الجزء الثاني من الفصل السادس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام

موقع أيام نيوز

بصوت حماسي 
كل حمام يا باشاولا ملكش فيه
لا باكله عادي...قالها ليتابع وهو يشير إلى طبقه بملاطفة 
بس اكيد مش هاكل أربعة 
نطقت نوارة بنبرة حماسية 
كل يا باشا بالهنا والشفادي أول مرة تاكل عندنا
نطقت منيرة وهي تتطلع إلى ابنتها بتعمق لعينيها 
إن شاءالله مش هتكون الأخيرة
ابتسمت بخفوت لوالدتها وتابع الجميع تناولهم للطعامليتحدث عزيز 
بعد الغدا إطبخي للرجالة اللي برة علشان يتغدوا يا نوارة
نطق فؤاد برفض قاطع 
متشغلوش نفسكم بالرجالة يا عزيزأنا بعت واحد منهم يجيب غدا من المركز القريب من هنا وزمانه جاب لهم
قالت منيرة بنبرة عاتبة 
ليه كده يا ابنيهو احنا قليلين في نظرك علشان تبعت تشتري لرجالتك أكل من برة! 
نطق بهدوء مبررا 
انا مقولتش كده حضرتكأنا بس محبتش أشغلكم بتجهيز الاكل وقولت تستغلوا الوقت في القعدة مع إيثار
واسترسل بنبرة هادئة 
ولما طلعت أكلم الباشا وأبلغه إننا هنباتخليت واحد منهم يروح يجيب غدا للباقي
انتهوا وحملوا الاواني للمطبخ واتجه الجميع لغسل أياديهم ثم توجهوا لغرفة الضيافة لتناول مشروب الشاي التي صنعته نوارة وأثناء تناولهم للشاي استمعوا لخبطات فوق الباب لتذهب نوارة ثم تعود بعد قليل وهي تقول بنبرة مرتبكة 
فيه واحدة برة عاوزة تقابلك يا إيثار 
ضيقت بين حاجبيها لتسألها باستغراب 
واحدةعوزاني أنا!
سألتها منيرة تحت نظرات فؤاد المدققة 
مين دي يا نوارة! 
صمتت قليلا قبل أن تنطق بتلبك 
مروة مرات حسين البنهاويومعاها بنت عمرو وسمية
لتسترسل بإبانة 
الأمن حاجزينهم برة وواحد منهم هو اللي خبط وبلغني
أوقفها الأمن ومرر على جسدها وجسد الطفلة جهاز كشف الأسلحة والمعادن ليتأكدا من خلوها قبل أن يسمحا لها بتخطي الحاجز الأمني الذي حدده المسؤل عنهم.
ارتبكت بجلستها لينطق فؤاد بحدة بعدما استمع للقب البنهاوي 
من فضلك بلغيها إن إيثار مش عاوزة تقابل حد 
وقفت إيثار وتحدثت إلى زوجها برجاء 
معلش يا فؤاد أنا هقابلهاده بعد إذنك طبعا 
اتسعت عينيه يرمقها بحدة لتتابع مبررة 
مروة شخصية طيبة مش زيهم وبعدين أنا معاكم ووسطكم
نطقت منيرة 
متقلقش يا ابنيمروة من عيلة محترمة وبنت ناس 
ثم وقفت وجاورت ابنتها لتتابع كي تطمأنه 
وأنا هطلع معاها علشان تطمن
اطمئن قليلا بوجود الحرس وتأكد من أن رئيسهم لن يسمح لها بالدخول لولا تأكده من الأمانخرجت إيثار لتجد مروة تقف بجوار الطفلة المتشبثة بثوبها تختبئ خلفها وكأنها حصنها المنيعاقتربت عليها تحت نظرات مروة المتفحصة لحال إيثار الذي تبدل وكأنها ترى أميرةنعم طالما كانت جميلة وبرغم فقرها إلا أن ثيابها كانت جميلة وأنيقة وبعد زواجها من عمرو تغير حالها للأفضل ولكن ليس بتلك الحالة التي عليها الان فقد أصبحت طلتها كالأميرات ونجمات السينما نظرا للمستوى المادي التي انتقلت إليه بزواجها من أحد الأثرياء تحدثت إيثار وهي تقترب عليها 
أهلا يا مروة
بسطت مروة يدها للمصافحة لتنطق بنبرة لإمرأة ظهرت بائسة حزينة لما أوت إليه 
إزيك يا إيثار 
أشارت لها منيرة لإحدى الغرف 
تعالي يا بنتي جوة
معلش يا خالتيانا جاية أتكلم مع إيثار كلمتين وماشية على طول... قالتها پانكسار لتتابع وهي تنظر إلى تلك الصغيرة المنكمشة خلفها 
وجبت زينة معايا علشان تشوف أخوها وتسلم عليه
ازدردت إيثار ريقها وهي تتطلع بتمعن لما يظهر من تلك الصغيرة التي تحمل إثم والدتها على عاتقهافتلك هي حصاد التي تعرضت لها بأقسى طريقة زوجها وصديقة العمريا لها من ضړبة قاسېة أطاحت بحياتها بالكامل وأفقدتها الثقة في الجميع حتى بحالها لمدة ليست بالقليلة حتى تعافت وعادت لها ثقتها بحالها من جديدلم يظهر من الصغيرة سوى إحدى عينيها التي تتطلع بها من خلف جلباب مروة وكأنها تخشى مواجهة العالم نطقت إيثار بهدوء وهي تنقل بصرها إلى مروة 
يوسف مجاش معاياخفت يسأل عنكم ويطلب يزور
تم نسخ الرابط