الفصل الخمسون عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
وقالت هتجبلها العلاج
اومأ متفهما فتحرك الرجل بعد الأستئذان منه..اتجه لأبنه وجده يملس على خصلاتها
ياسين بتعمل ايه عندك..ابعد ياحبيبي ممكن تعديك
متخافش يابابي هي مش هتعمل حاجة
ظل نوح يطالع ابنه بهدوء وصل حمزة بصحبة ابنه
عمو الدكتور اهو ياسيفو
تلاقه نوح بين ذراعيه
سيفو حبيب عمو ..أشار سيف على يامن الذي يعتلي الخيل بصحبة أحد العمال
خد بالك منهم ياعم صالح
متخافش يادكتور..تراجع إلى حمزة الذي يجلس بجوار ياسين
ياسين مالوش في الخيل ولا ايه..تسائل بها حمزة
جلس نوح بجواره
لا ياسين بيحب الاكتشافات..نهض متحركا يلهو حولهم
راكان ويونس جاين بعد شوية
عرفت يونس كلمني
بعد بكرة رمضان وراكان غير عزومة بكرة لأول يوم وانا مش عارف اعمل
تراجع حمزة بظهره
علشان والدك يعني ..اومأ له ..تنهد حمزة ثم أجابه
عرفه أن كل سنة بنفطر كلنا مع بعض
باليوم التالي بغرفة راكان
استمع إلى طرقات على باب غرفته إذن بالدخول وهو يرتدي قميصه..ولجت داليا مربية أطفاله
كان واقفا أمام المرآة يعدل من وضعية ثيابه ويغلق زر قميصه..دلفت ليلى عندما وجدت باب غرفته مفتوح..توقفت تنظر لداليا التي تستند على الجدار تطالعه بهيام ..دلفت سريعا
واقفة كدا ليه..مسمعتيش صوت زين..تحركت سريعا متجهة للخارج
آسفة يامدام أصل ..هو يعني
استدار ينظر إلى ڠضبها فاتجه بنظره لداليا التي تحجرت الدموع بعينيها
آسف ياداليا ...مدام ليلى أعصابها تعبانة
صړخت ليلى بوجهه
ليه شايفني مچنونة..اتجهت ببصرها الى داليا
انت لسة واقفة عندك امشي روحي شوفي الولاد..تحركت بعدما انسابت عبراتها على خديها ..توقفت عندما استمعت إلى حديث ليلى
انت مش خدامة علشان تدخلي تجيبي قهوة ..وآه الاوضة دي محدش بيدخلها غيري انا وجوزي مفهوم
هزت راسها وارتجفت متحركة سريعا للخارج ..
ممكن أعرف المدام بتعمل ايه ومتعصبة ليه
الحلو عاجبه عضلاته قدام مربية ولاده ولا ايه ..ايه مش قادر تلم نفسك
تجمد مذهولا من ڠضبها وحديثها
كانت أناملها ترتعش حتى تحجرت العبرات بعينيها
كانت عيناه تحاوطها
ممكن أعرف مالك في إيه مش هتعقلي
لم تجبه وظلت تفعل ما تفعله ..اغضبه صمتها ازاح كفيها واستدار يصفف خصلاته يطالعها من خلال المرأة
عقدت ذراعها أمام صدرها
عايزة اغير داليا البنت دي بقت تقصر في شغلها
لم يعريها اهتمام لبعض اللحظات ثم همس قائلا
مفيش تغيير وداليا هتفضل قاعدة هنا
توقفت متجمدة لبعض الوقت تستوعب حديثه ثم تحركت متجهة للخارج كالعاصفة الڼارية مثلما دخلت
زفرة حارة خرجت من جوفه أراد أن يلتهم بها كل ما يقابله..أنهى ما كان يفعله ثم هبط للأسفل وجد والده ووالدته يحتسون القهوة
ياسلام على الهدوء النفسي..
أشارت والدته لتلفاز
الهدوء النفسي هنا اهو
اتجه بنظره الى التلفاز واستمع
تهنئة للمصريين بقبول شهر رمضان الكريم
لاحت ابتسامة على وجهه ثم جلس بجوار والدته
مجرد مااسمع اي حاجة متعلقة بشهر رمضان بشعر بالسلام النفسي فعلا
ربتت والدته على كتفه
ربنا يبارك فيك ياحبيبي ودايما منور بيتك..
ليلى طلعت قالت هتجيب زين وتنزل ..هز أكتافه بعدم معرفة
قاطع حديثهما والده
راكان هنسافر تاني يوم أنا ووالدتك هنستنى الحج إن شاء الله
مش كتير يابابا الوقت دا كله في ظل الكورونا
لا ياحبيبي عايز افضل هناك شوية هرجع اعمل ايه
اومأ متفهما وصل امير وهو يعانق كف أخته التي تبكي ..توقف متجها إليهما
اختك بټعيط ليه ياحبيبي
سوري بابي مقدرتش عليها وركبت البيسكل ووقعت على رجليها عمو يونس حطلها معقم بس هي
متابعة القراءة