رواية صعيدية
المحتويات
علي ما يريدون لكن كيف سيحدث ذلك !... فكر في قطع الفرامل لكنه تراجع ربما ټموت وهذا ليس غرضه... وقطع الطريق سيتخذ ضدهم في القضية .. ليس هناك حل غير سيارة تصدمها ويكون حاډث سير طبيعي
قرر حامد دون الرجوع لاحد وأخبر أحد رجاله الاشداء أنه يريدها أن تصاب فقط ويأخذ كل ما بالسيارة وليس مۏتها.
الفصل الثالث والثلاثون
سريعا من محلها الخفي وانتهت ووضعت كل شئ بمكانه سريعا ونزلت لتغادر المكتب فتحت حقيبتها واخرجت المفتاح الخاص بسيارة وسيم ووضعته بها لتصدر صوت وتذكرت ما مر منذ وقت قصير
ذهااااااب ....
معلش يا وسيم ممكن تعطيني مفتاح العربية هجيب حاجة نستها وهاجي علي طول
أومأت في تأكيد عندي خلفيه عنها متخفش عليا سقت قبل كده
شعر بالقلق فتحدث لو عاوزه اوصلك للمكان اللي تحبيه يكون آامن لك
هتفت سريعا لا لا هروح لوحدي بسرعه وهاجي متقلقش عليا
زفر وهو يخرج المفتاح من جيبه متحدثا المفتاح اهه خالي بالك من نفسك ومتغبيش عشان مفضلش وقت كتير علي الجلسة
اومأ في رضي مع بسمة صغيرة كرد لكلماتها الجميلة
اسرعت لتجلب ما أرادت في الخفاء مستغله انشغال من يراقبها من رجال فضل وتعلمه جيدا .. وبالفعل تمكنت من الافلات منه ولا تعلم أن عيونهم كالذئاب متربصه لها في كل مكان
وضعت المفتاح في السيارة
انطلقت سريعا تريد الوصول مبكرا قبل بدء الجلسة كيف تتأخر وهي المحامية عن تلك القضية ...لكنها بدأت تشعر بحدسها القوي أن هناك شئ قادم لا تعلم ما هو لكن قلبها مقبوض .. تحاول ابعاد تلك الافكار لكن هيهات
ومع تلك السيارة القادمة من بعيد وتسير في نفس اتجاه السير الخاص بها وليس الاتجاه المعاكس شعرت أن هناك شئ خاطئ فاتجهت لطرف الطريق علي قدر استطاعتها والتوتر قد تملك منها .. حتي اجبرت علي السير في منطقه سيئة وفجأة استمعت لصوت انفجار عالي للغاية قبض قلبها نفض جسدها و ارتجفت يديها علي الموقد تلهث تحاول السيطرة علي الموقف ككل لكن كيف وفي أقل من لحظه اندفت السيارة بقوتها لتنقلب أكثر من مرة كانت تشعر بأن روحها تسحب ومن شدة الانقلاب غابت عن الوعي ... توقفت السيارة بعدها مهشمه من الامام والزجاج متناثر هنا وهناك منظر يدمي القلب
مر وقت كان بالنسبة له طويل قبل دخولهم قاعة المحكمة .... الانتظار طال وهي لم تأتي بعد
شعر وسيم أن هناك شئ خاطئ ...يتسأل في نفسه لما كل هذا التأخير ولم يتبقي عن الجلسة سوي خمس دقائق ... شعر رحيم بقلقه فأقترب منه متسألا في شك في حاچة يا وسيم باشا شايفك جلجان ومش علي بعضك
نظر له وسيم متفاجئ من كلامه يفكر هل يخبره بما يدور في رأسه ام ينتظر قد تصل راية في أي وقت ولن يستفيد شئ وقتها سوي الجلبة بغير داعي رمقه مترددا ثم هتف وهو يبتعد عنه لا مفيش حاجة معايا مكالمة مهمة بس وراجع علي طول
أومأ رحيم في صمت لكن شعوره الداخلي اخبره أن هناك شئ يخفيه وخصوصا بغياب راية ...
