجوع مروة ويزيد.. افرضي أطلقوا ايه نفضها بقى.
أتت لتتحدث بانفعال بعد حديثه مؤكدة كلماته ولكن سريعا عادت عن ما برأسها فكيف ستتركه. لا لن يحدث ذلك مطلقا ولكن أيضا تود أن ترى أخيها وزوجته سويا كما السابق..
ابتسم بتهكم وسخرية ثم تحدث قائلا
ايه وقفتي ليه ما تقولي بلاها الخطوبة دي
عايزك تفهمي إني عمري ما هعمل زي يزيد وافهمي كمان إني حاولت معاه يقول لمروة على كل حاجه لكن هو كان خاېف يزيد مش وحش يزيد كان مضغوط وخاېف من فقدان مراته وأنا مقدرتش ارده عافية يا يسرى أنا ماليش ذنب في اللي حصل علشان تتعاملي معايا كده..
أنا شاريكي عافية ومش هسيبك.. الفرح هيتأجل زي ما أنت عايزه وأنا هكلم يزيد واخليه يرجع مراته علشان أنا كمان اتجمع مع مراتي يا.... يا مراتي
غمزها بعينيه اليسرى ثم تقدم إلى خارج الغرفة ثم إلى خارج المنزل وتركها خلفه تفكر في حديثه وتبتسم على كلماته الأخيرة التي ألقت عليها بحزم وجدية لا تحتمل النقاش..
بجد يا تامر مش فاهمه ايه اللي ممكن يكون عمله وحش أوي كده يخليها تسيبه.. مروة كانت بټموت فيه ومستحيل تبعد عنه
أجابها معلقا على حديثها بفتور قائلا
استغربت حديثه ف أردفت بهدوء
بس الحب مايعرفش الكلام ده
تنهد بعمق وأغمض عينيه ثم أجابها مؤكدا حديثها
معاكي حق.. هي عامله ايه دلوقتي
أردفت وهي تتذكر حالتها التي تزداد سوءا كل يوم
دايما حابسه نفسها في الاوضه بتخرج تاكل كده جبر خواطر وتدخل تاني.. رجعت للرسم بس رسومات كلها حزينة
ابتسمت بسخرية وسعادة بذات الوقت ثم أكملت
حتى أنها رسمته... رسمت يزيد وخبت اللوحة تحت السرير
سأل تامر باستنكار ودهشة قائلا
ايه العبط اللي هي فيه مادام بتحبه بتسيبه ليه
دي غيرت عفش الاوضه كله بحجة أنه مجرد تغير لكن أنا واثقة أنه علشان يزيد شاركها فيه
تنفس تامر بهدوء ثم تحدث قائلا بجدية
أهم حاجه خليكي
دق جرس الباب وقد كان هذا المعاد باكرا قليلا عن كل يوم يعلم أن من سيفتح الباب هي شقيقتها أو والدها سيكون والدها هذه المرة فشقيقتها يعتقد أنها ستكون بعملها..
انتظر ثوان ولم يفتح الباب ولم يأتي أي صوت من الداخل فدقه مرة أخرى لعلى هناك من يجيب عليه وقد كان...
قد كان حقا لقد ظهر من خلف
متابعة القراءة