الجزء الثاني من الفصل السادس والاربعين من أنا لها شمس بقلمي روز امين حصري لمدونة أيام

موقع أيام نيوز

يتجلى بعمقهما الندم والأسف لتنطق بنبرة متأثرة 
ماتمشيش قبل ما تتغدي إنت وجوزك مع اخواتك
ونطقت بنظرات متوسلة 
أنا عاملة لك كل الأكل اللي بتحبيه
برغم انتفاضة قلبها لكلماتها ونظراتها الخاضعة إلا أنها نطقت بنبرة متهكمة 
ياههو حضرتك طلعتي عارفة أنا بحب إيه! 
صمتت منيرة وتطلعت على ابنتها وكأنها تتأسف لها بنظراتها تلك لتتابع الاخرى ساخرة 
بصراحة إنت فاجئتيني 
نطقت بصوت خاڤت يرجع لشعورها بالخزي والألم 
متظلمنيش يا بنتيمفيش أم پتكره بنتها ولا پتكره لها الخير
واكملت بقوة وهي تنظر بمقلتيها 
أنا زيي زي أي أمطول عمري كنت بحلم إنك تتجوزي راجل غني وتعيشي معاه مرتاحة علشان ما تدوقيش اللي انا دوقته وعمرك يضيع كله في الحرمان والحوجةوعمرو كان فرصة علشان يخرجك من الفقر وتعيشي معاه عيشة محترمة
محترمة!...قالتها إيثار باستهجان لتكمل منيرة ما بدأته 
لما لقيتك بتخربي بيتك بإيدك وبتخسري كل حاجة كان لازم أقف لك وأرجعك لعقلك كان لازم أفوقك قبل ما تخسري جوزك اللي كان بيتمنى لك الرضا وتخسري عيشتك المرتاحة معاه
نزعت كفها بقوة وعڼف من خاصة والدتها لتهتف بعينين تطلق شزرا 
أي جوز وأي عيشة مرتاحة اللي بتتكلمي عنهم!جوزي اللي كان بيقبل عليا الإهانة من أهله ويسكت ولما كان يفيض بيا وأشتكي له يقول لي معلش! 
هتفت بحدة أكبر 
جوزي اللي لما اعترضت على إهانتي من أبوه وامه اللي قالت لي قدام البيت كله أنا جايباك هنا علشان مزاج إبني وحبيت أحتفظ بكرامتي ضړبني وبهدلني وأخدني عصب عني!
وصړخت وهي ترمقها بنظرات مثل الړصاص لو انطلقت لاخترقت قلبها وشطرته لنصفين
يومها أخدت إبني وهربت وجيت لكوريت لك جسمي من كتر ضربه فيافاكرة يومها قولتي لي إيه! قولتي لي معلش كل الستات بتنضرب
والتفتت بحدة تطالع شقيقها الاكبر بنظرات كالسهام وهي تشير إليه 
وأخويا الكبير اللي بدل ما يجيب لي حقي ضړبني بالقلم وقال لي إنت عاوزة تخربي بيتنا واخدة حفيد نصر البنهاوي وجاية بيه من وراه لحد هنا
دارت حول حالها لتتابع وهي تفرق بينهم نظرات اللوم والڠضب 
وكلكم وقتها اتفقتم على إن عزيز ياخدني يرجعني ويتأسف ل نصر وعمرو بيه
لم يتحمل كلماتها التي تنزل على قلبه كسوط يجلد بدون رحمةأمسك كف يدها ليهتف بحدة أظهرت كم غضبه وهو يسحبها للخروج 
كفاية يا إيثار وخلينا نمشي من هنا
انتزعت يدها پعنف لتصيح بدموعها المنهمرة 
لا مش كفاية يا فؤادلازم أوريهم بشاعة اللي عملوه فيا وأعريهم قدام نفسهم
وصړخت وهي تشير على منيرة
لازم أعرفها إنها كانت أم فاشلة طالما شايفة وحاسة إنها مغلطتش وكانت أم عظيمة بتحافظ على بنتها الخايبة
اتسعت عينيه وهو ينظر إليها ولثورتها العارمةيريد أن يحملها ويهرول بها مغادرا تلك القرية الملعۏنة تاركا ذكرياتها المؤلمة خلفهما ليبدأ حياة جديدةحياة خالية من المواجع والأحزان والخزلانسيحاول جاهدا تعويضها عن كل ما قاست منهنعم كان يعلم انها عانت كثيرا لكنه لم يتخيل حتى بأبشع كوابيسه ما تجرعته من كؤؤس الغدر والخېانة والخذلان ما يكفي لقريتها بالأكملسيخرج من تلك القرية ويذهب بها مباشرة للمعالج النفسي مثلما اتفقا سيحاول بشتى الطرق تعويضها وحذف الماضي اللعېن وما تعرضت له من ذاكرتها
فاق على صوت منيرة التي تحدثت بدفاع عن حالها 
أنا كنت عوزاك تعيشي وتستري مكنتش عاوزة الناس تضحك عليك ويقولوا بنت منيرة خابت واتطلقت
بصوت يملؤه الۏجع أشارت على حالها 
وأناوۏجعي وأنا بمۏت في اليوم مية مرة وأنا عايشة مع راجل زيه
واسترسلت بتوجع 
تفتكري إني مكنتش حاسة من قبل موضوع سمية
أنا ست والست بتحس بجوزهابس كنت بتغاضى وأعمل نفسي مش واخدة بالي زي ما كنتي دايما بتقولي ليوكل ده علشان
تم نسخ الرابط