مشي خطوات قليلة شاردة رفع هاتفه يمسكه بأنامل قوية لاذنه ينتظر ردها لكن هاتفها كان مغلق .. هذا ما زاد الطين بله فكر سريعا ليس أمامه سوي اختها... هاتف رحمة ... يسألها عن راية عله يجدها هناك أو ربما تعلم شئ لم يعلمه هو
صدحت نغمة الرنين الخاص به لقد خصصت له نغمة مميزة غير الجميع تعرفه بها .. ناعمة كشعورها به وبما تريده منه هادئه كمشاعره نحوها لم تصدق نفسها عندما رأت رقمه فهو قليل الاتصال بارد المشاعر متسلط القول ... تركيبة تشعرها بالنفور القوي منه لولا أنها تحبه ... فتتراجع عن النفور لكن يظل هناك شئ بالنفس بعيدا مازال لم يرضي عنه بعد
اقتربت تمسك الهاتف تضعه ڼصب عينيها بفرحة دفينه رغم اظهارها العكس شوق تدفق لوهلة ليس له حدود سرعان ما وجد الارض تتشقق من أسفله لتبتلعه وتترك المنبع جاف عندما تذكرت وجوده مع راية وأن اليوم جلسة تلك القضية المشئومه كما سمتها قبض قلبها وتنهدت وهي تجيب في المرة الثانية ليس أمامها حل آخر تضحك علي نفسها وهي في الاصل ما كانت ستتركه ينتظر أكثر من ذلك
اجابها بصوت قوي الوو أزيك يا رحمة
تعجبت كثيرا من نبرة صوته لكنها اجابته بخير الحمدلله أخبارك ايه
لم يهملها وقت حيث سألها مباشرة راية جات عندك تاني بعد ما مشيت الصبح
كانت تشعر بالاستياء من عدم اهتمامه ونبرته القاسېة لكنها تغيرت مائة وثمانون درجة عندما ذكر راية هتفت في خوف وصوت مرتجف لا مجتش .. وپصراخ اجفله راية فين يا وسيم حصلها ايه متخبيش عليا !
حدثها بلهجة قوية بعض الشئ مفيش حاجة جرتلها ايه بس اللي بقوليه ده اقفلي يا رحمة وهكلمك تاني بعد الجلسة
صړخت به قبل أن يغلق والله لو مقولتليش راية فين وايه اللي حصل لها لكون لابسه ونازله وجيالك حالا اختي مالها يا وسيم !
مسح وجهه ببطئ وهو يزفر أنفاس هادئة لكنها
غاضبة راية خرجت من شوية ولسه مرجعتش ومقلتش هي راحه فين ... اتصلت عليها تلفونها مقفول .. يمكن يكون فصل شحن ... وللاسف مقلتش هي راحه فين قلت اسألك تكون كلمتك او جت عندك
تسألت بدموع وصوت مبحوح يعني ايه مش فاهمة ... وضح كلامك طمني!!
كاد يجيبها انه من يحتاج لان يطمئنه احد عليها لكنه صمت لحظات ثم تحدث متقلقيش أنا بسأل بس عشان الجلسة معادها قرب ومش عاوز تأخير هي دي كل الحكاية وأنت عارفه القضية دي مهمة ازاااي يا رحمة
همست بصوت باك يعني مفيش حاجة وحشه عشان خاطري قول يا وسيم
حدثها بصوت حاني صدقيني مفيش حاجة مټخافيش امال انا هنا بعمل ايه معاها اطمني
هتفت وهي تزيل دموعها ربنا يخليك لينا يا وسيم
اقشعر جسده من فحو كلماتها تدعو له بأن يظل لجوارهم تبدلت ملامحه هاتفا هقفل وهكلمك بعد الجلسة انا وهي ماشي
ابتسمت متحدثه ماشى هستني اتصالك
وضعت الهاتف جانبا ومازالت البسمة تغطي ثغرها
لم يتبقي وقت لقد دخل الجميع القاعة الكل في مكانه .. كان آخرهم وسيم الذي جلس بتوتر يتطلع لفضل بنظرات مربكة لكن نظرات الآخر كانت أشد خطړا كانت مهلكه وكأنها نصال حاده لم يقطع تلك الحړب سوي دخول هيئة المحكمة
الټفت وسيم للقضاة .... وعقله في تلك الغائبة وأين تكون!
أين ستكون سوي علي سرير في غرفة الطوارئ ... يحددون ما الحالة أولا ... كتب الاطباء علي ادوية في محلول
تم وضعه وقتيا لها ثم اخذت بعدها لغرفة الاشاعات يريدون الاطمئنان علي جسدها من الكسور والڼزف الداخلي
مر وقت ...
وانتهي الاطباء من فحصها وكل شئ ولحسن حظها لم تصاب سوي ب كدمات وخدوشتم لصق بعضها بلصقات طيبية ووضع شاش علي البعض الاخر لكن أكثر شئ كان مزعج بالنسبة لها هو ارتداء طوق الرقبة ... بدأت تسترد وعيها وكان لجوارها ممرضه تنتظر أن تستيقظ لتطمئن عليها وتخبر الطبيب
هتفت راية في صوت مټألم آااه أنا فين! ... ايه اللي جرالي! أنا...أنا تعباااانة كده ليه! وحاولت الحركة لكن صدر عنها صړخة قوية من الالم
اقتربت الممرضة في ثبات متحدثه اهدي لو سمحتي حاډثة بسيطة و الحمدلله أنت بخير دول شوية كدمات وچروح بسيطة هعطيكي مسكن دلوقتي هترتاحي علي طول
صمتت تتذكر ما حدث لها وخصوصا آخر شئ وبدأت في استرداد وعيها ومر شريط قصير ملخص ما مرت به في يومها وتلك السيارة المأجورة عليها ... تذكر الاوراق وهاتفها والجلسة صړخت للممرضه تلفوني وحاجتي فين...!
الممرضه اللي جابوكي سابوا كل اللي كان معاك تحت في الامانات هبعت حد يجبلك التلفون والشنطة لو عاوزه
اومأت راية بعيون غاضبة لو سمحتي بسرعة محتاجة التليفون ضروري
استحابت الممرضة لطلبها وبعد وقت كانت تعطيها ما ارادت وناولتها الدواء لترتاح وغادرت ... فتحت الهاتف تنظر للساعة ... لقد تأخرت الوقت... وانتهت الجلسة ... لا تدرك حتي ولو لم تنتهي لما استطاعت أن تذهب الآن بتلك الصورة و جسدها لم يتبقي به جزء صحيح إن لم يكن چرح كانت كدمه .. جسدها أصبح خريطة من الالم تشعر بالاحباط فوق المها القائم ... رفعت الهاتف ل تجد رسائل واردة ومكالمات والهاتف مغلق ... تتسأل في شك تري ما حدث في الجلسة .. وتتوعد لفضل وحامد وعاصم هو الآخر تشعر بالاختناق منهم جميعا
لم تمر لحظات ووجدت الاتصال قادم من وسيم ...
اجابته بصوت منهك السلام عليكم
حدثها بصوت قلق حاد عليكم السلام أنت فين يا راية من الصبح!
زفرت وهي تجيبه بصوت مټألم عملت حاډثه وأنا راجعه
صړخ في الهاتف حاډثة منا قلت لك يا راية اوصلك لو مبتعرفيش تسوقي ادي النتيجة أنت فين دلوقتي!
يا وسيم اهدي من فضلك لاني تعبانة اللي حصل ده قدر مكتوب ثانيا كان مقصود العيب مش في سوقتي
صمت يحاول الهدوء والتركيز وهمس بفحيح جرالك حاجة أنت كويسه قوليلي أنت فين دلوقتي!
ثواني هعرف أنا فين وهبعتلك العنوان في رسالة بس أكيد انا في مكان قريب من مكتبي
لم ينتظر وصول الرسالة فأخذ متعلقاته سريعا واتجه لبنايته ... ل رحمة
وضعت الهاتف منذ لحظات واغمضت عينيها پألم وفكر قاټل لم تفق من شردها الا علي رنين الهاتف مرة آخرى
لم تستطيع الالتفات له بل مدت يدها تجذبه في قلق تتسأل من المتصل لربما تكون رحمة .. لكن خاب ظنها وتغيرت ملامحها وهي تراه فارس عتمان بالطبع فهو يتصل الآن ليوبخها زفرت مټألمة وهي تجيبه السلام عليكم
جاءها صوته الغاضب الساخر والذي جعلها تبعد الهاتف مسافه عن اذنها
متابعة القراءة